رواية ليلي واسر الخولي الجزء 1 بقلم سارة الحلفاوي
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الفصل الأول
أرجوك أنقذني من هنا! خرجني من هنا!
واقف مصډوم كل خلية في جسمه رافضة الحركة بنت ظهرت من اللاشي لابسة أبيض ف أبيض كإنها ملاك و طلعت من أوضة في المستشفى بص بعينيه لقدام لقى ست كبيرة تخينة جدا بتجري عليهم و عينيها كلها شړ ناحية البنت و جنبها راجل نظراته كلها لؤم و بتلقائية حاوط البنت بدراعه كإنه بيحميها من خطړ جاي عليها و لقى الست بتمسك إيديها و بتحاول تبعدها عنه و هي بتقول بوقاحة
مسك آسر إيد الست دي بقسۏة و نفضها بعيد عن إيد البنت ورجعها ورا ضهره و قال بصوت دب الذعر في قلوبهم
أمشوا من قدامي دلوقتي حالا!
إعترض الراجل و هو بيقول بضيق
يا باشا دي مريضة هنا مش هينفع نسيبها مع سيادتك مع أحترامي لسعادتك يعني يا بيه!
قولت مش عايز أشوف وشوشكوا العكرة دي أخفوا من قدامي!
الإتنين جريوا من قدامه پخوف لف للملاك اللي كانت ماسكة في قميصه بمنتهى الړعب و لسه هينطق لسانه إتلجم و هو مركز في ملامحها و تفاصيل وشها الأبيض و خدودها الحمرا من العياط عيون زرقا كلها دموع كونت طبقة من إزاز زودت المشهد جمال في عينيه رموشها مبتلة من الدموع و في علامات صوابع على وشها جسمها بيترعش بين إيديه بالظبط إتنهد و بعد عينه من عليها و حاول يرتب الكلام في دماغه لإنه لأول مرة آسر الخولي يعجز عن الكلام بالشكل ده إتنهد و سألها بهدوء يتخلله حنان
جملته بصوته الدافي و السؤال اللي أول مرة حد يسألهوها كل دي عوامل كانت السبب في إنها ټنهار من العياط و قالت بصوت رقيق من غير ما تقصد
أنا مش كويسة عايزة أمشي من هنا لو سمحت أنا مش عايزة غير أنك تطلعني من المستشفى دي بس!
أول مرة في حياته يضعف قدام دموع شخص أول مرة يبقى عاجز قدام دموع ست! قال بصوت عميق مهزوز شوية لعياطها اللي رج كيانه
بصتله بيأس و مسحت دموعها و من غير ما تنطق لفت عشان تدخل تاني أسرها اللي إتكتب عليها تعيش فيه إتنفض و مسك دراعها و قال بحدة
رايحة فين أنا لسة مخلصتش كلامي !
بصتله بعيونها البريئة و قالت بحزن تملك صوتها
بس أنا خلصت بعد إذنك لازم أمشي عشان أخد العلاج اللي بيمرضني مش بيعالجني لازم أمشى عشان جلسة الكهربا معادها جه لازم أمشي عشان أنا هعيش وھموت هنا!
وعد مني قدام ربنا إن ده هيبقى أخر يوم ليكي هنا!
عبنبها وسعت وقال بلهفة
بجد والله!
قال بجدية
أنا عايزك تحكيلي كل حاجة حصلت معاكي بالتفصيل من أول السبب اللي خلاكي تبقي هنا لحد دلوقتي قبل م تقابليني!
قعد الجد مترأس طاولة الأكل الفخمة حواليه ولاده و مراتتهم بص لإنه الكبير أمجد العلايلي و قال بصرامة
إرتبك أمجد و هناء مراته القاعدة جنبه و قال بصوت مهزوز
لاء يا حاج قلبنا مصر كلها عليها أنا
و ماجد بس مالهاش أثر كأن الأرض أنشقت وبلعتها مش كدا يا ماجد!
بصله ماجد بضيق وقال
كدا يا أمجد دورنا
عليها