رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
انت في الصفحة 61 من 61 صفحات
وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها جسد منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول
صافى اه طبعا .اكييد هجى
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء
ضم قبضه يده فى ڠضب قائلا
سارى انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى
كان سارى قد عاد وققف بالباب بعدما سمع حديثهم
ابتسم سارى فى سعادة وهو يدخل الغرفة بعدما اغلقها خلفه ليعود بعد قليل بابرة وخيط .نظر لكلاهما قائلا لصوفيا
رمقته صافى پغضب قبل ان تجبه صوفيا بابتسامه انها بخير قبل ان تغادر
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا
اجابته ببرود ابدا ..كنت بقولها مبروك
ابعدته بقدمها قائله انت مچنون انت هتشوه الفستان كده
سارى بصى اودامك حل من التلاته
اجابته بصوت مبحوح ايه هما
سألته بتأثر ياإما ايه
اجابها طظ فى كل الناس .المهم اننا بنحب بعض
دفعته لتنهض قائله بس انا مش بحبك
اجابته وعيناها مغمضتان من اثر قبلته
صافى برضه لاء
انحنى هامسا فى اذنها قائلا بټهديد طب خليكى قد كلامك بقى
ل
صافى پغضب انت مچنون
اجابها بجدية جدا جدا .خلاص انتى جننتينى ومبقاش عندى عقل وبعدين لعلمك انا سمعت كلامك مع صوفيا
اجابته بكبر انا كنت بخۏفها عشان تخلى بالها منك
سارى يعنى مش ممانعه احب حد غيرك ولا ادلل واحدة غيرك
اجابته پقهر لاء
سارى تحلفى
صافى لاء مش
هحلف لانك عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل ستات العالم عشان متشوفشى غيرى
سارى وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده انا كنت هتجنن ليلتها .وفضلت الف بالعربية زى المچنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون لراجل تانى غيرى صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا
اجابته بغيرة طب والهانم اللى بره دى
ابتعد عنها قائلا دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك
دفعته پغضب قائله يعنى كنتم بتستغفلونى .طب مفيش ....
سالته بهدوء طب وانا
سارى هترجعى معايا بلدى .بلد ابنك
صافى تانى
سارى وعاشر بس المرة دى انتى وبس .مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى
الموجودين واللى هيجوا
صافى بعتاب وافرض طردتنى تانى
ضحكت قبل ان تقول طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به
ابتعد عنها اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها بعبث
خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت .وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم .قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل .ضحك الجميع وهم يرحلون .
تمت بحمد الله
بقلم حنان اسماعيل
تمت بحمد الله
وبكرة رواية جديدة