السبت 23 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

انتى خلي بالك من نفسك وهستناكي يوم الجمعه نقضي اليوم سوا 
حبيبه بجديه حاضر هكتبلك عنوان الاكاديمي عشان تيجى فى اى وقت 
استمتعت بوقتها بصحبه والدتها وبعد ذلك ودعتها وعادت إلى منزل صديقتها وهى تشعر بالاعياء 
داخل فيلا الشامي 
تحدث يوسف مع عائلته عن رغبته بزواجه من صديقته شهد 
نظر والده له بلامبالاهعاوز تجوز ومالو معاك إللى تتجوز بيه وتفتح بيت هتقدر تتكفل بمصاريف جواز وشبكه وشقه ومسئوليه 
فريال بتدخل ايه إللى بتقوله ده يا عبدالرحمن أنت تتكفل بمصاريف جوازه وكمان ابني هيعيش معايا هنا وهنجهزله جناح خاص بيه زى حازم وانت عليك تجوزوه مش ابنك
تنهد بضيق وهو عشان ابني مايتحملش مسئوليه جواز لازم يشقه ويتعب ويجيب القرش وبعد كده يقول جواز 
ظل يوسف مصډوم بحديث والده أما والدته فظلت تناقش زوجها پحده 
فريال هو انت بتعلم فى ابنك كده عشان بنت ناديه مش كده 
عبدالرحمن بانفعال مااسمهاش بنت ناديه حبيبه بنت محمد الشامي وكمان هى إللى رفضت ابنك يا هانم واهو عندك وفى حضنك عاوزة تجوزيه وتصرفي عليه اعملي لكن انا مش متحمل مسئوليه حد ولا هصرف عليه هو ومراته ينزل يشتغل مع اخوه ويشيل بقى مسئوليه نفسه 
حازم بجديه
بابا اهدي انت بس عشان
صحتك وانا هتصرف من بكره يوسف هينزل الشركه وهيدرب تحت ايدي وكل شهر هياخد مرتبه يعيش منه بقى هو ومراته وأنا هتحمل تجهيز الجناح 
فريال وانا هعمله اكبر فرح فى مصر 
حازم موافق على كلامي ولا ايه 
يوسف بضيق موافق 
عبدالرحمن حازم عاوزك فى المكتب 
حازم حاضر يا بابا 
لم يريد اخبار والده بما حدث بينه هو وشقيقه ولكن اراد اخباره بانه يريد ان يحمله مسئوليه نفسه وان يعمل تحت اشرافه لكى يتحمل مسئوليه الزواج وعليه أن يتحمل نتيجه اختياره فهو يعلم ان تلك الزيجه لن تستمر كثيرا وان حبيبه لم تستحق شخصا كيوسف شقيقه هى تستحق شخصا حريص عليها ويصونها يكون لها السند والعون والعوض من الله 
تفاجئت ريم بوجود حبيبه امامها وهى بحاله تعب شديد 
ريم پصدمه ايه إللى عمل فيكي كده وشك احمر وكمان وارم فى ايه 
حبيبه بتعب تعبانه يا ريم 
اتت هدي ونظرت لحبيبه بخضه وضعت يدها تلمس جبهتها 
هدي بقلق معاها حراره كمان دخليها اوضتك وهعملها كمدات تنزل الحراره 
اسندتها ريم ووضعتها بالفراش ايه إللى حصل انتى كنتي كويسه وكمان استاذنتي بدري من الشغل كنتي فين 
حبيبه بوهن مع ماما 
ريم بابتسامه بجد طب كويس ايه إللى عمل كده بقى فيكي 
حبيبه بنفس متقطع الفراوله 
ريم پصدمه اكلتي فراوله يا طفسه وانتى عارفه انك بتتحسسى منها 
حبيبه بتعب طفسه ايه انتى كمان ماما نسيت ان عندى حساسيه منها لا وايه طلبت آيس كريم فراوله وبتقولي إللى بتحبيها صدقت فعلا وقولت يمكن ما يحصلش حاجه تخيلت ان كبرت على الحساسية وأنها فى الطفوله وبس اكلته وماقدرتش ازعلها بس واضح ان لسه بتحسس منها
ريم بحزن معلش ممكن تكون نسيت انا هنزل الصيدليه اجبلك خافض ومضاد الحساسيه 
دلفت هدى وهى تحمل صحن الماء البارد ووضعت به منشفه اغرقتها بالماء وبدات فى وضع الكمادات لتخفف عنها الحراره وتوجهت ريم لجلب الدواء من الصيدليه 
فى صباح اليوم التالي
تحسنت حاله حبيبه الصحيه إلى حد ما ولكن لم تقدر على الذهاب إلى عملها 
ريم خليكي مرتاحه انهارده وانا هبلغ المديره بمرضك
حبيبه بتعب لا ماينفعش انا جايه معاكي انتى ناسيه الحالات إللى انا مسكاها 
ريم بتافف ياستي مش ناسيه وانا هطمن عليهم اطمني 
حبيبه بتردد ياريت كمان تدخلي لياسين يمكن يغير رائيه ويحب يتكلم ولا حاجه 
ريم برفعه حاجب نعم كله الا الشخص ده ممكن يحرجني وانا بقى مش هسكت انتى عرفاني 
حبيبه بابتسامه معلش اعملي إللى عليكي هو احنا من امته بنختار المړيض يكلمنا بأي طريقه مش كل واحد وطريقته عشان خاطري
ريم بتنهيده امري لله هدخله عشان خاطرك انتى بس يلا بقى خدى الدوا ونامي سلام ياقمر 
حبيبه بتردد ريم انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه 
ريم بحزن اخص عليكي يا بيبو عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه ريم معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان
ريم بحزن هقول ايه وانا عارفه دماغ صاحبتي المهم تكوني مبسوطه بقرارك يا قلبي 
عانقتها حبيبه بحب وودعتها ريم لتذهب إلى العمل 
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب 
لو سمحتي يا انسه 
ريم بجديه افندم 
ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
الشاب بابتسامه لاده ولا ده انا كابتن عمار مدرب اليوجا 
ريم بغرور كابتن اممم انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه تشرفت بمعرفتك يا ريم ممكن تقوليلي عمار بس احنا زمايل شغل 
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه الشرف ليه اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره 
سار جانبها بهدوء 
عمار تخرج من تربيه رياضيه يبلغ من العمر 28عام لديه مشروعه الخاص جيم ولكن اراد ان يستثمر بعض من وقته للترفيه عن المكفوفين وقضاء وقتا من التحفيذ والدعم النفسي والبدني شاب يتميز بالبشره القمحيه ذات لحيه خفيفه ويتميز بعينان عسليه لامعه وجسد
رياضي ممشوق 
وقفت بالرواق واشارت بيدها
لمكتب المديره واستاذنته لتذهب لعملها ابتسم لها وشكرها بامتنان 
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه 
ملوك حبيبي عامل ايه انهارده 
قطب ما بين حاجبيه عاوز حبيبه 
ريم بمرح وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك 
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره 
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم 
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب 
انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص 
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به 
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه 
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه 
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة 
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل 
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه 
ريم باستغراب هتعمل ايه 
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه 
ريم بفرحه بجد ياريت 
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته 
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه 
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى 
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل 
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه 
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى 
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده 
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح 
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا 
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها 
اراد ان يعلم الأمر لذلك قرر اختبارها 
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي 
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك 
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه 
فى ذلك الوقت ارادت حبيبه الاتصال بصديقتها والاطمئنان على الحالات الخاصه بها 
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها 
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه 
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد 
حبيبه بتعب طب واحده واحده عاوزة افهم 
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا 
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حيا
والاطمئنان على الصغير 
الفصل الثالث عشر
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين 
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم 
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق 
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته 
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول 
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة 
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد 
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها وتاكد أنها حقا متعبه ولا يريد الحديث على الاطلاق 
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن 
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه 
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات