ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
انت في الصفحة 1 من 54 صفحات
المقدمه
أحبته دون أن تراه مجرد سماعها أخلاقه تمنت أن يكون فارسها الذي لطالما حلمت به وتمنته في أحلامها وعند التلاقي كانت الصعاب ولكن عزيمتها تحدت كل الصعاب لتتخطاها وتصل إلي مرادها رغم أنه إبن خادمه وهي سليلة عائله ولكن
ولكن هي لا تعرف أنها وقعت في براثنه ليذيقها العڈاب ويمتلكها إمتلاك ليجعلها ټندم ألاف المرات أنها في يوم تحدت كل شئ في سبيله ولكن هل سيدوم العڈاب !
في قريه ريفيه بسيطه يتميز أهلها بالبساطه والكرم وعندما ننظر إلي الوجوه نري الإبتسامه رغم مافيهم من آلام ولكنهم دائما يسيرون علي حديث رسولنا الكريم أن الإبتسامه في وجه أخيك صدقه ومن بين بيوت هذه القريه يوجد منزل كبير فخم إلي حد ما يعتبر من أكبر منازل هذه المحافظه البسيطه حيث كان منعزلا عن البقيه به ثلاث طوابق وبه حديقه واسعه نجد فيها الزهور تتمايل مع بعضها البعض بشكل جذاب أثر مداعبة الهواء النقي لهم وحين ندقق النظر نجد فتاه جالسه يداعب الهواء خصلات شعرها الأسمر الحريري ويلفح وجهها ذو البشره البيضاء والعيون الخضراء الواسعه وأهدابها الكثيفه حيث كانت أميره حقا فتاه جميله من عليها الله بنعمه الجمال
ظلت شارده مع أحداث الروايه ولم تنتبه إلا عندما إقتربت منها شقيقتها أمل وهي تنتش منها الروايه وتركض لتنهض أميره تركض خلفها وهي تضحك بعفويه ومن ثم قالت بغيظ
أمل من بين ضحكاتها خلاص خلاص حرمت ياميرو
ثم وقفت تلهث بشده وتلتقط أنفاسها بصعوبه وهي تقول حرام عليكي ياشيخه قطعتي نفسي
وكزتها أميره في ذراعها بخفه وتابعت قائله
أحسن عشان تحرمي تقطعي عليا اللحظات الحلوه
تنهدت أمل قائله يابنتي إرحمي نفسك من الروايات الي هتبوظ نفوخك دي !
أمل بتساؤل ليه عامل ازاي ياحبيبتي
أميره بتنهيده متدين أوي وحنين أوي أوي وراجل كده وحمش في نفس الوقت
لوت أمل فمها لتقول ساخره بلاش تحلمي كتير ياحبيبتي إنزلي علي أرض الواقع
ضړبتها أميره بخفه قائله بمزاح رخمه أوي يلا ندخل عشان جوعت
بينما كانت تقف الأم نجيه التي تكون قصيره القامه بملامح حنونه ذات عيون خضراء والتي ورثتها إلي أولادها الأربعه كانت في المطبخ ذو المساحه الكبيره تعد وجبه الغداء فيما هتفت قائله بصوت عال
أسرعت سمره الخادمه إليها وهي تقول
ايوه ياست نجيه
نجيه وهي توضع الطعام في الصحون روحي ياسمره نادي علي البنات واندهيلي ايمان عشان تغرف وأروح انا أصحي الحاج
أومأت سمره برأسها ومن ثم توجهت إلي الخارج بينما بعد قليل دلفت إيمان ذات القوام الرشيق والعيون الخضراء والتي تشبه إخواتها إلي حد كبير
تحدثت نجيه وهي تقول معلش يا ايمان تغرفي علي ما أصحي ابوكي
إيمان بايجاب حاضر ياماما
نجيه بتساؤل صحيح هو جوزك مش هيجي يتغدي معانا
أومأت برأسها وقالت
اه ياماما زمانه جاي هو إتأخر بس عشان عنده شغل كتير
إبتسمت نجيه قائله ربنا يعينه ومن ثم إتجهت خارج المطبخ ودلفت إلي غرفه النوم وهي تقول بهدوء محمود قوم ياحاج الغدا جاهز
آفاق الحاج محمود من غفلته ونهض بتكاسل وهو يقول تسلم ايديك يانجيه أنا جاي اهو
ومن ثم نهض حيث كان الحاج محمود رجل وقور شعره أشيب وعيناه واسعه باللون الأسمر وملامح رجوليه وقمحي البشره فهو يتخطي الخمسون عاما من عمره ويتمتع بالحاله الميسوره حيث يمتلك مصنع بلاستك وهذا المنزل الكبير ولديه أربعه أبناء ثلاث فتيات وولد واحد يتقي الله في فتياته ولكن الولد له محبه خاصه في قلبه ويميزه عن إخواته الفتيات كونه الولد الوحيد كما يفعل الكثير من الرجال ويعتقدون أن الولد هو كل شئ والفتاه لا قيمه لها ونسوا أنها هي التي تحمل الرجل في أحشائها وتنجبه فبأي منطق يتحدثون !
بعد قليل جسلوا أفراد أسره الحاج محمود حول مائدة الطعام ومن ضمنهم الدكتور مصطفي زوج إيمان الذي كان يتميز بروح رياضيه أضاف جوا من المرح وحيث كان مصطفي شاب في الثلاثون من عمره يتميز بالوسامه فكان طويل القامه ونحيف الي حد ما ذو بشره بيضاء وعينان سمراء تتزين بنظاره طبيه تجعله أكثر وقار وأناقه جلس يمزح معهم في حين كان سالم الأبن الأصغر
للحاج محمود وهو الولد المدلل الذي كان أبيض الوجه وله أعين عسلي ممزوجه بالخضار وشعر أسمر قاتم فحقا كان وسيم للغايه يبلغ من العمر خمسة عشر عاما
كان صامتا لا يتناول طعامه حتي قال الحاج محمود بتساؤل
مالك يا سالم يابني مبتاكلش ليه
عقد سالم ما بين حاجبيه ليقول بتذمر مش عاجبني الأكل يا بابا أنا مبحبش البط والمحشي
هتفت الست نجيه قائله بجديه ماله المحشي يا سالم ما انت بتاكله علي طول و
الحاج محمود مقاطعا اعمليله الي هو عايزو يا نجيه ثم نظر لولده ليقول بهدوء عاوز تاكل ايه يا سالم
سالم بدلال مكرونه وبانيه
هتفت أمل وهي ترمقه بنظرات مغتاظه ما حنا بناكل اهو ولا هو سالم طلباته اوامر يا بابا مينفعش كده لازم يتعود ان مش كل حاجه مجابه ليه يا بابا
الحاج محمود پحده اسكتي يا أمل ده اخوكي الصغير يا بنتي
تدخلت إيمان في الحوار وهي تقول يا بابا أمل معاها حق سالم فعلا متدلع أوي
صر الحاج محمود علي أسنانه وقال هو أنتوا هتغيرو من أخوكم الصغير ولا ايه وبعدين يا ايمان بدل ما تنحازي لاختك عرفيها ان ده اخوكم الوحيد الصبي الي هيكون سند ليكم من بعدي ويا تتكلمي كويس يا تسكتي تخليكي في حالك
تجمعت الدموع في عين إيمان التي هبت واقفه قائله بهدوء وصوت مخټنق ماشي يا بابا
بينما نهض مصطفي وهو يقول صلوا علي النبي يا جماعه في ايه بس
الحاج محمود بهدوء عقل مراتك يا دكتور
بينما سارت إيمان سريعا متجهه إلي الخارج واتبعها مصطفي وهو يهتف باسمها بينما نظرت الست هنيه إلي الحاج محمود بعتاب لتقول بجديه كده ياحاج تزعلها وتمشيها معيطه
نهض الحاج محمود وهو يقول پغضب شوفي سالم ياكل ايه واعملهوله بلاش تيجوا علي الواد الي حلتي ثم سار باتجاه غرفه النوم مره اخري وفيما نظرت
أمل إلي أخيها بغيظ وكذلك أميره التي كانت تستمع إلي الحوار بصمت فهي هادئه وتحتفظ برأيها لذاتها دائما
بعد قليل قد اقنع مصطفي باسلوبه الرقيق ايمان ان تتجاوز عن ذلك الموقف وتقضي يومها مع الاسره بسلام
دلفت مره أخري الي البيت وجلست تضحك مع شقيقاتها وامها وقضت وقت جميل معهن
وفي