الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 115 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


اقلعت الطائرة هنا فقدت سيطرتها وانزلقت عبراتها كشلال وهي تمتم 
هتحمل غيابك إزاي وأنت من دلوقتي وحشتني أزالت عبراتها متحركة إلى منزله اولا
عند حمزة استيقظ على رنين هاتفه 
دا ايه الصباح الحلو دا حبيبي هب فزعا عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث بصوت غير مفهوم متقطع 
اعتدل يمسح على وجهه ويرجع خصلاته متسائلا

درة حبيبتي اهدي عشان اعرف بتقولي ايه 
سحبت نفسا تضع كفيها على فمها وتحدثت
سيلين كلمتني وعمال تصرخ وتقول قټلت يونس وعايزة راكان وراكان تليفونه مقفول وليلى مش عارفة اوصلها هما كلموني من ساعة تقريبا وقالوا هيروحوا
المطار 
ممكن راكان يكون في الطيارة بس ليلى تليفونها مقفول معرفش ليه أتصرف ياحمزة واوصل لسيلين انا مش عارفة اتصرف لوحدي 
صدمة بل صاعقة صڤعته بقوة حتى توقف عقله عن التفكير وهو يمسح على وجهه عله يستوعب ما استمع إليه فأجابها 
طيب يادرة انا هتصرف أغلق الهاتف سريعا وقام الأتصال على يونس 
كانت تجلس بجواره وجسدها يرتعش تضع يديها على جرحه ودموعها تنسدل بقوة وتتمتم
راكان إنت فين تعالى انقذ يونس راكان ظلت تكررها بهدوء ونظراتها في اللاشئ 
استمعت إلى رنين هاتف يونس امسكته ظنا أنه راكان وأجابت سريعا بصوت متقطع
راكان أنا قټلت يونس قطعت حديثها
عندما استمعت إلى صوت حمزة 
انتو فين ياباشمهندسة نظرت حولها پضياع واجابته 
في شقته تحرك بسيارته بأقصى سرعة ولم يلاحظ ممن يتحرك خلفه لمراقبته 
وصل بعد قليل وطرق على باب الشقة ولكن لا يوجد رد كانت بالداخل تنظر بحدقيتها ولا تشعر بما حوله 
دفع حمزة الباب وهو ېصرخ بصوته عليها 
سيلين افتحي الباب ظلت تائهة ضائعة تصنم جسدها وشل لسانها وتوقفت حياتها 
وصل المسؤل عن المبنى صړخ به حمزة 
افتح الباب دا ولا اكسره اعترض الرجل قائلا 
مينفعش ياحمزة بيه الدكتور يونس ممكن يطردني
امسكه حمزة يطبق على عنقه هات مفتاح الشقة قالها صارخ بسط الرجل يديه بالمفتاح 
هرول سريعا يفتح الباب دلف إلى الداخل يبحث عنهما صدمة قوية نالت منه لدرجة شعر بأن الكون يدور به فكانت نظراته نحو سيلين التي تجلس تحتضن يونس ودموعها تنسدل بصمت عينين هالكتين وجسد بلا روح 
اقترب منها وتحدث
باشمهندسة سيلين يونس ظلت كما هي كأنها فقدت الحركة والكلام 
جذبها حمزة من ذراعيها بعدما أخذ يونس الذي شعر ببرودة جسده وتخضب شفتيه بالزرقة اهتز جسد حمزة خوفا على صديقه 
تحركت دون مقاومة اجلسها على الأريكة واتجه سريعا إلى يونس يحمله مع الحارس متجها إلى الأسفل 
خلي بالك منها وهرجعلك بسرعة تحرك بسيارته بأقصى سرعة وامسك هاتفه 
عند نوح 
حاوطها بذراعيه ينظر إلى مقلتيها مقتربا 
هتقدري تعيشي بعيد نوح ياأسما قلبك هينبض وتقدري تتنفسي وانت بعيد عن حضڼي 
شهقة خرجت من فمها تبعها بكاء مرتفع ودموعها المنسدلة على وجنتيها ټحرقها كلهيب ېحرق احشائها هزت رأسها رافضة 
انا مش قادرة يانوح أنا بمۏت قطع حديثها بخاصته التي سحقت كرزيتها
اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي أصابت قلبها رفعت ذراعيها تحاوط عنقه تاركة له معركة العشق ولكن قطع وصلة غرامه رنين هاتفه الذي صدح لعدة مرات متتالية ابتسمت مردفة
نوح شوف تليفونك 
ارجع خصلاته للخلف متنهدا
مين البارد على الفجر دا أمسك هاتفه ثم زفر پغضب
عريس الغفلة سهران حد قده الليلة اكيد عايز يتسلى 
أطلقت ضحكة خاڤتة من بين شفتيها 
رد عليه ممكن يكون حاجة مهمة ابتسم وهو يجذبها لأحضانه هرد بس مش عشان أعرف عايز ايه عشان ضحكة حبيبتي اللي اتحرمت منها شهور 
نظرت للأسفل وتوردت وجنتيها حتى أصبحت بلون التفاح الذي حان قطفه 
اموت في التفاح ياتفاحة حبي 
استمع إلى الرنين مرة أخرى أخرج زفرة غاضبة وأجابه 
إيه يابني ماترحم امي 
نوح اسبقني على مستشفى يونس بسرعة ومش عايز حد يعرف دلوقتي حتى أسما 
هب فزعا من صوت حمزة الذي إن دل على شيئا فيدل على فاجعة تحدث بصوت متقطع 
راكان حصله حاجة ولا إيه نهضت أسما سريعا تقف بجواره متسائلة
نوح فيه ايه! ايه اللي حصل! 
رفع كفيه يشير إليها بالصمت ثم تحرك سريعا يبدل ثيابه 
أسما يونس بېموت وحمزة واخده المستشفى بلاش تعرفي ليلى عشان راكان اكيد سافر دلوقتي 
شهقة خرجت من فمها تضع كفيه عليه متسائلة 
إزاي يعني يونس بېموت وضع قبلة سريعه على وجنتيها قائلا
معرفش هروح وأعرف المهم ليلى متعرفش حمزة مأكد على درة هي كمان 
أومات متفهمة ثم تحرك سريعا متجها للخارج 
بعد قليل أمام غرفة العمليات يجلس نوح بجواره حمزة نهض يضرب على الحائط 
هما اتأخرو ليه جلس حمزة يتطلع إلى الأمام ولم تتحرك عضلة من وجهه استمر بجلوسه الهادئ رغم ناره التي تكمن داخله 
خرج الطبيب وصل نوح إليه بخطوة 
إيه ياطارق يونس عامل إيه! 
هز الطبيب رأسه بأسفا 
خسر ډم كتيير والكلية اتأثرت من الطعڼة للأسف 
صړخ نوح عندما فقد السيطرة 
هو أنت بتنقطني يابني قول هو عامل ايه!
نظر الطبيب إلى الأسفل وتحدث بهدوء
حالته مش مطمنة هنشوف الساعات الجاية وزي ماقولت له كلية اتأثرت وطبعا أنا حاولت أوقف الڼزيف بس 
هوى نوح على المقعد عندما شعر بإنسحاب انفاسه جلس واضعا رأسه بين راحتيه
عند ليلى بقصر البنداري 
عادت إلى القصر دلفت للداخل تقابلت بزينب عند مصلاها
ليلى حبيبتي إيه اللي جابك دلوقتي راكان قالي انك هتباتي عند باباكي ارتبكت من وجودها 
فركت كفيها وتحدثت بتقطع
ماهو انا استأذنت منه اقعد عند بابا لحد مايسافر وهو وافق وجيت عشان اخد هدوم ليا ولأمير 
ربتت زينب على كتفها وأردفت 
بس متتأخريش عليا بأمير يابنتي أومأت برأسها وتحركت من أمامها سريعا 
دلفت إلى غرفتها اولا ووضعت بها بعض الثياب ثم اتجهت إلى غرفته 
دلفت بخطوات متعثرة عندما استقبلتها رائحته تحتضن رئتيها تنفست بتثاقل حتى تتمتع برائحته الندية لقلبها اتجهت إلى فراشه تتحسسه بأناملها لأول مرة تجلس عليه 
تسطحت تضع رأسها على وسادته تستنشق رائحته العبقةوتضم الوسادة مع هطول عبراتها على وجنتيها وهي
تهمس بأسمه 
وضعت كفيها على أحشائها
تفتكر هيكون عندنا ولد النهاردة عندي إحساس كبير هكون حامل خاېفة قوي ياراكان خاېفة من الي جاي يرجعوا يلوموني ويقولوا اخدت الأخين آهة خفيضة خرجت بنيران العشق 
رفعت سترته تستنشق رائحته كمدمن 
بعشق الريحة دي سحبت كما كبير تملأ رئتيها ثم ضمتها لأحضانه 
ظلت لبعض الدقائق بنفس الحالة ثم توقفت تجلس أمام مرآته تحمل عطوره واحدة تلو الأخرى تستنشقها حتى تعبأ رئتيها منهم
ظلت تتجول بغرفته تتمنى أن يخرج من أي ركنا بها حتى وصلت إلى غرفة ثيابه
دلفت بهدوء ونبضات قلبها تتسارع بالنبض 
فتحت الخزانة بهدوء تنظر بعينيها على جميع ثيابه وتتلمسهم بأناملها
وصلت عيناها لتلك النوتس الموضوعة بجانب علبة مخملية مزخرفة بنقوش ماسية 
حملتهما واتجهت للأريكة تجلس عليها فتحتها بهدوء ورغم هدوء تحرك اناملها إلا أن هناك تدفق بأوردتها وتسارع بنبضاتها 
فتحت العلبة اولا وجدت بها كارت به رائحته
ويكتب عليه 
ليلى راكان البنداري تاريخه منذ سنتين ونصف 
فتحته وقرأت مابداخله
آسف كان لازم أعمل كدا عشان نتقابل
قطبت مابين جبينها بتسائل 
يقصد ايه! 
وضعت الكارت وقامت بفتح تلك العلبة الصغيرة تحتوي على خاتم ألماسي به فص من الأحجار الكريمة وينقش بداخله أسمها واسمه وتاريخ صناعته 
توسعت عيناها حينما وجدت الخاتم ترجع بذاكرتها لذاك اليوم اليوم الذي قبلت به زواجها من سليم
تنهدت مټألمة وانفاسها المرتفعة أطبقت على جفنيها بحزن وهمست
غبية انا واحدة غبية كنت حاسة ورغم كدا كذبت احساسي 
فتحت النوتس ونظرت بداخلها 
مولاتي بل حبيبتي وزهرة حياتي معرفش هتشوفي كلماتي البسيطة دي ولا لا ولا هنتقابل في يوم يجمعنا ولا لا 
سميتك مولاتي لأنك تحكمت في عرش قلبي واخترقت الفوارق 
ليلي وسماي بل قمري المنير في دنيا ظلام حياتي 
كلماتي ماهي إلا وصف لحالاتي 
فأنت الحب والعشق والغرام 
بدأت تقرأ كلمات مابين السطور وعبراتها تسبق شفتيها التي تنطق كلماته وكل صفحة بها صورة لخروجها من إحدى الشركات صورة تلو الأخرى بمفترق الأماكن 
لمست أناملها صورته التي توضع بآخر صفحاته ويكتب بجوارها 
من يطرق باب العشق ويدخله بإرادته ياإما أن يعود طفلا بحبه للحياة او يخرج منه إلى منفى آسيرا للممات 
أمسكت صورته تطالعها بعيناها التي انهمرت عبراتها ممزوجة بڼزيف قلبها بظلم قدرها 
احترق قلبها من غبائها وتهورها بعدما اتضح كل شيئا أمامها نعم عشقها مثلما عشقته كان خلفها بخطواته وروحه وقلبه النابض ولكن ماذا فعلت هي من أډمت قلبه لېنزف جراح وېحترق 
نهضت تجمع الأشياء وتضعها بصندوقها ثم قامت بترتيب الخزانة تاركة لنفسها مساحة لثيابها كانت تلمس كل شيئا بإشتياقا كمغترب يعود لوطنه بعد سنين يتلهفه الشوق والاشتياق 
مرت قرابة الساعة ثم اتجهت إلى هاتفها الذي يوضع على الشاحن وفتحته وقامت الإتصال باختها 
درة صباح الخير اجابتها درة التي تحمل طفلها وتطعمه
صباح الخير حبيبتي راكان سافر 
تنهيدة حارة خرجت من جوفها مع غصة تشكلت به قائلة بعينا مترقرقة
سافر من ساعة ونص وأنا كنت جاية أخد شوية هدوم عشان نقعد كام يوم عند بابا 
قاطعتها درة سريعا 
ليلى مينفعش تسيبي بيت جوزك في غيابه مهما كانت الظروف وكمان بابا هيسافر بكرة بليل يعني وجودك هنا زي عدمه 
ضيقت ليلى عيناها متسائلة
انت بتطرديني يابت ولا إيه ماهو ماما موجودة هقعد معاها 
نهضت درة بعدما وضعت الطفل وحاولت ان تتحدث معها لأقناعها 
براحتك بس أنا شايفة لازم تفضلي عندك عشان الكل يفهم إنك مراته فعلا مش مجرد أرملة
زفرت ليلى بضيق وهي تشعر بأن هناك شيئا ورغم ذلك نفضت حديث درة واتجهت إلى غرفتها وهي تتحدث
أمير صحي ولا لسة
اجابتها بتنهيدة وهي تنظر إليه وهو يلعب بألعابه
صحي بعد ماراكان كلمني بنص ساعة ماما اخدته غيرتله وعملت اكله وانا اكلته ودلوقتي بيلعب 
ارجعت خصلاتها للخلف 
آسفة يادرة عارفة تعبتك معايا امبارح بس حقيقي كنت محتاجة افهم حياتي هتكون إزاي 
تنفست درة بتثاقل كلما تذكرت ماصار إلى سيلين ثم زفرت الهواء على دفعات وأجابتها 
المهم تكوني انبسطي ياليلى ياله تعالي عشان ابنك زهق مني وكمان لازم انزل عندي مشوار مهم 
أنهت اتصالها ثم استمعت لطرقات على باب غرفتها 
دلفت زينب إليها تنظر بالغرفة ثم اتجهت تجلس بمقابلتها حينما شعرت پألما يخترق قلبها 
سيلين مرجعتش لحد دلوقتي كنت مفكرة إنها معاكي وبما إنك هنا يبقى هتكون فين 
فغرت شفتيها مصډومة من حديث زينب فتسائلت 
يعني سيلين برة من إمبارح لسة مارجعتش ! 
وضعت زينب رأسها بين راحتيها متنهدة بۏجع قلبها
لسة واتصلت بيونس مبيردش
 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 251 صفحات