الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 147 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر إليها بنظارته خلعها أمير ووضعها على رأس والدته وهو يصفق ويضحك بصوت مرتفع 
دلف راكان للداخل عندما وجد سكونها نظر بجوارها وجد
مصحفها وسجادة صلاتها لأول مرة يكتشف جانبا بها مكتشف مع والدته ابتسم بسخرية فزواجهم منذ سنة ولا يعلم عنها شيئا 
اقترب وصاح على داليا 
داليا خدي أمير جهزيه عشان ينزل يفطر سحبته داليا وتحركت للخارج أما هو فوقف مكبل الأيدي لا يعلم ماذا يفعل حتى يهدأ من نيران المواجهة سحب نفسا وطرده واتجه يجلس بمقابلتها على الأريكة 

ليلى قالها بلسان ثقيل وشقتين مرتعشتين 
اطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي اخترقت قلبها كيف له أن تغفر ما فعله 
كرر نادئه عليها مرة أخرى الټفت تناظره بعينا هالكة من فرط الألم 
حاولت الحديث ولكن كأنها طفلا لايعرف الحروف فتمتمت متعثرة بمقاطعة
ن ع م هنا شعر بتوقف النبض بأوردته وكأن جسده أصيب بصاعقة فجمدت جسده 
تلاقت عيناه بعيناها نظرت لعمق عيناه ونبض قلبها ېحترق الما بعد أن كانت منذ عدة ساعات وكأنها بساط سحري يسبح فوق سحابة وتطير بها بأجمل الأماكن ولما لا وتوسد صدره واستماع نبضه أجمل الأماكن وأقربها لقلبها 
استندت على الجدار خلفها وتاهت بنظراتها تنظر حولها پضياع متحدثة
أنا لسة هنا بعمل إيه ممكن اكون مش قادرة استوعب اللي حصل ومفكرة نفسي في كابوس 
نظرت إليه عاجزة حائرة واهتزت اهدابها حتى انبثقت دمعة غادرة من طرف عينيها تحكي مقدار آلام روحها وقلبها المنفطر بما فعله بها 
انكمشت ملامحها پألما وأردفت
قولي ياراكان أن دا كابوس هتفوقي منه قولي إنك مستحيل تكون قاسې وتنزل للمستوى الأجرامي وتعمل فيا كدا 
رفعت كفيها المرتعش تزيل عبراتها وهي تناظره بأعين مشوشة مختلطة بنيران قلبها 
قولي إنك مستحيل توجعني بالطريقة القڈرة دي وكأنك بتعامل فتاة ليل 
نزل وجلس على عقبيه أمامها ثم بسط كفيها ليحتضن وجهها 
ابتلعت مرارة الألم ودفعته بقوة وتحدثت غاضبة 
ايدك ياحضرة المستشار انت دلوقتي راجل غريب وإياك تقرب مني انت مابقتش جوزي انت دلوقتي زيك زي أي راجل غريب عني ودلوقتي البيت دا ماعدش ينفع أقعد فيه دقيقة واحدة
دفعته بقوة حتى سقط على ركبتيه وصاحت پغضب وعبراتها كالمطر على وجنتيها 
انا وانت دلوقتي أغراب مافيش بينا رابط لكزته بقوة بصدره وهجمت عليه كالذي أضاعت عقلها 
بقينا أغراب ياحضرة المستشار بقيت غريب عني يعني مستحيل تقرب مني ولا تلمسني أشارت على صدره 
ولا ليا حق حتى ابكي هنا نهضت ودارت بنظراتها على الغرفة وهي تشير لكل ركنا بها 
انا هنا ليه وبأي صفة ليه نفسي أعرف طيب كنت طلقتني من الأول كان ليه لازمتها الأوضة دي جذبت الفراش وأسقطت مفروشاته
احرقهم عايزاك ټحرق كل حاجة هنا 
ضړبت على صدرها بقوة 
احړق دا عشان وثق في واحد زيك بدأت تهدأ رويدا رويدا عندما شحب وجهها فهمست بنظرة يشوبها الألم 
كويس أنك طلقتني عشان اعرف أعيد ترميم نفسي من راكان البنداري اللي حياتي وقوتي ادمرت من وقت ماقلبي حبه 
اتجه يقف بمقابلتها ولأول مرة يعجز عن صياغة الحروف لتشعر بكم الألم الذي يجتاح جسده بالكامل 
ليلى عايزك تفهمي مش إنت بس اللي پتتألمي متفكريش طلاقنا مريحني بس كان لازم أخرج من ضعفي انت بتضعفيني مۏتي شخصيتي بدل ماتقويني أضعفتيني 
استدارت له والأمتعاض باد على ملامحها فتحدثت متهكمة
وانت ډبحتني ياحضرة المستشار ودلوقتي الستارة نزلت والكل فرحان بينا معدش فيه وقت ولا مكان للبكى انت أطلقت القذيفة في وشي حتى مفكرتش فيا 
معدش فيه إلا حاجة واحدة أمشي من الچحيم دا اقترب يحاوطها بذراعيه 
مفيش خروج
من البيت متنسيش إنك أم لأمير والبيت دا ليك فيه
انسدلت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه 
أهم حاجة مبقتش ملكي ياحضرة المستشار 
استدار سريعا عندما فقد سيطرته كاملا فكان آلمه أضعاف مضاعفة لألم قلبها فهي هوائه الذي يتنفسه 
هبط سريعا حتى لايضعف أمامها وجد والدته 
صباح الخير ياست الكل قالها بصوت كاد أن يكون متزنا
ابتسمت له تدقق النظر له
مالك ياحبيبي! ليه لابس النضارة على الصبح كدا!!
هز رأسه وتحرك للباب الخارجي ولكنها أوقفته
مفيش خروج من غير فطار وبعدين معرفش سيلين فين ممكن تكون باتت مع ليلى هروح أشوفها 
يعني سيلين مش في البيت ولا إيه 
استدارت له وتحدثت
ماأنا بقولك أهو ممكن تكون باتت مع ليلى جلس يضع المحرمة على ساقيه وأردف
لا مش باتت مع ليلى دلوقتي اشوفها يمكن الزفت يونس جه اخدها انت ناسية عمايله السودة استاهل ضړبي بالجزمة اني وافقت أجوزهاله 
تحركت حتى وصلت إليه تمسد على رأسه 
مالك ياحبيبي حاسة فيك حاجة بتتكلم بالعافية ليه كدا 
مفيش ياست الكل هاتيلي قهوة عشان عندي شغل كتير النهاردة ومش هرجع 
رجع بجسده مغمض عيناه ولا يشعر بشيئا سوى احتراق صدره كأن أحدهم وضع بداخله جمرة مشټعلة مرت بضعة دقائق حتى وصلت والدته بقهوته
انا اتصلت بيونس كتير مابيردش 
قاطعهم وصول ليلى بحقيبة ملابسها وبجوارها أمير هب فزعا عندما وجدها تحمل حقيبتها بيد وتمسك أمير بالأخرى تحرك إلى أن وصل إليها ثم أشار على حقيبتها وتحدث بلسان ثقيلا 
رايحة فين بالشنطة دي!
ضمت إبنها إليها وابتعدت بنظراتها عن مرمى عيناه تنظر بمقلتين دامعتين لزينب التي وقفت متسمرة تنظر بحزنا إليها 
شكرا لحضرتك على كل حاجة متزعليش مني لو جيت في وقت زعلتك حقيقي
كنت ليا نعم الأم في البيت دا اقتربت تحتضن كفيها 
زي ماوعدتك أمير هيكون عندك وقت ماتحبي ولو عايزاه يبات معنديش مشكلة المهم تكوني راضية ومتحسيش اني اخدت حفيدك 
احتضنت زينب وجه ليلى قائلة 
حبيبتي رايحة فين! اتجهت بنظرها لراكان الذي وقف وكأن أحدهم انتزع قلبه من جسده وهو يراها تخرج من منزله 
اقترب من وقوفها وابتلع ريقه الجاف 
ليلى متمشيش من البيت دا دلوقتي أنا بجهزلك بيت المزرعة بس لسة هيخلصوه على بكرة 
طبعت قبلة على جبين زينب وسحبت حقيبتها وامسكت كف ابنها وتحركت 
بعد إذنك ياماما زينب نظرت زينب لأبنها حتى يبين لها مايحدث
تحركت بحقيبتها ولكنها توقفت حينما صړخ بصوت جهوري 
أنا مش بكلمك قولتلك ممنوع تخرجي من البيت دا الا بأمر مني 
استدارت وبحزن ېحرق روحها من جبروته تحدثت بهدوء رغم نيران قلبها المستعيرة 
حضرتك طلقتني فبناء على إيه أقعد مع حضرتك وياريت لما تتكلم معايا يكون في حدود أمير بس اللي بيربطني بالبيت دا هو أمير وبس 
اقترب ونيران چحيمية تخرج من مقلتيه 
حتى لو طلقتك مفيش خروج من البيت دا إلا لما أمر انا شهقة خرجت من فم زينب 
طلقت مراتك ياراكان هوت على المقعد وهي تهز رأسها رافضة حديثه 
طلقت مراتك حتى من غير ماترجعلي لدرجة دي امك مالهاش قيمة عندك 
شعرت وكأنه غرس خنجر حادا بمنتصف قلبها 
سألت عبرة غادرة عبر وجنتيها ټحرقها 
استكترت أن ابن سليم يقعد هنا دا كله ليه عايزة أعرف بتعمل فيا كدا ليه يابني 
نهضت تمسك كف ليلى 
انا لما كنت بقولك هيطلقك كان مجرد كلام عشان أخليك تدافعي عن جوازك قولت يمكن لما تلاقي الموضوع جد تتحركي لكن طلعت غلطانة 
اتجه راكان يضمها صړخت به 
ابعد عني إياك تقرب وزي ماعملت اللي في دماغك أعتبرني مش موجودة انت إزاي تعمل كدا من غير ماتعرفني 
ماما زينب أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي حضرتك عارفة مفيش حاجة خلاص قاطعتها زينب صاړخة
لا ياباشمهندسة البيت دا بيتك ولو حد هيمشي يبقى حضرة المستشار 
بأنفاسا ملتهبة وقلب محترق اجابها 
حاضر ياماما همشي من البيت بس قبل دا كله انا بحضر بيت لليلى من وقت ماأصرت على الطلاق وبالكتير هيخلص على بكرة حاولت مقاطعته أشار بسبباته قبل ماحضرتك تعترضي 
ليلى لازم تمشي من هنا فرح رجعت من يومين استدار لليلى وأكمل حديثه 
ومعاها طفل بتقولي ابن سليم هوت زينب جالسة وكأن بكلماته أطلق طلقة ڼارية استقرت بقلب زينب فرفعت نظرها إلى ابنها 
يعني سليم قرب من فرح يعني مكنتش بتكذب كانت نظراته على ليلى التي وقفت وكأن هذا الحديث لا يهمها فاتجهت وتقابلت نظراتها بنظراته مردفة
حقها لو الولد ابن سليم حقه يتمتع بخير ابوه وعشان كدا لازم امشي من هنا 
دقق النظر بعيناها فاقترب منها ومازالت عيناه تفترس ملامحها فتحدث مردفا 
انت مستوعبة اللي بتقوليه الولد هيكون له نسب لسليم غير هيكون اخو أمير ويشاركه في كل حاجة 
صړخت به بعدما فقدت قدرتها على التحكم في أعصابها 
ميهمنيش ميهمنيش أن يكون له ولد ولا عشرة هو عند ربنا دلوقتي سليم ماټ ولو الولد ابنه يستحق أن يكون له اهل وعيلة 
دنى اكثر ومازال يطالعها وتحدث بخفوت
حتى بعد ماخانك خارت جميع قواها وانهار عاملها فانهمرت دموعها ممزوجة بڼزيف روحها قائلة 
ماهو حبيبي خاني قدام عنيا ومقدرتش احاسبه هحاسب واحد مېت واحد حاول يحميني ويكون ليا سند في وقت انت
ضيعتني 
جحظت أعين زينب من كلمات ليلى فهزت رأسها رافضة حديثها الذي شطر قلبها على ابنها فنهضت بجسد مرتعش
قصدك إيه ياليلى قصدك إيه باللي كان بيحميكي ومين حبيبك اللي اتخلى عنك 
جذبها راكان ضاغطا على ذراعها پغضب 
انت اټجننتي معنتيش عارفة بتقولي ايه 
نزعت يديها غاضبة ولکمته بقوة حتى تراجع خطوة للخلف وأشارت بسبابتها 
إياك تتمادى وتلمسني أنا مش من الستات الحقېرة اللي بتبات عندهم 
استدارت إلى زينب وتحدثت محاولة السيطرة علي نفسها
آسفة ياماما ابن حضرتك عصبني ودلوقتي زي مااتفقت مع حضرتك وقت ماتحبي تشوفي أمير اتصلي بيا وهجبهولك او ابعتي السواق ياخده قاطعهم رنين هاتفها ضيقت عيناها بذهول ثم رفعت الهاتف واجابت 
أيوة ياحمزة اقترب منها يخطف الهاتف 
فيه إيه ياحمزة 
عند حمزة حاول اخذ أنفاسه وتحدث بعد لحظات 
انت فين ياراكان من امبارح بتصل بيك تحرك بعض الخطوات عندما علم بهناك شيئا ما وتراقب ليلى له 
سامعك تليفوني ممكن يكون فصل شحن مااخدتش بالي 
يعني يونس ماوصلكش 
قطب مابين جبينه متسائلا 
يونس ليه هو فيه ايه ماتنطق يامتخلف 
درة وسيلين اتخطفوا من قدام كافيه امبارح الساعة احداشر إزاي مااخدتش بالك بإختفاء سيلين وبعتلك يونس من خمس ساعات 
كلمات ڼارية استقرت بمنتصف قلبه وهو يهذي 
سيلين ومين قدر على كدا إزاي وفين الأمن بتاعها توقف لحظة وابتلع ريقه بصعوبة 
بتقول درة كانت معاها يعني مين المقصود ماهو مش معقول دا خطڤ لاتنين اقتربت منه زينب وهتفت پغضب 
راكان ماتسبش مراتك تمشي من البيت والله ياراكان لا هتكون ابني
 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 251 صفحات