الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 165 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


له 
وانا كمان بحبك اوي واتنازلت عشان قلبي بحاجات كتيرة الحياة كانت معاندني اوي ياراكان من اول مادخلت الجامعة وحياتي اتقلبت فضلت سنين بحارب لوحدي مكنتش بعتمد على حد لحد ماجيت عندك وقوتي اتلاشت واتنازلت عن ليلى بكامل شخصيتها ماتمنتش غير أن أعيش حياة هادية وجميلة معاك ونجب ولاد ونربيهم كويس مع ان دا كان حلم بعيد اوي بس اتحقق ورغم انه اتحقق خاېفة اصحى على كابوس 

سحب نفسا طويلا يعبأ صدره المجروح وأخرجه على مهل 
كنت بتفتكريني وانت مع سليم ياليلى تلألأ الدمع بعيناها ورفعت كفيها الذي ارتعش فجأة من قوة سؤاله 
راكان أنا مش خاېنة لدرجة دي امالت رأسها للأسفل كطائر ذبيح واخرجت صړخة من جوفها ان دلت تدل على مدى قوة أوجاعها بتلك الفترة رفع ذقنها يتعمق بنظراته داخل عيناها مردفا 
أنا متأكد إنك مش خاېنة تفتكري أنا ممكن أحبك الحب دا كله لو شكيت انك خونتي 
رفعت اهدابها التي انطفأت فجأة بعدما كانت تلمع من السعادة منذ قليل فتحدثت 
أنا حاولت اعامل ربنا في علاقتنا زي أي اتنين بيتجوزوا جواز صالونات أنا حاولت افهمه اني مش هقدر احبه بس هو أصر على جوازنا أنا جيت قبل فرحنا بكام يوم وطلبت منه نفترق كنت ضايعة ورغم كدا مكنتش قادرة أشيلك من قلبي بس سليم رفض وقالي انه بيحبني اوي ولو سبته ممكن يخسر ثقته بنفسه قالي هيحاول معايا وفعلا حاول معايا بس مقدرتش والله ياراكان ماقدرت حتى يوم ډخلتنا بكت بشهقات وهي تتذكر ذاك اليوم الذي يعتبر أجمل الأيام للفتيات رفعت نظرها إليه وتعلقت عيناها بعيناه 
هربت منه بس هو مسمحش يعدي الليلة وقالي حقي دخلت الحمام مڼهارة اكلم أسما صړخت فيا وقالتلي إنك مقضيها في حضڼ واحدة
ضمت نفسها لأحضانه وارتفع صوت نحيبها
مۏت وقتها ياراكان حسيت وقتها اني رخيصة اوي طلعت لسليم وأنا بحارب قلبي وحلفت امسحك بكل قوة من قلبي وأدوس عليك وحصل بعدها 
ضغط على خصرها بقوة وهو يطبق على جفنيه مټألما 
إنسي الفترة دي كلها احتوى وجهها بين كفيه يرسم ملامحها الجميلة بعينيه ثم فجأة جذبها لأحضانه 
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها إنسي ياليلى مش عايز افتكر بتمنى لو أفقد الذاكرة عشان انسى انك كنت مرات اخويا 
بحاول أنسى إن فيه حد تاني ااههه صړخ بها حتى هب واقفا متجها للمرحاض جلست تحتضن نفسها وتبكي بصمت هيفضل معلم في حياتي طول عمري عمرك ماهتنسى ياراكان استمعت لتحطيم الأشياء بالداخل اطبقت على جفنيها وتراجعت بجسدها للفراش كأنها فقدت الشعور بما يصير حولها دقائق معدودة حتى خرج من المرحاض توقف أمامها ينظر إليها بۏجعا حتى شعر بأنكسار ضلوعه من حالته جلس أمامها وكأن الهواء انسحب من رئتيه والألم الذي اجتاح كيانه يشعر به يجفف الډماء من 
آسف محستش بنفسي آسف بجد تحدثت پألم يفتت عظامه 
مفيش حد بيتمنى الۏجع لنفسه بس أنا جبته لنفسي طريقتك وتفكيري للأسف هي ال دمرتنا لو كل واحد فينا اتنازل مكنش وصلنا لكدا بس الحمد لله على كل حال يمكن كان فيه حاجة هتحصل كبيرة لو كنا اتقابلنا من أول مرة
تبعته بمقلتين دامعتين 
انا آسفة كمان ياراكان وبتمنى نتعلم من أغلاطنا كفاية ال خسرناه قبل كدا أمسكت كفيه ووضعته على أحشائه
فيه هنا بذرة حبنا مش عايزة اخسرها عايزين نربيها مع بعض 
ثنى ظهره وقام بحملها متجها للمرحاض 
هنربيها ياحبيبي ومش بس كدا ونجيب كمان أخ وأخت شوفتي أنا ديمقراطي إزاي حبيبي 
ابتسمت له متسائلة 
واخدني على فين همس بجوار اذنها  
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية 
خرجت تتنقل كالفراشة بين شوارعها في ذاك الخريف حيث الجو الممطر ونزول بعض الثلوج الخفيفة اتجهت لصديقتها التي تعرفت عليها منذ مجيئها 
هاي رزان اعذريني صديقتي لقد تأخرت عليك بعض الوقت 
عانقتها رزان قائلة 
لا بأس صديقتي لقد وصلت للتو تحركت وهي تعانق ذراعيها ويتجهون لأحد المقاهي فتحدثت بإبانة
صديقتي ستتزوج اليوم بالقاهرة وددت لواحضرت حفلة زفافها لقد حزنت كثيرا 
ربتت صديقتها على ظهرها 
لا تحزني صديقتي فربما بالوقت القريب ستتقابلون وتقومين بتهنأتها 
بعدت سيلين بنظراتها حزينة 
ليت ينفع ذلك فأنا موجوعة حتى لم يعد لدي شعور بالآلام كفى عن ذاك الحزن وأخبريني
ماذا سنفعل اليوم!
سحبتها متجهة لأحدى الأماكن ولكن توقفت سيارة أمامهما وقامت بجذبهما داخلها 
عند ليلى وراكان 
خرجت من مرحاضها وهي ترتدي ثيابها الخاصة اتجه لغرفة ثيابها واحضر لها بعض الثياب وقام بمساعدتها ثم دثرها لتغفو بسلام 
بحبك كان لواقع كلمتها سحر خاص فكلما اردفت بها كأنه لأول مرة
يستمع إليها 
مسد على خصلاتها بحنان ثم امال يدمغها بقبلة طويلة هامسا لها
وانا بعشقك قاطعهما صوت هاتفه امسكه وجده نوح فخرج بهدوء بعدما أطفأ الإضاءة 
عايز ايه ياحلوف! توقف وكأن أنفاسه سحبت منه دون رحمة وهو يستمع إلى أسما تبكي 
نوح فيه حد ھجم عليه وضربه جامد واحنا في المستشفى هوى الهاتف من يدي
يهمس بإسمهنوح
بعد شهر تقريبا 
جلست تضع الطعام أمام ابنها 
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص 
صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة 
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك اعتدلت تنظر للعاملة 
مين دي أنا اعرفها فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة 
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها 
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف 
أنا ياماما زينب ازي حضرتك نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها 
ليلى اجهزي اتأخرنا ولكنه قطع كلماته عندما وجد حلا أمامه استدارت إليه 
عامل ايه ياراكان قطب جبينه مردفا 
حلا!! ايه ال فكرك بيا أشارت على ابنها 
سليم هو ال فكرني بيك ابنك أولى بيك
البارت الثالث والثلاثون
كان بعدك 
كنزع الروح عن الجسد 
وقساوتك كقلب من حجر 
وكأنه اڼتقام من اشد عدو 
كان كل شي فيه 
مؤلم وجمر 
يتبعه ثورة لهب 
فياهذا لاتترك قلبي ينصهر 
أجابها بعينا عاشق حد الجنون 
طويتكي في قلبى فاطمئني٠٠
ولاتخشي مفاجأة الدواهي٠٠٠
جريتي مع العروق وصرتي مني٠٠٠
وذوبنا في الهوي حد التناهي٠٠٠
أكاد أبوح باسمكي غير أني اغار عليكى من همس الشفاه٠٠٠ 
قبل شهر خاصة يوم زفاف حمزة ودرة 
أنهى نوح عمليته واتجه إلى مكتبه بالمشفى الخاصة به وهو يدون بعض الأشياء المتعلقة بالمړيض قاطع اندماجه بعمله رنين هاتفه
زفر بإختناق واجاب على الهاتف 
نعم على الجانب الآخر اجابه والد راندا 
محتاجين نقعد مع بعض يادكتور سحب نفسا ثم زفره قائلا بهدوء
قبل أي كلام حضرتك مفيش بينا حاجة نتكلم فيها بنتك طلقتها وبعت ورقة طلقهاوحقوقها بالكامل وصلتلها 
نهض المدعو راجح البحيري وهو يتحدث بفظاظة غليظة مغلفة بالټهديد 
مفيش طلاق والبنت حامل إيه يادكتور مش عارف أمور دينك 
رجع نوح بجسده وهو يمسح على وجهه قائلا برزانة
حضرتك شكل الباشمهندسة مش معرفاك إننا اطلقنا من قبل مااعرف بالحمل ورغم كدا خليتها في بيت بابا واتعاملت أحسن معاملة لحد الولادة 
صړخ راجح قائلا 
مش بنتي ال تطلق من جوزها في أول شهور جوازها لا وبعدها تكون حامل يادكتور أنا مكنتش أعرف بموضوع الطلاق دا ودلوقتي هترجعها لعصمتك لحد ماأنا ال اقولك هتطلقها إمتى 
بنتك طلقتها بالتلاتة يا راجح باشا مش عايز أسمع كلمة تاني قالها ثم أغلق هاتفه يلقيه على مكتبه پغضب
غلطة وهفضل اتحاسب عليها طول عمري إزاي نزلت للمستوى الزفت دا 
بمدينة لوس أنجلوس 
سحبهما إحدى الرجال وتحدث بلكنته الأنجليزية
سيدي لقد أحضرت لك الفتيات استدار ينفث تبغه وهو يشير بيديه للخروج ثم اتجه لشاشته ينظر لتلك التي تصرخ بأحد رجاله 
سأمزقك بأسناني أيها الغبي أغرب عن وجهي تراجع بجسده وظل يراقبها بصمت قائلا لنفسه 
ابله وأحمق أيها الرجل منذ متى وتقف بوجهك انثى تتدلى عليك مثل تلك الشرقية التي تتفعم بطاقتها الحيوية 
نفث تبغه ونظراته الثابتة عليها لم تتوانى عنها لحظة دقائق يراقبها بنظراته الثاقبة بالغرفة 
كانت تجول ذهابا وايابا وټحطم مايقابلها 
كفى حبيبتي اهدئي الآن سنعرف من الذي فعل ذلك جذبت خصلاتها الشقراء پعنف 
كيف لي أن أهدأ وذاك الجبان مختبأ ولا نعلم لماذا نحن هنا نظرت حولها فوجدت بعض الكاميرات توضع بالغرفة أشارت بسبابتها 
من انت أيها الغبي الجبان ولما نحن هنا!
عند راكان وليلى جلس بجوارها يمسد على خصلاتها استمع لصوتها بين النوم واليقظة
بحبك ابتسم وكأنها لأول مرة تنطقها شعور مفعم بالعشق استند يدمغ جبينها بقبلة مطولة هامسا بجوار أذنها 
وأنا بعشقك يامولاتي مسح على وجنتيها يتذكر ما مر به منذ أن رآها لليوم ثلاثة أعوام انهك قلبه المعذب بعشقها النادر وهجرها كهجر النجوم للسماء بليل الشتاء وضع رأسه ومازال يملس على وجنتيها بعيونا سعيدة همس لنفسه قبلها 
اوعد نفسي وقلبي قبلك ان حياتنا الجاية تكون هادية وسعيدة هحاول بكل جهدي نعوض ايام الحزن والۏجع ال دفعنا فاتورتها غالية اوي 
أيوة يازفت متصل ليه ولكنه صمت عندما استمع لشهقات أسما 
فيه ناس ضربوا نوح وهو في المستشفى حالته خطېرة حالته خطېرة قالتها بصوتا باكي متقطع حتى سقط الهاتف من يديه هامسا نوح شل جسده وكأنه لم يعلم كيف يكون السير وتاهت نظراته بالمكان كأنه شخص غريب يعيش بصحراء قالحة فقد بها كل شيئا دقائق مرت عليه كالدهر حتى ثنى جسده وعقله يرسم أشياء خطېرة أمسك هاتفه وبأصابع مرتعشة وقلبا ينتفض خوفا 
يونس قالها بتقطع وأنفاسا سحبت من رئتيه هامسا
نو ح ن و ح فين يا يو نس على الجانب الآخر كان يقود السيارة بسرعة چنونية يتحدث
انا كنت عنده وحصل مشكلة مع سيلين لازم اسافر حالا انت خلي بالك من نوح لازم أقفل دلوقتي جحظت عيناه من حديث الصاډم حاول الاتصال به ولكنه أغلق هاتفه 
واتجه للخارج استقل سيارته متجها للمشفى
سريعا وصل خلال دقائق معدودة ترجل سريعا من سيارته ودلف للداخل وجد أسما تقف أمام غرفة العمليات وبجوارها كريم أخو ليلى 
ايه ال حصل ومين ضربه 
ابتلع كريم غصة مريرة واجابه 
منعرفش هو بقاله نص ساعة جوا اتجه لمدير المستشفى ليعرف أخر الأخبار التي وصلت إليه 
عند يونس قبل صعوده للطائرة قام الأتصال بوالده
بابا أنا هركب الطيارة واكون عندك في امريكا قابلني على السفارة المصرية بعد مااوصل هناك 
اجابه خالد قائلا
 

164  165  166 

انت في الصفحة 165 من 251 صفحات