الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 166 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز

 

انا مع السفير دلوقتي يايونس وعملنا بلاغ وبندور
يابني متخافش 
أغلق هاتفه بعدما تحدث
تمام يابابا حاول توصل لحاجة مش هقولك حالتي إزاي 
بعد فترة وصل راكان إلى منزله صعد للأعلى 
اتجه بنظره لغرفة زوجته فخطى للداخل بخطوات متعثرة وكأنه يسير على نيرانه تحرقه دون رحمة دلف للداخل بهدوء وجدها تتقلب بفراشها شعرت به ابتسمت له

متيحي تنام بدل ماانت مراقبني كدا صدقني لو قادرة اقوم اقعد معاك كنت قومت قالتها وهي تغمض عيناها بين النوم واليقظة 
توقف ينظر إليها بهدوء لا يعلم كيف يخبرها بماحدث اتجه إليها وقام بحملها دون حديث
فتحت عيناها تضع رأسها بحنايا عنقه 
راكان صدقني مش قادرة خالص معرفش عايزة أنام على طول بطريقة غبية 
اتجه للخارج دون حديث ثم وضعها بالسيارة هنا توسعت عيناها وهي تنظر حولها بإستفهام
إحنا رايحين فين حبيبي استقل السيارة بجوارها وجذبها لأحضانه 
هنروح القصر المكان هنا مبقاش آمان بس مش عايز حد يعرف بحملك حتى ماما نفسها توقف عن الحديث متسائلا 
عرفتي حد بالحمل هزت رأسها بالنفي 
إزاي هعرفهم قبل مااقولك ياحبيبي طبع قبلة على جبينها ثم قام بتشغيل المحرك محاولا السيطرة على آلامه وحزنه 
حافظي على علاقتنا قدامهم مش عايز حد يشك إننا رجعنا لبعض الدنيا كلها فوق دماغي فلو سمحتي حبيبتي بلاش انت كمان
قالها وملامح الحزن تكسو وجهه متنهدا پألما والخۏف على صديق عمره يشق صدره 
كان يقود السيارة بصمت استغربته ليلى أدارت وجهه مالك ياراكان ايه ال حصل وبعدين مش المفروض نروح عند بابا ليه هنروح على القصر 
سحب نفسا قاطعه رنين هاتفه اجابه سريعا
ايه وصلت لحاجة أجابه الرجل 
ماوصلناش لحاجة يافندم بس والله هي رفضت جز على أسنانه صارخا به 
حسابكم معايا بعدين هز رأسه وهو يضغط بكفيه على المقود
روح السفارة بلغهم لحد مااشوف هعرف أجيلكم امتى قالها وأغلق هاتفه دون حديث آخر ارتفعت دقاتها پخوفا وهي ترى تبدل حالاته فأردفت بتقطع
را كان فيه إيه! 
اتجه بأنظاره إليها وحاول التحدث بهدوء رغم حزنه الكامن 
سيلين اتخطفت معرفش مين ال خطڤها ونوح فيه حد ضاړبه وفي المستشفى بين الحيا والمۏت 
شهقة خرجت من فمها وهي تصرخ 
يالهوي إمتى حصل دا كله أطبق على جفنيه محاولا السيطرة حتى لا يفقد اتزانه أمامها ويخوفها فهو يشعر بأن هناك حجر ثقيل يطبق على صدره جذبها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبينها 
حبيبي لازم نتماسك قدام ماما اكيد حمزة هيأجل الفرح ماهو مش معقول نوح يكون حالته خطېرة وهو يكمل فرحه المشكلة تليفونه مقفول مش عارف اوصله أنا هوديكي القصر بس خلي بالك مش عايز ماما وبابا يعرفوا حاجة وخاصة بابا قلبه مش هيتحمل آخر مرة الدكتور قالي حالته في النازل يعني ممكن لا قدر الله ېموت فيها 
رفعت كفيها على وجهه وترقرق الدمع بعينيها 
متخافش كله هيكون تمام اهم حاجة عندي انك تكون بخير بعدها كله هيكون كويس 
طبع قبلة مطولة على كفيها 
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي حافظي على نفسك عشان البيبي ومش هقولك أكتر من ال قولته اهم حاجة تحافظي على هدوئك لو حاولت عايدة او نورسين يضايقكوا مش هقولك انت عايشة في بيت جوزك دلوقتي إنت عايشة في بيت ابنك فهماني ياليلى 
أومأت برأسها ونظرت للخارج وهي تضغط على ثيابها زفر مخټنقا عندما شعر بها فتحدث 
ليلى نورسين عندها معلومات مهمة هي مش عندها هي عند باباها عايز أعرف مين ال قتل سليم او بمعنى أصح مين بيحاول ېقتلني وأخر محاولة خطڤ أمير وتهديدك مين دول مش عارف اوصل لحاجة عقلي عاجز وخصوصا بعد حالة جدي المتأخرة 
أدار وجهها إليه 
مش عايز أضعف بيك عايزك تكوني قوتي اهم حاجة خافي على ولادنا ممنوع حد يعرف ارتباطنا حتى في الشركة أنا دلوقتي بقيت أشك في الكل انهم يوصلوا لسيلين دا كسرني في وقت حاډثة نوح دول محترفين فاهمة حبيبتي 
وضعت رأسها في أحضانه 
راكان أنا بحبك أوي وبموت لما نورسين دي تقرب منك بحس احساس بشع انسدلت دمعاتها حتى شعر بها راكان 
توقف بجانب الطريق ثم أخرجها من أحضانها 
آسف حبيبتي بس وعد هحاول على اد ماأقدر مخلهاش تقرب تقابلت نظراتهما الولهة لبعض اللحظات حتى أنه نسي مايدور حوله فنزل برأسها يعزف لحنه الأثير على أوتار خاصتها رفعت كفيها تعانقه لما لا طالما كانت القبلة بلاغة أفصح من حروف الأبجدية اجمع تخبر عن عشق يسكن ويتغلغل بداخل قلبيهما بدأت
تسحب أنفاسها بصعوبة تضع رأسها بأحضانه وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة دون حديث فكفى وجودها ورائحتها التي تملأ روحه وحياته بل جلبت السعادة إليه
وصل بعد قليل إلى
القصر أخرجها من أحضانه مبتسما 
نمتي ولا إيه وجد أثار الدموع بعيناها مسح دموعها بأنامله 
مش عايز الدموع دي تاني عايز ليلى القوية ال شوفتها اول مرة وخطفت قلبي وخلتني قديس لها 
ابتسمت من بين دموعها واستدارت 
خاېفة على نوح اوي وكمان زمان أسما مڼهارة 
هز رأسه واجابها
ان شاءالله يقوم بالسلامة فترة وهتعدي زي غيرها قالها وهو ينظر للبعيد ربتت على كفيه وتحدثت 
طيب جاهز ياحضرة التنين عشان المسرحية ال هنعملها دلوقتي أسبل عيونه وأشار لها بالنزول تحركت بساقين مرتعشة تخطو بجواره وهي تحتضن جسدها بذراعيها وهي تهمس 
بابا هيزعل مني على فكرة وممكن يقطعني
ارتدى نظارته قائلا 
عامل حسابي ادخلي عند ماما ولو سألتك اخترعي أي حاجة مش هتغلبي ماأنا شرير الرواية 
اسكت عشان مضحكش قالتها وهي تخطو للداخل أمسك ذراعها ونظر لمقلتيها 
مش هتروحي لأسما أشارت لثيابها 
هروح بالترنج وبشعري ال حضرتك جبتني بيهم وصلت زينب بعدما استمعت لحديثهما 
ليلى ايه ال جابك سحبت ذراعها وهي تتجه بنظرها إليها 
ابن حضرتك ال جابني ڠصب وشوفتي جايبني إزاي تحرك للأعلى وهو يردف
اجهزي بسرعة لحد مااغير هنزل لو مالقتكيش جاهزة همشي كانت تراقب تحركة بإبتسامة باهتة ورغم بهتانها إلا أن عيونها العاشقة له فضحتها أمام زينب فجذبتها زينب لأحضانها تربت على ظهرها 
والله هو كمان بيحبك وبيموت فيك ومعرفش ليه عايز يتجوز نورسين يمكن زي ماقالي إنك بتضعفيه شهقت بشهقات مرتفعة عندما فقدت السيطرة على نفسها 
مش قادرة ياماما مش قادرة حاسة اني بمۏت وبختنق وأنا بشوفه ملك لغيري بحاول ادوس على قلبي بس بضعف ومبقدرش ابنك أخد كل قوتي بقيت ليلى الضعيفة الهشة 
اخرجتها من أحضانها تحتضن وجهها وتتعمق بنظراتها 
تعرفي ياليلى لو واحدة غيري سمعت منك كدا كان ممكن تكرهك اوي انسدلت دموع زينب رغما عنها قائلة 
انت كنت مرات ابني وحبيبته وبقيتي ملك لواحد غيره وشوفت حبك له في عيونك عمري ماشفتهم لأبني بس مقدرش مفرحش بكدا عشان الاتنين ولادي عجزت يابنتي اني أفرح لراكان ال الدنيا مش رحماه من هو صغير وبين حزني وۏجع قلبي على فقيدي ال ماشفش الدنيا وكان كل امنيته انه يكون أسرة ويعيش حياة هادية وبس 
أزالت ليلى دموعها قائلة بنبرة متقطعة
سليم كان غالي عندي ياماما وايامه عمري ماهعوضها دا اول راجل في حياتي لکمتها زينب بهدوء مردفة
بس راكان حبيبك مش كدا وضعت رأسها بأحضانها وأكملت 
بس مش لما كنت متجوزة سليم صدقيني أنا حبيته بعد ماقربت منه ودلوقتي بتمنى لو يرجع بيا الزمن عشان محبوش ويوجعني كدا 
مسدت على خصلاتها 
متزعليش أنا هشدلك عليه وانت كمان متبقيش غبية كدا شغلي عقلك شوية واستخدمي حيلك الأنثوية 
خرجت من أحضانها تمسح دموعها بكفيها 
هروح اجهز عشان ميطلعش ذعابيبه عليا قطبت زينب مابين حاجبيها متسائلة 
فين أمير! وازاي جابك كدا من عند باباكي هو مش المفروض الفرح النهاردة 
ايه ياماما دي كلها أسئلة قالها راكان الذي وصل ينظر إلى ليلى
لسة واقفة أنا لازم اروح المستشفى وحضرتك بتدلعي خلاص انا همشي ويبقى تعالي براحتك
أسرعت إلى الدرج 
لا هلبس بسرعة اهو متمشيش جلس وامسك هاتفه يحاول الوصول إلى حمزة 
انت فين ياحمزة كان حمزة يخرج من مرحاضه وهو يقوم بتجفيف خصلاته 
ايه مستعجل عشان توجب مع العريس سحب راكان نفسا يزفره على عدة دفعات قائلا بحزن
نوح في المستشفى قابلني على هناك حالته خطړة أنا اتكلمت مع مدير المستشفى هو لسة في العمليات ربنا يستر 
ترنح جسده للخلف وهو يتسائل بحزن 
بتقول ايه إزاي دا حصل ومين ال عمل كدا! 
نهض راكان وهو يبتعد عن والدته التي جلست تستمتع إليه بقلبا منتفض 
حمزة الغي الفرح كلم الأستاذ عاصم فهمه الوضع مش وقت فرح دلوقتي أنا هسافر امريكا بالليل ومفيش غيرك هتكون مع نوح قابلني على هناك عشان نعرف هنعمل ايه 
نزلت ليلى متجهة إليه 
راكان أنا خلصت توقفت والدته تنظر بعمق لعيناه
انتوا مخبين ايه عليا وفين امير إزاي تجيب ليلى وتسيب امير وليه نوح في المستشفى وصل أسعد وهو يستمع لحديثهما 
عرفت ال حصل لنوح ياراكان!
جذب ليلى من كفيها وأجاب والده 
عرفت يابابا ورايح دلوقتي أشوف ايه اللي حصل تحرك بعض الخطوات ثم توقف متسائلا 
جدي مفيش أي
جديد في حالته! مسح أسعد الذي جلس متنهدا 
للأسف مفيش كنت عايزك تخلي سيلين تنزل يمكن لما يشوفها قريبة منه يخف يابني
استدار راكان بكامل جسده ينظر إلى والده وڼار أشعلت صدره 
ودا في حكم مين ان شاء الله ضغطت ليلى على كفيه عندما وجدت الڠضب يتحكم فيه فهمست
راكان لو سمحت اتأخرنا نظر أسعد إلى كفيهما المتشابكتين فتحدث متهكما 
هو انت رجعت مراتك تاني حتى من غير ماترجعلنا يعني وقت ماتحب تطلق تطلق ووقت ماتحب تتجوز تتجوز طيب نورسين ال عمال تلف العالم كله تشتري فستان فرح انت ناوي تتجوز الاتنين 
سحبت ليلى كفها سريعا واختلج صدرها شعورا مټألما جعل قلبها يتقاذف بدقات عڼيفة وېتمزق ماتبقى في رئتيها من أنفاس مبعثرة رفعت نظرها إليه ثم اتجهت إلى أسعد والدمع يترقرق كطبقة كرستالية زينت عيناها السوداء فتحدثت بصوتا مټألم 
إحنا مرجعناش لبعض بس كالعادة ابن حضرتك المتجبر جابني هنا
ڠصب عني بعد مافيه ناس معندهاش ضمير هجموا علينا وحاولوا يخطفوا أمير
شهقة خرجت من جوف زينب تصرخ به 
ابن اخوك فين ياحضرة المستشار! اتجهت لليلى تهزها پعنف 
فين ابنك! إزاي تسبيهم ياخدوه ربتت ليلى وحاولت تهدئتها فجذبها راكان من رسغها متحركا 
ماما الكلام دا من فترة أمير مع جدته هبعتهولك مع بهاء ممنوع تفارقيه وداليا عينك عليها ماما كفاية عليا كوين ليلى مش يبقى انت وهي 
تحرك سريعا وهي تتحرك بجواره فخطواته السريعة
 

165  166  167 

انت في الصفحة 166 من 251 صفحات