الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 176 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


عن زره الأول الذي تركه مفتوحا فظهر جسده الممشوق الذي تعشق كل مايميزه به اقتربت وهي تخطو بنعلها حتى شعر بأنها تخطو فوق قلبه
استدار بهدوء حتى تعانقت نظراتهما كما تعانقت دقت قلبيهما دنى منها وسار نحوها بخطوات متمهلة عندما توقفت 
أمسك كفيها ثم طبع قبلة مطولة عليه وهو ينظر لبريق ليلها الساحر قربها منه وبحركة دائرية جعلها تلتف حول نفسها تتطاير بفستانها القصير ورغم قصره إلا أنه كان واسعا فطار حولها وخصلاتها التي تطايرت بعشوائية على وجهها أطلقت ضحكة ناعمة عندما شعرت بالدوار

راكان دخت هقع حاوطها يضمها بقوة لصدره
هامسا بعذوبة وجمال اللحظة بينهما 
توقعي وأنا موجود مش عيب حبيبي تغلطي في جوزك طوقت عنقه تنظر لشمسه
تؤ مش جوزي بس حبيبي وروح كياني وضع جبينه فوق خاصتها 
حبيبك ضاع في ليلك ياليلة قلبي 
حبيبي أحسن راجل في الدنيا كلها وعلشان كدا هيقولي ايه المناسبة السعيدة دي 
النهاردة عيد جوازنا ياحياتي أول عيد لحياتي كلها اول مرة أحس فيه بسعادة حقيقة من سنة زي النهاردة رويت قلبي العطشان وروحي التايهة بوجودك بجانب قلبي لدرجة دي ناسية أجمل يوم في حياتي 
ابتعدت تبلع ريقها بصعوبة ولمعت عيناها بالعبرات تنظر إليه بأسف
آسفة والله نسيت مش موضوع نسيت موضوع نوح اصلا
مكنتش بدأت تتمتم بعض الكلمات 
ضمھا لروحه قائلا 
أنا عندي اليوم دا يوم ميلادي ياليلي يوم سعادتي على الأرض رفعت كفيها تلمس وجنتيه وتنظر لعيناه 
حتى لو مقربناش من بعض فيه
مين قالك السعادة بتكون في الأجساد السعادة بتكون بتقارب الأرواح السعادة بقرب حبيبك منك بأي شكل حتى لو مجرد نظرته اللي تدل على حبه تمسحت بصدره من كلماته الشافية لروحها فهمست بإسمه 
راكان أنا بحبك أوي متجها للمائدة التي أعدها وبها جميع الأطعمة التي تحبها 
راكان مش بيحبك ياليلي راكان عايش علشان انت موجودة بحياته إبتسامة رضا فقط اشعرتها بكينوناتها وانتمائها له 
نظرت للمائدة مشدوهة ثم تركت ذراعه تدور حولها قائلة بإبتسامة
إيه دا كله اوعى تقولي انك ال طبخت جذبها بقوة حتى ارتطمدت بصدره العريض ينظر لمقلتيها التي تشبه ظلام الليل قائلا
يعني عشان عارفة ماليش في المطبخ بتتريقي
رفعت اناملها الرقيقة وسط خصلاته مردفة 
بحبك أوي أوي ربنا يخليك ليا قالتها وفجأة وجدت نفسها بالهواء عندما رفعها بين ذراعيه قائلا 
دقت ساعة العمل
توقف بعد عدة خطوات وانزلها بهدوء متسائلا
جعانة 
ابنك ولا بنتك معرفش جعانة ولازم تاكل دلوقتي سحبها متجها سريعا للمائدة 
جلس وأجلسها بجواره يحاوطها بذراع ويطعمها بذراعه الأخر 
كانت تراقبه بنظراتها الحالمة فأردفت 
انت مبتحبش الجمبري ولا أي نوع سمك جبته ليه وضع بعض فصوص الجمبري بفمها قائلا 
لازم أحبه بدل بتحبيه مفيش حاجة بتحبيها محبهاش ابتسمت برضا وتوقفت تجلس أمامه واستدارت تطعمه كما يفعل معها 
لم يشعرا بالوقت وهما يجلسان يتحاوران في مواضيع عدة حتى انتهيا متجهة للمرحاض عندما شعرت بالغثيان يجتاح جسدها 
تحرك خلفها سريعا عندما وجدها تتحرك
ليلى رايحة فين رسمت ابتسامة قائلة 
هروح اغسل ايدي وراجعة قالتها وتحركت سريعا قامت بإخراج مافي معدتها التي آلامتها بشدة هي لم تريد حزنه ولم ترفض الطعام رغم نفورها من رائحته شعرت بالوهن الشديد فجلست بأرضية المرحاض حتى تستعيد نشاطها وتحجرت عبراتها عندما شعرت بإنتزاع ليلته التي حاول أن يخرجها من حزنها بسبب نوح شعرت بوجوده خلفها فحاولت النهوض سريعا حتى لا يشعر بآلامها ولكنه انحنى يحملها متجها لحوض الغسيل وقام يغسل وجهها وعنقها بالكامل أغمضت عيناها تضع رأسها بعنقه مردفة بصوتها الباكي
آسفة نزعت الليلة حملها ويضمها لصدره بقوة كأنها أغلى مايملك
فداكي مليون ليلة ياروح راكان صعد لغرفتهما ووضعها بهدوء على الفراش وقام بخلع حذائها ودثرها 
هنزل أشوف حد من الرجالة ال تحت ياخد الأكل علشان يتعشوا أنا دفيت الأوضة كويس مش هتبردي أمسكت كفيه وهمست 
متتأخرش أمال يطبع قبلة على جبينها مردفا
مقدرش أتاخر قالها وتحرك للخارج شهقة خرجت من فمها تضع كفيها على فمها 
مكنش المفروض اتعب أعمل ايه دلوقتي
نزلت متجه تبحث عن هاتفها كان جسدها يأن ألما حتى شعرت بإرتجاف ساقيها بسبب التقيئ فرجعت تجلس مرة أخرى كانت تريد أن تعمل شيئا يسعده بالأسفل جلس يشعل تبغه وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة يجعل قلبه يتألم حبها يجري بعروقه مجرى الډم بل عشقه عڼيف بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة 
دلف بهدوء وجدها تجلس بإنتظاره تعلقت نظراتهما بإبتسامة متسائلا
لسة صاحية فكرتك نمتي هزت رأسها 
معرفش انام بعيدة عن حضنك وضع الذي بيديه وجلس بجوارها يضمها لأحضانه 
لسة تعبانة تهز رأسها بالنفي
بتعب لما بتبعد عني رفعت رأسها تنظر لعيناه
زعلان مني مش كدا لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها 
هزعل منك ليه أنا زعلان على تعبك دا وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة 
دا أجمل تعب لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول كفاية بس يكون روح حبيبي جوا 
رعش قلبه من كلماتها وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها دنى 
كل سنة وانت في حضڼي ياحبيب عمري 
انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته باقذر مساحة 
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع غضبه من كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه حتى شعر بغيرته المچنونة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها حتى دفعها بقوة على الفراش ولم يشعر بحاله وهو ينقض عليها كالحيوان المفترس يقتنص كل مايقابله 
بفيلا النمساوي 
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها 
حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم هبت تجلس على الفراش 
إمتى الكلام دا أجابها الرجل 
من حوالي ساعتين وأكتر من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
لسة جاي تقولي يامتخلف فيه حد تاني معاهم 
تحرك الرجل عندما شعر بحركة خلفه ولم يكمل حديثه عندما اختطف هاتفه من يده 
امشي قدامي ياحيوان قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل 
عند عايدة اتجهت كالمچنونة عندما فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها 
أيوة ابني من حقي يكون عندي ولد نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي 
اتجهت كالمچنون وهي تمسك سلاحھ إلى زينب توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما 
فين الولد ال جه هنا النهاردة 
عند راكان وليلى 
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدا عن عينيها 
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها 
معقول الحب يغير الإنسان كدا ابتسمت من بين نومها هامسة له 
بحبك أوي جذبها لصدره واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
وأنا بعشقك اوي اوي 
بالمشفى عند نوح 
كان الجميع نيام دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا إلا أنها اصطدمت به نظر إليها بنظرات چحيمية
أنت مين وبتعملي ايه هنا
و من قآل أنني أحبك ! 
أنآ فقط أخشى الحيآة دونك 
و أكره الوطن بلآ عينيك 
و أفتش في كل الأشيآء عنك 
و لآ أحب الغزل إلآ من شفتيك 
وأغآر من الهوى الذي تدخله ل رئتيك 
أنآ لآ انتمي لنفسي أنا أنتمي إليك !احببتك 
حتي اصبحتي
روح تسكن روحي 
ونبض يسكن جار وتيني
ودم يجري ف شرياني ووريدي
وطيف يلازمني كحارس امين
احببتك وكانك كل نساء الكون 
احببتك وكانك شمس شتاء 
وليله مطر دافئه 
احببتك وقضي الامر
رفعت الجلسة
بمنزل المزرعة قبل قليل 
استيقظت على ألما تشعر به أسفل بطنها تأوهت بخفوت وهي تضع كفها على أحشائها وجدته يحاوط بطنها بكفه فتحت عيناه بتثاقل وجدت نفسها محاطة بحصن أمانه بذراع يحضتنها به والأخر يحضن أحشائها فتحت اهدابها وأغلقتها لعدة مرات فاعتدلت بهدوء بعدما وجدت نفسها مکبلة بدفئ انفاسه تراجعت بجسدها بهدوء حتى أصبحت بمقابلة انفاسه لمعت عيناها ببريق العشق ودنت تضع كفيها بخصلاته
تتخللها بأناملها الرقيقة 
اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ احضانه 
مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو بأحضانها كجندي محارب في العشق تسللت لأحضانه تضمه بقوة تتمسح بأحضانه 
مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه 
جاهد بسيطرته على اعتصارها بأحضانه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها عندما شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها لصدره ثم حاوطها حتى اختفت بداخل أحضانه 
كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة عندما بعثر كيانها وضعت رأسها بصدره وتحدثت بتقطع 
راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها 
وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد 
لمست وجنتيه وتحدثت بتمني
حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي 
دنى يداعب وجهها 
انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني 
اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه 
ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول لامست كلماته حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا 
داعب وجهها بخاصته هامسا 
ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كلماته رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها 
لو بردانة ادفيكي برموش عيني ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كلماته لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية
مولاتي مبتردش عليا ليه فتحت عيناها سريعا وتمتمت
أر د أق ول ايه!
تعلق بعيناها قائلا 
بتحبيني قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها
تراجعت برأسها تحاوط عيناه 
حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!
بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق مچنون حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب الډم بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة 
راكاني ماهو إلا عشق الليالي تسارعت انفاسه عندما شعر
 

175  176  177 

انت في الصفحة 176 من 251 صفحات