الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 184 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


بشبه إبتسامة قائلا بتهكم
بيلعب ابن البنداري بيها وهو وكيل نيابة وتليفونه متراقب بس فرحان فيه وفي ليلى خليها تستاهل عشان تحميه حلو وضعت كفها على كفيه
سيبك من ليلى ايه مش هنسهر الليلة قبل مااسافر له بكرة اسكندرية
لا دا اللعب هيكون للركب ياحبي صعبان عليا أوي ابن البنداري لما ياخد حاجات متجربة
لکمته بصدره

أمجد متخلنيش أزعل منك واقلب عليك وانت عارف قلبتي ازاي كله الا راكان
أمسك خصلاتها يجذبها إليه ينظر لمقلتيها
هو انت بتحبيه بجد يانور نظرت للبعيد واجابته
هعمل مصدق بس قولي إيه ال عاجبك فيه
تراجعت بجسدها وهي ترمقه بنظرات هادئة عكس شخصيتها ثم أردفت
بحبه ومش بحبه رفع حاجبه متسائلا بسخرية
ودا إزاي توقفت متجه للنيل تتشبث بالجدار الحديدي قائلة
بحب شخصيته وهيبته بس مبحبش اوامره وغروره يعني ساعات بيحسسني اني رخيصة اوي وساعات بيحسسني اني أهم شخص معرفش ليه
نهض ووقف بجوارها
ليلى بتحبه! اتجهت ترمقه بتهكم
جدا وقبل ماتقول حاجة مهما هي تخبي قدام الكل بس عينيها ڤضحاها شوفت لهفتها عليه ونظراتها له دي نظرات واحدة مچنونة بحبه وطبعا انا عارفة انها عجبته في الأول بس كان عايز ليلة زي مابيعمل وهي رفضت رفضها له اهانته عشان كدا اتجوزها وقرب منها ڠصب عنها وكانت النتيجة الحمل ال لحقنا واتخلصنا منه زي ماانت عارف
وضع ذراعه على السياج الحديدي ونظرات ڼارية تخرج من عينيه
هدفعه تمنها غالي الحقېر دا إزاي يقرب منها ڠصب عنها تنهدت پغضب تشير بسبباتها
متقربش منه غير لما اقولك ياامجد وياله زهقت ولازم انام بدري متنساش لازم اروحله فايقة
تحرك وهو يقهقه قائلا
فرحان فيه أوي ياحبي 
اقفلي ياسيلين عشان مزعلكيش وافتكري لو ليلى روحي فأنت قلبي قالها وأغلق هاتفه متجها للأعلى أما هي نظرت حولها بحزن مما استمعت له
أهي تعنيله الكثير فلماذا فعلت به ذلك 
عند راكان وليلى
وصلا لعروس البحر المتوسط مساء اليوم التالي ترجلت من السيارة سحبها من كفيها متجها للداخل
الجو هنا
برد عن القاهرة نظرت حولها وابتسامة سعيدة تنير وجهها قائلة
بس بعشقها ياراكان بعشق اسكندرية اوي بابا كان دايما يجيبنا هنا في الصيف دلفت للداخل توجه للحارس متسائلا
كل حاجة تمام يامحروس
اتجه الرجل بجواره زوجته قائلا
أيوة ياباشا كله تمام أشار لزوجته
سعدية مراتي عملت الأكل ال حضرتك طلبته اومأ برأسه متحركا للداخل
وجدها تتحرك ببهو الشقة تنظر بأركانها وصل يحتضنها من الخلف
عجبتك الشقة ولا لا محبتش الشالية في الجو البرد دا
حاوطته بذراعيه
مش فارق اي حاجة أهم حاجة حضنك الدافي دا وضعت كفيه على بطنها تضحك
شوفت ابنك بيتحرك إزاي تحرك بها إلى أن وصل على الأريكة واجلسها بأحضانه يستنشق عبيرها مغمض العينين
ليلى بحبك وضعت رأسها بأحضانه وتمددت على الأريكة ومازالت بأحضانه
وليلى بتعشق راكانها تسطح بجوارها متنعما برائحتها وأحضانها التي تنسيه همومه وأحزانه لم يشعر بالوقت وهما مستغرقين بأحضان بعضهما سوى على رنين هاتفه الذي جذبه ينظر للمتصل وضع رأسها بهدوء على الوسادة ونهض حتى لا يوقظها متجها للخارج
أيوة على الجانب الآخر
القضية بكرة الساعة اتناشر في محكمة وبعدها فيه غدا مع بيجاد المنشاوي
تمام قالها ثم أغلق هاتفه ينظر لتلك الامواج التي ترتطم بالشاطئ تثور وتهدأ في بعض الأحيان ولكن ثورانها أكثر من هدوئها اقترب يستند وأشعل تبغه وظل يراقب أمواج البحر وكأنه يخبرها عما يكنه من آلام قلبه فشبه حالته بها شعر بمن تحاوطه من الخلف تضع رأسها على ظهره قائلة
حبيبي واقف بيفكر في إيه استدار إليها يجذبها ويضمها من أكتافها يشير لموج البحر
بشوف البحر فجأة تلاقيه هادي وفجأة بيثور لدرجة بيخدع الناس ويغرقهم
استندت برأسها على كتفه وأجابته
انا بعشق البحر اوي وبحبه أكتر في الشتا مع اني مجتش كتير في الشتا بس بحب صحبته
استدار ينظر لليلها الحالك مردفا
بتحبي البحر أكتر مني ولا ايه ابتسمت تبتعد بنظراتها عنه تنظر للبحر والابتسامة على وجهها
ليا ذكريات حلوة فيه ضيق عيناه وحاوط خصرها بيديه
لا كدا بتهزري على فكرة ذكريات ايه دي ان شاءالله رفعت عيناها وحاورته
كل واحد مننا عنده ذكريات سواء حلوة أو وحشة بس جوانا ذكريات أنا ذكرياتي كتير مع البحر
جلس على المقعد وجذبها بقوة حتى سقطت على ساقيه وانطلقت من فمها شهقة
حاسب يامجنون حاوطها يضع رأسه على كتفها وينظر للبحر
ليلى ذكرياتك دي تتمسح كلها من غير مااعرفها
ذكرياتك معايا بس مش مسمحولك حتى تفكري في حاجة بعيدة عن حياتي مستعد اكون كتاب مفتوح قدامك بس ولا لحظة اشوف عقلك وقلبك منشغل بغيري
استدارت حتى تقابلت نظراتهما قائلة بخفوت مغري
دا على كدا عايز ليلى تكون ملكك بكل كيانها ومش بس كدا دا اسمه حب امتلاك جذب رأسها واضعا جبينه فوق خاصتها
عايز حتى أنفاس ليلى ملكي وبس مش عايز تفكر مجرد تفكير بحاجة تشغلها عني
لامست كلماته حواف قلبها الذي ارتعش من كلماته رفعت كفيها تحتضن وجهها
يعني هتخليني أمتلك راكان حتى أنفاسه تنهيدة بآهة عالية خرجت من شفتيه ينظر بشمسه إلي عيناها التي سحرته وجعلته قديسا لها ثم اقترب بقبلة شغوفة بما فعلته به ساحرته قائلا
غلطانة حبيبي لأنك امتلكتيه من اول مرة شافك فيها اول مرة وعينيك دي سحبته لحد ماوقع ومقدرش يقوم
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كالطبول حتى شعر بها فنزل يطبع قبل موضع قلبها وأكمل ما جعل عالمها ينهار بحضرته
انا ال بترجاكي ترحمي قلبي الضعيف كوني رحيمة بحبيك مولاتي ومتبعديش عنه مهما حصل بينا
انحنت على جبهته تلثمها بشفتين مرتجفتين
مولاتك ھتموت لو بعدت عنك معذبي لم يستطع المكوث أكثر من ذلك فڼصب عوده يحملها بين ذراعيه عندما فقد سيطرة قلبه الضعيف متجها للأعلى وهو يهمس لها
مشفتيش أوضة النوم لازم تقولي رأيك فيها وخصوصا السرير رفعت ذراعها لتعانق رقبته ټدفن رأسها وهي تهمس له
سريري حضنك ياراكان مش عايزة غيره وصل للغرفة وهو يركل الباب بقدمه متجها بها للفراش يضعها عليه بهدوء وكأنها أغلى مايملك يحاوطها بذراعيه
عايزك تتأكدي ان راكان يبيع الدنيا كلها حتى مستعد يضحي بحياته علشان ليلته رفعت كفيها تغوص بخصلاته الناعمة واجابته
وليلى مش عايزة حاجة غيرك وبس لم يتبقى هناك حديث يقال فالعشق يكتب بدقات القلوب وجنته الخالدة
قبل السفر بيوما
تجلس بأحضانه أمام المدفأة تقرأ قصة جذب الغطاء يضعه عليهما
سقعانة هزت رأسها بالنفي
لا هبرد وانت جنبي غير كل شوية تشربني مشروبات سخنة بطني بقت زي البالونة وضع كفيه على أحشائها
هي فين دي مش باين بالونة ولا حاجة ابتسمت ووضعت كفيها فوق كفه متسائلة
نفسك في بنت ولا ولد وضع رأسه على كتفها قائلا
مش فارقة المهم يكون عندي اولا بنت ولد كل ال يجيبه ربنا كويس حركت كفيه على بطنها
حاسة هيكون ولد ونفسي يكون شبهك اوي اعتدل ينظر للبعيد
شبهي مش هتزهقي 
تؤ عمري ماازهق من روحي إنت روحي ياراكان ونفسي في ولد منك اوي أيه مش عايز ولد
طالعها بصمت وأجابها
قولتلك مش هتفرق حبيبتي فيه مش لاقي حتى عيل بنت ولد مش مهم المهم تكوني انت امهم وبس
أمير قالتها وهي تتعمق بنظراتها
هيفضل أمير ابنك ياراكان هتفضل تحبه وتخاف عليه كدا تسائلت بها ليلى
ضم
رأسها لأحضانه
أمير ابني ياليلى آه هو من سليم بس أنا ال ربيته اول مرة اسمع كلمة بابا منه ضمھا بقوة حتى شعرت بقوة ضمته
غير انه ابن اخويا المټوفي وابنك مقدرش ابعده عني مهما صار
اعتدلت بعدما شعرت بما يشعر به ودنت تضم وجهه
راكان إنت لسة 
كل حاجة في الدنيا دي نصيب يمكن لو كنت اول راجل ومتعذبتش مكنتش دوقت السعادة دي ليلى أنا سعيد ومبسوط حبيبي ودا أهم حاجة عندي والأهم انك دلوقتي في حضڼي وأم ابني هو اه الموضوع بيكون صعب في أوله بس خلاص بتتعودي لما تحطي افتراضات اقل من كدا
صمت للحظات ثم سألها
لو عرفتي اني بخونك هتعملي ايه رجعت برأسها للخلف تطالعه بصمت للحظات جاهدت فيها لأجابته ثم اردفت
تفتكر الخېانة ممكن تسامح فيها وبعدين معتدقش بعد الحب ال بحسه معاك تخوني
ابتلعت جمرة حاړقة من محتوى كلماته واردفت بتقطع
انت مستحيل تدبحني صح أنا بشوف الخېانة دبح ياراكان اوعى تدبحني وقتها مستحيل أسامحك أنا واثقة فيك
جذب رأسها لصدره وأخرج تنهيدة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه وكأنها مسامير تطرق داخل راتيه فهمس
ليلى تأكدي أن مفيش ست ممكن تملى عيني ولا تحركني مهما عملت أنا بحبك مهما عملتي مش عايز ثقتك فيا تضعف اوعي حتى لو شوفتني باي شكل من الأشكال اوعي ياليلى تفقدي ثقتك في حبيبك
اعتدلت تنظر إليه بصمت حاوط وجهها
عارف بتسألي نفسك ليه بقول كدا!
دا مجرد كلام حبيبتي متحطيش في بالك
ظلت تفكر بذهن شارد بحديثه حتى توقف ناهضا يسحبها من كفيها ياله عشان ننام انا مرهق جدا النهاردة
باليوم التالي خرج من المحكمة وقام الأتصال بنورسين
نور انا في الطريق نص ساعة واكون عندك
تحرك متجها للسيارة استقلها وصدره عبارة عن فوهة بركانية تكاد ټنفجر عندما تذكر دلف إلى مكتب حمزة وجلس أمامه يتنهد بحزن
وصلت لأيه تراجع حمزة بجسده للخلف وتحدث
زي ماجواد باشا قالك دول ماڤيا يابني الممرضة فعلا تبعهم وكمان وصولهم لداخل بيتك دا مش مبشر بالخير مسح على وجهه پعنف وتذكر
انا عرفت ماهو أصعب ياحمزة ليلى سقطت اول مرة مش علشان اتعصبت لا دا كانوا عارفين انها حامل مرات عمي كانت بتحطلها دوا الحيوانة مشغلة الشغالة لحسابها
فلاش
تحرك غاضبا بعدما
صړخت بوجه
ربنا بيعاقبك ياراكان يابنداري أفرح بقى مش هيبقى عندك طفل آه خبيت عليك عارف ليه عشان متستهلش خليك كدا وكل ماتفتكر انك السبب في مۏته تكره نفسك انهت حديثها بأعين والشرر يتطاير منها ثم دفعته پعنف تبتعد عنه وتركته مصعوقا من حديثها الممزق لحظات يشعر وكأن أنفاسه تسحب منه اقترب منها وعيناه تشتعل بنيران چحيمية
مش هسامحك يامدام وهخليكي طول عمرك كدا لا إنت متجوزة ولا مطلقة نهضت تلكمه بصدره بقوة حتى شعر بتكسر ضلوعه من حديثها المهلك لروحه
عقد ذراعها خلف ظهرها وهمس بفحيح
مش هطلقك ياليلي هعيشك في چحيم دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش تبكي بشهقات مرتفعة وخرج سريعا كأنه يحارب شيطانه بخطوات متعثرة كلما تذكر حديثها الذي ادمى قلبه بل مزقه وأصبح أشلاء متناثرة وصل للمسبح يجلس عندما فقد الحركة يفتح زر قميصه وهو يهمس لنفسه
ليه ياليلى ليه تدبحيني كدا أغمض عيناه وتراجع بجسده على المقعد دقائق واستمع لهمس بجوار الشجرة بمكان معتم
ايه رأيك يامدام شوفتي وصدقتي ان مدام ليلى كانت حامل أنا شوفتها وسمعتها وهي بتكلم نفسها وحاطة ايدها على بطنها وبتقول بابا اتأخر ولازم اعاقبه عرفت على طول تقصد الباشا الكبير
اعطتها عايدة مبلغا من المال وتحدثت
عينك عليهم شوفيهم هيتصالحوا ويقرب
 

183  184  185 

انت في الصفحة 184 من 251 صفحات