الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 188 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


راكان باشا بيعمل بيتزا ممكن بقى تجبلي فوني عشان اصورلك
اتجه يخرج محتويات البيتزا وانشغل بها قائلا
من وقت ماطلبتيها من سليم وانا كررت اتعلمها لما عرفت أن دي أكلتك المفضلة قالها وهو يقوم بتشغيل العجان
ألجمها حديثه وشعرت بتخدر لسانها الذي عجز عن الحديث نزلت بهدوء متجهة إليه وتوقفت خلفه تورمت غصتها وازدرد ريقها بصعوبة فتحدثت بشفاتين مرتجفتين

اتعلمت عشاني يعني حتى وانا متجوزة روحت اتعلمت تعمل حاجة أنا بحبها توقف عما كان يفعله وشعر بالاختناق حتى لم يستطع التنفس عندما تذكر تلك الأيام استدار بهدوء محاولا السيطرة على آلامه الذي بدأت تعيق تنفسه من ذكريات مؤلمھ فرسم ابتسامة وتحدث
اه عادي حتى لو متجوزناش بس كنت ناوي اعملها عشان افرحك بيها بما انك بتحبيها وكنتي حامل رجع مرة أخرى وأكمل
بس جت مشكلة سليم الله يرحمه مع فرح وبعدها احتضنته من الخلف وانسابت عبراتها على وجنتيها
آسفة ياراكان بتمنى تسامحني حبيبي والله والله ماكنت اعرف استدار إليها يحاوطها بين ذراعيه
ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي يعني واقف في المطبخ وكمان بټعيطي بدل ماتفكري ازاي تفاجيني عوضا على وقوف راكان في المطبخ
ابتسمت من بين دموعها ورفعت نفسها عندما توقفت 
تعرف حبك بقى عندي هوس يعني شوية وهتخليني مهوسة بيك ودا مش حلو على فكرة رفعها من خصرها
كم كانت جميلة رغم شحوب وجهها من حملها تعمق بعيناها ونظرته الحالمة لوجهها الذي عشقه هامسا لها
ودا المطلوب إثباته حبيبي عايزك تتهوسي بيا ومفيش غيري ال يشغل بالك
ابتسمت واتجهت بنظرها للذي يفعله
ايه انا جوعت ولا بتاع كلام وخلاص أطلق ضحكة صاخبة فانزلها بهدوء واتجه يكمل ماكان يفعله
جذبت بعض الخضروات ووقفت بجواره
هعمل سلطة اهو بساعدك عشان متقولش اني بمساعدش
ابتسم لها وتحدث
طبعا ياحبي عشان الاكل يكون له طعم لازم ايدك الحلوة دي تشارك وقفت وقامت بغسل بعض الخضروات بعناية واعدت جميع السلطات التي يحبها
زوجها كانت تراقب كل حركة وايماءة تصدر منه وتحفظها على ظهر قلب بعيون سعيدة قامت بعمل فيديو لهما وهما يعدان الطعام مع مزحاتهما لبعضهما انتها بعد فترة قامت بتفريغ السلطة ووضعتها على طاولة الطعام وجلست تنتظره حتى فرغ مما يعمله واتجه إليها يضع أمامها ما أعده جلس بجوارها
دوقي وقولي رأيك حبيبي قالها وهو يقطع جزء ويضعه بفمها 
تسلم ايدك حبيبي طعمها حلو اوي التوت زاوية فمه بعبث قائلا
دا ال ربنا قدرك عليه حبيبيفكرتك هتاخديني على الاوضة جحظت عيناها من مغذى حديثه ارتبكت من نظراته تنظر إلى الطعام تلوكه بهدوء وهو يطالعها بصمتاشارت
له
ايه مش عايز تاكل مش جعان انا عملتلك السطلات جذب من أمامها الصحن الذي يوضع به قطع البيتزا
لا هاكل من دا ضيقت عيناها تشير إلى البيتزا
انت هتاكل منها من إمتى بتحبها قام بتقطيع جزء منها يلوكها بهدوء وهو يتعمق النظر بعيناها
مش قولتلك اي حاجة بتحبيها أنا بحبها 
كملي اكلك
نهضت مردفة
شبعت توسعت عيناه وهو ينظر للطعام
بتهزري ياليلى يعني بعد التعب دا كله مش هتاكلي وضعت رأسها بصدره تهز رأسها رافضة
شبعت عايزة انام أخرجها يضمها لصدره
كلي الاول وبعدين هنام مااكلتيش حاجة انزلت كفيه الذي يمدها بالطعام
شبعت والله ولو اكلت حاجة تاني معدتي هتقلب انت كمل اكلك وأنا هروح اخد شاور واصلي العشا أذنت
نهض وهو يحاوطها
لا انا كمان شبعت انا كنت قاعد عشان تاكلي وخاېف اخليكي تاكلي ڠصب عنك ترجعي وتتعبي الأكل اهو وقت ماتحسي انك عايزة تاكلي كلي وضعت رأسها بعنقه
حبيبي ربنا يخليك ليا حقيقي لو قادرة كنت اكلت كل ال عملته البيتزا طعمها حلوووو اوويبس خاېفة اتعب
أخرجها يحتضن وجهها
المهم تهتمي بأكلك متنسيش انك حامل وكويس العصاير والألبان خليكي مداومة عليها حاوطت خصره
حاضر متجبليش سيرة الاكل بجد بطني وجعتنيممكن نروح نصلي بقى عشان هنام وانا واقفة
جذبها من كفيها متجها للمرحاض حتى يغتسلا ويقيما صلاة العشاء معا
بفيلا قاسم الشربيني 
جلست تتأكل من الغيظ ثم توقفت تدور وكأن مسها مسا 
يعني ايه الأرض انشقت وبلعتها هو بيقولي راح الشقة وراكان عندي ازاي يعني رجعت القاهرة بهدوم البيت لا ومن غير عربية
دلف قاسم الشربيني وهو يصيح كالثور الهائج
هموته يحيى الكومي دا توقفت زوجته قائلة
قولتلك بلاش تلعب مع يحيى الكومي كلنا عارفين أنه مش هيسكت
جلس ينفث تبغه بغل ينظر لنورسين
باباكي لسة مجاش من برة هزت رأسها بالنفي
لسة والله ياعمو معرفش اتاخر ليه حتى راكان كمان مختفي قالي هيروح يحجز لنوح في المستشفى وكان المفروض يركب بالليل اتصل وقالي هبات وبكرة
اهتم لحديثها مردفا
قصدك أن راكان رايح يحجز لابن الكومي طيب ماابوه دكتورليه محجزش
ارتشفت من كأس عصيرها ثم وضعته على الطاولة تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
لا ماهو يحيى مجهز كل حاجة بس فيه شوية حاجات كان لازم يعملها وكمان يشوف وكيل أعماله ال هناك
نفث قاسم تبغه متسائلا
مش المفروض تتجوزوا بقالكم سنتين اهو ايه مفيش اخبار للفرح اتجوزيه عشان نقدر عليه
دلف امجد وهو يقوم بالتصفير
برنسس نورسين عندنا ياجمالك يانور نهضت تقابله بالعناق هامسة له
وحشتني ياامجد وزعلانة منك قابل همسها بتهكم وأجابها
بلاش نتكلم يانور قلبيلاني مش هرحمك لو ليلى مظهرتش
تراجعت للخلف تطالعه بذهول
يعني ايه لحد دلوقتي مظهرتش وكمان جاي مضايق عليا اتجه يجلس على المقعد وهو يزفر پغضب ينظر لوالده
اياك ياقاسم باشا تكون انت السبب في اختفائها نفث قاسم تبغه مردفا
انا مش اهبل عشان اقرب من راكان في الوقت ال هيتجوز فيه نورسين انا ازاي اتغابيت ووفقت اساعد البحيري ال دمر تخططينا 
اتجهت نورسين تجلس على ذراع مقعده
وطبعا راكان هيأجل الفرح عشان عملية نوح زفرت بحنق وتوقفت
مسمعتش كلام بابي ياعمو وادي النتيجة لا وحضرتك كنت عايز ټموت يحيى الكومي لولا تدخل بابي
ڼصب قاسم عوده وتوقف أمام امجد
متقربش من راكان دلوقتي لازم فرحه على نورسين يتم توقف بمقابلة أبيه
وانا اكتر واحد عايز الفرح دا يتم بس لازم اعرف مكان ليلى
تأفف بضيق على جنون ابنه بتلك الفتاة فاقترب يحدق به قائلا
معرفش البنت دي غسلت دماغك مالبنات مالية الدنيا واحسن منها مش واحدة متجوزة مرتين وعندها ابن قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يابني جحظت عيناه وتسائل
هو عايش ولا ماټ اجابه على الجانب الآخر
في العمليات بيقولوا جت في صدره
مين ال عمل كدا تسائل بها قاسم
مدام حلا يافندم شهق بفزع مغلقا الهاتف يلقيه پغضب صارخا
غبية ومتخلفة دنت نورسين متسائلة
ايه ال حصل اتجه إليها بنظرات چحيمية
ابوكي هيغرقنا انا اتحملته كتير قولتله بلاش تدخل حلا في عيلة البنداري واهو هتجيب اجلنا كلنا قالها وتحرك مغادرا للخارج
توقفت مذهولة مما أردف به قاسم تنظر إلى امجد الذي رفع أكتافه بعدم فهم متجها للأعلى قائلا
سيبك من دا كله وتعالي يانور محتاجك فوق
بمشفى يونس البنداري
الجميع يقف أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الأطباء وصل نوح بمقعده المتحرك متجها إلى حمزة الذي يستند على الجدار عاقدا ذراعيه مطبق الجفنين
حمزة يونس ايه ال حصل ! تسمر بمكانه يستجدي طريقة يفكر بها ليخفي حزنه الكامن داخله
ايه ال جابك يانوح! يونس كويس شوية وهيخرج
اقترب بمقعده يطالعه بنظرات ڼارية
ليه عشان عاجز مينفعش اكون جنبه
انا لسة فيا نفس يامتر انحنى حمزة يحدقه
مش قصدي ياصاحبي انا قصدي بكرة عندك سفر ولازم ترتاح عشان العملية ضغط نوح على مقعده مستديرا اتجاه فريال وأسعد وخالد الذين يجلسون بصمت ينتظرون مايطمئنهم
سلامته أن شاءالله يونس قوي وهيعدي منها على خير انسابت دموع فريال تومأ رأسها
ان شاءالله أن شاءالله ربنا هيطمني عليه ابتسم أسعد
انت
تعبان يا حبيبي واحنا هنا ليه تتعب نفسك وتيجي إجابته اسما
والله ياعمو قولتله بس هو ال أصر هنعمل ايه رفع نظره إليها بأن تصمت تذكرت قبل قليل بعد خروج حمزة
ايه ال حصل يادرة ليه حمزة مشي بسرعة كدا جلست درة وعيونها متحجرة بالعبرات والحزن على ملامحها البريئة
يونس اڼضرب پالنار دا ال قاله
سقط قلبه مما استمع إليه امسك هاتفه محاولا الاتصال به اجابه حمزة بعد عدة مرات
ايوة يانوح ازاي يامتخلف تمشي من غير ما تقولي أردف بها نوح بصوت صاخب
نوح يونس كويس مالوش داعي وجودك 
اخرص ياحمزة بعدين نتكلم طمني هو فين!
اجابه حمزة الذي توقف أمام غرفة العمليات
جوا يانوح لسة مدخلينه من شوية
مين ال ضربه تسائل بها نوح الذي يشير لزوجته بإحضار ثيابه
معرفش لسة معرفش حاجة دلوقتي هكلمك لما اطمن عليه
نظر حوله بحزن ورفع بصره لأسما
واقفة ليه عايز اغير لازم اكون جنبهم هناك راكان مش موجود ربتت اسما على كفته
حبيبي مينفعش تروح وانت تعبان ومتنساش عندك عملية بعد يومين ولازم ترتاح للسفر والدكتور يحيى راح ومعاهم دلوقتي
اسما صاح بها بغلظة ينظر إليها پغضب
لو تقلت عليكي ممكن تسبيني وانا هعرف اتصرف قالها وهو يتجه بمقعده لغرفته
جلست تضع رأسها بين راحتيها
دا ال كنت خاېفة منه ربتت درة على كتفها
حبيبتي معلش هو ڠصب عنه والموضوع صعب روحي معاه هو انا ال هقولك علاقتهم ببعض ازاي وأنا هروح عشان مرهقة وعندي امتحانات وهطمن عليه من حمزة قالتها درة وهي ترتدي حقيبتها متجه للخارج
خرجت من شرودها على صوت فريال
فين راكان ازاي ميكنش هنا مع ابن عمه!
أجابها اسعد عندما توقف متجها لسيلين التي تجلس دون حول منها ولا قوة عبراتها تنسدل بصمت
راكان في ألمانيا يافريال ولو عرف هتلاقيه هنا في أول طيارة مش مستني حد يقوله انزل
جلس ااسعد بجوار ابنته وزينب وجذبها لأحضانه
بكت بنشيج تضع رأسها بصدر والدها
ھموت يابابا لو حصله حاجة ادعيله يابابا مسد اسعد على خصلاتها ثم طبع قبلة محاولا تهدئتها
أن شاءالله حبيبتي يونس قوي وبيحبك وهيقوم علشانك هو ينفع يسيب سيلي برضو
ظل عدي أخيه يقطع الممر ذهابا وإيابا قائلا
هم اتاخروا ليه كدا بقالهم اكتر من تلات ساعات أما التي تجلس بركن وتمسك بمصحفها تقرأ به وعبراتها ټنفجر كالبرك
اتجهت فرح تجلس بجوارها
زعلانة عليه بعد ال عمله فيكيبصي حواليكي وشوفي هو مع مين سيبك من سلبيتك
أغلقت سارة المصحف ورفعت عيونها المتورمة بالدموع
يونس بقى اخ ليا يافرح مش مجرد حبيب لاني اكتشفت حبه ليا كأخ اضمن واحسن واقوى من حب الحبيب على الأقل لما احزن وأضعف هلاقي سند اتساند عليه مش ناس تخطط عشان الفلوس بصي انت حواليكي وشوفي سيلين عاملة ازاي في حضڼ ابوها وافتكري لو راكان هنا كانت هتبقى زي كدا مع أنه مش اخوها ولا يربطها بيه حاجة سوى أنه ابن عمها وبس بس مستعد ېحرق الدنيا عشانها انا محتاجة لراجل كدا محتاجة اخ قبل حبيب لو كنا عاملنا ولاد عمنا كويس بعيد عن الطمع مكناش منبذوين كدا بصي كدا لسلمى وشوفي عدي حاضنها ازاي مع أنه فاشل وصايع بس وقت الۏجع اتحاموا ببعض ياريت تفكري
 

187  188  189 

انت في الصفحة 188 من 251 صفحات