رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
أي حاجة إلا كدا ياراكان مش قادرة اتحمل الوضع دا والله ماقادرة حرام عليك إلا صبرني أنها ماحاولتش تلعب قدامي
تحولت لقطة شرسة معتدل على الفراش
عارف لو كانت حاولت تعمل حاجة قدامي كنت هولع فيكم انتوا الاتنين
كان يود لو يطلق العنان لضحكاته من ڠضبها اللذيذ ولكن دموعها التي سقطت من ليلها سقطت على قلبه كجمرة ڼارية فجذبها يحتويها بين ذراعيه
ازاي قدرت تقنعها انك بتضحك عليا وانك صادق معاها ليه نورسين بذات ال بتقرب منها لو سمحت ياراكان ريح قلبي وابعد عن البنت دي حاسة أنها فاهمة كل حاجة وبتلعب بينا
جذب رأسها بصدره يمسد على خصلاتها متراجعا يستند على الفراش
لولة حبيبي نورسين شاكة عارف بس ال عملته في الاخر قطع شكها دا رفعت عيناها إليه
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها مردفا
انا مش اهبل حبيبي واعرف اتصرف كويس دي كانت حاطة جهاز تصنت في تليفوني وسبتها ورغم شوفتها بس سبتها الشغالين عندنا في القصر فيه منهم شغالين لحسابها غير الراجل ال بعتته يراقبنا واحنا في بيت المزرعة تفتكري دي واحدة ممكن
انزلت كفيه وترقرق الدمع بعيناها
وليه بتعمل كل دا قولي عشان ايه وليه انت مستحمل قرفها دا
ازال عبراتها واحتضن كفيها متنهدا
فيه حاجات مينفعش اقولها دي اسرار شغل حتى لو إنت مراتي بس فيه حاجات حبيبي مينفعش اقولها عايزك تتأكدي انك الوحيدة ال مستعد اهدم الكون عشانها لو سمحتي لازم توقفي جنبي مش هقولك غير اني عايز ارجع حق سليم كفاية دي ياليلى
هحاول ياراكان بس ماوعدكش هفضل هادية تسطح على الفراش يجذبها
تعالي نامي انا هلكان وماصدقت احضنك عشان انام
كانت شاردة بحديثه حتى أخرجها وهو يداعب وجنتيها
حبيبي نامي ووعد عمري مااكسر قلبك انت غالية على روحي ياليلى دا لو مكنتيش روحي حبيبي
استندت بذراعيها على صدره
مش هتاكل انا جعانة فتح جفونه بتثاقل وتحدث بإرهاق
أي حاجة مش فارقة المهم انت هتاكل معايا فالأكل ال تجيبه هاكله اعتدل يجذب قميصه ويرتديه وهو متجها للخارج
هشوف اغا تطلب بيتزا ايطالي عارفك بتحبيها
نهضت سريعا تقف أمامه تدفعه بيديها
قولي هو انت فرحان بنفسك وبعضلاتك ولا ايه بالظبط ازاي عايز تخرج للشغالة كدا البس هدومك الأول يامحترم ولا القعدة مع عورسين نستك أن فيه ست معاك
نزلني يابتاع الستات وروح ياخويا وريهم
رفع حاجبه مشاكسا إياه
طيب اعمل ايه جوزك حلو الستات كلها بتجري وراه لکمته بيديها الاتنين
نزلني ياحلو يابتاع الستات والله هشوهك عشان تفرح بحلاوتك دي توقف يطالعها حتى تعمق النظر بعيناها
دا اعتراف من مراتي الحلوة أن جوزها حلو وضعت رأسها بصدره ولم تجبه اكتفت بالصمت لأنها تعلم أنها ستكون الخاسرة بالتأكيد
خرج بها متجها للمطبخ واجلسها على الرخامة بعدما أمر الجميع بالخروج
مولاتي عايزة تاكل ايه وانا تحت امرها تحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة ترفع حاجبها بشقاوة وتهز ساقيها
عايز تفهمني راكان البندراي بيوقف في المطبخ وبيعمل
اكل حاوطها بذراعيه وضحك ضحكة خفيفة قائلا ببحته الرجولية العذبة
مولاتي تؤمر واعملها أي حاجة توسمت بملامحه القريبة واطالت التحديق تتأمل ملامحه البهية بإنبهار واعين تفيض عشقا وضعت كفيها تلامس وجنتيه وانحنت تضع جبينها فوق خاصته وفؤادها الذي أصبح كنسمة ربيع وروحها أصبحت مثلجة
تعرف ال بتعمله دا هيتقلب ضدك رفع شمسه يطالع ليلها بأعين متسائلة
انا مبعرفش أعمل غير بيتزا ناظرته جاحظت الأعين قائلة
واو بتعرف تعمل بيتزا مرة واحدة طيب كويس والله شيف راكان باشا بيعمل بيتزا ممكن بقى تجبلي فوني عشان اصورلك
اتجه يخرج محتويات البيتزا وانشغل بها قائلا
من وقت ماطلبتيها من سليم وانا كررت اتعلمها لما عرفت أن دي أكلتك المفضلة قالها وهو يقوم بتشغيل العجان
ألجمها حديثه وشعرت بتخدر لسانها الذي عجز عن الحديث نزلت
بهدوء متجهة إليه وتوقفت خلفه تورمت غصتها وازدرد ريقها بصعوبة فتحدثت بشفاتين مرتجفتين
اتعلمت عشاني يعني حتى وانا متجوزة روحت اتعلمت تعمل حاجة أنا بحبها توقف عما كان يفعله وشعر بالاختناق حتى لم يستطع التنفس عندما تذكر تلك الأيام استدار بهدوء محاولا السيطرة على آلامه الذي بدأت تعيق تنفسه من ذكريات مؤلمھ فرسم ابتسامة وتحدث
اه عادي حتى لو متجوزناش بس كنت ناوي اعملها عشان افرحك بيها بما انك بتحبيها وكنتي حامل رجع مرة أخرى وأكمل
بس جت مشكلة سليم الله يرحمه مع فرح وبعدها احتضنته من الخلف وانسابت عبراتها على وجنتيها
آسفة ياراكان بتمنى تسامحني حبيبي والله والله ماكنت اعرف استدار إليها يحاوطها بين ذراعيه
ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي يعني واقف في المطبخ وكمان بټعيطي بدل ماتفكري ازاي تفاجيني عوضا على وقوف راكان في المطبخ
جذبت بعض الخضروات ووقفت بجواره
هعمل سلطة اهو بساعدك عشان متقولش اني بمساعدش
ابتسم لها وتحدث
طبعا ياحبي عشان الاكل يكون له طعم لازم ايدك الحلوة دي تشارك وقفت وقامت بغسل بعض الخضروات بعناية واعدت جميع السلطات التي يحبها زوجها كانت تراقب كل حركة وايماءة تصدر منه وتحفظها على ظهر قلب بعيون سعيدة قامت بعمل فيديو لهما وهما يعدان الطعام مع مزحاتهما لبعضهما انتها بعد فترة قامت بتفريغ السلطة ووضعتها على طاولة الطعام وجلست تنتظره حتى فرغ مما يعمله واتجه إليها يضع أمامها ما أعده جلس بجوارها
دوقي وقولي رأيك حبيبي قالها وهو يقطع جزء ويضعه بفمها
تسلم ايدك حبيبي طعمها حلو اوي التوت زاوية فمه بعبث قائلا
دا ال ربنا قدرك عليه حبيبيفكرتك هتاخديني على الاوضة جحظت عيناها من مغذى حديثه ارتبكت من نظراته
تنظر إلى الطعام تلوكه بهدوء وهو يطالعها بصمتاشارت له
ايه مش عايز تاكل مش جعان انا عملتلك السطلات جذب من أمامها الصحن الذي يوضع به قطع البيتزا
لا هاكل من دا ضيقت عيناها تشير إلى البيتزا
انت هتاكل منها من إمتى بتحبها قام بتقطيع جزء منها يلوكها بهدوء وهو يتعمق النظر بعيناها
مش قولتلك اي حاجة بتحبيها أنا بحبها تضع رأسها على كتفه تطعمه وهي سعيدة لم يحيد بصره من عليها
كملي اكلك
نهضت مردفة
شبعت توسعت عيناه وهو ينظر للطعام
بتهزري ياليلى يعني بعد التعب دا كله مش هتاكلي وضعت رأسها بصدره تهز رأسها رافضة
شبعت عايزة انام أخرجها يضمها لصدره
كلي الاول وبعدين هنام مااكلتيش حاجة انزلت كفيه الذي يمدها بالطعام
شبعت والله ولو اكلت حاجة تاني معدتي هتقلب انت كمل اكلك وأنا هروح اخد شاور واصلي العشا أذنت
نهض وهو يحاوطها
لا انا كمان شبعت انا كنت قاعد عشان تاكلي وخاېف اخليكي تاكلي ڠصب عنك ترجعي وتتعبي الأكل اهو وقت ماتحسي انك عايزة تاكلي كلي وضعت رأسها بحضنه
حبيبي ربنا يخليك ليا حقيقي لو قادرة كنت اكلت كل ال عملته البيتزا طعمها حلوووو اوويبس خاېفة اتعب
أخرجها يحتضن وجهها
المهم تهتمي بأكلك متنسيش انك حامل وكويس العصاير والألبان خليكي مداومة عليها
حاضر متجبليش سيرة الاكل بجد بطني وجعتنيممكن نروح نصلي بقى عشان هنام وانا واقفة
جذبها من كفيها متجها للمرحاض حتى يغتسلا ويقيما صلاة العشاء معا
بفيلا قاسم الشربيني
جلست تتأكل من الغيظ ثم توقفت تدور وكأن مسها مسا
يعني ايه الأرض انشقت وبلعتها هو بيقولي راح الشقة وراكان عندي ازاي يعني رجعت القاهرة بهدوم البيت لا ومن غير عربية
دلف قاسم الشربيني وهو يصيح كالثور الهائج
هموته يحيى الكومي دا توقفت زوجته قائلة
قولتلك بلاش تلعب مع يحيى الكومي كلنا عارفين أنه مش هيسكت
جلس ينفث تبغه بغل ينظر لنورسين
باباكي لسة مجاش من برة هزت رأسها بالنفي
لسة والله ياعمو معرفش اتاخر ليه حتى راكان كمان مختفي قالي هيروح يحجز لنوح في المستشفى وكان المفروض يركب بالليل اتصل وقالي هبات وبكرة
اهتم لحديثها مردفا
قصدك أن راكان رايح يحجز لابن الكومي طيب ماابوه دكتورليه محجزش
ارتشفت من كأس عصيرها ثم وضعته على الطاولة تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
لا ماهو يحيى مجهز كل حاجة بس فيه شوية حاجات كان لازم يعملها وكمان يشوف وكيل أعماله ال هناك
نفث قاسم تبغه متسائلا
مش المفروض تتجوزوا بقالكم سنتين اهو ايه مفيش اخبار للفرح اتجوزيه عشان نقدر عليه
دلف امجد وهو يقوم بالتصفير
برنسس نورسين عندنا ياجمالك يانور نهضت تقابله بالعناق هامسة له
وحشتني ياامجد وزعلانة منك قابل همسها بتهكم وأجابها
بلاش نتكلم يانور قلبيلاني مش هرحمك لو ليلى مظهرتش
تراجعت للخلف تطالعه بذهول
يعني ايه لحد دلوقتي مظهرتش وكمان جاي مضايق عليا اتجه يجلس على المقعد وهو يزفر پغضب ينظر لوالده
اياك ياقاسم باشا تكون انت السبب في اختفائها نفث قاسم تبغه مردفا
انا مش اهبل عشان اقرب من راكان في الوقت ال هيتجوز فيه نورسين انا ازاي اتغابيت ووفقت اساعد البحيري ال دمر تخططينا
اتجهت نورسين تجلس على ذراع مقعده
وطبعا راكان هيأجل الفرح عشان عملية نوح زفرت بحنق وتوقفت
مسمعتش كلام بابي ياعمو وادي النتيجة لا وحضرتك كنت عايز ټموت يحيى الكومي لولا تدخل بابي
ڼصب قاسم عوده وتوقف أمام امجد
متقربش من راكان دلوقتي لازم فرحه على نورسين يتم توقف بمقابلة أبيه
وانا اكتر واحد
عايز الفرح دا يتم بس لازم اعرف مكان ليلى
تأفف بضيق على جنون ابنه بتلك الفتاة فاقترب يحدق به قائلا
معرفش البنت دي غسلت دماغك مالبنات مالية الدنيا واحسن منها مش واحدة متجوزة مرتين وعندها ابن قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يابني جحظت عيناه وتسائل
هو عايش ولا ماټ اجابه على الجانب الآخر
في العمليات بيقولوا جت في صدره
مين ال عمل كدا تسائل بها قاسم
مدام حلا يافندم شهق بفزع مغلقا الهاتف يلقيه پغضب صارخا
غبية ومتخلفة دنت نورسين متسائلة
ايه ال حصل اتجه إليها بنظرات چحيمية
ابوكي هيغرقنا انا اتحملته كتير قولتله بلاش تدخل حلا في عيلة البنداري واهو هتجيب اجلنا كلنا قالها وتحرك مغادرا للخارج
توقفت مذهولة مما أردف به قاسم تنظر إلى امجد الذي رفع أكتافه بعدم فهم متجها للأعلى قائلا
سيبك من دا كله وتعالي يانور محتاجك فوق
بمشفى يونس البنداري
الجميع يقف أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الأطباء وصل نوح بمقعده المتحرك متجها إلى حمزة الذي يستند على الجدار عاقدا ذراعيه مطبق الجفنين
حمزة يونس ايه ال حصل ! تسمر بمكانه يستجدي طريقة يفكر بها ليخفي حزنه الكامن داخله
ايه ال جابك يانوح! يونس كويس شوية وهيخرج
اقترب بمقعده يطالعه بنظرات ڼارية
ليه عشان عاجز مينفعش اكون جنبه انا لسة فيا نفس يامتر انحنى حمزة يحدقه
مش قصدي ياصاحبي انا قصدي بكرة عندك سفر ولازم ترتاح عشان العملية ضغط نوح على مقعده مستديرا اتجاه فريال وأسعد وخالد الذين يجلسون بصمت ينتظرون مايطمئنهم
سلامته أن
شاءالله يونس قوي وهيعدي منها على خير انسابت