الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 198 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


تكبر والقدر يجرني لحد ما اشتغلت عندك في الشركة وحصل ال حصل وقتها بقيت تايهة لا عارفة ابعد ولا اقرب كلامك معايا حاجة واقترابك من الستات بطريقة انا مبحبهاش حاجة تانيةخلاص اتأكدت أن انا ماهي الا زي نورسين وغيرها عندك
رفع كفيه وقام بفك حجابها فانسدلت خصلاتها على ظهرها ووجهها بطريقة عشوائية رفع ذقنها وتحدث وعيناه تعانق عيناها 

يعني اتجوزتي سليم حماية مني مش كدا انسدلت عبراتها وأصبحت كزخات المطر حتى ارتجف جسدها
كنت بنتقم مني ومنك بس وحياة ربنا عمري ما فكرت فيك وانا متجوزة سليم رضيت بنصيبي منكرش كنت بضعف لما بسمع صوتك ولم تكون قاعد بس دي مجرد دقة قلب بس عمري ماحاولت افكر فيك حتى حتى قالتها بشهقات مرتفعة جذبها لأحضانه 
اهدي اهدي حبيبي الموضوع دا مهم لازم نتكلم فيه عشان فيه حاجات لازم اعرفها مجرد شكوك لازم اقنع عقلي أنها خالية من الشك
رفعت راسها تتعمق بعيناه بدموعها 
انا مش رخيصة ياراكان وعمري ماحسست سليم بكداانا حاولت اقرب منه واحبه وضعت كفيها على صدرها واكملت
بس دا رفض خالص مش بايدي مع أن سليم كان شخص كويس واي واحدة تتمناه بس مش بايدي وانا قولتله كدا
أيوة بقى عايز اعرف قولتيله ايه 
فيه ايه ياراكان كأنك بتحقق معايا بچريمة 
احتضن وجهها ينظر بداخل عيناها 
ابدا ياليلى فيه حاجات لازم اتاكد منها هل فيه حد كان بيتجسس عليكوا ولا ايه لازم اعرف كل حرف قولتيه لسليم علاقتكم
كانت ازاي صمت قليلا ونيران تطبق على صدره بقوة حتى أردف بتقطع وهو يهرب بنظراته 
حتى علاقتك معاه كانت ازاي ازاي كنت بتكوني مع راجل وقلبك مع واحد تاني لازم اعرف
أغمضت عيناها وشهقات بكاء مرير خرجت من أعماقها المحترقة أدار جسده منتظر حديثها 
قائلا بهدوء رغم نيران قلبه التي تحولت لكتلة ڼارية همست من بين بكائها
عادي زي اي اتنين بيتجوزوا جواز صالونات ماهو مش كل المتجوزين متجوزين على حب
يعني ازاي ياليلى الراجل بيحس ازاي سليم قبل على نفسه كدا
صړخت پقهر 
مكنتش بحسسه بحاجة ياراكان كنت بعامل ربنا قبل ماكنت بعامل اخوك مكنتش خاېفة من حاجة قد خۏفي من ڠضب ربنا لو كنت
قصرت أو فكرت مجرد تفكير براجل تاني وانا ست متجوزة دي خېانة انت مستوعب الكلمة ولا لا نهضت متجهة لغرفتها سريعا وشهقاتها بالأرتفاع 
صړاخها باسمه جعل قلبه ېنزف من الألم شعر بقبضة تقتلع أنفاسه عندما استمع لصوت بكائها
عارفة اني غلطانة لما اتجوزته بس دا كان ڠصب عني الراجل الوحيد ال حبيته يكون اخ الراجل ال مد أيده عشان يحميني في الوقت ال حاولت اقرب وقوله احميني من غدر البشر وقف قدامي ويقولي عايزك كنت اعرف منين أن دا قصدك
مسحت دموعها پعنف واكملت وشهقاتها بالأرتفاع
اعمل ايه وواحدة جاية تقول انها حامل من الراجل ال بحبه كنت عايزني اعمل ايه وواحد حقېر بيمشي في دمه القذارة والاذية للناس حتى الحكومة مقدرتش عليه عايزني اعمل ايه وهو بيهددني باختي وابويا واخويا وبيقولي ھموت حبيبك كان مطلوب مني ايه كان لازم ادوس على قلبي وارضى بقدري
توقف متجها إليها جلس بجوارها ثم جذبها لاحضانه 
آسف حبيبي قولتلك كان لازم اعرف سؤال اخير ووعد مش هسأل في حاجة تانية 
سليم واجهك بحاجة يعني اشتكى وقالك انك بتحبي حد تاني
ذهلت من حديثه رفعت نظرها بعيناها الباكية 
بقولك انا محسستوش بحاجة عشان وقتها سليم كان كل حاجة في حياتي ال عمله في الاخر هو ال وتر العلاقة بينا 
امسك كفيها يضمها بين راحتيه ثم طبع قبلة قائلا
ليلى حبيبي سليم عمره مالمحلك بحاجة هزت رأسها بالنفي قائلة 
لو خلصت تحقيق ممكن انام مفيش حاجة متعرفهاش حصلت بينا ياراكان ودلوقتي انا تعبانة وعايزة ارتاح 
بروح محترقة وقلبا ېتمزق ألما تسطحت على الفراش تواليه بظهرها وعبراتها ټحرق وجنتيها 
مسد على خصلاتها مقتربا منها ثم جذبها لساقيه
واضعا رأسها عليها ممسدا على خصلاتها 
عارف انك زعلانة مني وليك حق بس كان لازم قلبي يطمن ياليلى فيه حاجات بتمنى تعرفيها بس مش قادر عشان عارف أنت نقطة ضعفي ال بحاولوا يضغطوا بيها ال عملناه كله ضاع وبقى في الأرض عرفوا انك معايا وانك حامل كمان عشان كدا لازم اسبقهم بخطوه
اعتدلت تنظر له بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات 
يعني ايه يعني ممكن يؤذوك مين الناس دي ياراكان وليه بيعملوا معاك كدا
احتضن وجهها يتعمق بنظراتها
ليلى عايزك تخافي على نفسك وعلى امير لانكوا اغلى حاجة عندي سيلين يونس هيتولى امرها وماما وبابا محاوطهم كويس مفيش غيركوا وخصوصا أنهم كشفوا كل حاجة
اعتدلت مقتربة منه تتسائل 
مين دول بقولك!
تسطح يجذبها لصدره ينهي حوارهما 
شغل حبيبي قضية كبيرة ضامة ناس كبيرة في البلد 
اعتدلت تطالعه 
يعني حياتك في خطړ!! يعني ممكن يعملوا فيك زي يونس ونوح وممكن تروح زي 
وضعت رأسها بصدره تلكمه 
مش عايزة الشغل دا بلاش تقرب من الناس دي لوسمحت عشان خاطري انت عندك شركات ليه بتشتغل في النيابة
ازال عبراتها
ليلى حبيبي مش أنت مؤمنة بالقضاء والقدر ولسة من فترة بتحكي حكاية الشاب ال ماټ رغم خوف والدته عليه يعني لو قدري اموت في القضية أو تحت ايد الناس دي مهما تعملي ھموت فبلاش ياحبي تحسسيني أن الإنسان بيختار مصيره
دفنت نفسها تضمه بقوة 
ھموت لو حاولوا يؤذوك صدقني مش هتحمل بتمنى ماتبعدش عني يوم فكرة أنهم يؤذك بټموتني حبيبي عشان خاطري خلي بالك من نفسك 
رفع ذقنها يرسم ملامحها الحزينة بقلبه المټألم ود لو عاش معها أعوام مديدة ولكن لقدرة ربه حكم 
اغمض عيناه يقربها إليه
تعرفي انا بعشقك قوي مجرد دقيقة في حضڼي بتساوي عندي سنين ضاعت من حياتي وأنت بعيدة عني 
ربنا مايحرمنا منك وتفضل منور حياتنا ونكبر مع بعض لحد مانجوز ولادنا انا حلمت حلم ونسيت اقولك عليه 
حلمتي بأيه احكي قصت له ماصار بالحلم 
اعتدل يستند على ذراعيه يداعب وجنتيها بأنامله ثم أردف
طيب كويس انك عارفة هتزعليني الحلم إشارة بتقولك جوزك هيطلب منك طلب وحضرتك مش هتسمعي كلامه ودا مش حلو ممكن يحصل عواقب وخيمة عليه 
اقتربت تهمس له
هات من الآخر ياحضرة المستشار بتلف على ايه ناوي تعمل فرح 
رفع حاجبه ينظر لأناملها المتحركة فأشار على نفسه
إنت قد الحركة دي بتغريني لا وبتحاولي تتحرشي بيا عشان التيشيرت طيب
ادي التيشيرت اهو 
شهقت تضع كفيها على
فمها 
يامجنون والله مااقصد حاجة 
وريني كدا كنت بتعملي ايه انا اهو مستعد وضعت كفيها على عيناها تهز رأسها ضاحكة بصوت صاخب
عيلة ياسيدي اعتبرني عيلة وبتلعب ولا اقولك اعتبر نفسك بتحلم ضيق عيناه مقتربا منها 
تصدقي بحب لعب العيال وخصوصا لما يلعبوا عروسة وعريس
رفعت كفيها تدفعه وهي تضحك
ابعد يامجنون انا مستنية الفجر يدن ابعد انا متوضية
قهقه بضحكاته الرجولية المرتفعة من يراهما الآن لم يظن أنهما عانا كثيرا
دنى يداعب وجنتيها 
حد قلك مينفعش تعيدي وضوئك تاني ولا بلاش الوضوء الحموم قبل الفجر بيكون لذيذ وخصوصا بالشتا أوباا لما واحدة تاخد شاور كدا وهي في حضڼ جوزها دي لوحدها تتجلد ياعمري 
لکمته بكفيها الصغير
ابعد ياراكان قال شاور في حضڼ جوزها ليه جوز بط
أطلق ضحكة صاخبة حتى أدمعت عيناه 
دفعته بيديها حتى سقط على الفراش بجوارها ومازال يضحك قائلا من بين ضحكاته
يالهوي ياولاد هبتي بقت في حظيرة بط بقى تصوري جوزك بجوز بط اعتدل يجذبها إليه قائلا
طب لازم جوز البط يعمل شوربة يرضيكي يبقى معاكي جوز بط من غير شوربة
دفعته وهي تضحك على ضحكاته 
بس بطل ضحك مش ضامنة نفسي بقولك اهو
لم تشعر بنفسها الا وهي معلقة بين ذراعيه
ايوة هو دا بالضبط ال عايز اوصله انك تنحرفي
حركت ساقيها وهي تضحك عليه 
نزلني بقولك لا ووكيل نيابة دا ال يشوفك يقول مخرج سينمائي
وضعها على الفراش يحاوطها بذراعيها
حلو قوي اللقب دا ياروحي ايه رأيك نعمل مشهد ونمثله مع بعض
قطبت مابين جبينها متسائلة بغباء
مشهد ايه دا انا بحب التمثيل أيوة كدا مش تقولي شاور
اعتدل وهو مازال يضحك عليها
وحياة ربنا أنت هتجننيني اعتدلت تجلس تضع كفيها على أحشائها
شوفي ابوكي معرفش اټجنن ولا ايه رجع في كلامه ياله كان نفسي أمثل مع واحد وسيم
دنى منها يحاوطها بنظراته
مستعد انت مستعدة قطبت جبينها متسائلة
ايه هو المشهد ال مفرحك اوي بما اني البطلة
و فيه اجمل من كدا مشهد ياحبي حاولت الحديث لحظات حتى اقتربت تلكمه 
قليل الأدب انا قصدي مشاهد تاريخية مش قلة ادب جلس محاولا السيطرة على نفسه طالعته مستغربة صمته ونظراته التي تخترقها علمت من نظراته ما يفكر به فاستدارت للتحرك ولكنه جذبها بقوة حتى سقطت فوق الفراش تصرخ
يامجنون بطني يخربيتك انا حامل 
بتهربي مني ياليلى كنتي رايحة فين هربت من انظاره منه قائلة 
كنت رايحة اعلق الاسدال ياحبيبي ههرب اروح فين دنى منها وضعت كفيها أمامه
مش سامع ضيق عيناه متسائلا
اسمع ياحبيبي بيقول ايه الصلاة يامؤمنين حي على الصلاة في الراديو جنبك اهو
جز على أسنانه ورمقها ساخرا
ايوة ايه يعني هو احنا هنصوم بكرة عادي ممكن تأخري الصلاة شوية اعتبري نفسك نايمة 
رفعت حاجبها بسخرية 
بس انا صاحية عايزني اكذب ارجع خصلاته پعنف
بت هتكدبي على مين!! اعتدلت ترفع كتفها ببراءة 
اكدب على ربنااقوله ايه دلوقتي ازاي اكون صاحية واعمل نايمة
دفعها بقوة 
والله يبقى قوليله جوزي كان عايزني في بيت الطاعة أطلقت ضحكة خافته على مظهره هاتفة من بين ضحكاتها
بتتريق ياراكان إن شاء الله ربنا يسامحك 
اقترب وهو يرمقها بنظرات ڼارية فهتفت بصوت صاخب
ركعتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها 
اعتدل متجها للمرحاض
طيب قومي يامؤمنة صلاة الفجر هتفوتك
قبل اسبوعين وخاصة بمدينة برلين بتلك المشفى تجلس أمام غرفة العمليات وهي بداخل أحضانه تنتظر إنهاء العملية التي يقوم بٱجرائها نوح
همس بجوار اذانها وهو يحاوطها بذراعيه
لو تعبانة تعالي اروحك ترتاحي وأنا هنا
هزت رأسها رافضة 
لا مينفعش لازم اطمن عليه وكمان مينفعش اسيب أسما لوحدها
اومأ برأسه متفهما فقام بخلع جاكيته الجلد ووضعه على أكتافها
خليه عليكي عشان يدفيكي اعتدلت تمسك الجاكيت وتضعه على أكتافه 
انا مش سقعانة ولابسة كتير اهو انت مفيش حاجة غير القميص بس هتبرد كدا لوسمحت اسمع الكلام
ابتسم لها ابتسامة خفيفة فدنى يتحدث
بريئة وجميلة اوي حبيبتي
نظرت حولها تبعد عن نظراته الخارقة شعرت بشيئا ثقيلا يوضع مرة أخرى على أكتافهاثم نهض متحركا إلى يونس الجالس بجوار يحيى ووالد ليلى قاطعهم خروج الطبيب
هب الجميع يتوقفون توقف الطبيب أمامهم وتحدثت بلكنته الألمانية
لقد انتهينا للتو ولم يقابلنا اي مشاكل بالعملية
الامور تمت بيسر ونرجو
 

197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 251 صفحات