الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 203 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بالتوفيق ياحضرة الضابط برافو عليك وسلامي لجواد باشا تحرك جاسر قائلا 
بما أن فيه فرح فليه عيلة الألفي متحضرش الزفة الأسطورية دي نص ساعة وهكون عندك 
اومأ له ثم وزع نظراته للجميع 
بعتذر للحضور الحفلة هتبدأ بعد شوية واسف مرة تانية دي كانت مجرد تدابير أمنية وشكرا لتفهمكم الموقف قالها وتحرك 

بالأعلى قبل قليل 
سحبتها درة متجهة بها للغرفة التي ستجهز بها خلفهما يونس وحمزة زفر يونس بضيق 
حالتها
مش مطمنة خالص انخفاض ضغطها دا مش حلو ربنا يستر ويعدي الليلة على خير 
ربت حمزة على كتفه 
راكان بس يخلص ويطلع وقتها هيهديها أوما يبحث عن سيلين التي طلب منها عدم الابتعاد عن ناظريه وجدها بآخر الممر تتحدث بهاتفها 
وصل إليها بعدما دلفت ليلى وحمزة لداخل الغرفة 
حبيبي بتكلمي مين استدارت بعدما أنهت مكالمته 
بطمن ماما أصلها كانت خاېفة اوي وزعلانة من راكان فكنت بحكيلها عشان تيجي مع بهاء
مسد على خصلاتها يجذبها لأحضانه 
حبيبي ماتيجي نعمل فرحنا مع راكان 
تعبت من البعد رفعت بحر عيناها تطالعه بعشق 
اكيد بتهزر مش كدا مفكر الفرح دا هيصة وخلاص مفيش فستان وتجهيزات ياحضرة الدكتور 
دنى يهمس أمامها
زي ايه حبي احنا في الخدمة يعني ال محتاجه اساعدك فيه عادي 
حاوطت عنقه تنظر لداخل عيناه 
انت مچرم اوي حبيبي وعشان اجرامك دا مش هقولك 
قهقه عليها وحاوط خصرها ونزل لمستواها هامسا لها 
بحبك ياطفلتي وضعت رأسها بأحضانه تعانقت نظراتهما لم يجد كلمات تعبر مايجيش بصدره واكتفى بطبع قبلة مطولة يدمغ بها خصلاتها 
بالداخل جلست بجسد مرتعش وحال لسانها الذي يهمس باسمه 
راكانظلت ترددها بجسد منتفض خائڤا عليه بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاتها تتسارع بسباق شديد جلست درة أمامها بعدما أزالت حجابها تحتضن وجهها بعد خروج حمزة 
ليلى حبيبتي راكان كويس وشوية وهتلاقيه طالع بصي وراكي كدا وشوفي هو جايبلك ايه ياله حبيبتي اجهزي زمان جوزك طالع عشان ياخدك النهاردة فرحك على حبيبكايه مش كنتي بتتمني يوم زي دا 
هزت رأسها رافضة 
مش عايزة حاجة عايزاه يكون جنبي وبس خلي حمزة يتصل بيه مش عايزة فرح انا عايزاه هو توقفت ولكن لم تقو على الوقوف وكأن حركتها شلت فهوت ساقطة على الأريكة 
بكت بشهقات وضعت كفيها المرتعش على وجهها 
هيقتلوه يادرة هو قالي كدا وحلفلي لازم ېقتله ويحصرني عليه رفعت عيناها الباكية لأختها 
ھموت لو حصله حاجة انا بحبه اوي يادرة مقدرش ابعد عنه مستعد اتخلى عن كل حاجة لو طلبوا كل فلوسي ياخدوها بس ميحرمونيش منه 
مسدت اختها على خصلاتها 
حبيبتي جوزك مش ضعيف عشان يقربوا منه صدقيني هو عارف بيعمل ايه 
قبل قليل توقف أمام جاسر قبل خروجه 
رقابة مشددة ياجاسر مش عايزهم مع بعض وكمان هات عايدة معاهم قبل ماتهرب
انا اسبوع اجازة خليهم لحد ماارجع بس يارب ماارجع القيهم ماتوا زي حلا 
تحرك جاسر بعدما تحدث 
تمام ياباشا علم وينفذ خلي بالك من نفسك ومن مراتك ومبروك مقدما شوية وراجعلك
صعد للأعلى متجها لغرفتها كان يعلم بما تشعر به الآن وجد حمزة ويونس بالخارج بجوارهم سيلين وزع نظراته عليهما 
كله تمام توقف حمزة قائلا 
نوح جايلك في الطريق وزعلان عشان خبيت عليه استعد له 
تركهم دون حديثا متجها للغرفة فحاله لا يسمح بالحديث يريد الاطمئنان عليها فقط ويضمها ليشبع روحه 
توقف أمام الباب وهو يستمع لحديثها 
لحظات كفيله ليلملم شتات نفسه تحرك بهدوء بعدما افتعل صوت الباب نهضت درة تنظر للداخل اتجهت للباب عندما وجدته يدلف رفعت ليلى عيناها حينما استنشقت رائحته 
خلاص كله خلص وانا معاكي اهو 
رفعت كفيها تلمس وجنتيه 
حبيبي انت كويس اتقبض عليهم مش كدا امجد كررت اسمه 
أطبق على جفنيه كلما تذكر حديثه فهمس لها 
ليلى أنت مش واثقة في جوزك وضعت رأسها بأحضانه 
بثق فيك بس خاېفة من وقت ماشفته في البيت وانا مړعوپة مشفتش كان بيبصلي ازاي ضغط على خصرها 
ليلى انسي ووعد المرة دي انتهى كابوسه للابد ياله قومي اجهزي مش عايزة تفرحيني يعني الليلة دي لازم تنسي كل حاجة وتفتكري حاجة واحدة بس 
انا بقالي خمس سنين من أول ما شوفتك ونفسي الليلة دي تكون غير ماتمنتش غير انك تكوني مراتي قدام الدنيا كلها 
رفع ذقنها وإزال عبراتها بابهامه 
ليلى عارف أننا متجوزين بس الفرحة فرحة بلاش وحياتك تزعليني خليها ذكرى حلوة بينا 
ابتسمت له بعيونها الدامعه وتحدثت بصوتها المفعم بالبكاء 
حبيبي انت ياراكان اوعدك مش هخيب ظنك ابدا بعد كدا وان شاء الله نعيش مع بعض حياة حلوة ونربي اولادنا مع بعض
امال يدمغ خصلاتها بقبلة مطولة يبث بها حنانه إليها قائلا 
ربنا يباركلي فيكي ياحبيبة قلبي 
حاوطت خصره بذراعيها 
بحبك معذبي 
ومعذبك مش عايز غيرك من الدنيا كلها ياله قومي استعدي عايز اشوف مولاتي اجمل عروسة وهتعمل ايه لمعذبها 
نهضت تفرك كفيها تنظر لفستان الزفاف 
لازم ألبس الفستان دا ماهو الفستان دا حلو ڼصب عوده وتوقف بمحاذتها 
لا ياحبيبي دا فستان فرحك إنما ال لابساه دا فستان دخول اميرتي للقاعة لتبهر عيوني وټخطف قلبي وتقدم عرضها الممتع 
استمع لطرقات على الباب 
دلفت اسما ترمقه بحزن 
يعني تعملوا عليا تمثيلية انتوا الاتنين زعلانة منكم وانتي بالذات يامهندسة 
طوق أكتافها يضحك على حديث اسما 
لا ياباشمهندسة ليلى مالهاش دعوة انا المسؤل واجبرتها متعرفش حد حتى سيلين معرفتش غيرمن دقايق متزعليش مننا كله الا زعلك كان لازم مسبش حاجة للظروف 
استمع لرنين هاتفه فأشار
إليها 
الميكب ارتست برة ياليلى اجهزي الناس هتزهق تحت قالها وتحرك يرد على هاتفه 
ايوة ياجاسر خير 
راكان شركيهم الأجنبي دا عامل قلق ومش مبطل زعيق عايز يتصل بالسفارة بتعته 
خليه يخبط دماغه في الحيطة بقولك يلا مش عايز قلق انا عريس يافاشل قالها وضحكاته بالأرتفاع 
قابله نوح وهو يرمقه شزرا متجاهله وتحرك لجهة يونس وحمزة 
امسكه من ذراعيه 
نوح مش وقتك خالص لازم تعذرني دكتور يحيى عارف كل حاجة 
مرت قرابة الساعة حتى انتهت ليلى من تجهيزها دلفت والدتها إليها 
حبيبتي الف مبروك ربنا يسعدك ضمتها والدتها تمسح دموعها 
ليه الدموع دي يابنتي مكنتش عايزة فرح ياماما دلوقتي يقولوا عليا ايه كل شوية تعمل فرح وتلبس فستان 
سحبتها والدتها واجلستها تنظر إليها مبتسمة 
ليلى حبيبتي هوانت شرطي على جوزك هو عايز يفرح ويفرحك معاه وبعدين لو مشينا ورا كلام الناس مش هتعيشي يابنتي ياله امسحي دموعك وظبطي مكياجك هو تحت وزمانه طالع ينفع تنزلي بالشكل دا ويقولوا ايه العروسة الۏحشة دي 
بترت اسما حديثها مردفة 
مين دي ال وحشة بس ياطنط دا ليلى قمر والي مش عجبه يخبط دماغه في الحيطة حتى لو كان راكان نفسه 
رفعت نظر ترمق اسما بتحذير 
بقالك اسبوع وتولدي لمي نفسك قهقه الجميع عليها لحظات واستمعوا لصوت طرقات على باب الغرفة 
خرجت درة وسيلين وتبقت اسما ووالدتها دلف للداخل بهيئته الرجولية التي خطفت قلبها فلقد قام بتغيير بدلته الرمادية وارتدى تلك البيضاء التي لأول مرة يرتدي ذاك اللون 
تحركت اسما تجذب سمية للخارج عندما توقف ينظر إليها نزلت بانظارها للأسفل تفرك كفيها خجلا من نظراته التي تخترقها 
خطى بخطواته السلحفيةحتى وصل أمامها يرسمها بشمسه ثم دنى يهمس لها
احببتك وكانك كل نساء الكون 
احببتك وكانك شمس شتاء 
وليله مطر دافئه 
احببتك وقضي الامر
الليلة حكمت عليك بمؤبد عشقي 
فعشقي لك اجباري 
رفع قاضي الهوى وحكم بما يهوى به قلبي 
تغلغلت روحها بابتسامة مغرمة بمجرد مااستمعت لكلاماته 
راكان اردفت بها بصوتها الأنثوي الهادئ 
روحه مولاتي 
تلعثمت وحاولت بلع ريقها من قربه المهلك ونظراته المخترقة لدوافعها 
حاولت الابتعاد من حصاره ولكنه اشتد باحتضانه لها مطوق خصرها بالكامل حتى أختفت بأحضانه كاملا 
قائلا 
رغم انك مراتي من سنتين الا انا حاسس لأول مرة
نتقابل 
خرجت من أحضانه قائلة 
اول مرة أشوفك لابس بدلة بيضا 
ملس بإبهامه على كرزتها واردف بصوته الأجش بعشقها الدفين 
عشان أول مرة اتجوز لازم كل حاجة تكون مختلفة كل حاجة لازم اعملها لأول مرة 
ارتجفت شفتيها فهمست 
بس بس انا اتجوزت قبل كدا وضع إبهامه ليوقفها عن الحديث 
دا محصلش انا بس ال اقول انك اتجوزتي قبل كدا ولا لا انا ومحدش تاني سمعتي كانك فقدتي الذاكرة واتولدتي يوم ما سكيت ملكيتي عليك من يوم مابقيتي ليلى راكان البنداري 
زي ماانا اتولدت من يوم مادا اعترفلي بحبه أشار بها على قلبها 
رفرفت بأهدابها تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها فهمست 
ماانا فعلا اتولدت من يوم مااخدتني في حضنك مش فاكرة غيره رفعت ليلها ونظرت لشمسه اللامع بابتسامة قائلة 
مش فاكرة غير حب معذبي لمولاته 
لف خصرها بذراعه مطبق بنفس ثقيل 
ومعذبك بيعشق مولاته 
حبيبي هنتأخر والصراحة عايزة اهرب منك مش قادرة اقف 
ابتسم يملس على وجنتيهاثم وضع رأسه بحجابها يملأ رئتيه برائحتها العبقة اهتزت بأحضانه وتلاشت ساقيها حتى فقد قدرتها على الصمود فرفعها من خصرها 
احنا هننزل دلوقتي بس استعدي يامدام راكان البنداري قضي الأمر 
وضعت رأسها على كتفه 
والله هقع منك بقولك اهو قهقه عليها وهو يكور ذراعيه لتطوقه وتتبطئ به
رفعت فستانها وتحركت معه وسعادة الدنيا تحتل كيانها همس لها 
الفستان دا عاملته مخصوص لأجمل ست في الكون نظرت إليه بإنبهار
شكله غالي اوي حبيبي تسلم ايدك 
الكون كله ميغلاش على ملكة قلبي تسلملي عيونك ياحبي 
ضغطت على ذراعه مبتسمة 
هقع منك على فكرة 
رفع ذقنها وتحدث بصوته المبحوح بمشاعره 
اقعي بس وانا اشيلك برموش عيوني استدارت للجهة الأخرى 
كدا كتير على قلب مولاتك
تحرك لخارج الغرفة وجد يونس وسيلين اقتربت سيلين تطوق عنقه وانسابت دموعها 
الف مبروك ياحبيبي اخيرا شوفتك عريس ياراكان ضمھا يربت على ظهرها 
ربنا يبارك فيكي ياقلبي عقبال فرحك يااجمل عروسة قبلت ليلى على خديها 
الله اكبر على الجمال لا راكان يخطفك على طول قاطعها يونس عندما 
اقترب واحتضنه 
مبروك ياراكان كان نفسي اقولك بالرفاء والبنين بس انت ماشاء داخل فرحك بعيل يعني كان ممكن تستنى لحد ماالمدام تولد وابنك يحضر فرحكم 
لكزه بصدره ثم دفعه بعيدا 
امشي يلا بارد ولازم لسانك المتبري منك 
وقف أمام عاصم أمامه ينظر لابنته ثم توجه اليه فتحدث راكان
انا هنزل هستناكم تحت قالها وهو يطمئنها بعينيه 
وصل إلى بهو كبير يربط القاعة بمكان تواجدها وانتظر هبوطها 
طوقت ذراع والدها بعدما طبع قبلة على
 

202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 251 صفحات