رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
اقول تاني
اه صړخت بها ليلى حتى توقف يونس
تمام اهدي لو سمحتي رفع نظره الى راكان
اكشف ولا استنى الدكتورة
ضيق عيناه متسائلا
انت بتسأل ياحمار طبعا اكشف وطمني المهم ترتاح
دقق النظر بعيناه واسترسل
هكشف نسا ياراكان جحظت اعينه وتجمدت مخارج الحروف على شفتيهينظر لتلك المټألمة ثم اتجه إليه
صاح صارخ به عندما ارتفع بكاء زوجته
اتحرك استدار على صوت بكائها بدخول والدتها إليها
ماما ھموت طبعت والدتها قبلة على جبينها متحركة
اهدي حبيبتي رفعت انظارها إليه عندما وجدت خوفه عليها
انا كويسة ياراكان متزعلش اعتدلت والدتها إليه
كانت اعينه عليها فقط يراقب كل حركة من كفيها وهي تضغط بقوة وتطبق على جفنيها لتحبس صرخاتها جذب المقعد وجلس بجوارها ممسكا كفيها ثم رفعه وطبع قبلة حانية عليه
آسف ياليلى عيشتك الألم دا ومش قادر اعملك حاجة تصبب العرق على وجنتيها تحاول الحديث ثم أصابها ألما فجأة ضغطت على كفيها تغرز أظافرها مټألمة بصوت بكائها
حبيبي اهدي صاح بصوت مرتفع على يونس
تعالى خلصها من الألم دا يايونس خلاص ربتت والدتها على كتفه قاىلة
حبيبي أهدى دا عادي دلفت الطبيبة متأسفة
آسفة ياجماعة كان فيه حالة متعثرة شوية زي حالة مدام ليلى تحمحم يونس قائلا
مدام ليلى حالتها مش متعثرة ولا حاجة يادكتورة هي هتولد قيصري بدل مفيش طريقة للطبيعي غرفة العمليات جاهزة يادكتورة اتفضلي
اطلع عشان نجهزها اقترب منه متسائلا بهدوء
ليلى والجنين كويسين مش كدا يايونس
جذبه من ذراعه
والله يابني كويسين ودا عادي فيه ستات كتير بتولد في السابع متخفش
متأكد يايونس قالها راكان بشفتين مهتزتين
ربت يونس على كتفه
وحياة ربنا زي ما قولتلك كدا بس دا ۏجع طبيعي على أنه طلق ولادة لكن مينفعش نولدها طبيعي لحالة الجنين عشان كدا قولتلك نولدها قيصري ومتخافش انا متابع مع الدكتورة
اتجه بنظره للممرضة
جهزيها للعمليه ثم استدار الى راكان واسترسل
راكان متخافش دا كله عادي اقترب منه يربت على كتفه
اجمد كدا اومال عامل تنين عليا بس دفعه راكان متجها لزوجته التي تتألم بصمت
اطلعي أنت ودكتورك برة بدل مااخنقه تصنمت الممرضة تنظر إلى يونس
ضحك يونس وأشار إليها بالخروج
رمقه راكان بنظرات ڼارية محذرا فهو في حالة تنم على أقصى درجات الڠضب
امشي من قدامي يايونس انت مش شايف حالتي مش وقت هزارك
اتجه راكان لزوجته
اعدلها بهدوء تشبست بذراعه تتوسد كتفه محاطة بدفئ ذراعيه اللذان اتخذتهمها قلعة لتهدئة الالم طبع قبلة على رأسها
حبيبة قلبي اتحملي شوية ضغطت على ذراعه عندما شعرت بآلام بكامل ظهرها وسحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء المټألمة تنظر لوالدتها التي تمسد على رأسها وتهمس لها ببعض ايات الذكر الحكيم سحبت نفسا وتحدثت مټألمة
أنا كويسة حبيبي
دا عادي زي مايونس قالك من شويه
تحركت والدتها للخارج
هستناكي برة ياماما اجمدي ياليلى ياله حبيبتي كلها دقايق وتحضني بنتك لحضنك
حاوطها بذراعيه يقوم بإزالة ثيابها بهدوء بعد خروج والدتها لفت ذراعها حول خصره ټدفن رأسها بأحضانه ودموعها تنزل بصمت من شدة آلامها حتى لا تشعره ولكن كيف للعاشق أن لا يشعر بمعشوقه اهتز جسده مع ضربات دقاته تكاد اضلعه تنكسر كأناء فخار من آلامها التي تحاول تخفيها قدر المستطاع ولكن أصبحت ملامحها شاحبة
أوقفها بهدوء والبسها الرداء الخاص بالعمليات اهتزت عيناه وهو يرى جمالها الذي حاول أن يخفيه من التقرب من يونس إليها ليس شكا ولكن غيرة فطرية طبعت بقلب العاشق فهي كالنيران تأكل احشائه
استمع الى همسها
البنت هتيجي كويسة يا راكان مش كدا اهم حاجة بنتنا تبقى كويسة
شعر پألم حاد في كامل جسده كلما شعر بتألمها ازداد الألم بصدره
انتهى مما كان يفعله واجلسها على الفراش يحتضن وجهها
ان شاء الله ياروح راكان بنتنا هتيجي وهنربيها كمان
استمع لطرقات على باب الغرفة امال رأسه
بحبك مولاتي دنت منه ا
ادعيلينا معذبي قالتها وهي تطبق على جفنيها عندما فقد قدرته من حالتها المټألمة ليروي قلبه المټألم على حالهاويخفف من حدة الألم
أوقفها متجها للشيزلونج يضعها عليها بهدوء ثم سمح بالدخول
دلفت الممرضة ثم اردفت
المدام لازم تكون جاهزة دلوقتي حركت الشيزلونج وهو بجوارها متشابك الأيدين اتجهت أسما ودرة إليها سريعا بعد خروجها
اقتربت اسما تمسد على رأسها
ان شاء الله تقومي بالسلامه حبيبتي وتجبيلنا عروسة زي القمر
اومأت بعينيها تحرك راكان بها وكأنه متجها لغرفة إعدامه
توقف على باب غرفة العمليات عندما أوقفته الممرضة
مينفعش يافندم دي معقمة للعمليات وحضرتك مينفعش تدخلها
تلاقت اعينهما وهي تترجاه بهما ثم همست له
متسبنيش ادخل معايا أنا خاېفة
كأن عبراتها زجاج اخترق قلبه ليشعر بكم الآلام من ترجيها بعينيها
رفع نظره
للطبيبة التي خرجت تستقبلها
عايز ادخل معاها لو سمحتي
نظرت الممرضة وأردفت
جهزيه يامنى وخليه يدخل معاها
ابتسمت ابتسامة خفيفة تضع رأسها على ذراعه وتضغط بقوة حتى لا يتركها همس بجوار أذنيها
حبيبي هجهز وارجعلك تحرك خائر القوى كأن روحه تسلب منه عاد إليها سريعا كانت الممرضة تساعدها على النهوض لفراش العمليات اتجه وحملها بهدوء يضع وكأنها نوع من أنواع البسكوت الذائب يخشى عليه من تحطيمه
امال برأسه وهمس لها
اقراي اية الكرسي حبيبتي واستعيذي بالله
أغمضت عيناها وبدأت ترتل ايات من الذكر الحكيم وهي تضغط على كفيه تستمد منه القوة وصلت الطبيبة اليها لتحقنها ضمھا يساعدها على الجلوس ويتحدث إليها حتى لا تشعر بتلك الأبرة التي تغرز بأسفل ظهرها ظل يهمس لها ببعض الكلمات حتى لاتشعربشيئا
انتهت الطبيبة وهو يشير إليها بالتأني همس بجوار أذنها
احتضن وجهها يهمس بجوار أذنها وهي بين اليقظة والنوم
يكفي أنني أشعر بنبض قلبي بقرب انفاسك رفع كفيها يوقف الطبيبة
لتذهب بنومها خلال لحظات تخدر جسدها وهي تتمتم له
بحبك معذبي نهض طابعا قبلة على جبينها
ومعذبك بيعشقك مولاتي اتجه بنظره الطبيبة
دلوقتي ممكن تشوفي شغلك انا هخرج وهسبها أمانة عندك اتمنى تصونيها كويس قالها وتحرك بخطوات متعثرة وعيناه تودع جسدها المسجى على الفراش أوقفته الطبيبة
ممكن تفضل لو عايز
هز رأسه رافضا وتحرك هاربا حتى لا يضعف أمام الطبيبة
خرج من باب الغرفة قابله يونس على باب الغرفة
ان شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش نص ساعة بالكتير وهتلاقيها هي وبنتك في حضنك
خلي بالك منها يايونس قالها وتحرك للخارج جلس يونس بجوار باب الغرفة يتابع بعينيه الطبيبة وهي تقوم بالعملية القيصرية مرت فترة من الوقت والجميع بالخارج
حاوط حمزة درة بذراعيه محاولا تهدئتها من خۏفها على اختها
بينما يجلس عاصم بجوار زوجته يقرأ بمصحفه
وذاك العاشق الذي يقف يستند على الجدار اقترب نوح إليه
راكان أهدى إن شاء الله خير
خرج يونس متنهدا على حالته
مبروك يابو ريا حتى البنت شبهكوا جتكوا القرف نازلة تنينة واء واء
امسكه راكان بقلب متلهف
ايه الدكتورة خلصت دفعه يونس بعيدا عنه ورفع حاجبه بشقاوة
قولي أنا آسف امسكه من عنقه في وسط ضحكات الجميع
ثم دفعه حمزة
خلاص سيبه دا حتى شكله عايز يدخل دنيا مش آخرة خرجت الطبيبة اسرع إليها منتظر حديثها
البنت دخلت الحضانة بأمر من دكتور الأطفال
ومراتي تسائل بها بلهفة
اجابته مبتسمة
هي كويسة شوية وهتتقل لاوضتها مبروك قالتها وتحركت رمق يونس بتحذير عندما اقترب ثم أردف
لو سمعت صوتك هعلقك من رجلك امشي من قدامي افوقلك بس وحياة ربنا لأخليك ټندم على حړق اعصابي اتجه بنظراته لسيلين
بقلم سيلا وليد
مش كدا ياسيلين إجابته سيلين مبتسمة
انت تؤمر ياكبير جحظت أعين يونس قائلا
طيب شوفي مين هيربي ال في بطنك ومين هيتجوزك ويعملك فرح
صاعقة نزلت على رؤوسهم جميعا حتى أردف بتقطع ينظر لأسعد الذي هب ناهضا ولكن توقف عندما امسكه راكان ناهرا إياه
بتقول ايه ياحمار ابتعد وهو يطلق قهقهات مرتفعه قاطعه خروج ليلى من غرفة العمليات متجهة لغرفتها
اسرع خلفها يسأل عن حالتها
هي كويسة دلوقتي اومأت الممرضة
هتفوق بعد شوية يافندم أسرعت والدتها خلفهما
ايه ياراكان قالتلك ايه
أجابها بهدوء رغم قلبه الذي يأن
كويسة أن شاءالله بتقول شوية وهتفوق
حملها بهدوء ووضعها برفق على فراشها طابعا قبلة على جبينها
حمدالله على سلامتك ياروح راكان قالها بنبض قلبه العڼيف
جلست والدتها بجوارها فيما دلفت درة بجوار سيلين ووالدها
اتجه للخارج قائلا
خلو بالكم منها شوية وراجع تحرك متجها لحضانة الاطفال وجد الممرضة تضع طفلته بمكانها المخصص تحركت إليه
اسمها ايه يافندم عشان نسجل اسمها على أيدها
طالعها بنظرات تفحصية هامسا
كياني دي كياني
اسمها كيان اومأ برأسه واجابها
كيان راكان البنداري قالها وقلبه ينبض فرحا ثم دلف للداخل ممكن اشوفها
أشارت إليه واتجهت للطفلة
مطولش عشان نحطها على الجهاز اومأ اليها بالموافقة وتحرك حتى وصل يقف أمامها ينظر لتلك الملاك الغافي
رفع الزجاج ولمس وجنتيها الناعمه بابهامه شعر بقشعريرة تسري بجسده
عندما شعر بملمس نعومتها احساس لأول مرة يشعر به حتى ترقرت عيناه بطبقات كرستالية تحجب رؤيته بوضوح
أشار للممرضة
عايز اشلها حتى لو ثواني ينفع تنهدت الممرضة ولكن رفعتها إليه
خلي رأسها عالية شوية شرحت له كيف يحملها ضمھا لصدره وآهة خرجت من بين شفتيه ورغم أخرجها من فمه الا تركت أثرا رائعا بقلبه
استنشق رائحتها بتلذذ حتى بللت عبراته رأسها مبتسما وهي تحرك ساقيها وتلمس وجهه من حركاتها
نزل برأسه هامسا لها بآذان الله الحي الصمد ثم أسماها
تلقتها الممرضة مبتسمة تضعها بمكانها ظلت نظراته عليها حتى أغلقت زجاجها
أخرج جميع مايحمله بجيبه من نقود قائلا بتقطع
خدي دول انا مبشلش فلوس اهتمي بيها ووعد مني هفرحك
هزت راسها موافقة بعد اعتراضها في بداية الأمر ولكن إصراره جعلها تتقبل النقود
تحرك حتى وصل إليها
حبيبة بابي ياله بسرعة وتعالي لحضننا ظل لحظات وعينيه تراقب كل انش بها ثم تحرك متجها للخارج ودقاته تعزف كاللحن الموسيقي وصل لغرفة زوجته التي كانت تفيق من مخډرها وهي تمتم باسمه تحرك الجميع للخارج بعد دخوله
ود لو تفتح عيونها ويحملها يدور بها