الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 207 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


اقول تاني 
اه صړخت بها ليلى حتى توقف يونس 
تمام اهدي لو سمحتي رفع نظره الى راكان 
اكشف ولا استنى الدكتورة 
ضيق عيناه متسائلا 
انت بتسأل ياحمار طبعا اكشف وطمني المهم ترتاح 
دقق النظر بعيناه واسترسل 
هكشف نسا ياراكان جحظت اعينه وتجمدت مخارج الحروف على شفتيهينظر لتلك المټألمة ثم اتجه إليه 

لا عايز دكتورة اتحرك شوف دكتورة موثوقة مش زي التانية 
صاح صارخ به عندما ارتفع بكاء زوجته 
اتحرك استدار على صوت بكائها بدخول والدتها إليها 
ماما ھموت طبعت والدتها قبلة على جبينها متحركة 
اهدي حبيبتي رفعت انظارها إليه عندما وجدت خوفه عليها
انا كويسة ياراكان متزعلش اعتدلت والدتها إليه 
حبيبي هي الولادة بتكون صعبة مؤلمة كدا يابني اومال الضنى بيكون غالي ليه 
كانت اعينه عليها فقط يراقب كل حركة من كفيها وهي تضغط بقوة وتطبق على جفنيها لتحبس صرخاتها جذب المقعد وجلس بجوارها ممسكا كفيها ثم رفعه وطبع قبلة حانية عليه 
آسف ياليلى عيشتك الألم دا ومش قادر اعملك حاجة تصبب العرق على وجنتيها تحاول الحديث ثم أصابها ألما فجأة ضغطت على كفيها تغرز أظافرها مټألمة بصوت بكائها 
اعتدل وجذبها لأحضانه محاولا كبت عبراته 
حبيبي اهدي صاح بصوت مرتفع على يونس 
تعالى خلصها من الألم دا يايونس خلاص ربتت والدتها على كتفه قاىلة 
حبيبي أهدى دا عادي دلفت الطبيبة متأسفة 
آسفة ياجماعة كان فيه حالة متعثرة شوية زي حالة مدام ليلى تحمحم يونس قائلا 
مدام ليلى حالتها مش متعثرة ولا حاجة يادكتورة هي هتولد قيصري بدل مفيش طريقة للطبيعي غرفة العمليات جاهزة يادكتورة اتفضلي 
ثم اتجه بنظره الى راكان الذي يدقق النظر به 
اطلع عشان نجهزها اقترب منه متسائلا بهدوء 
ليلى والجنين كويسين مش كدا يايونس 
جذبه من ذراعه 
والله يابني كويسين ودا عادي فيه ستات كتير بتولد في السابع متخفش 
متأكد يايونس قالها راكان بشفتين مهتزتين 
ربت يونس على كتفه 
وحياة ربنا زي ما قولتلك كدا بس دا ۏجع طبيعي على أنه طلق ولادة لكن مينفعش نولدها طبيعي لحالة الجنين عشان كدا قولتلك نولدها قيصري ومتخافش انا متابع مع الدكتورة
بقلم سيلا وليد 
اتجه بنظره للممرضة 
جهزيها للعمليه ثم استدار الى راكان واسترسل 
راكان متخافش دا كله عادي اقترب منه يربت على كتفه 
اجمد كدا اومال عامل تنين عليا بس دفعه راكان متجها لزوجته التي تتألم بصمت 
اطلعي أنت ودكتورك برة بدل مااخنقه تصنمت الممرضة تنظر إلى يونس 
ضحك يونس وأشار إليها بالخروج 
تعالي يابنتي أصله تنين كبير وممكن يبخ فيكي ڼار ويولع في المستشفى 
رمقه راكان بنظرات ڼارية محذرا فهو في حالة تنم على أقصى درجات الڠضب
امشي من قدامي يايونس انت مش شايف حالتي مش وقت هزارك
اتجه راكان لزوجته 
اعدلها بهدوء تشبست بذراعه تتوسد كتفه محاطة بدفئ ذراعيه اللذان اتخذتهمها قلعة لتهدئة الالم طبع قبلة على رأسها 
حبيبة قلبي اتحملي شوية ضغطت على ذراعه عندما شعرت بآلام بكامل ظهرها وسحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء المټألمة تنظر لوالدتها التي تمسد على رأسها وتهمس لها ببعض ايات الذكر الحكيم سحبت نفسا وتحدثت مټألمة
أنا كويسة حبيبي
دا عادي زي مايونس قالك من شويه 
تحركت والدتها للخارج 
هستناكي برة ياماما اجمدي ياليلى ياله حبيبتي كلها دقايق وتحضني بنتك لحضنك
حاوطها بذراعيه يقوم بإزالة ثيابها بهدوء بعد خروج والدتها لفت ذراعها حول خصره ټدفن رأسها بأحضانه ودموعها تنزل بصمت من شدة آلامها حتى لا تشعره ولكن كيف للعاشق أن لا يشعر بمعشوقه اهتز جسده مع ضربات دقاته تكاد اضلعه تنكسر كأناء فخار من آلامها التي تحاول تخفيها قدر المستطاع ولكن أصبحت ملامحها شاحبة
أوقفها بهدوء والبسها الرداء الخاص بالعمليات اهتزت عيناه وهو يرى جمالها الذي حاول أن يخفيه من التقرب من يونس إليها ليس شكا ولكن غيرة فطرية طبعت بقلب العاشق فهي كالنيران تأكل احشائه
استمع الى همسها 
البنت هتيجي كويسة يا راكان مش كدا اهم حاجة بنتنا تبقى كويسة 
شعر پألم حاد في كامل جسده كلما شعر بتألمها ازداد الألم بصدره
انتهى مما كان يفعله واجلسها على الفراش يحتضن وجهها 
ان شاء الله ياروح راكان بنتنا هتيجي وهنربيها كمان 
استمع لطرقات على باب الغرفة امال رأسه 
بحبك مولاتي دنت منه ا 
ادعيلينا معذبي قالتها وهي تطبق على جفنيها عندما فقد قدرته من حالتها المټألمة ليروي قلبه المټألم على حالهاويخفف من حدة الألم
أوقفها متجها للشيزلونج يضعها عليها بهدوء ثم سمح بالدخول 
دلفت الممرضة ثم اردفت 
المدام لازم تكون جاهزة دلوقتي حركت الشيزلونج وهو بجوارها متشابك الأيدين اتجهت أسما ودرة إليها سريعا بعد خروجها 
اقتربت اسما تمسد على رأسها 
ان شاء الله تقومي بالسلامه حبيبتي وتجبيلنا عروسة زي القمر 
اومأت بعينيها تحرك راكان بها وكأنه متجها لغرفة إعدامه 
توقف على باب غرفة العمليات عندما أوقفته الممرضة 
مينفعش يافندم دي معقمة للعمليات وحضرتك مينفعش تدخلها 
تلاقت اعينهما وهي تترجاه بهما ثم همست له 
متسبنيش ادخل معايا أنا خاېفة 
كأن عبراتها زجاج اخترق قلبه ليشعر بكم الآلام من ترجيها بعينيها 
رفع نظره
للطبيبة التي خرجت تستقبلها 
عايز ادخل معاها لو سمحتي 
نظرت الممرضة وأردفت 
جهزيه يامنى وخليه يدخل معاها 
ابتسمت ابتسامة خفيفة تضع رأسها على ذراعه وتضغط بقوة حتى لا يتركها همس بجوار أذنيها 
حبيبي هجهز وارجعلك تحرك خائر القوى كأن روحه تسلب منه عاد إليها سريعا كانت الممرضة تساعدها على النهوض لفراش العمليات اتجه وحملها بهدوء يضع وكأنها نوع من أنواع البسكوت الذائب يخشى عليه من تحطيمه 
امال برأسه وهمس لها 
اقراي اية الكرسي حبيبتي واستعيذي بالله 
أغمضت عيناها وبدأت ترتل ايات من الذكر الحكيم وهي تضغط على كفيه تستمد منه القوة وصلت الطبيبة اليها لتحقنها ضمھا يساعدها على الجلوس ويتحدث إليها حتى لا تشعر بتلك الأبرة التي تغرز بأسفل ظهرها ظل يهمس لها ببعض الكلمات حتى لاتشعربشيئا 
انتهت الطبيبة وهو يشير إليها بالتأني همس بجوار أذنها 
احتضن وجهها يهمس بجوار أذنها وهي بين اليقظة والنوم 
يكفي أنني أشعر بنبض قلبي بقرب انفاسك رفع كفيها يوقف الطبيبة 
لتذهب بنومها خلال لحظات تخدر جسدها وهي تتمتم له 
بحبك معذبي نهض طابعا قبلة على جبينها 
ومعذبك بيعشقك مولاتي اتجه بنظره الطبيبة 
دلوقتي ممكن تشوفي شغلك انا هخرج وهسبها أمانة عندك اتمنى تصونيها كويس قالها وتحرك بخطوات متعثرة وعيناه تودع جسدها المسجى على الفراش أوقفته الطبيبة 
ممكن تفضل لو عايز 
هز رأسه رافضا وتحرك هاربا حتى لا يضعف أمام الطبيبة 
خرج من باب الغرفة قابله يونس على باب الغرفة 
ان شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش نص ساعة بالكتير وهتلاقيها هي وبنتك في حضنك 
خلي بالك منها يايونس قالها وتحرك للخارج جلس يونس بجوار باب الغرفة يتابع بعينيه الطبيبة وهي تقوم بالعملية القيصرية مرت فترة من الوقت والجميع بالخارج 
حاوط حمزة درة بذراعيه محاولا تهدئتها من خۏفها على اختها 
بينما يجلس عاصم بجوار زوجته يقرأ بمصحفه 
وذاك العاشق الذي يقف يستند على الجدار اقترب نوح إليه 
راكان أهدى إن شاء الله خير 
خرج يونس متنهدا على حالته 
مبروك يابو ريا حتى البنت شبهكوا جتكوا القرف نازلة تنينة واء واء 
امسكه راكان بقلب متلهف 
ايه الدكتورة خلصت دفعه يونس بعيدا عنه ورفع حاجبه بشقاوة 
قولي أنا آسف امسكه من عنقه في وسط ضحكات الجميع
ثم دفعه حمزة 
خلاص سيبه دا حتى شكله عايز يدخل دنيا مش آخرة خرجت الطبيبة اسرع إليها منتظر حديثها 
البنت دخلت الحضانة بأمر من دكتور الأطفال 
ومراتي تسائل بها بلهفة 
اجابته مبتسمة 
هي كويسة شوية وهتتقل لاوضتها مبروك قالتها وتحركت رمق يونس بتحذير عندما اقترب ثم أردف 
لو سمعت صوتك هعلقك من رجلك امشي من قدامي افوقلك بس وحياة ربنا لأخليك ټندم على حړق اعصابي اتجه بنظراته لسيلين 
بقلم سيلا وليد 
مش كدا ياسيلين إجابته سيلين مبتسمة 
انت تؤمر ياكبير جحظت أعين يونس قائلا 
طيب شوفي مين هيربي ال في بطنك ومين هيتجوزك ويعملك فرح 
صاعقة نزلت على رؤوسهم جميعا حتى أردف بتقطع ينظر لأسعد الذي هب ناهضا ولكن توقف عندما امسكه راكان ناهرا إياه 
بتقول ايه ياحمار ابتعد وهو يطلق قهقهات مرتفعه قاطعه خروج ليلى من غرفة العمليات متجهة لغرفتها 
اسرع خلفها يسأل عن حالتها 
هي كويسة دلوقتي اومأت الممرضة 
هتفوق بعد شوية يافندم أسرعت والدتها خلفهما 
ايه ياراكان قالتلك ايه 
أجابها بهدوء رغم قلبه الذي يأن 
كويسة أن شاءالله بتقول شوية وهتفوق 
حملها بهدوء ووضعها برفق على فراشها طابعا قبلة على جبينها 
حمدالله على سلامتك ياروح راكان قالها بنبض قلبه العڼيف 
جلست والدتها بجوارها فيما دلفت درة بجوار سيلين ووالدها 
اتجه للخارج قائلا 
خلو بالكم منها شوية وراجع تحرك متجها لحضانة الاطفال وجد الممرضة تضع طفلته بمكانها المخصص تحركت إليه 
اسمها ايه يافندم عشان نسجل اسمها على أيدها 
طالعها بنظرات تفحصية هامسا
كياني دي كياني 
اسمها كيان اومأ برأسه واجابها 
كيان راكان البنداري قالها وقلبه ينبض فرحا ثم دلف للداخل ممكن اشوفها 
أشارت إليه واتجهت للطفلة 
مطولش عشان نحطها على الجهاز اومأ اليها بالموافقة وتحرك حتى وصل يقف أمامها ينظر لتلك الملاك الغافي 
رفع الزجاج ولمس وجنتيها الناعمه بابهامه شعر بقشعريرة تسري بجسده 
عندما شعر بملمس نعومتها احساس لأول مرة يشعر به حتى ترقرت عيناه بطبقات كرستالية تحجب رؤيته بوضوح 
أشار للممرضة 
عايز اشلها حتى لو ثواني ينفع تنهدت الممرضة ولكن رفعتها إليه 
خلي رأسها عالية شوية شرحت له كيف يحملها ضمھا لصدره وآهة خرجت من بين شفتيه ورغم أخرجها من فمه الا تركت أثرا رائعا بقلبه 
استنشق رائحتها بتلذذ حتى بللت عبراته رأسها مبتسما وهي تحرك ساقيها وتلمس وجهه من حركاتها 
نزل برأسه هامسا لها بآذان الله الحي الصمد ثم أسماها 
تلقتها الممرضة مبتسمة تضعها بمكانها ظلت نظراته عليها حتى أغلقت زجاجها 
أخرج جميع مايحمله بجيبه من نقود قائلا بتقطع 
خدي دول انا مبشلش فلوس اهتمي بيها ووعد مني هفرحك 
هزت راسها موافقة بعد اعتراضها في بداية الأمر ولكن إصراره جعلها تتقبل النقود 
تحرك حتى وصل إليها 
حبيبة بابي ياله بسرعة وتعالي لحضننا ظل لحظات وعينيه تراقب كل انش بها ثم تحرك متجها للخارج ودقاته تعزف كاللحن الموسيقي وصل لغرفة زوجته التي كانت تفيق من مخډرها وهي تمتم باسمه تحرك الجميع للخارج بعد دخوله 
ود لو تفتح عيونها ويحملها يدور بها
 

206  207  208 

انت في الصفحة 207 من 251 صفحات