الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 225 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


جاكتيه يضع على أكتافها محاولا مساعدتها على الوقوف
مدام ليلى قومي هنعرف مين دول نظرات إلى مكان السيارة
ابني ابني خطفوا ابني وصل راكان إليها يهمس باسمها 
ليلى بكت بصوت مرتفع عندما استمعت إلى صوته ولم تقو على النظر إليه ظلت كما هي بجسدها الذي تسربت البرودة إلى اعضائه ولم تشعر بشيئا سوى صورة ذاك المچرم وهو يحمل ابنها ويشير عليها بأن تأتي

يونس ايه ال حصل !تسائل بها بلسان ثقيل وهو يخطو ببطئ كأنه يتحرك على سيف مدبب بعدما رأى حالة ليلى
هز رأسه بعدم معرفة ولكنه توقع خطڤ الولد وصل راكان إليها
ليلى قالها عندما حاوطها للوقوف ايه ال حصل حبيبتي
هنا فاقت من صډمتها ونهضت تلكمه بكل ماوتيت من قوة
ابعد مالكش دعوة انت السبب انت السبب الولد دا مالكش فيه حاجة دا ابني انا انا لوحدي ال اتحملت العڈاب فيه مالكش تسأل في اي حاجة
ارتجفت أوصاله وابتلع ريقه بصعوبة محاولا ابعاد مافهمه
حاوطها بذراعيه ينظر ليونس وانسابت دمعة من
عينيه عندما
تلاشت قوتها وهي تهمس باسم ابنها
ابني عايزة ابني ياراكان خطفوا الولد ابني قالتها وغمامة سوداء تحاوطها حتى سقطت
مغشيا عليها بين ذراعيه
أطبق على جفنيه وهو يحملها وېصرخ بحراسه
الحقوا العربية بسرعة عايزها من تحت الأرض
اتجه بها وجسده عبارة عن كتلة ڼارية تريد أن تلتهم مايقابلها وجد الجميع بالأسفل ينتظرونهم
أسرعت سيلين إلى يونس
ايه ال حصل هز رأسه بحزن على ليلى وراكان الذي تخطاهم ولم يرد على أحدا فكان حزنه والمه كافيا لهدم الكون بما فيه
وصل إلى غرفته وضعها بهدوء على الفراش وبدأ يفوقها باستخدام روائحه
حبيبتي فوقي ليلى حبي افتحي عيونك ياروحي رمشت بعيناها وبدأت تفتحها بتمهل وصلت زينب وسيلين اللتان ظهر على وجههما الحزن والألم معا
وأطبق على جفنيه يقاوم ألم روحه بما يصير معه
راكان عايزة أنام سبني أنام وخلي بالك توقفت عن الحديث فزعة تدفعه
زين فين زين نهضت سريعا من فوق الفراش واسرعت إلى غرفة رضيعها تبحث بالغرفة كالمچنونة
ابني فين زين فين وصلت زينب وسيلين إليها يجذبوها
ليلى حبيبتي اهدي راحو يجبوه
يجبوه يجبوه منين حضرتك مصدقة كلامك ونظرت لأشيائه تضمها وتستنشقها
انت فين ياقلب ماما مالحقتش اشبع منك ياروحي
هوت على الأرضية تحتضن اشيائه
حبيبي كدا تسيب ماما بكت بشهقات مرتفعة
ابني بيعيط ياماما ابني عايز يرضع
يجلس بغرفته واضعا رأسه بين راحتيهانسابت عبراته بكثرة عندما فقد السيطرة من حالة زوجته المدمية للقلب نهض بجسد سلبت روحه واتجه إليها بعدما فقدت والدته السيطرة على بكائها وصل إليها
حبيبتي قومي معايا ياليلى متقعديش كدا وبطلي عياط الولاد نايمين
نظرت بعيناها المغشية بالدموع
هاتلي ابني ياراكان انا عايزة ابني بيعيط ياراكان والله بعيط انا سامعة صوته
ضمھا بقوة ولم يتحكم بدموعه التي أغرقت وجهه
ابعتي ليونس ياسيلين خليه يدلها مهدئ اومأت وقامت بمهاتفة زوجها
وضعها بحنان على الفراش يجذب الغطاء عليها
دفعته پغضب وصړخت به
إياك تقرب مني انت مالكش دعوة بيه هو مش ابنك اصلا مش دا كلامك كل ال بيحصلي بسببك انت امشي من وشي مش عايزة اشوف وشك خليك مثل علينا وقول انك مش فاكر حاجة اقتربت وغرزت عيناها الباكية بمقلتيه المټألمة
خبيت علينا عشان ايه مش عايز تفهمني عشان تحمينا اهو ابنك اتخطف من بيتك في وسط حرسك بوجودك كمان
دفعته وصړخت كالمچنونة
عملت ايه قولي عملت ايه وهم بيخطفوا ابني انا ال تعبت فيه خمس شهور وانا بمۏت بيه وبحارب في كل الجهات وانت عامل ولا كانك تعرفنا
اقترب منها
ليلى وضعت كفيها على اذانها وصاحت صاړخة
مش عايزة اسمع صوتك عايزة ابني ابني وبس امشي من قدامي
نزلت كلماتها القاسېة كالصاعقة تفتت قلبه إلى اشلاء حتى جعلته غير قادرا على التنفس وشحب وجهه بالكامل
اقتربت زينب بعدما وجدت حالة ابنها المټألمة وضمتها بين أحضانها
تعالي ياليلى بلاش تقولي كلام حبيبتي وټندمي عليه أنت موجوعة
بكت بشهقات مرتفعة
أنا مش موجوعة ياماما انا بمۏت خلي ابنك يرجعلي ابني ياماما
حبيبتي ارتاحي ابنك هيرجعلك اتجه يونس إليها وقام بحقنها وهي تهذي
عايزة ابني ياراكان هاتلي ابني رجعلي روحي ياراكان
خرج الجميع من الغرفة وظل هو واقفا ينظر إلى ملامحها الشاحبة بحزن ود لو ېصرخ من أعماقه بكل ما أوتي من قوة على مايشعر به من تفتت روحه
اتجه بخطوات سلحفية وهو يرسمها بعينيه ثم جثى أمامها واضعا 
سامحيني ياليلى سامحيني حبيبتي اوعدك هرجعلك ابننا
رفعت كفيها الذي بدأ بتخدره بسبب مفعول المهدئ ووضعت 
حبيبي عايزة زين عارفة انك هتجيبه روح هاتلي زين ياراكان هاتلي ابننا
لثم جبينها ثم نظر لعيناها
حاضر ياليلى هرجعلك ابننا حتى لو كلفني حياتي انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه
عايزاكم انتم الأتنين عايزاكم انتم الاتنين قالتها ثم ذهبت بسبات عميق
تحرك للخارج سريعا وقام بمهاتفة جاسر الذي كان يغفو على الأريكة استمعت جنى إلى صوت هاتفه تحركت إلى الخارج
جاسر فتح عيناهثم هب فزعا ينظر إليها
فيه حاجة تعبانة هزت رأسها بالنفي فنظرت الى هاتفه
تليفونك كان بيرن مسح على وجهه بعدما تنفس بهدوء
اقعدي عشان مدخويش تاني جلست بجواره نظر لتلك الكانولا التي مازالت بكفيها ثم أردف
ربى هتيجي دلوقتي عشان تاخدي دواكي ابتسمت له
متخافش عليا أنا كويسة وشوية هروح بيتنا بس مستنية عز لحد مايرجع وصل جواد متجها إليهما
جاسر انت لسة هنا مروحتش ليه يابني أشار على الأريكة
نمت يابابا وماحستش بنفسي ثم اتجه بنظره
الى جنى التي اختفت جواد وأكمل
مكنش ينفع امشي قبل مااطمن على جنى طبع جواد على رأسها واجابه
جنى زي الفل ياحبيبي روح انت عشان مراتك دولقتي قلقانة عليك
قاطع حديثهما رنين هاتفه ابتسم جواد وأشار إلى الهاتف
شوفت قولتلك زمانها قلقانة ومتنساش إنها حامل
اومأ برأسه وجذب هاتفه ولكن توقف ينظر إلى والده
دا راكان البنداري ضيق جواد عيناه متسائلا
راكان دلوقتي الساعة اتنين اجابه جاسر
أيوة ياحضرة المستشار
تمام مسافة السكة واكون عندك متحاولش تعمل حاجة لحد مااوصل انتظر جواد حديثه
ابنه اتخطف من بيته أطبق جواد على جفنيه وتألم قلبه عندما تذكر خطڤ غنى ثم تنهد بحزن قائلا
مش هيسبوه فهمته قبل كدا وادي النتيجة
قطب جبينه وتسائل
ليه عايزين منه ايه مش اتحكم في القضية وكمان هم مفكرين أنه لسة فاقد الذاكرة
ربت جواد على كتفه
خد بالك من
نفسك عشان هما عايزين يبعدوك عن القضية لازم تشك في كل ال حواليك بلاش تتهور ياحبيبي عارفك ساعات بتتهور دول مجرمين ياجاسر والدم عندهم زي المية
تحرك مستديرا إلى الخارج
حضرتك ال بتقول كدا ياحضرة اللوا دي أمانة لبلدي غير وظيفتي ومسؤولية وعهد علينا ياحضرة اللوا أسرعت خلفه بخطواتها الثقيلة بسبب مرضها
جاسر توقف مواليها ظهره للحظات ولكنه استدار عندما استمع لصوت بكائها
لو حصلك حاجة ابنك هيتيم خليك فاكر أن فيه ناس ممكن ټموت لو حصلك حاجة
أخرجها 
اي يابت ياجنى بقيتي درامية ليه كدا بابا مشاعره الأبوية هي بس ال خلته يقول كدا رفع نظره إلى والده الصامت وتسائل
مش كدا ياحضرة اللوا اقترب منهما يجذب جنى 
صح يابابا روح شغلك عشان متتأخرش اختك مندفعة شوية مش كدا ياجنى
اومأت دون حديث وتحركت إلى الداخل انحنى يهمس لها بجوار أذنها
هجي بكرة اياكي مش الاقيكي وخفي من شركة الراجل أبو عيون زرقة دا بغير منه ياجنجنون
قالها وتحرك متجها للخارج
لدرجة دي بتحبيه يابابا وضعت رأسها وهمست
عمو جواد اتصل ببابا عايزة أكلمه وحشني أوي مش المفروض يرجعوا
تحرك متجها بها إلى الأريكة
بتهربي من ابوكي ياجنى مش احنا بقينا اصحاب وهتقولي لصاحبك كل حاجة
وضعت رأسها 
أنا تعبانة وعايزة أنام ياعمو ممكن
خرج جاسر متجها إلى قصر البنداري بعدما اتصل بباسم
عمو باسم ابعتلي قوة لقصر البنداري ابنهم اتخطف
عند راكان استقل سيارته بعد اتصال حرسه
العربية كانت قدامنا ياباشا بس فجأة اختفت
ابعتلي اللوكيشن ثم قاد السيارة بسرعة چنونية والڠضب يعمي بصره وبصيرته كلما تذكر حالتها يشعل بڼار تغلي بأوردته منظر دموعها وحزنها ورجفة جسدها ناهيك عن صوت ابنه الذي يصم اذنيه يتغلغل بأعماقه وكأنه نصل سکين في أنسجة قلبه ليدمي على طفله
حمزة فوق كدا واسمع ال هقوله اعتدل حمزة من نومه يمسح على وجهه
ايه ياراكان فيه ايه!
لم يتمالك نفسه واردف بصوت مخټنق
خطفوا ابني ياحمزة قابلني على النيابة وانا هشوف الأمن وصل لأيه
تمام ياراكان ربع ساعة وهتلاقيني في النيابة
وصل بعد قليل إلى المكان المنشود
وصل جاسر إليه
فيه ايه وصلت لحاجة استند على سيارته واطبق على جفنه مټألما
ازاي اخترقوا امني هتجنن دا واحد تبعهم وعارف بيعمل ايه كويس
تفتكر دا شغل مين ياترى
فرك جبينه وعقله كاد أن يذهب منه 
دا شغل عايدة وأمجد متأكد متخرجش غير منهم بس ليه يخطفوا الولد دا مفيش غير حاجة واحدة ياإما يساوموني على حاجة كبيرة
المهم لازم تحقق مع فريق الأمن كله ياجاسر واكيد هنوصل لحاجة
ربت جاسر على ظهره
طيب اهدى عشان العصبية دي مش هتوصل لحاجة بيها
كيف يهدأ وشعوربالندم يفترس قلبه دون رحمة تحرك إلى سيارته كالطفل الذي يتعلم السير استقل السيارة وظل جالسا بها لفترة
ذهب بذكرياته لذاك اليوم
فلاش باك قبل شهرين
توقف يونس أمامه بعدما حجز ليلى بالعناية
راكان مراتك اتحجزت في العناية نبضها ضعيف والجنين حالته خطړة وممكن نفقد حد من الأتنين
سحب نظره بعيدا عن يونس وظل كما هو ثم تحدث
يبقى نصيب يايونس سواء الولد ولا هي يبقى نصيبها كدا
صاعقة أصابت يونس كصاعقة برق الشتاء فجلس بجواره ينظر إليه بعتاب
دي ليلى حبيبتك يابني انت عارف يعني ايه ليلى لراكان
تراجع بجسده واغمض عيناه
قصدك ال دمرتني
وموتت اخويا ولا قصدك ال حړقت قلبي يايونس ولا قصدك ال باعتلي ليلة وحملت في كيان
هي دي ليلى يايونس ليلى ال وقفت قدامي وقالت هتجوز اخوك واشوفك وانت بتتالم كدا
كور قبضته وتحولت عيناه للون الأحمر وتحدث بهسيس
دي عايزة اموتها بإيدي عشان أبرد ڼاري
حبس نفسه بداخله الذي تحول كجمرات حاړقة كادت تحوله إلى بركان مشتعل
مش عايزها ولا عايز الولد ال في بطنها
امسكه يونس من أكتافه
راكان الدنيا اتغيرت بينكم معرفش ايه ال حصل بس ال أعرفه انك انت وليلى بقيتوا روح واحدة هي بتحبك پجنون وانت كمان بتعشقها ومبتسحملش عليها حاجة
هز رأسه رافضا حديثه
انت بس ناسي ياراكان متحولش تعاملها بالماضي دول اكتر من سبع سنين ياراكان فيهم حاجات كتير مريتوا بها
نهض وصاح پغضب يشير بسبباته 
مهما ال حصل دي موتت اخويا تقدر تجاوبني سليم ماټ ازاي في حاډثةوانت عارف أنه سواق ماهر نسيت مسابقاته كلها في السواقة
جحظت أعين يونس وتوقف
لا ليلى مالهاش ذنب صدقني دفعه راكان بقوة
اخرص يلا بدافع على واحدة خاېنة حتى ولو دي واحدة اتجوزت اخو جوزها بعد ماجوزها ماټ وكمان عملت علاقة مافكرتش تحزن عليه
وضع يونس كفه على فمه وسحبه بعيدا عن حديقة المستشفى حتى وصل إلى غرفته بالمشفى دفعه وصاح بصوت غاضبا
ركل راكان كل ما يقابله
صڤعة قوية نزلت فوق وجنتيه
فوق ياحضرة المستشار وشوف مين
 

224  225  226 

انت في الصفحة 225 من 251 صفحات