الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 78 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


تودعيه وهو مكنش بيقول غير اسمك 
افترسها بملامحه الحادة وأشار بيديه عليها 
عايزة تعرفي أنا شايفك إيه دلوقتي شايفك أسود نقطة مرت بحياتي وياله انزلي مش عايز كلام تاني 
وصل لغرفة الطبيبة وهي خلفه كل انش بجسدها يتألم من قسوته ماذا عليها أن تفعل حتى تخرج من تلك الأتهامات الشنعاء 
تسطحت على فراش الطبيبة للكشف وضعت الطبيبة السائل على بطنها بمساعدة جهاز الفحص كان يقف بعيدا بعض الشئ رفعت الطبيبة نظرها إليه وابتسمت 

مش عايز تسمع نبضات قلبه ولا ايه قرب عشان تشوفه خطى بهدوء ودقات قلبه بالأرتفاع ينظر لتلك الشاشة التي يظهر بها ابن أخيه الذي لم يكتمل بعد 
أشارت الطبيبة إليه
شوف هو خلاص على وشك الأكتمال الخارحي النهاردة دخلنا في الشهر الخامس نقدر نقول مبروك عقبال باقي الشهور 
قامت بتشغيل نبضات قلبه الذي بدأت بالأرتفاع وحركته أمامهم انسدلت دموع ليلى عندما تذكرت سليم في أول كشف لهما 
كان يقف مكانه وينظر بسعادة إلى الشاشة حتى دمعت عيناه ثم اقترب منها يطبع قبلة على وجنتيها هامسا إليها
مبروك ياأجمل مامي في الدنيا كلها ربتت على كفيه مبتسمة
الله يبارك فيك ياسليم ربنا يجيبه لنا بخلقة تامة ويجعله ذرية صالحة 
رفع كفيها يطبع قبلة وينظر لعيناها
أهم من الولد انت ياحبيبة سليم المهم تقومي بالسلامة هنا فاقت من ذكرياتها بشهقة خرجت من فمها تبكي بنشيج حينما تذكرته تمنت لو يعود بها الزمن
لدلفت لأحضانه دون الخروج منها ابدا 
اعدلتها الطبيبة وقامت بمساعدتها عندما خرج راكان سريعا من أمامها حتى لا يضعف ويضمها لأحضانه يربط على قلبها ولكن كيف له أن يفعل ذلك وهو بدى يظهر بأنه الخائڼ لأخيه ضغط على نفسه يلوم حاله 
كيف تفكر بذلك وأخيك لم يكمل بقپره سوى عدة شهور ظل بالخارج حتى خرجت بمساعدة الممرضة جسدا خاليا من الحياة
خرج من شروده يزيل دموعه التي خرجت عن سيطرته وهو ينظر إلى نوح 
بحاول الأقيلها عذر يانوح مش لاقي غير ۏجع قلبي أنا وأخويا عارف إنك هتزعل مني بس حقيقي مش قادر أسامحها 
بالأعلى بغرفة ليلى وصلت الطبيبة وقامت بفحصها 
لا يا مدام ليلى كدا انت اللي ھتموتي إهمالك لنفسك كدا دا دمار لنفسك
قاطعت زينب حديثها تنظر لليلى بحزن 
كدا يابنتي عجبك نفسك كدا ليه مش بتحافظي على نفسك يعني أنا بلوم راكان بس هو عنده حق مينفعش اللي بتعمليه دا 
كانت تنظر في اللاشيئ ولم تجيب أحدا دونت الطبيبة بعض المحاليل 
لازم من المحاليل دي جسمها بقى ضعيف الضرر مش على الجنين قد ماعليها أتمنى يامدام ليلى تهتمي بصحتك شوية 
خرجت الطبيبة بمصاحبة سيلين حيث وجود راكان الذي أوصى أخته بمقابلتها بعد فحص ليلى
وقفت أمامه وتحدثت قائلة
كان نفسي أطمنك ياحضرة المستشار لكن للأسف حالة مدام ليلى كل شهر بتدهور عن اللي قابله هي دلوقتي في أخر الشهر السادس ولو فضلت بالطريقة دي ممكن ټموت 
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه وهو ينظر لأخته
أنا مش قولتلك لازم تهتمي بيها ياسلين وتغصبي عليها في الأكل قاطعته الطبيبة قائلة 
مدام ليلى محتاجة دكتور نفسي أنا معرفش ايه اللي حصل معاها بس حالتها دي حالة نفسية وممكن تكون اكتئاب فياريت نراعي معاملتها شوية قالتها وخرجت 
طاحت يمينه بكل مايقابلها على سطح مكتبه وجهر بصوت غاضب
بتعمل كدا عشان ټموت الولد عايزة تهرب من البيت والله لأدفعك التمن ياليلى اصبري عليا 
نهض نوح وتوقف أمامه 
الصراحة مش قادر افهمك انت بتعاقب ليلى على أساس ايه عايز تهرب من نفسك أهرب بعيد عنها راكان انا مش هسمحلك انك تحملها مسؤلية مۏت سليم انت عارف ومتأكد أنه ماټ بسبب قضيتك غير انك كنت المقصود بلاش تخليني افقد أعصابي عليك وانسى إنك صاحبي 
ليلى قبل ماتكون بنت خالتي فهي بتعتبرني اخوها الكبير اتأكد لولا مرض والدها مكنتش قعدت في البيت دا يوم واحد عدتها خلاص باقي ايام وتخلص 
جحظت عيناه ناظر لنوح وتحدث بدقات عڼيفة
قصدك إيه من عدتها 
اقترب نوح وهو يدقق النظر بمقليته 
ليلى هتبقى حرة نفسها يعني مالكوش دعوة بيها فأنا لو سبتها قاعدة هنا كام يوم كمان فدا اكراما مني عشان والدتك مش اكتر إنما ضغطك عليها يوصلها أنها تدخل اكتئاب فلا ياصاحبي وقتها هدوس عليك ومش هرحمك ومتقدرش تغصبها على حاجة هي مش عايزها 
بلع غصة مريرة وهو يطالعه پصدمة من حديثه
قصدك إيه يانوح يعني ممكن تبعني عشانها 
قاطعهم دلوف يونس قائلا 
مساء الخير ياراكان اتجه بنظره إلى نوح وتحدث
والد ليلى برة مع ابن عمها 
اتجه بنظره إلى يونس وكأنه تلقى صڤعة على وجهه والدها برة 
جلس نوح يضع ساقا فوق الأخرى ينظر لأصابع يديه ثم غمز إلى يونس قائلا
هو أنا مقولتلكش ياحضرة المستشار ان باباها هيجي ياخدها في وقت من الأوقات بس هو جاي النهاردة عشان يعرفها ان ابن عمها طلب يتجوزها وراضي كمان بابنها فأنا جيت امهد لطنط زينب وأعرف حضرتك ليس إلا 
وقف وكأن الأرض تدور به وكأنه شعر بالظلام يحاوطه حينما أحس انه مكبل الأيدي من فعلتهم النكراء اقترب من نوح بخطى سلحفيه ونظرات جحيميه يود أن يحرقه بها فنزل بجسده يحاوطه بذراعيه 
عارف ممكن امۏتك دلوقتي ومالكش دية عندي قالها حينما أطبق على عنق نوح في حين كتم يونس ضحكاته واقترب من راكان يدفعه بعيدا عنه 
اټجننت هو كان عمل ايه! ابوها برة مع والدتك وعايز بنته بعد عدتها ومن حقه 
ظل يطبق فوق عنق نوح وهمس بفحيح 
هتخرج تقنعه وتقوله ليلى مش هتسيب البيت دا وراكان هيتجوزها عشان ابن أخوه ميبعدش بعيد ومتنساش تقوله هي موافقه سمعتني يلا 
دفعه يونس عندما وجد شحوب بوجه نوح
يخربيتك هتموته طيب ماتروح تقوله الكلمتين دول مش انت العريس 
تحرك من أمامهم وهو يردف 
وماله هروح أقوله بس لازم
اطلعلها الأول 
وصل بعد لحظات لغرفتها دفعها بقوة ودلف للداخل كانت أسما وسيلين تجلسان يطعمناها 
ذهلت أسما من طريقة دخوله رمق ليلى بنظراته قائلا 
اطلعوا برة عايز الباشمهندسة في كلمتين
نهضت أسما أمامه وتحدثت
طيب ممكن بعد ماتخلص أكلها 
قولت برة عايز اكلمها على انفراد 
سحبت سيلين كف أسما وتحركت حينما وجدت حالة أخيها خطى حتى جلس أمامها على المقعد يطالعها لعدة لحظات وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه 
والدك تحت جاي عشان يعرفك انه هياخدك بعد كام يوم استدارت بوجهها إليه مبتسمة وحاولت النهوض ولكنها تصنمت بجلستها حينما اكمل
وطبعا مينفعش تخرجي من بيت جوزك نهض يبتسم على ذهولها وأكمل 
عشان
انت هنا في حكم مراتي دلوقتي يعني قدرك معايا
ارتجفت شفتيها وحاولت الحديث قائلة بصوت متقطع
بس أنا مش موافقة مش عايزة اتجوزك وقولتلك قبل كدا 
نهض من مقعده واقترب ينزل بجسده يحاوط جلوسها ودنى منها وهي ينظر لمقلتيها
ليه مش أنا اللي خفتي عليا من أمجد وحاولتي تبعديه عني لېقتلني مش أنا اللي حبتيه وروحت اتجوزتي أخوه 
كان قريب من وجهها بطريقة غير المسموح بها نظرت لعيناه تسأل نفسها 
هل هذا بالفعل الذي أحبته وفعلت من أجله ماحطم قلبه 
دنى أكثر وأكثر هامسا بصوته الرجولي 
عايز اقولك انت لو آخر واحدة عشان أحبها عمري ماهحبها عارفة ليه نظر لداخل ليلها الأسود الذي لمع بخيط من الدموع قائلا 
لأنك أكتر واحدة كرهتها في حياتي وجوازنا هيتم ڠصب عنك وبشكل صوري ودا عشان أعرفك يوم ماتحاولي تعاقبيني وتوجعي قلبي زي ماقولتي قبل كدا تفتكري عملت فيك ايه 
مش راكان البنداري اللي ياخد بقايا غيره وانت بقايا من أخويا انت النقطة السودا في حياتنا إحنا الاتنين هو عشان مفهمش الست اللي اتجوزها ماهي إلا أنها ترضى غرورها وتعاقب اخوه وأنا لاني في يوم من الأيام فكرت اني ممكن احب واحدة زيك 
قالها ثم اعتدل يرمقها بسخرية على ملامحها التي شحبت وأكمل ليؤكد لها جوازه منها ماهو إلا اڼتقام ليس إلا 
باباكي مريض واخوكي طبعا معدش زي الأول من وقت ماأمجد علم عليه ومن عملية لعملية ولولا تدخلي مكنش هيدخل امتحانات السنادي غير المدرسين اللي بيرحوا لعنده البيت غير قضية طلاق أختك اللي جبتها من فم الأسد ضيفي على دا كله اني ممكن اخد منك الولد واحرمك منه 
جلس مرة أخرى وأكمل بغرور رجل حطم كبرياء أنثى 
زي ماقولتلك هتعيشي هنا مكرمة معززة وأم حفيد البندارية اللي هتحميه برموش عيونك وعلاقتي بيك زي ماهي يعني مش هقرب منك 
قوس فمه ونظر بإستعلاء قائلا
مبحبش المستعملين وخصوصا لو كانت في حضڼ أخويا في يوم من الأيام نهض واقفا وأكمل 
بلاش شغل الضعف والمناحة اللي كل شوية تعمليها دي لأنك مهما تعملي هتفضلي هنا برضو 
استدار متحركا ولكنه تسمر حينما أردفت 
طيب لو الولد نزل هفضل هنا بصفتي إيه
استدار سريعا إليها ووصل إليها بخطوة واحدة 
الولد لو نزل وكان ليك يد فيه صدقيني ھدفنك معاه أما لو نزل قضاء وقدر هتفضلي هنا برضو وهنتجوز اصلي نسيت اقولك امي قالتلي انها بتشم ريحة إبنها فيك يامدام 
نزل بجسده واقترب يكرر كلماته بصوتا مخټنق 
بتشم ريحة سليم فيك شوفتي أحسن من كدا كلمات تخيلي بقى لما تكوني قدامي كدا زي ماما ماقالت ريحة أخويا فيك يامدام فياريت تحافظي على ريحة أخويا وتعرفي أني مستعد احړق الكون عشان كلمة امي دي ماهو انا حړقت قلبي قبل كدا لأخويا فعادي أحرق الدنيا عشان أمي
في فيلا خالد البنداري جلست عايدة وفريال 
بس دي مخاطرة ياعايدة انت فاهمة يعني إيه ولد ينزل في الشهر السادس دا ممكن الأم ټموت كمان 
نهضت عايدة وهي تتحدث بفحيح
اومال اسبها تتهنى بالعز دا كله بعد مانفى بنتي لأخر البلاد وحرمها تيجي هنا لا وكمان عايز يتجوز المدام والله لأحرق قلبهم على حفيدهم استدارت تكمل حديثها كساحرة 
لو ليلى مشيت وابنها ماټ ممكن سلمى تتجوز راكان شوفي بقى راكان يعتبر هو المالك الأساسي لأمبرطورية البنداري وفي نفس الوقت اكون شفيت غلى من زينب والزفتة ليلى 
نهضت فريال تربت على ظهرها 
أنا حاسة بيك بس متنسيش لو توفيق عرف ممكن يموتنا وهو قال هياخد الولد بعد ماتولده يعني بلاش نتسرع 
استدارت ترمقها بسخرية
إيه يافريال بقيتي تخافي ولا إيه انت ناسية ان يونس لسة ماكتبش على سارة وډفنو موضوع سيلين ومنعرفش إيه اللي حصل بين راكان وجده مش واخدة بالك انهم بقوا يقربوا من بعض دا حتى لسة
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 251 صفحات