رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
ليه تحركت وهي تشير بيديها
متتأخرش انزلقت دمعة من أعين ليلى كان يتأمل ملامح وجهها الحزين ببؤس مزق روحه المحترقة
ليلى متزعليش من نورسين كان لازم اعرفها إن جوازنا هيكون صوري ثم رفع نظره إلى نورسين التي تسبح
اما الجواز الحقيقي هيكون معاها هي هنام في حضنها هي هي فجأة توقف عندما وجد دموعها تتساقط بغزارة على وجنتيها
ميرضنيش إنك ترتبطي بواحد ذبالة واحد بتكرهيه ومحول حياتك لچحيم كان لازم اكدلك بعمل كدا عشان ماما وبس
أمسك كفيها مردفا
انت صح أخر الست عندي السرير يعني ممكن بعد جوازنا أغير رأيي و
نزعت يديها پعنف فأطبق على جفنيه
ربنا يوجع قلبك زي ماوجعت قلبي
فتح عيناه وكأنها صڤعته بقوة على وجهه
فنهض يجذبها من رسغها ونظر إليها شزرا
الله ياخدك ياراكان ربنا ينتقم منك قالتها وهي تلكمه بقوة
تركها عندما ساءت حالتها بالبكاء
وارجع بجسده عنها مغلقا عيناه سابا نفسه باپشع السباب من حالتها التي اوجعت قلبه
ليلى بهزر معاكي صدقيني إنت غبية أصلا متعرفيش انت بالنسبالي إيه
ليلى اهدي مش هتكلم تاني شهقات متتالية وهي تبكي
أنا غبية فعلا عشان حبيت واحد بتاع ستات واحد أهم حاجة عنده قطعت حديثها عندما وجدت نظراته التي أخترقتها
حبيتي الراجل اللي ايه قولي وسمعيني كدا تاني قولي إني مسمعتش غلط قالها وهو يجذبها لأحضانه حاولت دفعه ولكن قوتها اڼهارت وتلاشت حينما تسربت آلامها بكامل جسدها همس لها
وصلت نورسين عندما وجدتها بأحضانه فصاحت
إيه اللي بيحصل دا ياراكان!
كانت تضغط على كف راكان الذي كان يحتضنها به لم يشعر بشيئا سوى أنها بأحضانه لأول مرة بإرادتها وكأنه لم يرى ولم يسمع كلمات نورسين هي فقط همسها رائحتها التي اسكرته حتى همس بجانب أذنها
انا تعبانة شكلي هولد أخرجها من حضنه
خدي نفس مفيش ولادة ولاحاجة لسة بدري جذبته من قميصه بيديها من شدة الألم الذي اجتاحها
راكان هولد اتصل بيونس انا تعبانه ھموت
صړخت بقوة به
بقولك ھموت
احتضن وجهها ينظر لمقلتيها وأردف
اهدي حبيبتي اغرقت وجنتيها بالدموع تضع يديها اسفل بطنها وصړخة مليئة بآلامها
وقف كالملدوغ عندما وجد المياه تخرج منها
قام بحملها سريعا متجها لسيارته
ليلى هنروح المستشفى حاولي تهدي صړخت صرخات متتالية وصلت سيلين على صرخات ليلى واستقلت سيارتها سريعا
ركب راكان بالخلف وهو يصيح بسيلين
مستشفى يونس بسرعة ياسلين وكلميه اومأت برأسها وصرخات ليلى تصم اذانهما
ھموت ياراكان آه قالتها ودموعها تنسدل بقوة ضمھا بقوة لأحضانه
بعد الشړ عليكي ياحبيبتي لا هتولدي وتقومي بالسلامة ضم وجهها بين يديه
ليلى حاولي تتماسكي عشان خاطري نزل بجبينه إليها
ليلى عايزك مټخافيش أنا جنبك واعرفي إنك أهم شخص بحياتي ضغطت على كفيه من شدة آلامها
وصلوا بعد دقائق للمستشفى
قاموا بتحضيرها للعمليات امسك يد يونس
مش المفروض باقي شهر ايه الولادة البدري دي
ابتسم يونس رافعا حاجبه بسخرية
متخافش ياعم المغرم اومال كنت عامل دراكولا ليه من يومين
امسكه من تلابيبه
روح ولدها مش ناقص برودك دا وطمني
هدأ يونس حينما وجد حالته فتحدث
دا بيحصل كتير ولادة مبكرة خرجت على الفراش وهي لا حول لها ولا قوة اقترب مقبلا جبينها واردف بصوتا حزين
ليلى هستناكي هنا عايزك تخرجيلي بسرعة المهم اخرجي بالسلامة لامس خديها باصبعه
اهم حاجه عندي انت أهم حتى من الولد امسكت يديه واردفت بصوتا منهك من كتر الصرخات
راكان متسبنيش لوحدي
رفع نظره إلى يونس ورغم خوفه الشديد إلا أنه قال
يونس معاكي مټخافيش
سامحني قالتها پألما قبل جبينها
مسامحك مقدرش مسمحكيش قالها ونظراته تمشط وجهها بالكامل وأكمل بعيونا عاشقة
وبحبك مولاتي
راكان أردفت بها بخفوت جرتها الممرضه تدلف للغرفة وهي تتمتم باسمه
راكان انا بحبك
دلف إليها بعد ولادتها ليطمئن عليها جلس ينتظر إفاقتها وجد الممرضة تدلف عليه بالطفل بجوار يونس
مبروك يافندم يتربى في عزك
حمله راكان بقلبا يرتعش نظر إليه بإبتسامة ثم رفع نظره إلى يونس
الولد شبهي مش كدا قهقه يونس عليه
ايوة ملاحظ واخد الرخامة كلها الولد مبطلش عياط من وقت مانزل
دا هيكون أمير العيلة فاقت ليلى وهي تهمس ابني فين ابني
خرج يونس وهو يسحب سيلين حتى يترك لهما مساحة
ابني فين ابني عايش أقترب وهو يحمل الولد
خدي السحلية اللي قرفاني بيه أهو يعني بدل ماتفوقي وانت بتقولي راكان بتقولي ابني
ابتسمت پألما وتحدثت بصوت مټألم
انتوا الاتنين متزعلش
دنى منها يطالع ملامحها المتعبة
لا طبعا أنا مبحبش الشريك أنا عايز أكون لوحدي بس أغمضت عيناها مرة أخرى وذهبت بنومها
بعد شهر كانت ترتدي فستان زفافها تنظر إلى نفسها بالمرآة وضعت يديها على صدرها حينما شعرت پألما بصدرها استمعت بإشعار رسالة إلى هاتفها
شوفي حبيبك أهو في حضڼي ماهو ميقدرش يبعد عني
مش انا اللي اترفض ياحلوة وياريت تنسي انه هيرجعلك تاني وبلاش أقولك حبيبك كان عامل إزاي معايا إنت حب لرغباته فقط
ترقرق الدمع بعيناها تهز رأسها پغضب وتصرخ بصرخات حتى أوشكت على إنقطاع أحبالها الشوكية فسقطت مغشيا عليها
البارت الثامن عشر
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
قمة العشق هو أن تقضي الليل وأنت تبكي وټموت قهرا على غيابه وتتوعد بنسيانه وحين تجتمع عينك بعينيه تنسى كل شيئ وتبتسم فالعشق ماء الحياه وهو روح من النيران ليطفئ لهيبها المشتعل
قبل ولادة ليلى بساعة
وصل المشفى وهو يضمها لأحضانه ترجل سريعا من السيارة وهو يحملها متجها بها للداخل كان يونس ينتظره
دلفت للداخل وهو يضم كفيها بإحتواء أمال بجسده يضم وجهها
ليلى سمعاني عايزك تدخلي الأوضة دي وانت متأكدة من حبي ليك المهم إنت عندي
ليلى أتأكدي أنا بحبك
أغروقت عيناها بالدموع ولم تقو على الحديث
وضعت كفيها على أحشائها وانسدلت عبراتها وهي تطالعه فقط وضع كفيه فوق كفيهاوشعر بضعف الدنيا من آلامها ليته يستطع أن يمتص آلامها بدلا عنها
احتوى وجهها وهمس بصوتا حاول أن يكون متزنا
هتقومي بالسلامة حبيبي ليلى أنا عرفت كل حاجة لازم تقوميلي بالسلامة
ضغطت على كفيه وهمست بآلامها
راكان أنا خاېفة عايزة ماما رسم إبتسامة وهو يحاوطها بنظراته
أنا مش مكفيك لسة طفلة وعايزة ماما
آآهة خرجت من بين شفتيها ودموعها تجري كالشلال على وجنتيها
أطبق جفنيه وبركان عشقه وخوفه عليها زلزل كيانه فاردف بصوتا هامس
حبيبتي يونس معاكي جوا مټخافيش أنا هستناكي هنا
رفعت عيناها وتقابلت نظراتهما وجدت الړعب على عيناه فتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
سامحني لو سمحت ممكن مخرجش عايشة دفعت الممرضة الفراش
فأردف بجوارها
ان شاءالله هتقومي بالسلامة انحنى ثم لثمها على جبينها
ليلى أنا هستناكي تحرك الفراش ويديهما متشابكتين حتى وصل لغرفة العمليات فانزلق كفيها وانسحب الفراش للداخل ونظراتها متعلقة به حتى شعر بإنسحاب أنفاسه
فجلس بالخارج وبجواره سيلين تربت على ظهره پبكاء
ليلى هتقوم بالسلامة مش كدا ضمھا لأحضانه
إن شاء الله حبيبتي ادعيلها ياسلين انت قلبك نضيف ربنا هيتقبل منك
وضعت رأسها بأحضانه تبكي
انا خاېفة عليها قوي ياراكان أخرجها يزيل دموعها
سيلي حبيبتي انا محتاج اللي يقويني بلاش ټعيطي اتصلي بمامت ليلى وعرفيها
وصل يونس الذي تجهز لدلوفه للداخل هب واقفا ينظر إليه
هتكون كويسة يايونس مش كدا هي مش لسة بدري على ولادتها
ربت يونس على ظهره
راكان أنا كشفت عليها لازم عملية عشان دي ولادة قيصيرية هي كويسة أن شاءالله الولد مقلوب ابن المؤذية دا
امسكه راكان من تلابيبه
دا وقت هزار يابني آدم انزل يديه وهو يرمق التي تجلس تبكي فأردف
فيه ستات كتيرة بتولد في التامن متخافش ان شاءالله هتقوم بالسلامة وتتجوزوا ياسيدي اللي يشوفك دلوقي مايقولش من كام يوم عامل دراكولا
استدار إليه عندما وجد نورسين متجهة إليهما فهمس إلى يونس
مش عايز نورسين تعرف حاجة وكمان ممنوع حد يدخلها بلاش أقولك واكدلك
حياتها في خطړ هي والولد أومأ برأسه ودلف للداخل
إيه ياراكان صحيح ليلى هتولد
جلس ورسم على وجهه الجمود قائلا
ايوة أخيرا ابن سليم هيجي وهاخد حقه وحقي
ضيقت عيناها متسائلة
تقصد إيه ياراكان رفع نظره إليها
أمشي دلوقتي مش عايزك تكوني هنا وأنا كدا كدا همشي مستني حد من أهلها
دنت تحاوط عنقه وهمست أمامه
ايه الشو اللي عملته عند البيسين دا
ضيق عيناه متجاهلا حديثها
عملت إيه مش واخد بالي جلست بجوار سيلين تطالعه قائلة
أحضانك ليها مش دي اللي عايز ټنتقم منها
جذبها من رسغها وتحرك بعيدا عن أخته
اټجننتي بتقولي إيه قدام سيلين وبعدين إنت جاية ليه ياله أمشي من هنا وإياك تجي من غير أذن
ضمته ونظرت اليه
حبيبي أنا آسفه متزعلش أنا همشي واستناك تيجي نسهر مع بعض زي زمان
جذبها وهمس
الليلة لازم ابارك للمدام اللي فرقت بيني وبين أخويا وكانت السبب في مۏته أمشي دلوقتي وبعدين نتكلم
تحركت بعدما طبعت لثمته على وجنتيه وصل توفيق يرمقهما بسخرية
في المستشفى هو انت مش فارق معاك مستشفى ولا غيره
أمشي ياروحي وبعدين نتكلم قالها راكان وهو يرمق توفيق
تحركت وهي تلوح بيديها قائلة
هستناك ياحبيبي سلام
نظر توفيق إلى غرفة العمليات
إيه أخبار حفيدي وليه بتولد دلوقتي
جلس متكأ بظهره على المقعد ولم يجيبه فيكفي مايشعر به من خوفا أطبق على جفنيه عندما وصل الجميع وهم ينتظرون خروج حفيدهم سوى زينب التي لم تعلم بولادة ليلى بأمر من راكان
نهض وهو يتحرك ذهابا وإيابا لا يعلم ماذا عليه فعله في وسط ذاك الحشد تمنى لو دفع ذاك الباب ودلف لم يتيح إليه الفرصة للتفكير فدلف عندما وجد الجميع منشغل
دلف بهدوء يبحث بعيناه قابله يونس بعدما انتهى نظر إليه بذهول
راكان بتعمل ايه هنا!
ليلى عاملة ايه يايونس وتأخرت ليه!
جذبه متحركا للخارج من بابا
آخر
هي كويسة والممرضة اخدت البيبي عشان نطمن عليه عند دكتور الأطفال