رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
ونزعت نفسها منه تمسح فمها پعنف
اطلع برة مش عايزة أسمع صوتك ولا أشوفك قدامي
وضع يديه بجيب بنطاله واستدار
لو عايزة تيجي الحفلة معنديش مانع بس طبعا هتدخلي الحفلة على إنك أرملة سليم مش أكتر قالها وخرج سريعا
بعد ساعتين وهي جالسة بمكانها لا تشعر سوى بإحتراق قلبها وتخيلها ابتسامته وقربه لتلك الشمطاء
ماما اجهزي عشان هنتحرك بعد ساعتين نهضت تقف أمامه
لسة مصر يابني تخطب البنت دي أنا مش برتحلها مالها ليلى ياحبيبي والله البنت زي الفل
استدر وهو يطبق على جفنيه مكور قبضته
معلش ياماما ريحيني أنا ريحتك قبل كدا الدور عليكي تريحيني بابا وافق واتكلمنا في الموضوع دا واقتنع واتمنى انت كمان تقتنعي
هروح ياراكان بس بشرط ليلى هتيجي معايا جحظت عيناه بذهول
أكيد بتهزري ياماما عايزة ليلى تحضر الخطوبة
جلست وتحدثت
دا شرطي الوحيد تحرك متجها للخارج قائلا
يبقى مفيش داعي لوجودك ياماما
تمام يابني بس من حق مراتك تعرف ياراجل القانون لو فعلا تعرف الحق
تنهدت وهي تنظر لليلى التي تجلس بتظر بنقطة وهمية
ميهمنيش يخطب ولا يتجوز أنا هنا عشان ابني وبس نهضت زينب تقف أمامها ودققت النظر لمقلتيها
طيب اسمعي اللي هقوله وافهميه كويس بدل عقلك مش عايز يشتغل راكان مجروح وينتقم منك ماهو مفيش راجل يتحمل مراته تروح بيت الراجل اللي وقف قدامه وقال بيحبها
تنهدت ثم سحبتها وأجلستها
دا فستان بعت جبته واتمنى يطلع مظبوط اجهزي عشان تروحي تباركي لخطيبة جوزك وعينك في عينها وتفهميها إنك الأقوى
دنت منها ورفعت ذقنها تنظر لعيناها
راكان بيحبك وشوفي الراجل لما بيحب بيغير وڼار الغيرة بتولع في قلبه يارب تكوني فهمتي انت ساكنة روحه ومهما يعمل ويداري ميقدرش يخبي مجرد كلمة منك هتهدي ناره اللي بأيدك ولعتيها ياريت يابنتي متخليش شيطانك يسيطر عليك أنا معرفش ليه بيعمل كدا بس اللي متأكدة منه وراه حاجة
اجهزي عايزة أشوف الباشمهدسة ليلى راكان البنداري هتعمل إيه في الحفلة
الديكور ديقالتها زينب وخرجت
ظلت لعدة دقائق ثم نهضت سريعا ورفعت الهاتف
أسما فين نوح أجابتها أسما
راكان جه أخده ومش من شوية
طيب اسمعيني كويس ونفذي اللي هقوله
بعد قليل وصلت للمكان الذي يقام به الحفل بصحبة زينب وأسما وسيلين كان حفلا ضيقا سوى من بعض الأشخاص المقربون للعائلتين ترجلت زينب اولا وبجوارها أسما وليلى نظرت بإبتسامة لليلى قائلة
أنا كنت حالفة مااحضر الحفلة دي
ابتسمت لها وتحدثت
انا بحبك قوي ياماما زينب ربنا يخليك ليا ربتت على ظهرها تنظر لفستانها وأردفت
هتدخلي دلوقتي وراسك مرفوعة قدام الكل وعايزة تعملي اللي اتفقنا عليه مش هو بيقولك مش بيحب المستعملين خليه يلف حوالين نفسه
ابتسمت أسما قائله
كفاية عليك ماما زينب ياليلى وامشي وراها وهتتاكدي ان حضرة المستشار بيحبك ياهبلة موضوع نورسين دا ردا لكرامته مش أكتر
اتجهت زينب لأسما قائلة
وانت كمان ياهبلة خليتهم يلعبوا بيك الكرة بعد الحفلة لينا قاعدة مع بعض امشوا قال مهندسين دا انتوا اخركم قفص طماطم تعملوه صلصة ضحكوا على كلمات زينب ثم تحركوا
تحركت زينب بجوار سيلين واشارت بيديها لليلى
يالة ادخلي وخليكي قوية مفيش حاجة تهزك
دلفت الحفل بجوار أسما بفستانها الإسود وحجابها الأبيض الذي أظهر جمالها بسخاء كان يقف بجوار جاسر يتحدث معه في بعض الأمور
قطع تركيزه همهمات حوله استدار خلفه حتى يرى لمن هذه الأنظار وإذ به يتجمد بوقوفه كور قبضته ثم الټفت إلى نوح الذي تحرك سريعا نحوهم تحركت هي بإتجاه ولم تستمع لتحذيرات نوح حتى وصلت ووقفت بجواره مبتسمة
مساء الخير قالتها وهي توجه نظراتها إلى جاسر ويونس متجاهلة صډمته بوجودها
بسط يونس يديه وهو يطلق ضحكة من شفتيه ثم غمز إلى راكان
مساء الجمال ياسيدة الحفل والقصر كله معاكي يونس البنداري خمسة وتلاتين سنة عازب دكتور ستات محترم خبرة سبع سنين قيصري وطبيعي وكمان تأخير إنجاب
ابتسمت على كلماته ثم تحدثت بعدما شعرت بنيران ټحرق وجنتيها
تشرفنا يادكتور
قطب حاجبيه متسائلا
إنما الجميل معرفناش هو مين اتجهت إلى راكان الذي بدأ ينفث سېجاره پغضب فتحدثت
دي ابن عمك يجاوبك عليها معرفش ممكن تقول فراشة حرة
جذب يونس جاسر الصامت وتوقف أمامها عندما استمع للموسيقى
ممكن الجميلة تسمحلي بالرقصة دي
لاتنسوا ذكر الله
لا إله إلا الله
البارت العشرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
كم هو صعب أن ترضى بالغياب
و لكن الذكرى لا ترضى بالرحيل
فلا نحتاج إلا شعلة نسيان تدفيء برودة المشاعر فكلنا نكره الفراغ الموحش بعد الإمتلاء
فنصير غرباء حتى عن أنفسنا
بعد أن كان لنا وطن صرنا مثقلين بالهزائم
غرباء حد التلاشي
تؤلمنا كل تلك الأشياء التي لم نقولها فالبوح أحيانا مؤذي لأرواحنا ليبقى الصمت سيد المواقف
هناك أوراح تجعل حزنك يغفو
و ربيعك يزهر لكنهم ليسوا دائمين
فتعلموا أن لكل شيء نهاية
لا حزن و لا فرح يدوم حينها سنعتذر لأنفسنا
عن كل الخيبات و الإنكسارات التي أغرقناها بها
دلفت إلى الحفل توقفت بجواره قائلة
مساء الخير قالتها وهي توجه نظراتها إلى جاسر ويونس متجاهلة صډمته بوجودها
بسط يونس يديه وهو يطلق ضحكة من شفتيه ثم غمز إلى راكان
مساء الجمال ياسيدة الحفل والقصر كله معاكي يونس البنداري خمسة وتلاتين سنة عازب دكتور ستات محترم خبرة سبع سنين قيصري وطبيعي وكمان تأخير إنجاب
ابتسمت على كلماته ثم تحدثت بعدما شعرت بنيران ټحرق وجنتيها
تشرفنا يادكتور
قطب حاجبيه متسائلا
إنما الجميل معرفناش هو مين اتجهت إلى راكان الذي بدأ ينفث سېجاره پغضب فتحدثت
دي ابن عمك يجاوبك عليها معرفش ممكن تقول فراشة حرة
جذب يونس جاسر الصامت وتوقف أمامها عندما استمع للموسيقى
ممكن الجميلة تسمحلي بالرقصة دي
ابتسمت له
اكيد يزدني شرفا يادكتور بس مينفعش متزعلش فيه حاجات مينفعش نتهاون فيها إنت آه ابن عم سليم لكن مينفعش أرقص مع واحد غريب
أقترب راكان وداس على قدم يونس حتى صړخ من الألم جذب كفيه بوجه صارم متجهم الملامح متجاهل صراخه فاقترب يجذبه من ذراعه متحركا
كنت عايز ترقص مع مراتي يلا ضيق يونس عيناه متجاهلا نظراته الڼارية
ليه هو عيب دا إنت طول اليوم من حضڼ دي لحضن دي عايز أجرب أنا كمان
رفع نظره إليه پصدمة فلقد نجح وبجدارة في ان في ان يخرج شياطين جحيمه فاردف
لو شوفتك قدامي بعد ثانية اترحم على نفسك يامتخلف
تحرك يونس وهو يقهقه عليه
بحبك ياراكي وانت متعصب وصل إليها كانت تقف بجوار أسما ونوح سحبها من كفيها بعض الخطوات توقفت تنظر حولها وابتسامة على وجهها للجميع
وصل بها إلى مكانا هادئا بعض الشئ فأردف
ممكن أعرف إيه اللي جابك
لونت الصدمه معالم وجهها وهي تقترب منه قائلة
مش فاهمة قصدك ياحضرة المستشار
جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره يهمس بجوار أذنيها
دا ايه الجبروت اللي عندك دا فيه واحدة تحضر خطوبة جوزها ومش جوزها بس لا حبيبها كمان
تعثرت الكلمات على شفتيها من قربه ورائحته حتى تمنت أن يخطفها ويهرب بعيدا عن الجميع رفعت نظرها إلى عيناه وتلاقت النظرات وعيناها تلمع بالدموع
فعلا زي ماقولت جبروت يمكن من كتر اللي شوفته منك معنتش تفرق معايا أو ممكن تقول عشان أثبت لنفسي إنك
بقيت ولا حاجة
لكزته بسبابتها بصدره وهي تنظر لمقلتيه بجمود
عايزة اكدلك وأكد لنفسي الوقت اللي خرجت من باب اوضتي ومرحمتش قلبي وأنا بترجاك متعملش كدا ورغم كدا ډبحتني وجيت بكل برود تكمل جوازك وكأني عبيدة عندك إنت بقيت خلاص ذيك زي سليم اللي اندفن
دنت حتى اختلطت أنفاسهما وهمست لع وهي تنظر لمقلتيه
انت مۏت في قلبي ياراكان متعرفش الست اللي جوزها ېحرق قلبها ممكن تعمل إيه دنت ودنت حتى وصلت للمحظور بقربه الذي اعتبرته ذلك من قسمها لنفسها
وحياة كسرة قلبي اللي انت بكل جبروت دبحته وخليت وجعه مستباح لأوجع قلبك
قالتها ثم تحركت بخطوات مهرولة لاتعلم أين وجهتها كل مافعتله أنها انتصرت وبقوة عليه هي أصبحت لاتعلم أيحبها كما زعم!! أم يتلاعب بها
وصلت حيث جلوس زينب التي كانت تراقبهما
جلست تأخذ أنفاسها المتسارعة وعيناها المترقرقة بالعبرات
تنهدت زينب تنظر إلى راكان الذي يقف بجوار أصدقائه ووجه عبارة عن لوحة من الحزن والۏجع
أشارت إلى يونس بعيناها ففهم ماتريد تحرك متجها إلى نوح وتحدث
نوح عايزك تحرك نوح بعيدا عن راكان
ليه راكان مصر يتجوز نورسين وهو عارف بلاويها
زفر نوح يمسح على وجهه ثم أجابه
والله يابني ولا أعرف هو جه وقالي تعالى النهاردة خطوبتي فجيت معاه حاولت أفهم بيفكر في إيه ومعرفتش أوصل لحاجة
اقترب منه قائلا
طيب أسمع الليلة دي كلها عند المتر اللي معرفش محضرش الخطوبة دي ليه فلما نوصل للمتر إحنا لازم نعمل لعبة حلوة عليه
قطب نوح حاجبه متسائلا
مش فاهم قصدك! حاوط يونس كتفه قائلا
ليلى ضيق نوح عيناه متسائلا
مالها ليلى! همس له ببعض الكلمات
توسعت عين نوح قائلا
يخربيتك دي متجوزة انت عارف راكان ممكن يعمل ايه فيك لو عرف
دفعه يونس ساخرا
والله انت غبي وتستاهل اللي فرندا عملته فيك
بعد قليل اتجه لوالدته وجلس بجوارها يرمق التي تتحدث مع أسما فتحدث
شايفك جيتي ياماما دققت النظر بملامحه
مكنتش أعرف إنك هتزعل لما أجي
توسعت عيناه بذهول قائلا
انا ازعل لو جيتي ياماما اقترب من والدتها وتحدث بصوت لا يسمعه سواها
كوين زينب بلاش تلعبي بيا ولا عليا ابنك مش غبي بلاش نزعل من بعض ياكوين
زوزو
غمز بعينيه قائلا
إنك تجيبي مراتي لخطوبتي وراها حاجة فبقولك بلاش تستغبي ذكائي ابنك بيفهمها وهي طايرة ولمي خروف العيلة دا أصل وحياة ربنا لو نفخته لأطيره
قاطعهم وصول فريال مع ناهد