الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 11 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

السيد مسعود ورغم أنها لم تكن تفكر ان تحضر الا ان اليوم كان مرهق علي أعصابها فقررت ان ترفه عن نفسها اليوم وهاتفت ورد كي يلتقوا ويذهبوا سويا ولكن ورد تعللت بعدم رغبتها في ذلك 
ووصلت لوجهت المعرض ودلفت للداخل تتأمل المكان واللوحات والأشخاص الموجودين لتقترب منها رقيه بأبتسامه هادئه
نورتينا
فأبتسمت مهرة لها فتلك الفتاه تشبه شقيقتها بأبتسامتها
وأقترب مسعود من ابنته غير مصدقا من مجئ مهرة 
مرحبا بها 
ديه مهرة اللي حكتلك عنها يارقيه 
لتصفحها رقيه تلك المره بود
بابا حكالي عنك ومعجب جدا بشخصيتك
فأرتبكت مهرة فالمدح تلك الأيام أصبح يتدفق عليها من جميع الناس الا شخصا واحدا تود أكله بأسنانها
وأستأذنت منها رقيه بلطافه لتذهب لضيوفها
كما استأذن مسعود مشيرا لها بأن المكان لها 
وأبتسمت بأنبهار وهي تقف أمام أحد اللوحات لتسمع صوت أحدهم 
أنسه مهرة
لتلتف مهرة نحو مصدر الصوت فقد كان مراد ابن السيد عماد
صدفة عجيبه
لتتمتم مهرة بغرابه
فعلا 
وأقتربت رقيه من مراد بلهفه وحب 
كبرتي يارورو وبقي ليكي مشاريع
وفهمت من حوارهم أنهم اولاد خاله 
وابتسم مراد وهو يطالع رقيه
رقيه أختي الصغيره 
وأنتبهت مهرة وهي تبتسم لهم لملامح رقية التي تغيرت عند سماعها لتلك الكلمه فعلمت ان أحدهم واقع بالحب والأخر لا يري 
كان يتفحص بعض أعماله علي حاسوبه ليشعر بالملل والأرهاق ووجد نفسه يلتقط هاتفه يتأمل صورتها معه و مع جواد 
كانت دعوة مشيرة لكريم لأحد حفلاتها ماهي الا بداية لخطتها
اقترب منها كريم مصافحا لها بأبتسامة لطيفه
لتسأله مشيرة
والتي هي مصريه من حيث الأب وأردنية من حيث والدتها 
فين المدام يابشمهندس 
وكانت الاجابه كما رغبت 
زوجته لا تفضل تلك الأجواء غير أنها منشغله بطفليهم
رفعت مني وجهها نحو مهرة التي يبدو عليها مستمتعه بيومها وأخذت تتفحصها بعينيها تتعجب من هيئتها بها شئ مختلف ولكن لا تعرفه 
الملابس كالمعتاد نظارتها التي أصبحت تشك بأمرها ملامحها كما هي ليس بها زينة شعرها 
نعم شعرها هو من به شئ عجيب رغم أنها مازالت تعقده ولا تظهر طوله الا أن اليوم تسريحته مختلفه قد أظهرت جمالها الهادئ الذي تخفيه 
وطرقعت أصابعها أمام مني
مدام مني روحتي فين
فأبتسمت لها مني 
فيكي حاجه عجيبه النهارده وكنت بحاول أكتشفها
فخجلت مهرة فالكل بدء يخجلها بلطفه 
بتهيألك انا زي ما انا
فضحكت مني علي أرتباكها 
وبقينا نتكسف 
وعندما لاحظت مني أرتباكها وتوترها 
اتأخرتي كده ليه النهارده 
لتهتف وهي تبعث في الأشياء الموجوده على مكتب مني المرتب 
كنت بخلص شوية ورق لموكل عندي 
فأبتسمت مني بلطف 
حظك حلو النهارده ان جاسم بيه مجاش لأنه تعبان شويه
لتظهر السعاده علي وجه مهرة وهي تفرد ذراعيها
ياسلام علي الأخبار الحلوه 
وتابعت وهي تميل نحوها 
قوليله ياخد أجازه أسبوع كده عشان صحته 
فضحكت مني وهي تري سعادتها بذلك الخبر 
أسبوع روحي يامهرة على مكتبك 
لتبتسم مهرة وقد وجدت فرصه كي تغتاب جاسم مع مني 
عشان نرتاح منه شويه 
وأخدت تنعته بمسميات كثيره ومني متسعة العينين وهي تري جاسم يردف للمكتب مشيرا لها ان تصمت ووقف خلفها يضع علي أنفه منديلا ورقيا 
انتي ازاي أشتغلتي معاه خمس سنين 
انتي تستحقي جايزه في الصبر 
وتابعت وهي تلوي شفتيها بأمتعاض 
انا السنه تخلص بس ومش عايزه أسمع اسمه 
ونظرت الي مني متعجبه من نظرتها وتحرك حاجبيها 
مالك يامدام مني 
فتنحنحت مني بحرج وصدح صوت عطسة قد فلتت من جاسم دون قصد بسبب نزلة البرد
لتتسع عين مهرة وهي تلتف نحو صاحب تلك العطسه
الفصل الثاني عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
كانت الصدمة جالية علي وجهها وهي تراه يقف خلفها يطالعها بنظرات جامده 
ورفع يده مشيرا لها بتحذير ولكنه قد يأس منها 
وأتجه نحو مكتبه وهو يهتف 
بعد نص ساعه استدعيلي مدير التسويق 
ثم ألتف مجددا ليجدها تقف متسعة العينين من صډمتها فيما سمعه 
استاذه مهرة لو مش هنضيع وقت حضرتك في استكمال شتيمة صاحب الشركه محتاجك دقيقتين 
فتنحنحت مهرة حرجا من أسلوبه وأتبعته تحت نظرات مني 
ودلفت خلفه لتجده يجلس علي مقعده بأرهاق 
ويفرك جبهته من اثر الصداع وأحني رأسه قليلا
وأنتظرت ان يوبخها كالعاده ولكن
اللعبه هتنتهي امتي
فطالعته دون فهم 
لعبة ايه يافندم
فزفر جاسم أنفاسه بتعب واضح علي ملامحه 
لعبة الند بالند 
فأرتبكت ووقفت تطالع اللاشئ 
بعترف انى استمتعت بالعبه شويه بس الحكايه ابتدأت تمحي الأحترام 
وكادت ان تهتف لتدافع عن نفسها وأنه هو السبب في ذلك فأشار لها بأن تنتظر الي ان يكمل حديثه
مش هنكر ان انا اللي قللت من احترامك الأول واتعاملت معاكي كخصم
ففتحت فاها كالبلهاء فيبدو ان نزلة البرد قد فعلت أشياء عجيبه 
لحد ماالسنه تخلص هتقضي مهمتك كموظفه ليها احترامها 
وحدق بها بقوه 
الفيصل في اي شئ هو شغلك 
وتابع محذرا 
وياريت تأجلي مقتك علي صاحب الشركه بعد ما مدة تعينك تنتهي هنا 
وحاولت ان تتحدث من هول ماسمعت ولكن أشار لها بحسم ان تنصرف 
وانصرفت وقد أصبح عقلها يدور بحلقة واسعه جاسم الشرقاوي شخصية لا تفهم 
وتنهد جاسم وهو يدق علي سطح مكتبه بأطراف أصابعه فأمس قد علم من أحد مصادره بمن كان يتبع شقيقه وڤضح أمره في التشكيك بزيجته هو نفس الصحفي الذي اخبره عنه ياسر وقد رأي مهرة برفقته يوما ولكن معلوماته كانت عن طريق أحدي رفيقات شقيقه القدماء وليس كما ظن ياسر عندما أخبره بالأمر
وأخذ يزفر أنفاسه بحنق فأول تهمه ظنها بها قد زالت 
اما وجودها الذي يذكره بحبيبته القديمه فأكتشف أنهم شتان مهرة متمرده للدفاع عن حقها لا أكثر 
لا من أجل ان تظهر بمظهر الفتاه المتمرده كمن عرفها قديما 
غير ان يوم النادي رأي شئ خفي بها رأي طفله تخجل من كلمة جميله رأي هدوئها مع من يلاطفها 
وضحك وهو يتذكر كيف تكون قطة شرسه عندما تشعر بأن من أمامها يقلل من قدرها وېهينها
والقطه لا تظهر الا معه
نظرت ورد للطبق الثالث الذي وضعه موظف الخدمه بعد ان وضع لهم وجبة الغداء 
لتجد كنان يردف
للجناح وهو يطالعهم ليهتف جواد بسعاده 
ستأكل معنا اليوم خالو
بالتأكيد 
ونظر نحو ورد المرتبكه متسائلا 
كيف حالك ورد
لتتمتم بخجل من حضوره 
الحمدلله
وداعب شعر جواد 
سأغسل يداي وأعود لا تأكل من غيري 
فضحك جواد وهو يحرك له رأسه بأنه سينتظره
وبعد دقائق كان يجلس كنان معهم يتناولون الطعام ممازحا جواد و ورد تقلب في طبقها بخجل ولم تأكل الا لتداري أرتباكها 
يبدو ان ورد تخجل من وجودي جواد
فنظر جواد نحو كنان غامزا له بعينيه 
أغمض عينك قليلا خالو وستأكل هي
فأرتبكت ورد وهي تنظر لجواد بعتاب ليضحك بعدها من نظراتها 
فأبتسم كنان وهو يري كيف أنسجم جواد مع ورد 
هل تريدي ان أنصرف
ورد لتأكلي براحه
فأشتعلت وجنتي ورد بخجل
لا سيد كنان لقد شبعت 
ليحدق كنان بملامحها الهادئه فورد مايميزها هو هدوئها ونظرة عيناها الدافئه 
ونهضت من أمامه مرتبكه خائفه من ذلك الشعور الذي بدء يسري داخلها جعلا أياها تحلم 
أوقفتها أحدي جارتها علي أعتاب البيت 
مهرة عايزاكي في موضوع ياحببتي 
لتنظر مهرة نحوها بتوجس فالسيدة عزيزه تعد الخاطبة الخاصه بحيهم من كثرة توفيقها بين بنات الحي وشباب أخرين لا تعرف من اين تأتي بهم 
وفتحت لها مهرة قفل مكتبها وأدخلتها الحجرة الصغيره ووضعت لها المقعد لتجلس عليه متسائله 
خير ياخالتي عزيزه 
فأبتسمت عزيزه وهي تتفحصها بعينيها
خير ياحببتي ان شاء الله هي فين ورد صحيح 
فلمعت عين مهرة وأخذت تتفحص هيئة وجهها 
ورد لسا في شغلها 
فتمتمت عزيزه 
بكره تتهني في بيت جوزها ولا شغل ولا تعب 
لتحك مهرة ذقنها وقد فهمت قدومها
اه قولتيلي ندخل في الموضوع بقي ياخالتي عشان انا تعبانه وعايزه انام 
لترتبك عزيزه من نظرات
مهرة 
جايبه لورد عريس انما ايه صنيعي كسيب اد الدنيا 
وتابعت 
و ورد أختك فيها كل المواصفات هاديه ومالهاش حد يقرفه أصل ياعيني جوازته الأولي باظت بسبب حماته وحماه 
ونظرت إلي مهرة التي تجمدت ملامحها 
ها ايه رأيك يامهرة 
لتحدق بها مهرة بجمود وقبل ان تنطق بشئ 
متأخذنيش يامهرة ياحببتي بس مين هيبصلكم من ولاد الناس اللي ليهم عائلات ابوكم ورميكم وأمكم الله يرحمها ملهاش حد هنا ولا نعرف ليها حد 
وتابعت وهي تلوي شفتيها 
فكري وقوليلي رأيك ياحببتي
لتنهض مهرة من فوق مقعدها وقد لمعت عيناها پغضب 
طلبك مرفوض وياريت توفري نصايحك وخدماتك لنفسك 
وهتفت بعلو صوتها 
بره يازوزو ولا نسيتي نفسك 
لتتسع عين عزيزة وقد ظنت ان أصلها قد محيه الزمن 
لتقف مهرة أمامها 
نورتي يازوزو 
وركضت عزيزه پخوف للخارج وهي تتمتم حانقة فهي تفعل خير لتلقي هذا الشړ
لتهوي مهرة علي مقعدها مجددا متذكرة والدها
انت السبب 
ذهبت إلي عملها دون حماس لتجد مني تخاطب أحدهم بالهاتف تخبره بألغاء موعد اليوم لعدم وجود جاسم 
وأغلقت الهاتف وهي تزفر أنفاسها 
كويس انك جيتي يامهرة 
لتتسأل مهرة وهي تشعر بوجود خطب ما 
هو جاسم بيه مجاش 
فحركت مني رأسها بأيجاب ملتقطه بعض الملفات من علي سطح مكتبها
الملفات ديه المفروض جاسم بيه يشوفها ويمضيها وللأسف النهارده هو مش جاي لظروف صحيه
وتابعت مبتسمه 
وانتي اللي هتروحي توديها ليه 
فعقدت حاجبيها بتسأل 
اروح اودهاله فين 
فتمتمت مني وهي تطالع شاشة الحاسوب 
البيت يامهرة 
وأبتسمت وهي ترفع وجهها نحوها 
اكيد عارفه العنوان 
فألتقطت منها مهرة الملفات بحنق وانصرفت نحو فيلته التي تعرفها تماما وكيف لا تعرفها ولها بها اسوء لحظتان 
واخيرا وصلت الي وجهتها لتجد نفس الحارس الذي قد اسقطها أرض هو من يفتح لها البوابه 
ليحدق بها الحارس متذكرا ملامحها
انتي تاني
لتتقدم منه مهرة بخطوات واثقه وهي تحمل الملفات
اه انا ووسع كده عشان مش فاضيه
ليضع الحارس بيده أمامها 
هي وكاله من غير بواب اتفضلي ياانسه
فأغمضت عيناها قبل ان تدفعه بقبضه يدها وتدلف للداخل مشيرة للحارس الأخر
ابعد زميلك ده عني عشان شكله بيعصبني
وتابعت وهي تنظر إليهم بتحذير رافعة بعض الملفات
انا موظفه في الشركه واظن انك شوفتني هنا من كام يوم مع جاسم بيه في عربيته
ليتذكرها الحارس 
ايوه يافندم ثواني بس اعرف البيه بوجودك لان ديه أوامر 
لتتأفف بحنق 
داخله لرئيس الدوله انا 
ونظرت حولها لتجد مقعد فجلست عليه وهي تنتظر الرد
جاسم بيه منتظر حضرتك 
لتنهض من مقعدها واقتربت من الحارس الذي تفتعل معه شجار دوما 
قال تتفضل اه يابتاع وكاله من غير بواب 
نظرت سهير الي اكرم وهي ټضرب علي صدرها 
يانهارك مش فايت عايز تسرق أمك ياأكرم 
ليطالعها أكرم بضيق 
انا مسرقتكيش انا بديهم جزء من حقوقهم 
وتابع وهو ينظر لفخامة شقتهم 
احنا مش فقره عشان نسيب أخواتي عايشين كده في بيت قديم بيصرفوا علي نفسهم 
لتمتعض سهير من حديثه
وهما أشتكولك فوق كده ياأكرم انت ملكش غير اخ واحد هو كرم وبس 
وتابعت بتصنع وهي تضع بيدها علي قلبها 
افضل زعلني منك كده لحد ما ټموتني وترتاح يابن بطني 
ليقترب منها أكرم بفزع يحاوطها بذراعيه
خلاص مش هفتح معاكي الموضوع ده تاني بس أرجعي ابعتلهم الشهرية بتاعتهم واعزميهم عندنا 
وتابع بأمل 
اقولك علي حاجه أحسن جبيهم يعيشوا معانا
لتنفض سهير ذراعيه عنها بقوه
اجيب مين يعيش معانا فوق ياابن بطني ومتزعلنيش منك انا كل اللي بعمله ده عشانك وعشان اخوك ديه فلوس جدكم اللي هو ابويا
وكويس اووي اني صرفت عليهم طول السنين اللي فاتت 
وأنصرفت من أمامه تتباطئ في خطواتها 
اعقل ياأكرم وخليك حبيب أمك يا حبيبي 
أصبح يجلس معهم بالجناح يتابع أعماله كانت تسمعه وهي يتحدث في هاتفه بحزم فأدركت حقيقة كانت غافلة عنها كنان رجلا ذا أسم قوي في وطنه 
ومستثمر له وضعه في بلدها لا تعلم لما شعرت بحړقة بقلبها وعينيها وهي تجد عقلها يخبرها بأن لا تنجذب لهذا الرجل 
وتابعت أهتمامها بجواد وهي تعلمه القراءة بالعربيه 
ولم تدرك بنظرات كنان لها بعد ان أنهي مكالمته 
وعاد يجلس علي الأريكة مجددا يضع حاسوبه علي قدميه وأندمج في أعماله ليرفع وجهه
بعد برهة نحوهم علي صړاخ ورد بآلم فجواد دون قصد منه قد طرف عيناها بأصبعه 
فترك حاسوبه وتقدم منها بقلق
مابكي ورد أرفعي وجهك 
وجثي علي ركبتيه امامها منتظرا ان ترفع عيناها ولكنها نهضت سريعا من أمامه وهي تضع بيدها علي عينها المتروفه
انا بخير
ونظرت إلي الصغير مطمئنه
لا تقلق جواد لا يوجد شئ 
فطالعها الصغير بأعين دامعه من خجله ليجد كنان نفسه مازال جاثي علي ركبتيه وقد نهضت من أمامه وكأنها تنفر أقترابه 
هذا الشعور الذي وصله ولكن هي تفعل ذلك كما تربت فهو الي الآن لم يركز انها محجبه 
وأعتدل في وقفته يطالعها بملامح جامده لينصرف بعدها دون كلمه 
لتحدق هي في خطاه بصمت 
جلست مهرة علي أحد المقاعد المريحه تحتسي كأس الشاي منتظره إنهاء جاسم مطالعة وتدقيق الأوراق
ونهضت من فوق مقعدها بملل وهي تنظر لساعة يدها فجاسم يجلس امامها مركزا علي الأوراق يسعل ويضع منديلا ورقيا علي انفه 
أشفقت علي هيئته ولكن حتي وهو مريض ذو هيبه 
ورفع جاسم عيناه عن الأوراق 
في حاجه يامهرة 
فأجابته بتلقائية 
زهقت من القاعده الصامته ديه 
فأبتسم بيأس من لسانها الذي لا يراعي مع من يتحدث
وعاد لمطالعة أوراقه فأخذت تدور حولها بالمكان تزفر أنفاسها بحنق
مهرة الفيلا عندك كبيره أتسلي مع نفسك لحد ما اخلص الورق 
لتنظر إليه بتبرم وأنصرفت من أمامه تبحث عن أي شئ يسليها الي ينتهي من مطالعة الأوراق وترحل 
ومرت ساعه ولكنها وجدت متعتها في المطبخ مع الخدم جلست علي أحد المقاعد تثرثر معهم وتأكل من طبق الفاكهة الذي وضعوه أمامها 
بس انتي لازم تطلقي منه يافوزيه بقي كل يوم علقة وبتصرفي علي البيت ويعمل فيكي كده ده ميتحسبش في سوق الرجاله بنكله
ليمتقع وجه المدعوة فوزية وقد أرتسمت علي ملامحها اليأس من حال زوجها 
بحبه ياست الأستاذه 
وضړبت علي موضع قلبها
قلبي ده مش عارفه اعمل في ايه
لتحرك مهرة شفتيها بأمتعاض وهي تقضم ثمرة التفاح 
يبقي تستهلي اللي انتي فيه يافوزيه خليه يضربك بقي 
ونظرت إلي مدبرة المنزل السيدة هدي 
انتي ايه رأيك يامدام هدي 
فنظرت إليها هدي التي لم تشاركهم الحديث 
معلش يابنتي أصلي سرحت شويه
فشعرت بأن تلك سيدة تعاني من خطب ما وحدقت هدي بمهرة طويلا 
انتي فعلا محامية يابنتي 
فأبتسمت مهرة لها وهي تحرك رأسها
منظري مايدلش انا عارفه 
وضحكت لتضحك فوزية معها 
وأنقضي الوقت سريعا لتسمع صوت جاسم يهتف بأسم أحدي الخادمات 
لتركض إليه الخادمه وعادت تنظر لمهرة 
جاسم بيه بيسأل عنك ياأستاذه
لتلقط مهرة أحدي الجزرات وتخرج اليه وهي تقضمها لتجده يحمل الأوراق التي دققها
ونظر لها وهي تقضم الجزره 
الورق خلص خلاص 
ليعطيها جاسم الأوراق وهو يكتم ضحكته بصعوبه علي هيئتها
خلص يافندم
لتحدق به وهي تعلم بسخريته 
وأنصرفت حانقة ومازالت تقضم ماتأكل ولكن پشراسه
السواق بره منتظر يوصلك الشركه 
وعندما ألتفت لتخبره أنها لا تريد خدماته وجدته صعد نحو الطابق العلوي بخطوات رشيقه 
وقفت أمامه تطالبه بأن تعمل فقد ملت من وجودها هنا 
كريم انا زهقت انا عايزه أشتغل لأرجع مصر انا وولادي 
لتضيق عين كريم وهو يسمع ټهديدها 
ولو قولت لاء يامرام 
فلم تتمالك نفسها فالغربة أصبحت قاسېة عليها 
يبقي هنزل مصر انا خلاص زهقت من حياتنا
وضحكت پألم 
حياة أتبنت غلط حياة أتبنت عشان تمنع ڤضيحة عيلة الشرقاوي 
ودمعت عيناها وهي تطالع الرجل الذي أحبته ومازالت تحبه ولكنها مع حبها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 69 صفحات