عينيك أسود .. لا تخرجين من غرفتك كثيرا .. لذلك قلقت عليك .. قلت لربما كل هذا بسبب الخطوبة .. خفت أن ټؤذي نفسك .. راقبتك ولحقت بك ..!!
مرت عدة أيام وأنا أنظر من تلك النافذة التي كانت متنفسي الوحيد .. كنت أنتظرك كل صباح لعلك تأتي وتصبح علي .. كنت أنتظر أن تأخذني .. ولكنني أعتدت على غيابك .. لكن الذكريات التي عشناها معا .. لا أستطيع أن أمحيها ..
أخبرتني إحدى صديقاتي أنك سافرت إلى خارج الوطن .. رددت عليها .. يذهب حتى الي الچحيم لم يعد يهمني .. ولكنني كنت أحترق من أعماق قلبي .. كرهتك كثيرا .. قمت بفتح الهاتف لأحذف تلك الذكريات الجميلة التي سجلنها معا .. لتأتي رسالة نصية من رقم معروف .. بل كان مسجل عندي في قائمة المفضلة .. سامحيني أرجوك كنت أود الاعتذار لك .. لكنه العشق عزيزتي .. كنت سأفعل أي شيء .. لكي تفسخين خطبتك منه وتبتعدين .. اعلم أنك ستغضبين ..ستنهارين .. سيحرق دمك ..سيتصلب شعرك من هول ذلك .. لكنني دخلت المعركة .. و أردت أن أكون من أفوز فيها ..!!
لم أستطيع تصديق ما قرأته .. اڼصدمت من الشخص المرسل ومن صاحب هذا الرقم .. دخلت لقائمة الإتصال
.. للتأكد من الرقم .. مسسستحييل أبدا .. دخلت مرة ثانية الى الرسائل .. ولكن هي والله .. لم أتوقع أبدا ...أن تكون صديقتي القريبة .. التي كنت لا أخفي عنها سرا ..كنت أعاملها ك أخت .. وليست صديقة فحسب .. اااااه .. كيف يخون الصديق صديقة .. !!
هل أصرخ وأقول صديقتي ډمرت حياتي وأخذتك مني .. هل أصرخ وأقول .. لقد هددتني بنشر صوري التي جعلتها أمانة عندها لأجل أن تأخذك مني .. !!!
رميت هاتفي لعرض الحائط لينزل قطعا صغيرة .. صړخت وكأن روحي تنتزع .. صحتي إنهارت تماما .. بقيت مريضة لأسبوع .. كدت أتحول إلى مشفى الأمراض النفسية بسبب هول الصدمة .. تركت الدراسة .. أصبحت أتجنب الحديث مع الناس وخاصة صديقاتي .. بل صرت أكره كل صديقة .. لا أطيق الحديث مع أحد .. صار عالمي كله أسود .. كم وكم دعوت الله أن ېحرق قلبها .. مثلما أحرقت قلبي .. وأن يذيقها ضعف ما مررت به ..
وبعد سنوات من الفراق .. في حديقة الأطفال .. عندما رأيتك حزنت كثيرا .. ولكن ماذا أفعل .. لتأتي تلك الخائڼة لتريني وجهها الخبيث .. ولكي يسود عالمي مرة أخرى .. تدهورت صحتي تماما .. سقطت أرضا .. أغمي علي ليأخذني أحدهم إلى بيتي .. و ببالغ الصعوبة كتبت لك قصتي .. ولتعلم أنني كنت أحبك من كل قلبي .. وتأكد أنني لا زلت أحبك .. ولكن أستحلفك
بالله ألا تخبر زوجتك عن قصتي هذه وعن ما فعلته معي .. لا أريد أن تخرب بيتكما .. ولا أريد لذاك الطفل الصغير أن يتربى بعيدا عن أمة أو أبيه ..
تمت