لهيب الروح بقلم هدير دودو
هو فقط يريد أن يجعله ينفذ ما يريده ويطلبه منه.
بعد مرور أسبوع...
وقفت رنيم في المرحاض ممسكة بذلك التحليل الذي في يدها والتي طلبت من أحدي
الخادمات إحضاره لها سرا تطلعت نحوه بوجه شاحب وقد ملأ الخۏف قلبها وجدت دموعها تسيل فوق وجنتيها بضعف حركت رأسها نافية عدة مرات متتالية ولازالت دموعها تسيل بلا توقف وضعت يدها فوق بطنها بړعب.
يطرح داخل عقلها سؤال واحد هل هي الآن تحمل داخل احشائها طفل منه لا ذلك لم يهمها إن كان منه أم لا هل ستصبح أم حقا وتحمل طفل ينمو ويكبر داخل احشائها
وجدت أمل جديد ينمو بداخلها أمل يجعلها تتمسك بالحياة وتعيش مرة أخرى ستصبح أم ومسئولة عن طفلها ستهتم بجميع تفاصيله ابتسمت بسعادة لم تشعر بها من زمن كانت تبتسم من بين دموعها التي لازالت تهطل فوق وجنتيها لكن هناك شئ قد تناست أمره من الواضح ذلك الشيء الذي دوما يدمر سعادتها وفرحتها ويمحي ابتسامتها نهائيا.
لم يمر وقت طويلا على عودته ما أن رأته يدلف الغرفة حتى نهضت مسرعة بإرتباك وتوتر تقسم أنها أصبحت تستمع إلى صوت دقات قلبها الغي
يحبها تترك ذاتها تحت سيطرته سندت رأسها فوق ساقه ولازالت جالسة ارضا على موضعها تمتمت پخوف شديد والړعب يتملك من قلبها
ا...اللي تشوفه يا عصام كل اللي أنت عاوزه اعمله فيا براحتك وهعمل كل حاجة تعجبك.
لأ قولي كدة اللي عاوزة تقوليه.
أنا....ح... حامل ب.. بس عاوزاه.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
خلاص يا عصام...خلاص عشان خاطري كفاية يا عصام كفاية ابوس رجلك كفاية متقتلهوش دة ابنك..
انهت حديثها ممسكة بقدمه تقبلها پقهر بكاءها يزداد وصوتها ينتحب مما يحدث لها لكن هل سيكتفي ويتركها هل هو ساذج ليعفو عنها ببضع الكلمات التي تفوهت بها وبتلك الحركة المهينة التي افتعلتها
مش عاوزه أعمل اللي يعجبني فيه.
أنهت حديثها وسارت متوحهة نحو الخارج بلا مبالاه كأنها لم ترى شئ غير مألوف هي بالاساس تعامل تلك الفتاة كالدمية تتعامل معها وكأنها شئ لا يشعر ولا يؤثر بها أي فعل يفعله ابنها حتى أن حدث لها شئ لن يعنيها بل من الممكن ان تشارك في اذيتها أيضا لما لا ف عصام مثلها يشبهها كثيرا ولكن هو على نسخة أسوأ منها.
وقف هو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله بالطبع من المستحيل أن يذهب بها إلى مستشفى أو أي مكان للرعاية الطبية لأن ذلك سيجعله يدلف في العديد من التحقيقات والتساؤولات لم يجد أمامه حل سوى الاتصال بعمه كما تحدثت والدته قبل ذهابها من الغرفة وتركها له بمفرده.
نهض مبتعد عن الجميع ليستطع التحدث بأريحية غمغم متسائلا بجدية شديدة ونبرة حازمة مشددة
إيه يا عصام في إيه عملت إيه أنت دلوقتي
رد عليه يخبره بما حدث معه بتوتر وقلق بالطبع لم يكن قلق عليها بل كل قلقه من أن يحدث له شئ بسببها لكن أن كان الأمر عليها كان سيتركها بدمائها من دون أدنى اهتمام بها
الموضوع مش هينفع في التليفون يا عمي تعالى بس بسرعة في حاجة مهمة.
همهم يرد عليه ثم أغلق معه وسار مسرعا نحو الخارج في عجالة ليفهم ما الذي فعله عصام وماذا يريد منه انطلق سريعا بسيارته..
وصل فاروق المنزل ترجل من سيارته بشموخ والصرامة بادية بوضوح فوق قسمات وجهه وجد ذلك يقف في انتظاره والتوتر يبدو عليه اقترب منه متسائلا بعدم اطمئنان
في إيه يا عصام أنت جايبني على ملى وشي ليه عملت مصېبة إيه لكل دة
لم يتفوه أو