رواية بقلم ذكيه محمد الجزء الأول
فين خالك يا منيلة على عينك
نظرت لها بحزن قائلة
قاعد تحت. ..
هتفت بإمتعاض
ومالك مكشرة كدة هو مطلعش عمك ولا إيه
أجابت بنبرة خاڤتة
لا إطمنى طلع عمى. ..
هتفت بإزدراء
طيب يلا يا أختى إنجرى على المطبخ شوفى اللي وراكى.
أومأت قائلة بخفوت
حاضر يا مرات خالى. ..رايحة أهو. .....
تفحصتها بغل واضح قائلة
غارة توديكى ما ترجعى. .....
مساءا في فيلا حامد الداغر تجلس صفاء إلى جوار ندى. ......
هتفت ندى بعدم تصديق يعنى عمى عنده بنت أخ كل المدة دى وأنتوا متعرفوش ياااه. ..
أومأت صفاء بتأكيد
أيوة يا ندى بس أنا مش مستغربة علشان أنا عارفة إن محمد كان عنده بنت
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وأسمها ورد وهى ورد فعلا بس مشفتهاش من زمان من وقت ۏفاة أبوها و أمها غير النهاردة لما حامد قالى كويس إنه هيجيبها هنا أهو نراعيها المسكينة. ....
سألتها بإستغراب
وانتى كنتى بتشوفيها فين يا ماما
أجابت وهى تشرد في الماضي قائلة
زمان مع مامتها بصراحة كنت بقابلها من غير حد ما يعرف علشان الداغر كان شديد أوى ومحدش يعصيله كلمة...
فكنت بطلع من غير ما اقولهم أى حاجة كنت بتحجج في دكتور في أهلى. ..في أى حاجة. .
إبتسمت قائلة طيب كويس إنها هتيجى هنا. ....
هتفت بفرحة عارمة
لا ومش بس كدة لا كمان هتبقى مرات ابنى. ...
ثم أكملت بإمتعاض بس ربنا يستر عليها من اللى هتشوفه مع سليم أصل الظاهر كنت بحب جدهم علشان كدة طلعوا زيه. ...هههههه. ..
أخذتا تضحكا حتى أدمعت اعينهن
توقفتا عن الضحك حينما رأين سليم ينزل بطالته الخاطفة للأنفاس. ..
صاحت صفاء بفرح إنت رايح تجيب ورد دلوقتى.
هتف بإستغراب وانتى عرفتى إسمها منين ومالك فرحانة اوى كدة
صفاء بتوتر ها لا أصل عرفت اسمها من أبوك.
هتف بشك
طيب سلام دلوقتى علشان أروح أجبهالك. .....
تركهما ببرود ورحل إلى سيارته منطلقا إلى وجهته پغضب وغيظ دفين. ..
بعد دقائق وصل سليم إلى المكان المقصود فنزل من السيارة برفقة المأذون أخذ يمشى بعنجهيته المعتادة وسط الحى الذى تقطن فيه ورد. ..
أخذ الجميع يتفحصه من رأسه لأخمص قدميه أما هو فلم يعيرهم أدنى إهتمام ....
دلف إلى العمارة المتهالكة ووصل إلى باب المنزل زفر بضيق ثم قام بوضع يده على الجرس. ....
بالداخل قام ممدوح ليفتح الباب قائلا شكله جه يلا يا منيرة إدخلى جوة ومتطلعيش بيها إلا أما أقولك.
قامت مسرعة قائلة
حاضر يا أخويا أدينى قايمة أهو. ....
ذهب ممدوح وفتح الباب قائلا
يا أهلا وسهلا يا تولتمية الف أهلا ومرحبا منور يا باشا إتفضل.
إتفضل يا سيدنا الشيخ. ..إتفضلوا
دلفوا إلى الداخل فجلسوا على الأريكة المتهالكة بقرف وإشمئزاز. ..
هتف ممدوح بترحيب
تشربوا إيه يا باشا
نظر له بإشمئزاز قائلا
لا شكرا. ..يا ريت تخلص بسرعة علشان نمشى. ..
ماشى ومالو يا باشا ....
سليم وقد أخرج من جيبه شيكا
خد الزفت أهو بمليون جنيه علشان متفتحش بوقك بعد كدة.
ممدوح وهو ينظر إلى الشيك بسعادة قائلا
تمام يا باشا. ...ودلوقتى جه دور كتب الكتاب إبدأ يا شيخنا. ...أنا خال العروسة ووكيلها وأدى البطاقة. ..
أردف المأذون بهدوء
وهى موافقة يا ابنى
هتف ممدوح مؤكدا اه اومال إيه يا شيخنا وهى مترضاش ليه إكتب يا شيخنا أكتب. ..
بدأ المأذون في كتابة وثيقة الزواج تحت نظرات ممدوح الطامعة وسليم الحاړقة. ..
إنتهت الإجراءات بقول المأذون
بالرفاء والبنين إن شاء الله. ...أستأذن أنا. ...
هتف ممدوح قائلا
خليك يا شيخنا إشرب شربات الفرح.
لا أصل مستعجل ورايا كتب كتاب تانى.
رحل المأذون وتبقى ممدوح وسليم
ضغط سليم على أسنانه بقوة قائلا بغيظ
إيه هنفضل كدة كتير فين الهانم علشان أروح. ...
هب واقفا من مكانه قائلا ثواني يا باشا هندهلك عليها. ..
بالداخل كانت ورد تبكى على فراق سميحة
إنتفضت پخوف حينما دلف خالها إلى الغرفة.
صاح فيها پغضب
بطلى عياط بت فقر صحيح.
إخلصى جوزك برة علشان تمشى معاه. ..
قشعريرة سارت في أوردتها عندما سمعت كلمة زوجك. ....
عانقت سميحة مجددا ثم ذهبت للخارج وقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها. ...ستراه حقيقة تلك المرة بعد كل تلك السنوات. ...
خرجت ممسكة بحقيبتها تنظر للأرض بخجل شديد فهى غير قادرة على النظر في عيناه. .
أما هو تأملها بإستهزاء بداية من عبائتها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
السوداء الواسعة البالية وذلك الحجاب الطويل أما وجهها فلم يدقق النظر عليه.
وقف قبالتها ثم أمسك كفها الذي إرتعش على الفور إثر لمسته لها التى إنتقلت إليه تلك الرعشة ولكنه لم يبالي.....
وجه سليم كلماته لممدوح بنظرات وعيد وټهديد قائلا
أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب. ..سلام. .....
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته. ..
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه پخوف. .....
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة. ....
بعد لحظات وصل إلى الفيلا