رواية بقلم ذكيه محمد الجزء الأول
الله هنسمع أخبار حلوة .
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله ....وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى ....
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول .
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة . لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
________________________________________
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته ...
ماشى يا بابا لما نشوف ....أنا ماشى دلوقتى يلا سلام ...
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان ...دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى ...
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة ....
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون. ..
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة ..
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها ....
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة ....أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى.
أهلا وسهلا يا بنتى. ..
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله ..
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك
أجابها مشيرا لندى
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور.
إحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك ! إزاى
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها ....
ماشى يلا بينا ....
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك. ..
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
هاتى يا حبيبتى سليم عنك ..
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر ...
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي .
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا
ندى ...ندى فوقى .....ندى. ..
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة
أه ...أنا فين
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا ...أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة .
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة .
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة ..آاااااه. ..
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى. ..إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك. ..
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها. ...
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة ..فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها.
حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول. ..
ماشى يا أختى لما نشوف ...
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود ..
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو ....
ربتت على يدها قائلة
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم .....
يا رب يا بنتى يا رب ...
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى
نفت تسنيم ذلك قائلة
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة ....
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ
الملح بتاعه زايد ....إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار .....
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة. ..
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة ......
حاضر رايحة أهو .....
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض. ..فسقطت هى والطبق الذى تهشم. ..
نظرت لهم پذعر قائلة
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله. .
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى