رواية بقلم ذكيه محمد الجزء الأول
عليه التحية.
عمر إزيك يا صاحبي عامل ايه النهاردة
مراد الحمد لله وأخبار الست والدتك إيه
عمر لا كويسة الحمد لله. تسلم يا شق.
مراد بجدية ها يا عمر الرجالة اللى مكلفينهم بمراقبة المكان وصلوا لحاجة ولا لسة
عمر لا للأسف لسة من وقت آخر مواجهة ليهم مع الشرطة وهما مختفيين عن العين حتى نشاطهم قل مش زى الأول.
مراد بغل بس يقعوا تحت أيدى والله ما هرحمهم. هما ليهم قرايب بيترددوا عليهم.
عمر لا قرايبهم محدش منهم يعرف حاجة عنهم إنت ناسى المداهمة اللى إنت عملتها آخر مرة
مراد بس لسة معترناش في عنوان مراته دى الوحيدة اللى محدش دور عندها تقب وتغطس في الدرا يا عمر وتجيبلى عنوانها.
أنا مش عاوز أى حد من الداخلية يعرف بأى حاجة أنا بعملها.
عمر طيب إنت شايف إن كدة صح
مراد مليش دعوة باللى يصح وما يصحش. لو الداخلية وصلت لهم قبلى يبقى كل اللى بعملوا دة راح فشنك.
أنا عاوز أنا اللى أقبض عليهم وأقطع جسمهم حتة حتة قدامهم وهما حيين علشان يدوقوا الكأس اللى دوقوهولى.
عمر ربنا معاك يا صاحبى أنا خاېف عليك من المسائلة القانونية مش أكتر.
مراد متقلقش انا مستعد لأى مسائلة قانونية بس أخد بتارى الأول و أبرد نارى منهم.
عمر وأنا معاك يا صاحبى لحد النهاية.
مراد تسلملى يا عمر.
عمر بس مقولتليش فين الواد سليم مش باين اليومين دول.
مراد أبدا يا سيدى كان في لندن ورجع في صفقة تبعهم في الشغل.
عمر ابن الأيه تلاقيه زاط في الزيطة هناك ابن المحظوظة. خلينا إحنا هنا بوزنا في بوز بعض كدة.
مراد بضحك والله العظيم إنت فظيع. قوم روح شوف وراك إيه قوم.
عمر ماشى يا صاحبى اشوفك بعدين سلام دلوقتى.
مراد سلام يا اخويا وخد الباب في إيدك.
عمر ماشى يا عمنا.
فى أحد الأحياء الشعبية فى أحد الشقق البسيطة تجلس لمار على كرسى وبيدها مقص تقوم بقص تصميمها الجديد .
لمار الحمد لله بحق شوية الفساتين دول على المعاش بتاع أمى هيمشينى لآخر الشهر وهيكفى إن شاء الله .
تركت المقص من يدها بفزع حينما رن جرس الباب فإتجهت بحذر ناحية الباب.
لمار بصوت مهتز ممين
عواطف إفتحى يا دلعدى دة أنا مرات أبوكى.
لمار عاوزة إيه
عواطف بإستنكار شوفى البت بجحة إزاى
يا بت إفتحى هو أنا هاكلك.
تأففت لمار بضيق وقامت بفتح الباب فدلفت الأخرى على الفور.
لمار أهلا بيكى يا مرات أبويا إيه اللى فكرك بيا
عواطف أبوكى يا أختى اللى قالى أشقر عليكى الحق عليا.
لمار شكرآ لتعبك تحبى تشربى حاجة
عواطف لا يا أختى أنا همشى دلوقتى بس جاية أخد الأمانة اللى أبوكى سابها هنا.
لمار بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
عواطف وهى تتجه إلى الداخل ثم بعد ذلك تعود وبيدها كيس أسود ملفوف.
لمار إيه دة وبعدين أبويا مقليش حاجة عنها .
عواطف دى حاجة تبع الشغل بتاعه يا عنيا وخباها هنا علشان دة مكان آمن محدش يقدر يتوقعه.
لمار ليه هو الكيس دة فيه إيه
عواطف هيكون فيه إيه هروين يا عنيا.
لمار پصدمة إيه بتقولى هروين يا مصيبتى. وحاطينوا عندى ليه عاوزين تلبسونى مصېبة حرام عليكوا ربنا ينتقم منكم عملتلكم إيه أنا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
سيبتلكم حياتكم الۏسخة دى وبعدت عنكم وعايشة بما يرضى ربنا وانتوا برضوا جايبين الذنب دة ومخلينوا هنا معايا.
أعمل إيه علشان أريحكم منى ها أعملكم إيه
عواطف بت إنتي إتلمى بدل ما ألمك. عاجبك تعيشى عشيتنا أهلا وسهلا مش عاجبك أبوكى يجيب رقبتك علطول إحنا مش ناقصين تعطيل مصالح.
لمار بصړاخ إطلعى برة. ...إطلعى برة. .حرام عليكوا حرام. ....مش عاوزة أشوفك ولا عاوزة أشوف أبويا. ..مش عاوزة. ..مش عاوزة. ...
إطلعى برة. ..إطلعى. .
قامت عواطف بدس الكيس في ملابسها ثم قالت بسخرية
هطلع يا أختى قال هطلع من الجنة ......
خرجت عواطف ثم صفعت لمار الباب خلفها ثم إنهارت أرضا تبكى بشدة قائلة
يارب سامحنى والله ما كنت أعرف. يارب أحمينى من شرهم يا رب.... يارب ...........
أخذت تبكى إلى أن غفت في مكانها. ...
فى شركة حامد الداغر فى مكتب سليم القابع على مكتبه منكب على مجموعة من الأوراق يراجعها.
رفع رأسه حينما دلفت ميس إلى المكتب تتبخر في مشيتها
________________________________________
بملابسها المكشوفة ومكياجها الصارخ.
سليم ببرود ممكن أعرف جاية ليه هنا دة مكان شغل.
ميس إخس عليك يا سليم بقى دى المقابلة اللى تقابلها لخطيبتك بردو.
سليم ميس ما تلفيش كتير أظن إنك عارفانى كويس أوى وعارفة كمان إنى ما بحبش حد يقاطعنى وأنا بشتغل.
ميس طيب هنتقابل النهاردة ولا إيه
سليم لما أشوف هخلص شغل وهقولك.
ميس لا مليش دعوة علشان خاطرى يا سليم وافق وأوعدك إنك مش هتندم صدقنى.
سليم وأنا قلت هخلص شغل وأشوف مواعيدى وأرد عليكى.
ميس بغيظ ماشى يا سليم هسيبك تخلص شغل وأنا همشى أروح للفرندز بتوعى .
مالت عليه تقبله ثم إعتدلت قائلة تشاو أشوفك بعدين يا بيبى.
قالت ذلك ثم غادرت المكان وعاد