رواية بقلم ذكيه محمد الجزء الأول
الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا پغضب
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها...
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضړبتها پعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى...
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة...
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول......
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد...
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى
خرج صوتها المبحوح قائلة
متقلقيش يا ندى أنا كويسة....
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا...
نظرت لها بشك قائلة
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها...
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
ورد بصوت متقطع
قلبى... قلبى .... واجعنى أوى يا ندى... ما.. مابيحبنيش.... يا ندى... هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس..... وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد...بس طلع اوحش منهم....... انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى....
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى....
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا....
هتفت باعتراض
لا طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص...
ضحكت قائلة بمرح
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض...
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة...
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا...انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة....
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد...
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام
________________________________________
وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
إن شاء الله يا حامد... يلا دلوقتى خلينا مع المعازيم وبعدين نبقى نتفق....
عند سليم كانت ميس ملتصقة به فلفت يديها حول عنقه قائلة بدلال
حبيبي إمتى الفرح بتاعنا
فك يديها الموضوعة حول عنقه قائلا
على أول الشهر كدة قربت يعنى كلها إسبوع....
عانقته بفرح ثم إبتعدت عنه قائلة بسعادة
أنا فرحانة أوى يا سليم....طيب انا هروح ابلغ صحابى بالخبر الحلو دة....
ماشى وانا هشوف عمر ومراد.....
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة
أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
حاضر.....
خرجت ندى من