الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 17 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

اسطوانه لام كلثوم واسترخت مكانها تستمع للاغنية وهى تقرأ الكتاب بيدها 
جاءت كلمات الاغنية
رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا 
علموني أندم على الماضي وجراحه 
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه 
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي 
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
قد ايه من عمري قبلك راح وعدى 
يا حبيبي قد ايه من عمري راح 
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة 
ولا ذاق في الدنيا غير طعم الجراح 
ابتديت دلوقت بس أحب عمري 
ابتديت دلوقت اخاڤ لا العمر يجري 
كل فرحه اشتاقها من قبلك خيالي 
التقاها في نور عنيك قلبي وفكري 
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي 
ليه ما قابلتش هواك يا حبيبي بدري
فجأة سمعت صوته ورائها يدندن مع الاغنية 
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه 
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي 
نهضت من مكانها فجأة قبالته بعدما
ضغطت زر ايقاف الجهاز كى تتوقف الاغنية..ابتسم ساخرا 
سارى قفلتيها ليه يعنى ماشاء الله شايفك متعايشة ومستمتعه بالجو .اغانى وكتاب من كتبى ونسمات البحر .ناقصة ايه تانى بعد كده 
صافى پغضب ناقصنى ارجع بلدى لاهلى وابنى 
سارى مفكرا هترجعى اكييد بس لما الم الامور هنا انتى عارفه ان مجرد ذكر انى متجوز واحدة زيك لها تاريخ ........
صمت حين رأى نظرة قهر تسيطر على عيناها سيطرت على دموع ارادت ان تنحدر .نظر فى عينها لبعض الوقت بتأثر .مد يده لخدها يتحسسه قائلا لها 
سارى نفسى اعرف ازاى وش ملائكى زى ده قدر يغلط غلطلتك دى كلها 
ابعدت يده واشاحت بوجهها بعيدا عنه .جلس مكانها وسحبها فجأة لتجلس على قدمه .حاولت المقاومة كى تنهض عنه الا ان يده امسكت بها بقوة قائلا لها 
سارى هشش...اهدى 
لم تستمع له وظلت تحاول فك يده من حول خصرها الا انها لم تنجح فهددها قائلا 
سارى اهدى لاحسن انا مجربتش قبل كده واحدة متمردة .فمش عارف ممكن اعمل ايه خاصة وان مقاومتك عجبانى 
هدأت وهى تتنفس بصوت عالى قائله بهدوء 
صافى ممكن تسيبنى اقوم 
هز رأسه بالنفى وعيناه ماتزال تخترق عيناها فى تأمل .سألها قائلا
سارى مش هتحكى لى ايه اللى حصل ليله فرحك
اشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه فأدار وجهها اليه قائلا بتحدى 
سارى قوليلى جات لك الجراءة ازاى تتجوزى واحد وتكسريه بعد اول ساعه لكم سوا وانتى بتقوليلى انك واحدة خاېنة اتكلمى ....طب بلاش احكيلى خونتيه مع مين مع حد يعرفه صاحبه الانتيم مثلا 
انحدرت الدموع من عيناها وهى تستمع له فأكمل قائلا 
سارى طب بلاش كل ده اقنعت ابوكى الصحفى المحترم صاحب المبادئ انه يسامحك ازاى لاء ومش كده بس ..كمان يسمح لك تربى فى بيته طفل ابن حرام 
صړخت فيه فجأة بعدما ابعدت يده لتنهض واقفه قائله پقهر 
صافى اسكت من فضلك اسكت بقى .حرام عليك 
امسك بذراعها بقوة وهزها پغضب قائلا 
سارى اسكت ليه ده على اساس انك خجلانه من ماضيك القذر 
ترك يدها وابتعد خطوة عنها وهو يضحك بسخرية قائلا 
سارى لاء واللى مجننى انك كنتى بترقصى وتغنى فى فرحك وانتى سعيدة ..لاء ده انتى فوقتى كل الستات اللى عرفتهم بمراحل ..لاء ستات ايه دول يمكن يكونوا محترمين عنك .انما انتى غلبتى بنات الليل اللى اتعودوا يحلفوا انهم اشرف من الشرف وهما اۏسخ من الۏساخة .
استدارت لتبتعد فجذبها اليه قائلا وهو يلتقط مفرش منضدة امامه ليلقيه على وجهها قائلا 
سارى يلا اتحزمى وارقصيلى زى ماكنتى بترقصى يوم فرحك 
حاولت ابعاد يده والفرار من امامه الا ان قبضته زادت من شدتها .قربها اكثر اليه وربط المفرش حول خصرها الا انها قاومته وهو ينحنى حول خصرها .تشابكا باليد لټصفعه صفعه قوية على وجهه .استشاط ڠضبا ليرد لها الصفعه اقوى بكثير مما فعلت لتقع على الارض .اخذ نفسا عميقا بمرارة قائلا لها وهو يراها باكية امامه 
سارى انتى ليه بتضطرينى لده ليه بتخرجى اسوأ ماڤيا انا من الاول قلت لك نتجوز بورقتين عرفى ونقضى كام ليله سوا وكل واحد يروح لحاله ..بس حضرتك نسيتى نفسك وخططتى عشان اتجوزك رسمى مع ڤضيحة كبيرة كان ممكن تهز مركزى ومكانتى .يبقى ماتلوميش الا نفسك بقى على اللى هيحصل 
نهضت واقفه بعدما مسحت دموعها قائله له بثبات لو سمحت خلينى ارجع بلدى وطلقنى وننسى اننا اتقابلنا من اساسه 
سارى هيحصل وقريب بس لما اعرف قصتك الاول ومنك وانتى فى حضنى على سريرنا 
نظرت اليه بإحتقار قبل ان تغادر مسرعه لحجرتها والتى اغلقت بابها بالمفتاح 
...................
سهر بالمكتبه حتى ساعات الصباح الاولى وهو يتجول بعا نادما على ما حدث بينه وبينها .فهو رغم قسوته احيانا مع نساء كثيرات ظهرن بحياته الا انها مختلفه حتى رغم علمه بتاريخها وقصتها المشينة فهى ماتزال مختلفه .وان كان لا يعلم تحديدا نوع هذا الاختلاف .
.............
فى الصباح نزلت مبكرا .تأكدت من رحيله فنزلت امام باب القصر
.انتظرت قدوم سيارة السائق المصرى الذى يأتى يوميا بالطلبات 
رحبت به فور قدومه بابتسامه صافية 
صافى ازيك عامل ايه انا عرفت اننا ولاد بلد واحدة .انا صافى وحضرتك 
ابتسم السائق هو الاخر بود وهو يحمل الاكياس قائلا 
على على يافندم .يارب تكونى بخير 
اقتربت منه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 61 صفحات