رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
يديرها اليه .رفعت عيناها الى عيناه فى تلبك .اراد ان يعاتبها وان ېصرخ فيها ولكن ليس قبل ان يحتضنها بقوة بحق كل يوم بل كل ساعه ابتعدت فيها عنه
خانتها ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط بقوة تكاد تسمع من بالخارج .ارادات ان تتكلم وان تثور عليه ..وحتى ان تهرب من امامه ولكن حتى هذا فشلت فيه وهى تقف امامه ټغرق فى نظراته اليها
اجابها بعصبية وهو يمسك بيديه الاثنين ذراعيها امامه قائلا
سارى طظ فى المحامين وفى الفلوس وفى كل حاجة .انتى ليه مش عاوزة تفهمى انك عندى بالعالم كله ..انتى بس ياصافى ..انتى حبيبتى .وعشقى وروحى اللى عايش بيها
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام..كلام وبس ...لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية .ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك... فى لحظة واحدة ومن غير تردد ..لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط ..مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك ...مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا ...لحظات امان وانتى معايا ..او سعادة حستيها وانتى جنبى
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها .حتى لو انفصلنا .روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ...ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم
كادت ان تغادر فسألها صافى ..هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى تقوليلى الثقه والهبل ده لانى بمجرد ما هقف قصادك فى المحكمة عينيكى هتفضحكى وهيبان فيهم حبك ليا
اجابته دون ان تنظر اليه انت بتوهم نفسك
جذبها اليه قائلا وهو يقربها لصدره يعنى انتى بتكرهينى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى
حاولت ان تكذب قائلة ايوه
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب .جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف
طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها