أسيرة انتقامه بقلم خلود محمد
يادكتور
اسرع الطبيب بلملمه أغراضه داخل الحقيبه وهتف لمراد باحترام بعد أن أدخل أغراضه
لو في اي حاجه تؤمرني بيها قبل ما امشي انا موجود أو أي وقت عوزتتي فيه خلال بقيه اليوم
هتف مراد
لو ف جديد حصل هبلغك ثم اشتح بنظره عنه هاتفا بالخادمه رحمه
روحي وصلي الدكتور واديله حسابه وخرجيه من الباب الداخلي للفيلا عشان اللي بره دي متشفهوش
حااضر ي مراد بيه
ثم أشارت الي الطبيب ناحيه الباب خرج الطبيب ملحق وراءها مستغربا لما يحدث حوله ولكنه لا يعنيه فانسحب بهدوء.
أصبحت الاوضه فارغه الا من وجود مراد وملك بداخلها نظر لها نظره مشدوه وأخذت الأفكار تعصف براسه لم يدري بنفسه الا وهو يخطو ناحيتها جالسا بجوارها
ف الخارج
انتي بتقولي ايه يعني ايه مش موجودين وخرجوا
الخادمه محدثه اياها بهدوء
ياريت حضرتك متعلش صوتك مراد بيه خدها وخرج مش عارفه راحوا فين واكيد لو اعرف مش هقول لحضرتك لاني أسرار بيت وخصوصيه مينفعش اطلعا بره و خصوصا اني معرفش حضرتك
ساره وهي ټضرب كف علي كف وتهتف بيها بغيظ
الخادمه بضيق من اهانتها لها
حضرتك تقدري اتفضلي دلوقت وتبقي تيجي في وقت تاني يكونوا موجودين فيه
ساره بغيظ منها
انا همشي دلوقت بس هاجي تاني وساعتها هكلم مراد وملك عنك ويكون ليهم تصرف تاني معاكي بسبب اسلوبك دا ثم اتجهت الي حيث الباب ولكن قبل أن تغلقه خلفها نظرت الي الخادمه الواقفه تتابعها
ومين المجنونه دي كمان هو الواحد ناقص ثم خطت باتجاه غرفه ملك لتخبر رب عملها بما حدث
ف حين ظل مراد مرابطا لملك الغافله وهو ينظر لها هاتفا بحنق
وصلت معاكي انك تاخدي منوم كمان اد كده مش مستحمله يوم شغل مفكر باللي بتعمليه دا هيخليني احن وأرف بيكي انسي دا ف أحلامك ثم هتف وهو يصك ع أسنانه
قطع وصله غضبه صوت طرق ع الباب أمره بالدخول
ولجت الخادمه الي الداخل تقول باحترام
مراد بيه الانسه اللي كانت موجوده بره عايزه ملك انا قولتلها ان حضرتك و ملك خرجتوا وانكم مش موجودين
تمام قالت حاجه تانيه
الخادمه متنحنحه
قالت إنها هتيجي تاني
زفر مراد بضيق ثم أشار بيده لها
انا تخرج تفهمت الخادمه عليه ثم ولجت الي الخارج غالقه الباب خلفها
في شركه مراد
وصل معتز الي مكتبه لكي ينهي الأعمال التي عليه أن ينجزها لكي يذهب الي صديقه بعد ذلك لمراجعه أوراق الصفقه قبل سفرهم ف نهايه الأسبوع وجد معتز السكرتيره تدلف إليه مكتبه تسلمه بعض الأوراق
السكرتيره باحترام
تؤمرني بحاجه تانيه استاذ معتز
معتز نافيا
لا شكرا تقدري تخرجي دلوقت ولما اعوزك هطلبك.
السكرتيره
تمام ي استاذ معتز ثم اتجهت الي باب المكتب تقوم بفتحه وتخرج منه بهدوء
بينما معتز انشغل ف كومه الأوراق التي أمامه محاولا انهائها
ف وسط اليوم
نظر معتز الي شيري بضيق متاففا من تصرفها هذا بينما هي لمحت نظرات الضيق الموجه لها ولكنها لم تعقب ولا تبالي بيها بل اكملت سيرها الي حيث المقعد المجوار لمكتبه حدثته برقه
ازيك ي معتز زعلت ولا ايه
معتز محاولا كبح ضيقه منها
لا ي ستي ولا زعلت ولا حاجه انا بس مش متعود ان حد يدخل عليا المكتب من غير ما يستأذن وخصوصا ف وقت شغلي
شيري بنبره اسفه ذائفه
اسف ي معتز مش هتتكرر تاني شكلك اتعديت من مراد انا جيت عليكي لاني سألت ع مراد ف مكتبه ملقتهوش موجود فقولت اجي اسأل عليه عندك
معتز مرجعا ظهره الي الخلف
مراد مش جاي الشركه انهارده انا اللي هروحله
شيري بتوجس خفي خوفا من معرفه مراد ما دار لملك فسالته بصوت حاولت بث فيه الثبات
طب هو مراد مجاش ليه انهارده
معتز بجديه ولا مبالاه
عشان ف شغل لازم يخلصه ف الفيلا وبعد كده لما انا هخلص هروحله عشان نراجع ورق الصفقه لأننا هنسافر ع نهايه الأسبوع
شيري وهي تاخذ أنفاسها المحپوسه ولكن ما لفت انتباها قوله بسفريه عن أي سفريه يتحدث
ايه دا انتوا مسافرين
معتز مجيبا
اها هنسافر عشان ف صفقه جديده عايزين نخلصها مع الوفد الأجنبي و قولنا نستقبلهم ف منطقه سياحيه
شيري
آها طب وانت هتروح لمراد امتي
معتز بضيق من كثره تساولاتها فاحابها بايجاز
لما اخلص الشغل اللي ورايا هروحله
شيري وهي تنهض مو علي مقعدها
تمام ماشي انا هروح اشوف الللي ورايا تموم انت خلصت وبعد كده نروح لمراد سوا ماشي
معتز بايجاز وهو يعيد النظر الي الأوراق التي أمامه
طيب
بينما خرجت شيري وعلي محياها ابتسامه فهي خشيت بأن تذهب الي مراد الي فيلته فترتبك الخادمه من وجودها ويستشف مراد ذلك ويشك فيهم فهو بالتأكيد علم ما حدث لملك
في فيلا مراد وبالاخص ف غرفه ملك
بدأت ملك تململ وترمش بعينها لعده مرات متتاليه
لاحظ مراد حركتها وتمللها في الفراش فوجه نظره ناحيتها وجدها ترمش محاوله فتح عينيها ببطء بينما مراد يحملق فيها ويتابع كل حركه تقوم بفعلها .
فتحت ملك عينيها ببطء محاوله استيعاب وتذكر ما حدث ومن أين اتي بيها الي هنا واين توجد فخرج صوتها متحشرج هامس
انا فين.. ايه اللي حصل.
مراد وهو يتابعها محاولا استماع ما تهتف بيه محدثا اياها باستمتاع
انتي في چحيمي
انتبهت ملك الي الصوت الاتي من جوارها فرفعت نظرها إليه وجدته ذلك اللعېن الذي يجلس بجوارها بالفراش حملقت بيه پخوف وذعر شديدان بأن ف قسمات وجهها. فحاولت النهوض من علي الفراش لتبتعد
عنه
بينما هو هتف بيها بسخريه واضحه ف نبره صوته
بقيتي خاېفه دلوقت اومال في شجعتك وجرائتك وانتي بتاخدي المنوم عشان متصحيش
لم تتفهم ليما يتفوه بيه هذا فعن اي منوم يتحدث طالعته بنظرات متسأله متحيره..
مراد مكملا استهزائه
ايه دا هو خلاكي تفقد الذاكره كمان
تشنجت تعابير ملك محاوله تذكر ما حدث ظل عقلها يعصف بيها الا ان تذكرت اخر ما مرت بيه وهو أخذها لتلك الحبايه المسكن من الخادمه بسبب الصداع والتعب الشديد الذي كان يعصف بيها
نظر مراد لها وقد قرأ تعابيرتها فادرك انها تفعل هذا لكي تخلق خدعه تقصها عليه
مراد بصلابه وخشونه محدثا لها
متفكريش باللي عملتيه دا هينجدك مني او يخليكي تفلتي مني دا انا هطلع البلا الأزرق ع جتتك عشان تبقي تفكري بعد كده قبل ما تخدي مخدر عشان متشتغليش..
هتفت له بضيق
انت بتقول ايه انت اټجننت مخدر ومنوم ايه اللي أخدته وبتتكلم عنه انا اخدت مسكن عشان الصداع اللي كان عندي والخادمه اللي عندك هي اللي عطتهولي تقدر تروح تسالها ولا تسأل ليه ثم هتفت باستهزاء
ولا تسأل ليه اتلقيك متفق معاها عشان تخلص مني ماهي مش بعيده عن واحد حقېر زيك
تشنجت تعابير مراد واخذ الشړ يتطاير من عينيه من تطولها عليه امسك بشعرها پقسوه جاررا اياها پقسوه مما ادي الي تساقط الحجاب عنها هاتفه بيها پقسوه
لا لا دا القطه طلعلها ضوافر وبقت تخربش انا اقدر اوريكي حقارتي ع أصولها ومحدش هينجدك مني بس انا مستنضفش ابوص لواحده جربوعه ذيك
ملك وهي تذرف الدموع من عينيها بقوه متالمه من شده قبضته عليها مضربا بيدها صدره لكي يبتعد عنها
اهاا اهاا.. حرااام عليك سبني بقي اهاا
مراد وهو يفح من تحت أسنانه وانفاسه تلحف بشرتها وټحرقها
عارفه لو حسك طلع ولا لقيتك بتغلطي ولا بتعملي اي غلط مش هرحمك فاهمه ثم شد شعرها پقسوه جعلتها تصرخ بصوت عالي باكيه
اها فاهمه.. فاهمه سيب شعري بقا
مراد وهو يذيح يده عن شعرها ويلقيها أرضا پقسوه جعلها ترتطم بالأرض پقسوه متوجعه وهي تذرف الدموع بقوه وصوت شهقاتها متعالي هاتفا بيها پقسوه
قدامك 10دقايق والقيكي ف المطبخ شغاله مع الخدم وعلي الله تتأخري ومتنفذش اللي يطلب منك ثم خرج من الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوه....
وضعت ملك راسها ع الارض مڼهاره تنتحب بشده وتشهق بصوت يقطع نياط القلوب تبكي علي حالها والي الظلم الذي تتعرض له كل يوم ف هذا القصر اللعېن
دخل مراد الي غرفه مكتبه محاولا اعاده هدوئه الي نفسه فقد تلفت هذه اللعينه اعصابه وجعلته غاضبا تحرك ناحيه مكتبه جالسا ع مقعده محاوله متابعه اعماله
بعد فتره نهضت ملك من جلستها متوجه ناحيه المرحاض لكي تغسل وجهها وتزيل آثار الدموع عنها خرجت بعد برهه مرتديه يونيفورم الخدم ذاهبه ناحيه المطبخ ولجت إلى المطبخ بخطوات بطئيه مرتعشه نظروا إليها الخدم نظرات شامله فقد كانت عينيها منتفخه بشده ووجهها شديد الأحمرار لم تطول النظر ناحيتهم او حتي تبالي بيهم فهي يكفيها ما بها بل توجهت ناحيه الحوض الممتلئ بالاطباق وبدات ف جليهم وهي تشعرر پاختناق الدموع ف عينيها مره اخري. تحت نظرات الخدم التي كانت بعضها مشفقه عليها ويشعروا ناحيتها بالاسىء والمر التي تعيشه ونظرات اخري سعيده متشفيه التي ما كانت سوى تلك الخادمه سعاد التي ابتسمت بسعاده فهي قد خشيت بأن ان ينكشف أمرها ويعلم رب عملها فعلتها هذه فيقوم بطردها ويذيقها أشد أنواع العڈاب مثل الذي يذيقه لملك
ف المساء انتهي معتز من
عمله وخرج برفقه شيري الي حيث السياره لكي يذهبوا الي فيلا مراد
بعد فتره لا بأس بيها
وصل كل من معتز وشير الي فيلا مراد ترجلوا من السياره سويا بينما هتف معتز بيها متسألا
هو مراد عارف انك جاي معايا
شيري نافيا
لا بس انا كنت ناويه اروحله انهارده عشان عايزه ف موضوعه
معتز متفهما
اهاا طب يلا
ثم دلفوا ناحيه باب الفيلا
كان مراد داخل مكتبه ومازال الڠضب يتاكله ولكنه انشغل بالاعمال محاولا تناسي ما مر عليه سمع مراد صوت طرقات خافته علي باب المكتب يليها ولوج صديقه معتز وشيري الي مكتبه
هتف معتز بيه ضاحكا
يارب تكون خلصت اللي وراك و نكون مازعجناش حضرتك
نظر له مراد فهو ليس بمزاج للمزاح
خش ي معتز انا مش فاضي لهزارك
اوك له معتز ثم توجه هو وشيري الي المكتب
سألته شيري بعد ما جلست ع الاريكه
مالك ي مراد ف حاجه مضايقك
مراد وهو يهز راسه نافيه
لا حبه أشغال بس
معتز محدثا اياها
طب هنعمل ايه دلوقت انا خلصت شغل الشركه بس مش شايف ان ليك مزاج نكمل
مراد نافيا
لا انا تمام بس هطلب من الخدم يحضر الغدا ناكل مع بعض وبعد كده نكمل اللي ورانا
شيرى بترجي
ياريت ي مراد دانا جعانه وماكلتيش من الصبح
معتز مؤيدا
ياريت ي مراد لاني فعلا هلكان
مراد
دانا حاسس بيكم بقا
ثم قام باتصال