أسيرة انتقامه بقلم خلود محمد
مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له
اتفضل ي معتز قول اللي عندك
سأله معتز متحيرا
مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه
ضحك مراد عليه مجيبا
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره
بتحبها
فتح مراد عينيه فقد صډمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا
مش عارف بس كل اللي حسه اني لما لقيتها بتغرس السکينه ف ايدها ووقعت بين ايديا حسيت اني قلبي وقف ومش عارف اعمل ايه غير اني واجري بيها علي المستشفى حسيت نفسي بمۏت معاها وان او جرالها حاجه مش هعرف اسامح نفسي طول العمر
يبقي وقعت ف حبها ي مراد ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره اڼتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خاېفه عليها
بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق اڼتقامي منها واخد حق امي منها وظلم
امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها
معتز قائلا بهدوء
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه
مراد يا ابني رحت فين
مراد نافيا
معاك ي ابني
معتز نافيا
انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا
خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش
معتز و هو ينهض من علي المقعد
تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه..
ثم توجه متحركا ناحيه الباب المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه....
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا
عايزين نتكلم
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر
عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك
ذهلت ملك بل صدمت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما
ودا يهمك ف ايه اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا
ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي...
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا
اللي بسأل عليها دي تبقي حماتي
ملك بنفس الحزم
وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل
ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش
علاقه بينكم هي دي مش والدتك اللي بتتكلمي عنها كده
ملك بصوت غاضب
وانت مالك ملكش دعوه بحياتي فاهم و اسمعني بقا انا سفر مش هسافر معاك انا عايزه اطلق منك مش عايزه اعيش معاك وتبقي حياتي كلها خوف وړعب وابقي خاېفه ناوي تعمل فيا ايه تاني بعد كده ولو مفكر انك لما تديني جرعه منوم زياده عشان تعرف تجبني لبيتك تاني فأنا عندي مليون طريقه اهرب بيها منك.
مراد ماسكا كتفيها
انتي بتهربي ليه من السؤال عايزه اعرف انتي ليه مع خالتك مش مع امك ليه مش بتجيبي سيرتها ليه.. ليه ليه
ملك بصوت غاضب
وانا مش هحكي لو ھټموټني مش هكي ليك حاجه عارف ليه عشان انا عارفه اني لو حكتلك هتشمت فيا وتذلني مش بعيد تعايرني كمان بس بعينك ان اخليك تعرف نقط ضعفي.
صدم مراد من حديثها الي هذا الحد خائڤ منه خائڤ بأن يذلها علي شىء ليس لها علاقه بيه فرد عليها نافيا
انا مستحيل اعمل اللي انتي بتقولي عليه دا انا عايزه اعرف بس مش اكتر ولو سؤالي وصلك ان عايز اعرف نقط ضعفك واذلك يبقي غلط وانا هسكت ومش هسال دلوقت ولما اكيد هيجي الوقت المناسب انتي هتحكي من غير ما سأل
حاولت ملك ابعاد نفسها عنه
وانا مش عايزك ابعد عني
مراد مشددا ف لها هامسا بجوار اذنها
وانا مش هبعد ولا هسيبك وعايزك تنسي كلمه طلاق من قاموسك لاني مستحيل ف يوم اطلقك ولو علي السفريه فأنتي هتسافري معايا لاني مفيش حد يسيب مراته لوحدها ويسافر وخصوصا انهم عرسان جداد ولا ايه
ملك وقد تشنجت من همسه لها فهي لم تعرف لماذا يعاملها كهذا فهو في وقت سابق كان يعاملها كخدامه له
هتفت بيه بصوت مخټنق
وليه كده ليه المعامله دي دلوقت مانا كنت الخدامه اللي متقلقش باسمك ولا مكانتك وانك مستعر اني اسمك يرتبط باسم واحده زي ولا عشان صعبت عليك فبتشفق عليا لما لقيت ان مليش حد ولا ضهر يدافع عني ويواجهك ثم اجهشت پبكاء مزق نياط قلبه
اخذ يربط علي ظهرها بحنو ويهدها
متعيطيش انا اسف وغبي وصدقيني ندمان علي كل حاجه عملتها معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دموعك فيه بسببي هعوضك عن حاجات كتير ضاعت منك
هكون ليكي الاب والام والأخ والصاحب والزوج الصح اللي يقدرك ويبقي جانبك طول الوقت
رفعت ملك راسها من صدره وحدثته قائله من بين دموعها
وليه كل دا دلوقتي
رد عليها وهو يمسح بانامله دموعها المتساقطة وينظر لها بحب ويهتف بطلاقه
لاني بحبك.....
الفصل 2526
الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون
ف قصر مراد
جحظت عين ملك بشده بما تفوه بيه للتو واصبحت مصدومه مندهشه لما قاله هل لشخص مثل مراد قاسې صارم لأبعد الحدود ان يعترف بحبه اما انها لعبه جديده يحاول بيها اكتسابها ولماذا تغيرت معاملته معها بعد أن كان شاغله الشاغل ان ېهينها ف كل مره يراها فيها وماذا عن شيري تلك التي ادخلها عليها بيها يعترف بكل جديه وصدق انها خطيبته وسوف يعلن عن زواجه منها قريبا وتصبح امرأته دارت كل تلك التساؤلات ف ذهن ملك ولم تستطع ان تجد لأي منهما اجابه ولو واحده. فلو امرأه اخري غيرها ف مكانها كان سوف تفرح وتسعد كثيرا بحب شخص كمراد لها واعترافه بيه أيضا. لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل فهي أصبحت مشتته التفكير تماما ولكنها قررت انها لن تخضع له إلا إذا أجاب علي كل التساؤلات التي تدور براسها وحين اذا تستطيع أن تقرر ان تكمل حياتها معه او تبتعد عنه للأبد لذلك تفوهت وكانها اخذت قرارها
ومفروض مني اني اصدقك دلوقت واقولك اني بحبك وبموت فيك صح
حدق فيها مراد الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي
ملك وهي تبتعد عنه بضع خطوات للوراء وكانها تبعث له رساله رافضه
طب وشيري خطيبتك اللي هتبقي مراتك عارفه بكلامك دا
مراد وقد نظر لها متناسيا لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه
شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح
ملك وهي تبتسم ابتسامه سخريه قائله بنزق
هو انت عمال تطالبني اني انسي واعدي واكن مفيش حاجه حصلت انت مفكر اللي حصل معايا دا واللي انت عملته فيه قليل انا صعب انسي ومستحيل اعدي اي حاجه انا عندي اسئله كتير بدور ف دماغي ومش لاقيه ليها اي اجابه ولا تفسير
مراد رد عليها قاطعا
وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك
ملك بصلابه وجديه
عايزه اعرف ليه اتجوزتي وضحكت عليا لحد ما اتجوزتني وخلتني خدامه عندك بغرض اڼتقام وانا مش عارفه بټنتقم مني ليه وعشان ايه ولا عملت ايه عشان حد ينتقم مني من غير ما اعرفه وانا عمري ف حياتي ما شوفتك ولا اعرف حاجه عنك بس كان من الواضح انك تعرف عني كل حاجه لحد ما اتجوزتي..
قعدت من دلوقتي لتاني يوم أسألك ليه وليه مش هنخلص