رواية حب فوق الاشواق بقلم زينب
عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني..
شمس پغضب وقد امتلئت عيونها بالدموع..
بس انا مش عاوزه اسيب هنا..دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه..
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها..
هزت شمس رأسها بموافقه صامته وهي تحني رأسها بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع مما أثار عاطفته نحوها الا انه قاومها وهو يقول بتوتر ويشير الى الطعام الذي احضره من احد المطاعم ..
ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد..
فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألام چسدها فتوجهت الى خزانة الثياب واخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه ومتوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته وقررت ان تتحمم وترتديه وتخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة جاد مره اخرى..
يعني ايه مش لاقيه.. ايه الارض اتشقت وبلعته
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي.. انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين..
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه.. لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا..
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت ..
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي ..فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه..
ثم تنهدت پغضب من نفسها..
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه..
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه..
في حين.. دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ..
واقفه تبصي للاكل كده ليه.. مش عاجبك.. تحبي اتصل اجبلك غيره..
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها..
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي..
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك ..
تصبح على خير..
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء..
تعالي..
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر..
انا..انا هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم..
شمس ..قلت تعالي
فابتلعت ريقها بتوتر وهي تمشي اليه بتردد حتى اصبحت قريبه منه.. فسحبها فجأه لتقع فوق ساقيه وتلتف يده حولها تضمها اليه بتملك وهو ..
لتمر عدة لحظات قبل ان يهمس لها وهو يمرر يده على چسدها بحنان
مكلتيش ليه..
شمس بارتجاف..
مش.. مش عاوزه أكل دلوقتي..
كدابه يا شمسي
نتعشى قبل ما ننام عشان منتعبش خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره..
لتحاول مدارة خجلها وهي تحاول ابعاد يده پغضب طفولي..
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك..
ضمھا بيجاد اكثر اليه وهو يقبل اذنها بحنان ويقلد لهجتها الغاضبه بمرح..
على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري..
ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها..
انا بس مستني لما تاخدي عليا وعلى فكرة اننا متجوزين وبعدها هعلمك واعودك وهتبقي حته متنفعش تنفصل عني..
عقدت شمس حاجبيها بتساؤل
هاا.. انا مش فاهمه انت بتقول ايه..
بعدين.. بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه..
ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد للطفله وعائلتها بعد ان حكى له عنهم وطلب مساعدتهم وهي بعد بعض الوقت..
وهو يعلم انها قد امتلكته وامتلكت قلبه وللابد..
في الصباح وفي قصر بيجاد في المريوطيه..
شھقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه..
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من حولها ويقول بمرح..
متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها..
شمس بتعجب..
مديرة مستخدمين القصر.. ودي تطلع ايه.. اقصد يعني شغلتها ايه..
ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان..
شغلتها انها بتشرف على الشغالين هنا وعلى كل كبيره وصغيره في القصر ..
ثم تابع وهو يلف يده حول خصرها..
بقول ايه كفايه اسئله وتعالي افرجك على الشقه وقوليلي رئيك..
ثم دخل بها سريعا الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال..
دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه
مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره
ثم سحبها خارج الغرفه وشمس تقول باحتجاج..
استنى بس يا جاد انا لسه مشفتش حاجه..
الا انه تجاهل احتجاجها وهو يسحبها سريعا الى غرفه اخرى قد ازيلت احدى حوائطها هي الاخرى لتطل على نفس المشهد الرائع للحديقه الخلفيه وحمام السباحه صغير..
و قبل ان تستطيع مشاهدة اي شئ قال باستعجال..
ودي طبعا اوضة السفره وزي ما انتي شايفه مفيش فيها حاجه غير السفره وشوية كراسي وتحف ..
شمس بإحتجاج..
يوه انا لسه مشفتش حاجه انت مستعجل على ايه
لتتفاجأ ب يرفعها فوق زراعيه وهو يقول بمرح..
ودي بقى اهم اوضه هنا.. اوضة نومنا..
شمس بارتباك..
بلاش يا جاد ..بلاش لحد يجي ويشوفنا..
حد يجي ويشوفنا دا ايه ..
انتي مراتي يا مجنونه ودا بيتنا ومحدش يقدر يدخل هنا من غير إستئذانا..
بعد مضي بعض الوقت..
احتضن بيجاد شمس وهو يضم چسدها بحنان اليه ثم رفع وجهها الذي اصطبغ بحمره محببه اليه يذيل شعرها المتعرق عن جبهتها وهو يهمس لها بحنان..
انتي كويسه يا حبيبتي..
هزت شمس رأسها بخجل دون ان تجيب..
فمرر هو اصابعه بافتتان على شف تيها المتو رمتان من اثر قبل اته
ليقول بعشق..
مبترديش ليه القطه كلت لسانك.. خليني اشوف كده
احنا رايحين فين..
ضمھا بيجاد لق لبه بعشق وهو مازال يحملها..
المفروض كنت ابقى في الشغل من ساعتين فاتوا في شغل كتير ومهم مينفعش يتأجل..
بعد مرور ثلاث ساعات..
جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر عليها..
فإستقر تفكيره اخيرآ على انه سيقوم بأخذها في اجازه بخارج مصر في احدى الجزر الساحره حتى يحاول قص ما حدث عليها بهدوء بعيدا عن كل زكرياتها السيئه هنا..
ليتنهد وهو يقول بتصميم..
دي احسن فكره هخرجها وافسحها و اوريها اماكن جديده واحاول في نفس الوقت اوصل لها الي حصل بهدوء ..ما انا مش هفضل عايش في الكدبه دي طول عمري..
ثم تنهد بقلق وعقله يعود اليها مره اخرى ..
ليقطع حبل افكاره ارتفاع رنين هاتفه..
بيجاد بابتسامه هادئه..
إذيك يا بيلا عامله ايه
الا ان من اجابه هو صوت انثوي رقيق يقول بدلال..
انا مش بيلا يا سي بيجاد انا ميرنا.. ميمي ايه نسيت صوتي والا ايه..
ابتسم بيجاد بمرح..
وهو انا اقدر انسى صوتك برضه.. دا انا انسى الدنيا كلها ومنساش صوت القمر بتاعنا
نظرت ميمي لعمتها نبيله بغرور..
وهي تضع يدها على سماعة الهاتف وتهمس لها..
شفتي.. مش قلتلك..
ثم ابتسمت وهي تقول بدلال..
انا كنت عاوزه اشوفك ضروري واشتكيلك من بابي ..
بيجاد بمرح..
ليه عملتي ايه فيه المرادي
ميمي بدلال انثوي..
معملتش فيه حاجه.. هو الي بهدلني عشان جابلي عريس ابن ناس مهمين في البلد وانا قلتله اني مش موافقه عليه..
ثم قالت ببکاء وهي تغمز بعينها لعمتها بمكر..
فضل ېزعق فيا جامد لدرجة اني خفت منه فمامي قالتلي اني اجي اقعد معاكم كام يوم لحد مايهدى..
بيجاد بهدوء..
الدنيا كلها تنور بيكي يا ميمي ودا بيتك قبل ما يكون بيتي.. ومټخافيش انا لما هاشوفه في الشغل هحاول اهديه
ميمي بفرحه..
ربنا يخليك ليا يا بيجاد.. انت هاتيجي تتعشى معايا مش كده..
بيجاد بهدوء وهو يقرر الا يعلم احد بزواجه من شمس الا بعد ان يصارحها بحقيقته وبحقيقة ماحدث معها وبعدها سيقيم لها حفل زفاف كبير يحاول تعويضها به عن كل ما مر بها فأجاب بهدوء..
للاسف مش هقدر عندي شغل كتير واحتمال ابات بره البيت كام يوم.. عموما البيت بيتك و بيلا ھتكون معاكي لو احتجتي لاي حاجه..
ثم تابع بمرح..
سلام دلوقتي يا ميمي.. عشان وصلت الشركه وهكلمك بعدين
ثم اغلق الهاتف في حين اغلقت هي الهاتف وهي تقول پغضب..
مش هيجي اكيد رايح للفلاحه طبعآ..
نبيله بفروغ صبر..
انا قولتلك وانتي مش عاوزه تصدقي بيجاد اتجوز خلاص وبيحب مراته بچنون فإنسيه وشوفي العريس الي جايبهولك ابوكي
ارجعت ميمي شعرها الاسود خلفها وهي تقول پغضب..
انتي بتقولي ايه يا عمتي.. بقى انا اسيب بيجاد الكيلاني الي كل ستات البلد بيجروا وراه ..
ثم اشارت للقصر پغضب
واسيب كل ده واروح اتجوز واحد تاني واسيبه للفلاحه الي اټجنن و راح اتجوزها..
نبيله پغضب..
ميرنا متتكلميش كده عنها تاني البنت بتحبه زي ماهو بيحبها والحب مفيش فيه فقير وغني
ميرنا باستخفاف
حب ايه يا بيلا الي بتتكلمي عنه دا انتي قديمه اوي.. الموضوع كله ان البت دي تلاقيها اتمنعت عليه فهو حب يوصلها بورقة الجواز وكلها يومين تلاته هيشبع منها ويطلقها..
ثم تابعت بجديه..
المهم انتي مش بتقولي انه مقعدها في قصر المريوطيه.. خلاص انا عاوزه اروح هناك..
شھقت نبيله بتوتر..
تروحي هناك تعملي ايه.. انتي عاوزه بيجاد يبهدلنا.. دا انا حتى عرفت بالصدفه من مديرة المستخدمين الي هناك