اخطائي ج2
افصل علشان اجدد طاقتي
ضړب كف على آخر ساخطا وهدر من بين أسنانه بغيظ
يا برودك أنت سايباني هنا محتاس مع عيالك وبتروقي
على نفسك ده ايه الاهمال بتاعك ده
احتل الحزن تقاسيم ها الذابل الذي لم يلحظه ولم يعطيه أي اهتمام وأجابته منفعلة على غير عادتها
انا عمري ما كنت مهملة... وين فيها ايه لما خليتك تشاركني يوم واحد وتتحمل مسؤولية ولادك ما انا عمري ما اشتكيت وشايلة كل حاجة على كتافي وياريت بشوف تقدير منك
تقدير ايه اللي انت مستنياه!
ده واجبك يا هانم وكل الستات بتعمل كده
حانت منها بسمة متخاذلة لا حد وقالت بعتاب لأول مرة يصدر منها تجاهه
وانت واجباتك ايه يا حسن
انك تعيش لنفسك وبس مش كده
ياريت ما تتحامل عليا و تتهمني بالإهمال تفكر ألف مرة في اللي عليك
ذلك آخر ما تفوهت به أن تدلف لغرفتها وتغلق بابها
بينما على الجانب الأخر كانت هي تستشيط ڠضبا عندما لم يأتي للعمل ولم يحاكى والدتها كما وعدها و حتى كافة اتصالاتها يتجاهلها إلى ان اغلق هاتفه تماما فكم متردد ذلك ال حسن واستنفذ وقتها فكلما ظنت انها أثرت عليه بطتها المتلاعبة واصبح كالخاتم بأصبعها يتهرب منها ويماطل ولذلك قررت انها لن تجلس مكتوفة الأي فلم تتعود على الخسارة بتاتا ولذلك هدرت متوعدة ما يأست من
ماشي يا حسن وحياة أمي ي وتطلب الرضا
لتبتسم متشفية وهي تتخيل الأمر وكم راقتها تلك الفكرة العابثة التي حاكتها برأسها
أما هناك بأحد قرى الصع فقد وصل عبد الرحيم حانقا من تلك الزيارة التي لم تجدي نفعا ولم تأت بثمارها وها هو يجلس على طاولة الطعام برفقة زوجته تلك المرأة ضخمة البنية مخيفة الملامح التي تتلفح بالسواد و يجاورها ولدهم أثناء تناول العشاءليشرع حامد في الحديث بملامح بشوشة وبود يخالف طباع أبيه الفظة
التوى فم ونيسة بينما لوح عبد الرحيم بسأم قائلا
واه جولتلك ألف مرة طلجها واچوزك ست ستها تچبلك الواد بس
انت لساتك مصمم عاد تزعج في أرض پور مفيش منيها صالح
لتعقب ونيسة مشككة
شكلها سحراله يا عبد الرحيم
نفى حامد برأسه مستنكرا وقال مدافعا
دي غلبانة يا اما وهتني بلاش تظلميها
هزت ونيسة برأسها تنصاع لولدها ثم ت سؤالها لزا
جولي ايه اخبار زيارتك لبت غالية مفيش چد
نفى عبد الرحيم برأسه وأخبرها بحنق
مفيش يا ونيسة وده اللي جاهرني الغريب وامه شايلينها على كفوف الراحة وحتى البت بذاتها جالت انها مرتاحة معاهم
واه وانت هتهملها إكده وت مال خيتك يا عبد الرحيم يروح للعجربة وابنها
تجشأ عبد الرحيم بصوت مقزز وأجابها ما سطع المكر به
متجلجيش يا ام حامد انا بس مستني يرچعلها أملاكها و وجتها هيكون خرابها على ي
ليربت على حامد ويخبره بنبرة تقطر بالخبث بذلك الحلم القديم الذي خربه عادل عليه مۏته
بكرة هطلجها من الغريب ڠصب عنها وهچوزهالك يا ولدي واهو زيتنا في دجيجنا
ليبتسم بسمة سامة تقطر بنواياه الخبيثة
و وجتها حج خيتي هيبجى تحت نا احنا اولآ بيه من الغريب والعجربة أمه
غص حامد بطعامه وجحظت ه من نوايا أبيه الغير بريئة بالمرة وكاد أن يعترض ويرفض المشاركة بلأمر ويبرر أنه ي زوجته ولا ير أن يستبدلها بأخرى لولآ أن زغرته
ونيسة بنظرة قاسېة جعلته ي اعتراضه بجوفه وهو يلعن سطوتهم عليه وضعفه أمامهم.
فياترى ماذا تخبأ الأيام القادمة لك أيتها المتمردة الغبية هل ستعدل عن افكارك البالية وتتركيه يفرض عليك حصون أمانه المشة أم ستنفذي ما برأسك وتقعي فريسة لأطماعهم.
الثاني عشر
القوة ليست دائما فيما نقول ونفعل ..
أحيانا تكون فيما نصمت عنه فيما نتركه بإرادتنا وفيما نتجاهله ..
نيلسون مانديلا
اطمأنت على أطفالها و أطعمتهم وقامت بكل الأمور الروتينية ككل يوم ولكن دون أن تعطيه أي أهمية فكانت تكتفي فقط بإيماءات رأسها وبسمات باهتة دون حديث مما أثار ريبته وجعله يتوجس خيفة من حالتها تلك فهي دائما لا تكف عن الثرثرة حتى تصرع رأسه
لا ينكر أنه كاد يفقد أخر ذرة تعقل به من ة قلقه عليها أثناء غيابها فلأول مرة تكون هي موضعه وحينها عذرها حين يتغيب ولم يطمئنها تنهد تنهة مضطربة وهو ينظر لها أثناء تسطحه بجانبها داخل الفراش فكان يسند ظهره على جذعه وعم رأسه بأحد كفوف ه والأخرى ينفث بها دخان
سيجارته حانقا وهو يستغرب كونها تغط في نوم عميق ه فهي على غير طبيعتها بتاتا اليوم ولذلك السبب تحدا داهمته الشكوك بشأن علمها بأمر الآخرى ولكن وجد ذاته يست الأمر ويرفض عقله حتى التفكير في احتمالات حدوثه ليطفئ سيجارته داخل المنفضة أعلى الكومود ويضع حانية اعلى رأسها هامسا بأخر شيء توقع أن يصدر منه
كنت هتجنن النهاردة من غيرك
اوعي تيني يا رهف
لايعلم لم تفوه بذلك ولكن شيء ما كامن بداخله يخبره أنه يكن الكثير لها ربت على خصلاتها وطالعها بنظرة نادمة مغلفة بشيء من تأنيب الضمير ثم وجد ذاته وكأنه يكتمل بها كي ينفض شيطانه و يعاند هواجسه وينقم عليها.
أما هي كانت تدعي النوم وتشعر بكل ما يصدر منه ولكنها كانت منهكة في التفكير تسترجع احداث الصباح فمع اول خيوط النهار وجدت ذاتها تود ان تفر تروح عن ذاتها ورغم أنها لا تذ أن تطلع أحد على اسرار بيتها كي تحافظ على صورته ولكن تثاقل العبء عليها وشعرت انها بأمس الحاجة أن تبوح ويشاركها أحد ويقوم بنصحها ولطالما كانت تثق في سعاد وبحكمتها ولذلك تت لها دون أن تدع مجال للتراجع فقد قصت عليها ما حدث و استمعت سعاد لها بكل اهتمام إلى النهاية ولكن بالطبع حيائها منعها من ذكر الكثير وسعاد لم تضغط عليها بل تفهمتها وهدأت من روعها حتى انها انصاعت لرغبتها وانكرت وجودها حين هاتفها يسأل عنها ونصحتها بالأخير أن تتروى في الحكم عليه فهي للآن تجهل هوية الأخرى وتجهل نواياه بشأن أخبارها وكم اراحها الأمر حين واستها
بقولها انها من الممكن ان تكون نزوة عابرة لاتستحق هدم بيتها من أجلها ورغم كافة نصائحها إلا أن جملة واحدة هي ما كانت تتردد بذهنهادوري وراه واوعي تستسلمي وتسبيه لغيرك
أنه استخدمها ولكن مرة وأخرى بلا جدوى لوهلة اتتها فكرة عابرة لتجرب تاريخ إنشاء شركته ولسوء حظه وحسن حظها استجاب الهاتف لها ارتمت على مقعد وهي تشعر أن ساقيها كالهلام ولم يعدو يحملوها عندما تفقدت أحد مواقع التواصل الاجتماعي لديه ورغم حيطته الة التي تفاجأت بها فقد غامت اها وعلت وتيرة أنفاسها وكادت تفقد السيطرة على رجفتها حين وجدت عدة محادثات من رقم يسجله هو م يامن كي يضلل فعلته ولا يثير شكوكها عندما تهاتفه فكان يغازلها وتتدلل عليه يغدقها بتلك المشاعر والأقاويل المعسولة التي يبخل عليها بها ويمنحها ببذخ لأخرى وعندما تابعت و سقطت اها على تلك الكلمات التي تخبره بها أن والدتها هي من منعتها عنه الفترة السابقة حتى يتخذ قرار قطعي بعلاقتهم حانت منها بسمة مټألمة غير متزنة بالمرة وهي تتأكد من تاريخ المحادثة الذي يطابق تاريخ تلك الأيام التي انقلب حاله بها رأسا على عقب ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل كانت موهة واضعة ها المرتجفة على فمها تحاول عدم افلات تلك الشهقة الخاڤتة التي صدرت منها عندما وجدت رسالة آخرى تؤكد ما سمعته فكم تخبره تلك المدعوة انها ته ولا تطيق صبرا حتى يعقد قرانهم وكم هي ممنونة له كونه سيلبي كافة شروط والدتها تجمدت نظراتها على شاشة الهاتف لثوان وهي تشعر بتوقف العالم من حولها فكيف ومتى ولم!
أهذا ما تستحقه هي...هاجمتها أفكارها وټصارع قلبها مع عقلها كي يجعله يتوارى قليلا لكي يستوعب الأمر ولكن الأمر فاق استيعابها لتعاندها دمعاتها تلك المرة وتفر من اها ولكن ليس لتنعي حالها بل حاله هو وبما سيحل به منها إن لم يعدل عن نواياه.
بتعملي ايه عندك يا رهف
صوته أوقف قلبها وجعل الډماء تهرب من اطرافها ولكنها لملمت شتات نفسها ودست بحركة بديهية هاتفه بجيب منامتها وقالت بثبات بالكاد اجادته وهي تضع ها تجفف دمعاتها متظاهرة انها تتفادى الأضاءة القوية التي اشعلها لتوه
مش جايلي نوم ....هو انت صحيت ليه
كان يفرك ه بنعاس ولم يلحظ هيئتها ولذلك أجابها
رايح الحمام
اومأت له بهدوء عكس انتفاضة دواخلها وحزن اها مما جعله كي يستشف ما بها وهو ينحني بجذعه عليها و يكوب وجنتها بين يه
انت كويسة ....تعبانة او
حاسة بحاجة
أيهمك أمري الآن تبا لتبجحك ....كيف استطعت خداعي لذلك الحد وكيف كنت غافلة انا عن خطيئتك بحقي...ذلك ما كانت تفكر به ولكن ما نطقت به كان
بتني يا حسن
صدر سؤالها بنبرة مهزوزة ضائعة وهي تبحث داخل بنيتاه عن شيء يخصها... أو ربما شيء يخفف ذلك الألم اللعېن التي تشعر به الآن ينخر قلبها.
يعلم ان سؤلها متكرر ولكن لا يعلم لم شعر
بالريبة الة منه تلك المرة ولذلك قرر أن يطمأنها بتلك الكلمات التي لم تخمد ألمها بل ألمتها أكثر
أنت أم ولادي وعشرة عمري يا رهف ازاي مش بك ....اك طبعا مش محتاجة سؤال يعني
لم بربك لم تنطق بها دون تلك المبررات الاعتيادية خاصتك...لم لم تخبرني إياها مفعمة بال مع نظرة حانية من ك انا بأ الأحتياج لها الآن.
استراب من شرودها وان قلبه حين راودته تلك الأفكار مرة آخرى ولذلك توتر و سألها ب زائغة مترقبة
رهف ....مالك النهاردة مش طبيعية ليه
فاقت من ذلك الصراع بداخلها على سؤاله من جد لتتدارك الأمر وتهز رأسها بأن كل شيء على ما يرام
يعلم انها لطالما كانت صادقة معه واضعف بكثير أن تخفي اي شيء عنه ولذلك وجد نفسه يبتسم تواه و بلطف قائلا ببعض من تأنيب الضمير
أنا عارف إني كنت عصبي اوي الفترة اللي فاتت وضغطت على أعصابك سامحيني و حقك عليا... كان ڠصب عني...اناااا...
انحصر الحديث بحلقه ولا يعلم بما يبرر لتربت هي على ظهره بتفهم وبملامح شاة تحاكي المۏتى قائلة بثبات بالكاد اجادته
متحاولش تبرر ...انا فاهمة كل حاجة
أخرجها من بين ه ببسمة واسعة وقال وكأنه يمن عليها بمشاعره
بك...
ابتسمت بسمة باهتة لم تصل لاها وكأنها فقدت شغفها بمشاعره ليهمس هو
بعبث ليس بمحله ابدا أن ينهض و يت للمرحاض
استنيني في اوضتنا عشر دقايق مش هتأخر عليك
أومأت له وعادت لغرفة نومهم