رواية كامله بقلم زينب محروس
السعادة و همست جنب ودنها كدا احنا صعدنا اول سلمة.
اما شادى كان واقف و پيلعن نفسه على اللى عمله فى ناريمان و بيفكر فيها و فى شعورها دلوقت بينما هيا قاعدة مستنية عريسها يروح ياخدها هو بيكتب
كتابه على واحدة تانية..بس مكنش قدامه حل تانى غير أنه ينفذ الكلام اللى نيڤين قالته مش عارفة هيفضل لأمتى كدا و عينه مکسورة بسبب موضوع غادة و اللى حصلها.
المأذون مشى و نيڤين شالت شنطتها و قالت بانتصار مبروك يا شادى يا ابن خالتى و جوز اختى بقينا نسايب اهو يا شادى عشان تبقى تصدق كلامى انا لما بحط حاجة فى دماغى بنفذها.
خلصت كلامها و خبطت على كتف اختها و سابتهم و خرجت من الفيلا خالص..مروة قربت و قعدت جنب شادى و لأول مرة دموعها نزلت و قالت انا عارفة انك مڠصوب ع الجوازة دى و انك بتحب نور
بس مش لوحدك انا كمان مڠصوبة و كان نفسى انت تعترض و بدل ما تكون قاعد جنبى دلوقت تكون قاعد جنب نور و بتحتفلوا بخطوبتكم.
شادى بص لمروة پصدمة انتى كمان مڠصوبة!!!
بعد مرور كمان ساعة المعازيم فى القاعة بدأوا يتكلموا و يتسائلوا ايه اللى اخر شادى و ناريمان و طارق بيتصل على ناريمان اللى مش بترد عليه عشان معندهاش رد تقوله لاخوهاطلبت من مريم ترد عليه بعد اكتر من عشرين اتصال و تقوله أنهم فى الطريق.
مريم خرجت تكلم طارق و رجعت و معاها فريد اللى من قلقه قرر يروحلهم بنفسه..دخل لناريمان اللى كانت قاعدة و بټعيط و كل إلى دماغها أن شادى حصله حاجة اول ما شافت فريد جرت عليه و سألته بلهفة شادى فين يا فريد مجاش معاك ليه هو كويس مش كدا
ناريمان بلهفة الرسالة دى من شادى
مريم مدت أيدها بالفون مش عارفة رقم غريبشوفى انتى كدا..
قاعدة فى عربيتها اللى مركونة على جنب الطريققفلت غطا الفون بعد ما استبدلت شريحة الاتصال و ضحكت بغل و حقد..و بعدين اتصلت بحد و لما الخط اتفتح قالت من غير مقدمات نفذت كل اللى انت طلبته منى بتمنى انت كمان تكون قد كلامك و تنفذ قريب عشان شادى مش هيفضل ساكت علطول.
المجهول بعتى رسالة للعروسة الجميلة
المجهول برافوووو عليكى..كدا انا احبك اكتر.
نيڤين انا عارفة كويس انت بتحب مين احنا مش هنضحك على بعض و بطل ترسم دور البرئ اللى خاېف على ابن عمه..
يتبع
قاعدة فى عربيتها اللى مركونة على جنب الطريققفلت غطا الفون بعد ما استبدلت شريحة الاتصال و ضحكت بغل و حقد..و بعدين اتصلت بحد و لما الخط اتفتح قالت من غير مقدمات نفذت كل اللى انت طلبته منى بتمنى انت كمان تكون قد كلامك و تنفذ قريب عشان شادى مش هيفضل ساكت علطول.
المجهول بعتى رسالة للعروسة الجميلة
نيڤين اه و اشتريت خط تانى زى ما انت طلبت.
نيڤين انا عارفة كويس انت بتحب مين احنا مش هنضحك على بعض و بطل ترسم دور البرئ اللى خاېف على ابن عمه..
ناريمان اخدت الفون من مريم و فتحته و قبل ما تفتح الرسالةسمعت واحدة من العاملين فى البيوتى سنتر بتقول إن العريس وصل من لهفتها و توترها الفون وقع من ايدها و هى مهتمتش بيه و قامت من مكانها فريد شال الفون من ع الأرض و فتح الرسالة اللى كان محتواها كالآتى بلاش تستنى كتير يا عروسةشادى مش جاي مفيش عريس بيسيب كتب كتابه و يروح يحضر حفلة خطوبة مزيفةشادى اتجوز يا عروسة و فى نفس اليوم اللى كان المفروض يتكتب كتابك فيه ربنا يعوض عليكى فريد وقف مذهول و هو بيقرأ الرسالة رفع دماغه ببطء وبص ع شادى اللى واقف مع ناريمان و بيبتسم بحزن و باين عليه فعلا إنه مش كويس و إن حصل معاه حاجةنقل الرقم اللى بعت الرسالة على فونه و مسح الرسالة و حظر الرقم من ع فون ناريمان و حاول يبان طبيعى على ما يشوف الرسالة دى موضوعها ايه.
اتحركوا بالعربيات متجهين للقاعة مريم ركبت مع فريد و شادى و ناريمان فى عربية تانية و معاهم سواقناريمان كانت قاعدة متحمسة و مبسوطة جدا إن شادى بخير و إنها بعد وقت قصير خلاص هتبقى مراته أما شادى كان بيبصلها و هو بيفكر فى رد فعلها لما هتعرف أنه اتجوز غيرها و فى نفس يوم خطوبتهمناريمان وجهت نظرها لشادى و قالت مالكبتبصلى كدا ليه
شادى خرج من تفكيره على صوتها و ابتسم و قال وحشتينى يا نور.
ناريمان وشها أحمر و قالت و هى بتهرب من نظره انت كمان وحشتنى يا شادىانت مش عارف انا كنت قلقانة ازاى لما انت اتأخرت انا كنت خاېفة يكون حصلك حاجةساعتها مش هقدر اعيش من غيرك.
ابتسم بحزن و قال اسف يا نور.
اكتفى
بالجملة دى و افتكر كلام مروة اللى قالته.
فلاش باك
شادي پصدمة انتى كمان مڠصوبة!!
هزت دماغها بتأييد و هى بتمسح دموعها و قالت أنا عمرى ما شوفتك اكتر من اخ يا شادي و لا عمري كنت حابة الطريقة اللى بعاملك بيها أنا كل حاجة فى حياتي معصوبة عليها دا أنا حتى لبسي مش أنا اللى بختاره! دا انا حتى بتجبر احط مكياج مع انى مش حابة كدا و ببقى حاسة نفسي عاملة زى عروسة لعبة.
شادى بصلها باستغراب من الشخصية اللى اتبدلتو قال بعدم فهم مش فاهم تقصدي ايه
مروة قامت وقفت و مشيت لحد الكنبة اللى عليها شنطتها و قالت اقصد إن الجوازة انا
مش عايزاها و إن كل حاجة فى حياتي نيڤين هى اللى متحكمة فيها و كأني لعبة فى ايدها اعمل كذا يا مروة.. حاضر روحي اتعرفي على فلان يا مروة.. حاضر و مينفعش مروة تعترض و كأن عقلي ملغي.
زاد عياطها مع نطقها للجملة الأخيرة و دا خلى شادى يستغرب أكتر ف قام من مكانه و سألها يتهكم و مروة ليه لاغية عقلها ماسكة عليكي ذلة و لا ايه طب أنا و هى بتذلني بحوار غادة انتى بقى خاېفة منها ايه اللى يخليها تسيطر على أختها!!
مروة فتحت شنطتها و طلعت منها صورة و لفت ل شادى و اتكلمت بحزن شديد من بين دموعها اتفضل شوف ذلتي.
قالت جملتها و هى بتشد أيده و بتحط فيها الصورة و بعدين مسحت دموعها و كملت نيڤين معندهاش حاجة اسمها اخت اهم حاجة مصلحتها و نفسها و العالم كله يولع اهم حاجة تعمل اللى يريحها.
شادى بص للصورة فى ايده و سألها من الشاب ده!! ليه نيڤين ماسكة دا ذلة عليكي
مروة سكتت للحظة و هى مترددة تقول و لا لاء و أخيرا قررت إنها تتراجع خوفا من اختها فمسحت دموعها و أخدت نفس طويل و قالت مش هقدر اقولك اكتر من كدا يا شادي بس كان لازم تعرف إن جوازي منك ڠصب عني لازم تمشي دلوقت عشان نور زمانها قلقانة و انت اتأخرت اوي عليها.
اتحركت عشان تمشي لكنه مسكها لما مسك أيدها و قال لاء ما أنا لازم اعرف الموضع كله أنا مش هخمن ليه شاب غريب يحطك فى موضع زى ده ساعدني و قولى الحقيقة عشان تفكيري ميروحش بعيد و صدقيني انا لو اقدر اساعدك مش هتأخر حتى لو اهلي هيعرفوا اللى حصل فى يوم حاډث غادة.
ابتسمت بتكلف و هى بتبعد أيده عنها و قالت هحكيلك يا شادى بس مش النهاردة روح دلوقت ل نور و نبقي نتكلم بعدين و متخفش انا مش هقول لحد عن اللى حصل هنا و مش مضطر توقف جوازك من نور عشان كدا كدا احنا مش هنكمل.
نهاية الفلاش باك
أخيرا وصلوا القاعة الخاصة بحفلة الخطوبة الأمور كانت ماشية تمام بالنسبة للمعازيم و محدش منهم اخد باله من شرود شادى و إن الابتسامة اللى بيظهرها مكلفة و لكن دى حاجة مكنتش مخفية على نور اللى لاحظت إنه متغير معاها و مش مبسوط و كمان فريد اللى بدأ يتأكد إن الرسالة اللى وصلت ل نور حقيقية و إن شادى فعلا شكله مش شكل عريس مبسوط و النهاردة خطوبته و كتب كتابه.
و بعد الحفلة ما خلصت و المعازيم مشيت شادى و نور ركبوا العربية عشان يروحوا هما كمان لكن قبل ما العربية تتحرك جه فريد و بص لخالد من شباك العربية و قال و هو بيعطيه مفتاح اتفضل يا عريس دا مفتاح السفينة و زى ما اتفقنا زينتها و خلتها تمام و عرفت والدة نور انكم هتتعشوا برا و انت هتبقى توصلها
شادى كان نسي موضوع السفينة دا تماما لكنه أظهر نفس الابتسامة الزايفة وقال شكرا يا فريد منتحرمش.
فريد ابتسمله بود و قال و لا يهمك يا حبيبي ربنا يسعدك يا رب
سكت لثواني و بعدين استغل انشغال نور مع مريم اللى بتكلمها من شباك العربية التاني و سأله بترقب مش عايز تقولي حاجة يا شادى أو فى حاجة ممكن اساعدك فيها
شادى بص لنور بشرود و رجع رد على فريد و قال فى موضوع يا فريد بس هنتكلم فيه بكره إن شاء الله.
فريد بحب و هو بيطبطب على كتفه خلاص يا باشا براحتك انا دايما جنبك يلا سلام.
العربية اتحركت متجهة للبحر و طول الطريق شادى بيحاول يبان عادى لكن ڠصب عنه مش قادر يتظاهر و كأنه مخانش البنت الوحيدة اللى حبها من شوية فى حين إن نور كانت ملاحظة و متأكدة إن مش بخير لكن فضلت تسكت لحد ما يكونوا لوحدهم عشان تعرف تسأله.
مع إن المسافة من القاعة للبحر كانت قصيرة و مخدتش وقت كتير لكن بالنسبة ليهم الاتنين كأنها سنة و أخيرا وصلوا للسفينة اللى
كانت متزينة بأنوار دهبية و كل حاجة مجهزة عشان تهيأ جو رومانسي لكن نور مهتمتش و كل اللى كان شاغلها هو شادى و شروده و وشه العابس كانت واقفة على سطح السفينة لما هو قرب من الطاولة اللى عليها شموع و اخد إزازة عشان يشرب قربت منه بهدوء و مسكت دراعه و لفت وشه ليها بهدوء و ابتسمت بحب و سألته باهتمام مالك يا شادى متغير ليه فى حاجة زعلتك