عشق العراب بقلم سعاد محمد
سلسبيل مع هدايه بالغرفه وحدهن للحظات قبل أن تدخل نهله وتنظر الى سلسبيل بفرحه رغم حزن قلبها التى تخفيه بين ضلوعها وإقتربت من سلسبيل كى تقبل رأسها لكن سلسبيل تجنبت منها وعادت للخلف شعرت نهله بغصه فى قلبها كادت دمعه من عينيها تفر لولا أن حبستها ټحرق عينيها وقلبها سلسبيل تعتقد أنها لم تحزن على ۏفاة همس ولا تهتم لشأن بناتها لكن هى مخطئه فى ذالك فالشفاه ترسم بسمه بينما القلب ېنزف الډم من الۏجع
دخلت أيضا هدى بعينها تمتزج الاحاسيسبين الحزن والفرح هى تعرف أن سلسبيل لم تكن تريد تلك الزيجه وكانت تتهرب من قماح كثيرا وتبتعد عن أى مكان هو موجود به لكن كآنه كان مغناطيسا وهى برادة حديد يلتقطها إليه
إقتربت من سلسبيل وإحتضنتها قائله
مبروك يا سلسبيل أحلى حاجه إنك إتجوزتى هنا معانا فى البيت فى أى وقت هلاقيكى قدامىيعنى مش هترتاحى من غتاتتى
تبسمت سلسبيل
رباح طلع يستعجل قماح ينزل من شقته الجديمه
معرفش بيعمل فيها أيه مش خلاص غير العتبه
تنهدت هدايه قائله خلاص إفتحى الباب للنبوى يدخل ياخد سلسبيل عشان ما يدخلها المندره
بالفعل فتحت قدريه الباب ودخل النبوى الى الغرفه تبسم حين
رأى سلسبيل وقال بسم الله مشاء الله ألف مبروك يا بنتى الأبيض بداخلها تتمنى حدوث النحس
بينما قماح نظر ل سلسبيل بغيره حين رأى المكياچ على وجهها كذالك بسبب وقوف حماد وأخيه لجواره ورؤيتهم لوجه سلسبيل أيضا لكن ضبط نفسه وتوجه الى المندره الموجود بها المأذون بينما سلسبيل وقف بها النبوى أمام باب المندره الأخرى وتركها تدخل مع هدايه وذهب هو الى المندره الأخرى
بالمندره الموجود بها المأذون
فتح المأذون دفتره وقال من ولى العروس
تحدث ناصر النبوى أخويا
تبسم النبوى
بينما قال المأذون هات بطاقتك يا سيد نبوى وأنت كمان يا سيد قماح وياريت تحطوا إيديكم فى إيد بعض
بالفعل أعطى له بطاقته ومد يده ليد قماح الذى تبسم له رد قماخ له البسمه بداخل النبوى يتمنى أن يحصل قماح على السعاده مع سلسبيل لا ينكر أن قماح هو أفضل أبناؤه بل وأحبهم الى قلبه فهو إبن المرأه الوحيده التى وقع فى غرامها من الوهله الأولى لكن كان الفراق مقدر لهما كما أن هنالك سبب آخر لمحبة النبوى لقماح هو غياب قماح عنه لسنوات قضاها باليونان بعيدا عن هنا فى رأيه أن تلك السنوات هى من شكلت شخصية قماح سواء كانت البارده أو القاسيه أحيانا كثيرهلديه يقين سلسبيل هى الوحيده القادره على تنزع من قلبه تلك البروده والقسۏه اللتان تغلفان قلبه
لازم إمضاء العريس
بالفعل قام قماح بالإمضاء
قال المأذون والآن إمضاء العروس على القسيمه من ثم الشهود
نهض ناصر وقالإتفضل معايا للمندره التانيه علشان العروسه تمضى عالقسيمه
بالفعل نهض المأذون وتوجه الإثنان الى المندره الأخرى
أمر ناصر إحدى الخادمات أن تنادى على زوجته كى تستأذن النساء لدخوله هو والمأذون لتوقع سلسبيل على قسيمة الزواح
بينما كانت سلسبيل تجلس بين النساء بتلك المندره الواسعه الموجوده بالمنزل كان العدد قليل فالزفاف مقتصر فقط على مظاهر عقد القران والموجودين هم فقط الأقربين من العائله
بينما هنالك عيون تنظر له بضغائن كانت هى كل ما تفكر فيه هو كيف ستتعامل مع قماح بشخصيته العنجهيه تلك عقلها يشير عليها لما لا تنهضى الآن وتفرى هاربه من ذالك السچن الذى ستعيشين به مع قماح التى تخشين النظر إليه ودائما ما كنتى تتجنبى الحديث معه وذكرى جائت الى خيالها
حين رأت قماح بالصدفه ېصفع زوجته السابقه وبعدها علمت أنه طلقها بنفس اليوم رغم رجائها له وقتها انها لن تفعل ذالك مره أخرى لن تخرج من المنزل دون إذنه سابقابتفكيرها لا يوجد تفسير لطلاقه سوى أنه كان يتللك ويتصيد لها حجه واهيه فربما سأم وأراد التغييرفاقت تفكيرها على دخول والداها وخلفه المأذون
الذى تبسم ووضع أمامها الدفتر وأعطى لها قلم
رفعت سلسبيل وجهها تنظر الى ناصررأت إيمائته لها بالموافقهكم ودت أن تكسر ذالك القلم وتقول لوالدها لا تفعل أنت الآخر هذا بى لا أريد ذالك الزواج المفروضلكن إيماءة والداها خيبت آخر أمل لهانظرت الى الدفتر ورأت توقيع قماحوقعت بالمكان الذى أشار لها المأذون عليه
أخذ المأذون الدفتر مهنئا ثم خرج من المندره وترك النساء لتعود مظاهر الفرح القليله
بعد قليل
وقفت هدايه وقامت بإنزال الوشاح الأبيض على وجه سلسبيل أمسكت بيدها لتنهض
سلسبيل التائهه هى الآخرى
بالفعل نهضت سلسبيل
سارت هدايه وهى تمسك يد سلسبيل التى تسير جوارها لا تشعر بساقيها كأنها هلام الى أن خرجن من الغرفه وخلفهن قدريه وعطيات وهدايه وكذالك نهله
وزهرت التى تشتعل من الغيظ بسبب إظهار هدايه كل تلك المحبه ناخية سلسبيل بينما هى يوم ما رفضت زواجها من رباح لولا
تمسك رباح بالزواج منها وقتها وافقت فقط إرضاء له
وقفت هدايه بالردهه وتبسمت حين إقترب ناصر الذى إقترب منهن وأخذ يد سلسبيل وقبل رأسها متمنيا لها السعاده حين إقترب قماح من مكان وقوفهمقام النبوى بتسلم يد سلسبيل لقماح
ليأخذها ويصعدا الى شقتهما وخلفهما جميع العائله
فتحت نهله باب الشقه
لتدخل سلسبيل وخلفها قماح ودخلت عطيات ونهله وكذالك قدريه التى قالت بتوريه
ألف مبروك يجعلها جوازة العمر يارب وميغيركش عليكى يا سلسبيل با بنت نهله
نظرت لها هدايه التى دخلت خلفهم بزغر فصمتت
بينما ظل الباقين بخارج الشقه
وقفت هدايه ترش عليهما الملح وتقرأ بعض الآيات
القرآنيه تحصنهما بها ثم أخذت سلسبيل وحدها ودخلت بها الى غرفة النوم
للحظه إرتبكت سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقهوكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا أيكون ما تفكر فيه صحيحتلك إهانه كبيره لها لن تسمح بهايكفى أنها تزوجت إجبارا لن ترضخ أكثر من هذا ليحدث ما يحدث حتى لو قتلوها لتنتهى حياتها وتستريح
لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم
خلفهن فقط وتجولت بالغرفه تقرأ بعض الآيات القرآنيه وتوجهت لها ووقفت أمامها تقرأ الرقيه الشرعيه ثم حضنتها بقوه وقالت لها مبروك يا بتى ربنا يهدى سركم
قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب
تنهدت سلسبيل براحه قليلالكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآنلم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره
بشقة رباح
دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام وآتت بتلك العلبه الورقيه الملصوقه بلاصق بأعلى الدرج وفتحتها وتناولت إحدى الحبات وتجرعت المياه بعدها من ثم نثرت بعض العطر ووضعت بعض مساحيق الجمال
على فكره أنا كنت زعلانه منك
نظر لها رباح يقولوليه الزعل بس أأمرينى يا زهرتى
ردت زهرت بدلالفاكر أنا طلبت منك طقم دهب شوفته من كام يوم وانا ماشيه فى شارع الصاغه وإنت طنشت
تعجب رباح يقولمش جبتلك الطقم ده
ردت بقمص ومثلت الزعللأ ده واحد تانىالتانى أنا جبته من عالنت إنت بقيت بتستخسر فيامش شايف قماح جايب لسلسبيل شبكه بقد أيه ولا علشان هى بنت عمك ناصرأنا مش أقل منها ولا هى أجمل منى ولا أنا ليا وصمه زيها
رد رباح يا روحى بلاش تقارنى نفسك بسلسبيل إنتى أجمل وأغلى منهابس بلاش كلمة وصمه دى لجدتى تسمع الكلمه دىإنتى عارفه انها محرجه حد يجيب فى سيرة همسوقطعت سيريتها من الدار كلها وقفلت على اللى حصلبلاش تستفزيهاعلشان خاطري
نظرت له بمكر قائلهانا بتحمل جدتك وطبايعها الصعبه علشان خاطرك غالى عندىلكن أنا باين كده ماليش خاطر عندك
تنهد رباح قائلاتمام هجيبلك الطقم ده إبعتيلى صورته عالموبايل
ردت بدلال مصطنعلأ خلاص مش عاوزاه إحنا لازم نعمل
حساب للزمن شويه ونوفر فلوسنا
رد رباحوهو الدهب مش فلوس ومتشالهدا حتى الدهب بيزيد قيمته مع الوقت
تبسمت زهرت قائلهالدهب زينه وخزينه فعلابس خلاص ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنتأقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى
نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلاقوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم
قالت له زهرتخمسين ألف جنيه بس
قال لها رباحوزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى
بالفعل كتب رباح محتويات الشيكلكن قبل أن يقوم بتفقيط المبلغ بالشيكسحبت زهرت القلم قائله بدلالبلاش تفقط الشيك إفرض الطقم طلع أغلى إنت عارف إن الدهب كل يوم فى سعر جديدأنا هروح أشترى الطقم وادى للصايغ الشيك بتمنه
تبسم رباح المسمومهلكن فجأه سمعوا
بشقة قماح الجديده التى جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل
بغرفة النوم
تنحنح وهو يدخل الى الغرفه
كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض
بمجرد أن سمعت نحنحة قماح
نهضت واقفه كأن جسدها تخشب أو إلتصقت قدميها بمكانها ولم تستطيع السير
صمت قليلا ثم قال بتهكم
خرج قماح وأغلق خلفه الباب
بينما هى تشعر پضياع
إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه
ضحك قماح بهستريا وقالوأنا مبعرفش أنام غير والأوضه
كحل
تحدثت سلسبيل برجاءطب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام
رد قماح الذى شعرت به صعد لجوارها على الفراش
وأنا مش بعرف أنام غير فى الضلمه مع الوقت هتتعودى مټخافيش
صمتت سلسبيل وهى خائفه من الظلامبينما تستطح قماح جوارها على الفراشلكن لم يستطيع الإثنان النومسلسبيل بسبب خۏفها من الظلام الدامس بالغرفهوقماح بسبب حركتها الزائده الذى يشعر بها
نهض قماح وأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لوجهها قائلا بسآم أيه مش مبطله فرك فى السرير ليهكل ده علشان خاېفه من الضلمهما أنا جنبك
أهو وقولت مټخافيش
كادت سلسبيل أن تبكىلكن قالت له
مش بس علشان خاېفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليابس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص
نظر قماح لسلسبيل رأها تمسك غطاء الفراش المتآلم من تحكمه و رد فعله القوى معها
﷽
الرابع
بعد مرور عشر أيام
صباح
بشقة سلسبيل
إستيقظ قماح وأشعل ضوء اباچوره بجوار الفراش
نظر الى جواره ينظر ناحيه سلسبيل التى تنام على جانبها الآخر وظهرها له تنفس بقوه وهو