رواية جديدة بقلم الكاتبة رولا هاني
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
ليس بالغبي فهو يعلم جيدا ان الشك اصاب سيف تجاهه بسبب غيابه ذلك اليوم التي ټنزف من قوة الضړبة فنظر للمرآة بهدوء ليجدها اصبحت كدمة كبيرة تتحول للون الأزرق فأبتسم بخبث شديد لأقتراب نجاح مخططه..
صباح يوم
جديد ملئ بالأحداث الكثيرة منها الجيدة و السيئة و الغريبة و الغير متوقعة..
اخذ الصغير يهزها بحماس و هو يقول بفرحقمر اصحي يا قمر انتي جيتي عشان تلعبي معايا صح صح
اومأت له ثم وقفت من علي تلك الأريكة ليقع الشال من عليها لتظهر تلك المنامة القصيرة التي ترتديها..
اشاح سيف وجهه سريعا عنها و قال لينبهها لما حدثو ابقي خلي حد من اللي بيشتغلوا هنا يدوكي حاجة تلبسيها مش هينفع تقعدي كدة..
لم تجد اي رد منه فقط ابتسامته الساخرة عما قاله و ذلك ما اصابها بالذعر..
المتها قدميها من السير بحثا علي ابناءها فقررت اخيرا الذهاب للشركة للبحث عنهما و هي تشعر بأن قلبها ېتمزق الما لما حدث تشعر بخطأها الكبير لما فعلته فهي من سمحت لهاله بالذهاب و هي من طردت قمر من البيت كل ذلك ڼزف قلبها الما بسببه حتي وصلت للشركة فتنهدت لتدلف لها بقلق و خوف من القادم..
كانت تستمع لما يقوله من خلف الباب و هي مازالت تبكي عما حدث حتي استمعت لصوت الباب الذي بالخارج لتعلم انه قد ذهب..
يافندم مينفعش كدة..
قالها ذلك العامل ما أن رأي اصرارها علي دخول الشركة بالرغم من عدم وجود اي مواعيد سابقة معها لكنه تفاجأ بصياحها الغاضب و هي تقوللا اسمع يا حبيبي دة انا ابهدلكوا الدنيا هنا ابعد عن وشي خليني ادخل اشوف عيالي فين
قاطعه صوته الصارم الذي اخاڤ الشركة كلها و هو يقولاية اللي بيحصل هنا!
التفتت عفاف له لتعلم من هو جيدا لتتجه نحوه و هي لم تستطيع السيطرة علي دموعها لتقولفين بناتي يا سيف بيه
عقد سيف حاجبيه بدهشة ثم رد بتعجب مصطنعبنات مين ياست انتي!
هزت رأسها بهستيرية و هي تصرخ پبكاءبناتي فين....فين هاله و قمر
ثم تابع بأستفزاز و عن اذنك ورايا شغل مش فاضيلك..
اخذت تبكي پعنف لتستدير و هي تستعد للبحث عليهما مرة اخري لكنها رأته لتشتعل عيناها پغضب شديد لتركض كالثور الهائج نحوه