عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفى
فين
ريم بضيق _ماما
قطعت حبيبه حديثهم
مساء الخير إزيك يا كابتن
عمار بابتسامه _أهلا يا حبيبه تعالى اقعدي معانا
حبيبه _لا اقعد ايه انا هاخد ريم منك عشان ورانا مشوار مهم لازم نعمله بعد اذنك
نهضت ريم من مجلسها _اه والله احسن بس مشوار ايه
حبيبه بابتسامه _هنشتري الفساتين عشان نحضر الفرح يا جميل
ريم پحده _ابن عم حبيبه
عمار باستغراب طريقه ريم بالحديث _مالها دي هى بحالات ولا ايه
بالفعل اوصلهم عمار إلى حيث المول لانتقاء الثوب المناسب لكل منهما وانتظرهم أمام المول الى ان ينتهى من التسوق ...
_____
بالفندق كانت العروس بجناحها الخاص ترتدي ثوب الزفاف فبعد لحظات سوف تحصل على لقب زوجه من يوسف الشامي ومع ذلك لن تنهى علاقتها المحرمه بسامر فهى تعشقه وتنفذ كل ما يطلبه منها فقط دون تفكير على أمل أنها سوف تحظى على المال الكثير ثم تترك يوسف وتتزوج من حبيبها سامر كما وعدها ..
وعلى الجانب الآخر ارتدي يوسف حلته السوداء ونثر عطره المفضل كان حقا وسيما بتلك البدله التى تزيد من وسامته ولكن لا يستطيع البسمه فداخله شيا ينقصه ويحاول تصنع الفرحه ويرسم البسمه على وجهه من أجل الحاضرين وليس من أجل نفسه ..
دلف شقيقه لغرفته وهو يطلب منه التوجهه إلى قاعه العرس وانتظار عروسته فقد ذهب والدها ليصطحبها إلى داخل القاعه استمع لحديث شقيقه وسار جانبه دون اى نقاش ..
وبالاسفل داخل القاعه وقفا عبدالرحمن يستقبل المدعوين وهو يرسم ابتسامه مصطنعه من أجل زفاف ابنه وداخله حزين على خسارته لابنه شقيقه التى مثابه ابنته ولكن ليس بيده شيئا لفعله ...
عادت الفتاتان وكل منهما تحمل ثوب يليق ببشرتها ومن اختيارها وذوقها الخاص توجهو إلى غرفه حبيبه وتم ابدال ثيابهم
اما ريم فارتدت ثوب بينك وحجابه الابيض ووضعت بعض اللمسات الخفيفه كانت جميله حقا
نظرت كل منهما بإعجاب بصديقتها والتقطت بعض الصور السلفي بابتسامتهم الجذابه ..
بعد ان انتهت هاتفه شقيقها حازم وطلبت منه إحضار السائق الخاص ليقلها هى وصديقتها إلى قاعه الزفاف نفذ حازم على الفور مطلبها وارسل إليهم السائق وفى غصون دقائق كانت تدلف القاعه وبجانبها صديقتها والاضواء متسلطه عليهم ..
همس لها حازم باعجاب _ايه الجمال ده يا بيبو ربنا يحفظك يا حبيبتي
حازم بصوت ضحكته الرنانه _مين ده إللى ينصهر الفرح كله ينصهر والجميل لأ
كان يمازحها لاجل اخفاء توترها فهو شعر برجفتها عندما وقعت عيناها على العروس .
اقتربت من يوسف وابتسمت له وبصوت قوى _الف مبروك يا يوسف
وقف امامها عاجزا أمام سحر جمالها الأخذ وقبض على يدها برقه لا يريد أن تبتعد عنه يريد ان تقف حياته عند تلك اللحظه ظل شاردا أمام عيناها فقط فقد اخذته لعالم اخر لا يرا سواها هى فقط ..
حاولت ابعاد يدها ولكن تشبث بها أكثر نظرت لحازم الذى لاحظ شرود شقيقه ووكزه بخفه ليفيق من شروده ويعود إلى أرض الواقع .
ترك يوسف يدها وهو يبتسم بحب
توجهت إلى العروس وصافحتها برقه ثم عادت إلى الطاوله التى تجلس عليها صديقتها بجانب انجى والملائكة الصغير مليكه ..
ضمھ الصغيره بحب وقبلت انجى وجلست جانبهم تتابع فقرات الحفل وتعمدت عدم النظر إلى يوسف
وهو ظل يتابعها ولم يبعد انظاره عنها .
وقفا يتابع المشهد عن بعد وهو يشعر بالغيظ والڠضب ويريد أن يلتقى بتلك الساحره التى خطفت الأنظار وخطفت قلبه أيضا لم يتوقع أن يشعر بالحب ويدق قلبه لحد فهو لا يعترف بوجود الحب الحب عندها شهوه ومال وسلطه فقط ليس بالمشاعر ولكن تغيرت اعتقاداته عندنا التقى بصاحبه العينان الرمادي جذبته إليها دون وعيا منها سړقت أحلامه ومنامه فدائما يراها امامه ويريد أن يحصل عليها فقط لا يريد شيئا سواها ....
كان يشعر بالقلق وأراد الاطمئنان عليها فقرر أن يهاتفها ..
كانت تتحدث ريم پغضب وهى تنظر للعروسان بغيظ وتكظم ڠضبها وحبيبه تلاعب الصغيره التى تجلس أعلى ارجلها وتشاكسها بحب فجأه استمعت لرنين هاتفها وضعت الصغيره بالمقعد المجاور لها واخرجت الهاتف من حقيبتها الشخصيه وجدت المتصل ياسين بحثت حولها عن مكان هادئ تستطيع ان تتحدث اليه وابتعدت عن اصوات الضجيج تركت القاعه وتوجهت إلى الحديقه الخلفيه الملحقه بالقاعه .
وضغطت زر الايجابه _الو
جاءها صوته القلق _عامله ايه طمنيني
حبيبه بابتسامه _الحمد لله كويسه جدا
ياسين باطمئنان _الحمد لله هستناكي لم ترجعي عشان تحكيلي
حبيبه _تمام
ياسين _خلى بالك من نفسك
حبيبه بابتسامه _شكرا ليك بجد عشان شجعتني انا مبسوطه ان حضرت وكمان حاسه براحه ولا مخنوقه وزعلانه وببكى ولا حاجه
ياسين _ انا فرحان جدا عشانك عشان انتى عارفه انتى عاوزه ايه يلا بقى كملي الفرح
حبيبه _اوكيه مع السلامه
اغلقت الهاتف وقبل ان تعود لداخل القاعه وجدت سامر امامها .
اقترب منها عندما اتته الفرصه وقفا امامها كسد منيع _واحشتيني
شعرت بالضيق عند رؤيته امامها وعندما اقترب منها يهمس أمام وجهها عادت للخلف
سامر بغمزه _بقولك واحشتيني مافيش وانت كمان
ابتعدت عنه ولم تعطيه اي اهتمام وكادت ان تغادر وكأن شيئا لم يكن ولكن امسك بيدها بقوه يمنعها من المغادره على فين بس انا ماصدقت لاقيت فرصه اقرب ومش هسمحلك تبعدي
لم تستطيع ان تظل صامته فصړخت بوجهه بقوه .
ابعد عني انت اكيد مچنون انت مريض ابعد عني وإياك تتعرضلي تاني
قهقه بصوته العالي _لا خۏفت انا منك كده يا شرس بس تعرفي بحبك تنفعلي وتتعصبي اصلك حلوه فى
كل حالاتك
مش هسمحلك المره دي كمان عيب تتعاملي مع حبيبك وجوزك المستقبلي بالقسۏه دي
جحظت عيناها پصدمه بسبب حديثه المړيض أرسل إليها غمزه واكد على كلامه مره اخرى عادت تصرخ بوجهه فجأه آت شاب وسمع الشجار القائم وتدخل عندما راء المشهد شاب يحاول التقرب من فتاه بقوه وهى تصرخ بوجهه ليبتعد من امامها لذلك قرر الشاب التدخل وامسك بتلابيب قميصه وهو يحاول ابعاده عن الفتاه وعانفه بشده
مش عيب يا استاذ إللى بتعمله ده وهو ده يصح تعاكس بنات الناس خلاص مافيش رجوله
نفض سامر يد الشاب ودفعه بعيدا عنه _أنت مالك انت مين اصلا عشان تدخل بيني وبين خطيبتي
حبيبه پغضب _ولا خطيبه ولا اعرفه ده مچنون اكيد
نظر الشاب للفتاه پصدمه _حبيبه انتي هنا بتعملي ايه
ابتسمت عندما علمت بهويه الشخص الذى سوف يخلصها من هذا المچنون
مجد انا هنا فرح ابن عمي
مجد بابتسامه _بجد طب الاخ ده تعرفيه
انكرت معرفتها به _لا
ابعده مجد بقوه من امامه وسبه بعده الالفاظ لكي يحترم نفسه ويبتعد عن الفتايات وسمح لحبيبه بالدخول للقاعه ...
سارت جانبه وهى تحمد الله على قدومه الآن
مجد _يعنى انتى بقى بنت عم حازم الشامي
هزت راسها بالإيجاب _تعرف ابيه حازم
مجد بابتسامه _طبعا فى بينا شغل مع شركه ياسين وهو إللى عزمني بنفسه
توجهه حازم ليرحب بضيفه فابتعدت حبيبه وعادت إلى الطاوله تجلس بجانب صديقتها
_____
كان يجلس بغرفته ويضع امامه تذكره الهيروين ويشتم منه بعضها ويغمض عيناه للاستمتاع بفعلته دلفت والدته بدون سابق إنذار وتفاجئت بمظهره المشعث اقتربت منه پغضب
لحد امته هتفضل بتشم الزفت ده عاوز تضيع نفسك وټموت هو ده إللى انا علمتهولك قاعد حابس نفسك فى اوضتك بقالك كام يوم مابتنزلش الشركه ليه انت هتفضل غبي لحد امته ومش نافع فى حاجه
سيف بصړاخ _أيوة انا مش نافع فى حاجه حلي عن دماغي بقي ياسين هو الكل فى الكل رغم أن اتعمى ولسه ناجح وبينتصر عليه خد مني كل حاجه دايما هو إللى بيفوز ويكسب حتى حب عمري كله خده مني فضلت احبها خمس سنين وبعد التخرج طلبت منها تيجى تستغل معايا عشان افضل شايفها واصارحها بحبي وفى الاخر حبت ياسين واتجوزته هو وأنا كنت قدام عنياها سنين بعمل كل حاجه تسعدها عشان اقرب منها وتحس بمشاعري بس انا كنت مجرد صديق وبس ياسين خدها مني حتى لم فكرت اخلص منه هى كانت معاه بردو وهى إللى خسرتها وهو لسه موجود عشان ياخد مني كل حاجه
ماجده بعصبيه _اتكتم خالص انت اټجننت عاوز كل إللى فى البيت يعرف باللى عملته هتفضح نفسك يا غبي
سيف بعدم اكتراث _هخسر ايه اكتر من إللى اخسرته بقولك ايه سبيني اكمل الدماغ ماشي
ماجده پتعنيف _عشان ضعيف ومش قادر تقف فى وشه بتهرب للسم إللى هيقضي عليك وهو يفضل احسن منك ومعاه السلطه والمال ومش بعيد يتحكم فينا كمان ويطردنا من بيتنا حتى وهو اعمى وعاجز عنده مخ بيفكر وبيتصرف صح مش زيك مالكش ريحه اللازمه مش بتفكر غير فى حب وكلام فارغ فوق واقف قصاده خد حقك وحق ابوك فى الشركه أعمل حاجه مش تفضل كده .
سيف بتوهان _هعمل ايه تانى يا ماجي وبعدين مش جوزك قبل مايموت انفصل عن شركه عمي وهو إللى راح خسر كل حاجه انامالي بطلعي عقدك عليه انا ليه يلا يا ماجى مش فاضي
غادرت غرفته وصفعت الباب بقوه عاد هو لعالمه الخاص يرا طيفها امامه ويبتسم تاره ويبكى على فقدانها تاره اخرى ..
انتهت أجواء الزفاف وودعت حبيبه عائلتها وقرر مجد ان يصلهم إلى الاكاديميه بعد ان أخبر حازم أنه يعرف حبيبه وان صديقه ياسين موجود بنفس الاكاديميه وهى نفسها المشرفه على حالته وافق حازم بعد ان اطمئن من شقيقته انها حقا تعرفه وانه شخص محترم ومعها ريم ايضا ..
استقلت السياره بجانبه وجلست ريم بالمقعد الخلفى وانطلق مجد في
طريقه ..
توجهو العروسان إلى جناحهم الخاص بالفندق تركها يوسف تبدل ثوب الزفاف وظل شارده فى وجود حبيبه التى سړقت لب قلبه عندما اطلت اليه بطلتها الخلابه كان يريد ان يتوقف العالم عند تلك اللحظه لمس يدها بتملك كان يريد اخفائها عن الجميع ويضعها داخل احضانه هو فقط .
تنهد عندما راء زوجته بقميصها الاحمر الذي يصل إلى ركبتيها وتضع شعرها على كتفها باڠراء وتقترب منه لتنسيه شروده والتفكير بها فقط انساق لغرائزه واقترب منها يقبلها بتملك يحاول أن ينسى جمال وسحر حبيبه الذى سرق تفكيره ..
ترجلت