عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفى
تنتظر قدوم اللحظه التى ستصبح بعدها زوجته وشريكه حياته القادمه كانت تتخبط بها الأفكار وتشعر بالرهبه من ذلك القرار هل حقا احبها بصدق اما مازال روح زوجته الراحله عالق بذهنه ومكانها مازال يستوطن قلبه هل نجحت فى زرع بذره حبها ايضا داخل أسوار قلبه لم تستطيع الاجابه على تلك التسائلات المسيطره على تفكيرها الآن أغمضت عيناها باسف لعلها تطرد تلك الأوهام والافكار التى تشتت ذهنها افاقت على صوت وقوع اقدام تقترب منها .
اقترب منها بحب واحتضن وجنتيها بكفيه وهو يطبع قبله حانيه أعلى جبينها
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك يا ابيه
كانت التجهيزات على اكمل وجه وقف والديه يرحبو بالضيوف وايضا عمها الذي ينتظر قدوم ابنه اخوه لكي يسلمها بنفسه إلى زوجها بعد ان يتم عقد القرآن ..
دلف مجد غرفته بفرحه وهو يربت على كتفه بحب مبروك يا عريس جاهز يلا عشان العروسه وصلت بلا عشان نكتب الكتاب وندبسك بقى هههه
صدع صوت الزغاريد داخل القاعه بعد ان تم عقد القرآن صافحه عبدالرحمن بود واقترب منه حازم يقبله ويبارك له أيضا مجد قبله بمرح وهو يشاكسه ..
وعلا أصوات الغناء داخل القاعه .
اقترب منها عمها وقبلها بحب وامسك بيدها ليصطحبها إلى زوجها ..
وقف ياسين على مقربه منهما حيث دله قلبه على مكان وجودها فقد شعر بقربها عندما شعر باضطراب بنبضات قلبه علم قلبه بوجودها تقف امامه .
شعر بمشاعر غريبه عندما لمس يديها وعلم أنها الآن أصبحت زوجته اقترب من جبينها وقبلها برقه .
مبروك يا حبيبه
حبيبه بخجل الله يبارك فيك
جلسو سويا بالمكان المخصص بالكوشه وتوافد الحاضرين للمباركه .
اقتربت والدتها بحب وفرحه وسعاده وشوق تضمها بحنان وتمسد على ظهرها ولم تستطيع كبت دموع فرحتها بابنتها الوحيده ..
روح قرب من ابن عمك وباركله
سيف بسخريه اباركله على ايه دى مهذله
ماجده بضيق سيف بقولك ايه اتعدل فى كلامك معاه الفتره دى ماحدش عارف مراته الجديده هتعمل ايه ممكن تستغله عاوز واحده زى دي تقبل بواحد اعمى ليه
سيف بتفكير تفتكري عشان ايه البت زى القمر بصراحه مش عارف حظ ياسين حلو مع البنات ليه وانا إللى على الهامش
نظر لها بجديه ازاى
ماجده بخبث هقولك بعدين دلوقتي لازم ترسم دور الفرحه باخوك الكبير ومراته
سيف بتنهيده حاضر
اقترب من الكوشه بثبات وهو يتصنع الابتسامه وعندما اقترب من ابن عمه انحى ليقبل وجنتيه ويبارك له
مبروك يا ياسين الف مبروك عروستك زى القمر
استمع لصوته المقذذ واجابه باقتضاب عبقالك يا ابن عمي
اقترب سيف ومد يده يصافح حبيبه وهو يرسل لها غمزه بعينه اليسار سيف الانصاري ابن عم ياسين مبروك يا عروسه
نظرت له بضيق عندما تعمد الضغط على يدها الرقيقه وقربها من شفاه ليقبلها بابتسامه صفراء ثم غادر من امامهم وظلت هى تنظر له بغرابه و تذكرت أول حديث بينهم عندما هاتفه لتستعلم منه عن سبب حياه ياسين قبل الحاډث ولكن كان رده قاسې واغلق الهاتف بوجهها علمت انه يكن مشاعر الكره والحقد لابن عمه ..
امسك بيدها وجدها ترتجف فتسال بقلق حبيبه مالك
تصنعت البسمه على وجهها لا ابدا مافيش
ابتدت فقرات الحفل بأغنية خاصه للعروسان .
سحب يدها ولم يكترث بالحضور فهو يعلم أن الجميع سوف يصوب انظاره عليهم وخصوصا لانه كفيف ولذلك اراد ان يعمل لها حفل زفاف دون خجل من عجزه فهي تستحق ان تشعرها كأنها ملكه متوجه فى حفل خطبيتها مثل باقي الفتايات لذلك اصر على حفل صاخب يجمع بين العائلتين والأصحاب والاقارب ..
وقفا سويا يتمايلو على نغمات الموسيقى الهادئه شعرت بالسعاده بقربه كانت تنظر
له بحب حقا هى سعيده الآن ولكن تسالت داخلها هل هو أيضا سعيد بقربها اما ماذا
انتهت الرقصه الخاصه بهم عادو إلى الكوشه واقترب منه والدته وهى تحمل علبه المصوغات واعطته خاتم الزفاف ليلبسها اياه .
امسك بيد خطيبته وتطلع إليها بحب
ايه الجمال ده لا انا مش واخد على كده
ريم برفعه حاجب تقصد ان كنت وحشه صح
عمار بحب مين مچنون قالك كده انتى أجمل بنت شافتها عينيه
ونفسي ربنا يقرب المسافات وافتح عيني القاكي فى بيتي يا حبيبتي
ريم بخجل خلاص هانت مش لم نخلص الفرش وكل حاجه
عمار بتنهيده ماانا بعمل كل حاجه بنفسي عشان ابهرك
ريم بابتسامه ربنا يستر مش قلقانه غير من حكايه هبهرك دي ههه
عمار بضحكه قويه لا اطمني هبهرك انبهار ماحصلش هههه
دلف يوسف لداخل القاعه وحاول السيطره على مشاعره .
اقترب من العروسان وصافح ياسين بثقه الف مبروك أنا يوسف ابن عم حبيبه وبعتذر عن إللى حصل قبل كده واتمنى تقبل اعتذاري أنا آسف مره تانيه
ياسين بجديه حصل خير
يوسف الف مبروك
ياسين بابتسامه الله يبارك فيك
وقف أمام حبيبه بابتسامه مبروك يا حبيبه
بادلته الابتسامه بود الله يبارك فيك يا يوسف
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد ..
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين
صړخت بقوه تتفوه باسمه عندما ميز نبره صوتها وقف عن مقعده لترتمي الفتاه داخل وكادت أن تبكي فرحا من أجل شقيقها .
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك
نظرت لهم حبيبه پصدمه وذهول من تلك الفتاه التى تحتضنه بكل تلك المشاعر
تركت نادين شقيقها وتوجهت إلى الملاك الذي يجلس جانب شقيقها
انحت لتقبلها وتهمس لها بحب انا نادين أخت ياسين الف مبروك يا حبيبتي
حبيبه بابتسامه قبلتها بسعاده الله يبارك فيكي
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
الف مبروك يا سينو
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك
ياسين حبيبي يا ادم نورت
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك
ياسين بابتسامةادم يا حبيبه صاحبي وزوج نادين اختي
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
بعد قليل انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم توجهت حبيبه برفقه والدتها وزوجها إلى منزلها فقد قررت ناديه ان تمكث معها إلى ياتي موعد الفرح وتنتقل إلى منزل زوجها لم تستطيع حبيبه ان تعترض فهذه والدتها ومن حقها ان تقطن معها حتى إذا كانت المده قصيره وغير كافيه ولكن ارادت ان تسعدها وتحقق امنيتها بأن تظل جانبها ..
عند عودتهم من حفل الخطبه جلس بجانب اصدقائه
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من. لحظات الرومانسيه .
ظل يقهقه على صديقه ولكن وجد شرود ياسين فهو لم يتجادل معهم .
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير .
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام ..
اما بالاسفل
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي
غادر مجد الفيلا
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن ..
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته
ألو
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك
أيوة لسه كنت شويا وهنام
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده ..
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على تفكيره بغيرها فهى الان اصبحت زوجته وعليه نسيان الماضي لاجل حاضره ومستقبله ..
يعلم أن نسيان زوجته الراحله صعب ولكن عليه مساعده نفسه خوفا من ظلم اخرى فيكفى تأنيب ضمير ..
فهو حقا يعشق وجود حبيبه يريدها ان تكمل حياته وان تصبح نصفه الآخر ولا يسمح بجرحها ايضا لديه مشاعر مازالت عالقه بقلبه لزوجته السابقه ..
ولكن اتخذ قرار يناسب الجميع وهو ان يمنع نفسه بالعوده إلى الخلف والشرود فى ماضيه يحاول منع نفسه من المقارنه بينهم ويترك لقلبه ان ينبض من جديد من أجل حبيبته ..
الفصل الثلاثون
استيقظت مبكرا عندما استمعت لصوت صغارها فقررت اصطحابهم لغرفه شقيقها ترك زوجها مازال يغط بنوم عميق وامسكت بيد صغارها سار سويا إلى غرفه خالهم الحبيب ..
دلفت نادين بهدوء لداخل الغرفه وجلست بجانب شقيقها على الفراش ووضعت الصغار جانبا لكي يقظه صوتهم الهامس ومداعبتهم لوجهه .
استيقظ على صوت همسات الصغار عندما شعر بنامل رقيقه تداعب وجنته ابتسم بحب ونهض جالسا ليضمهم بشوق جارف ..
ياسين بسعاده حبايب خالو مين زيزو ومين ايدو
همس له الصغير ذات عامين وهو يقبل وجنته اليمنه انا زياد
فعل شقيقه التوأم مثله وقبله من الجهه الاخرى وانا أياد
احتضنهم مره اخرى بتسأل فين ادم بقى
الصغار بشقاوه داد نام
اقتربت شقيقته تقبله بحب صباح الخير يا حبيبي
عانقها شقيقها بسعاده صباح الحب والسعاده عليكي يا