السبت 23 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

الهواء النقي ..
ابتعد عنها بضيق وارتداء ملابسه وبحث عن حبيبه بغرفتها فلم يجدها .
يوسف بتوتر حبيبه انا عارف إللى شوفتيه صعب بس ارجوكي بلاش تعرفي حد باللى حصل هنا 
حبيبه بابتسامه الم خاېف عمو يعرف ولا أبيه حازم عمرى ماتخيلت انك تعمل كده 
يوسف بضيقانا عارف ان غلط بس انا وشهد بنحب بعض وهنتجوز 
حبيبه بقوه بجد مبروك ثم استطردت قائله بسخريه 
هو عادي يحصل كده مدام هتتجوزو صح 
نسيت ان عندك كل شيء متاح وطبيعي وعادي مش خاېف من ربنا فى إللى عملته أنت ازاى كده بتفكر ازاى خاېف حد من اهلك يعرف ومش خاېف من ربنا إللى شافك وانت بتغلط كده عادي مافيش خوف من ربنا خالص يااخى انت المفروض تتعظ من إللى حصلك مش تجبر على ربنا وقت لم تدخل العمليات هتقدر ترفع ايدك وتطلب من ربنا يردلك بصرك هتبكي بخشوع وانت بتطلب العمليه تنجح وترجع زى الاول وانت بعيد عنه ومش بس كده ده انت مرتكب معصيه وكبيره من الكبائر وخاېف من اهلك ونسيت ربنا إللى شايفك ومطلع عليك يا اخى اتقى الله بتضحك على مين بس تصدق انا فرحانه ان كل يوم بشوف حقيقتك إللى كانت غايبه عني وهفضل احمد ربنا واشكره انك فى طريق غير طريقي وعمرنا ماهنتقابل فى نقطه فعلا الطيور على اشكالها تقع واطمن يا ابن عمى مش هعرف حد باللى شوفته بلاش اهز صورتك قدام اهلك خليهم شايفينك انك اتغيرت انا خلاص حجزت ونازله مصر وكنت جايه اعرفك 
يوسف بتردد هننزل سوا ما ينفعش تنزلي من غيري 
حبيبه بابتسامة اكيد عشان مايسالوش ليه سبتك ورجعت لوحدى صح خلاص يلا مافيش وقت هات حاجتك عشان هطلب من اداره الفندق عربيه توصلنا المطار 
عاد لغرفته وحمل حقيبته وودع شهد على امل اللقاء بالقاهرة وإتمام الزيجه بعد نجاح العمليه .
فقد تم تحديد موعد العمليه
خلال أسبوعين .
اخبرته بانها سوف تظل جانبه وودعته بالأحضان ..
بعد ان تاكد من مغادرتهم للفندق صعد لغرفه شهد وظل يقهقه على كل ماحدث .
سامر بغمزة كل حاجه ماشيه زى ماخطتط ليها بالظبط 
شهد بدلع طول عمرك بتخطط صح 
سامر بوعيد ولسه اللعب جاي على حق 
تمايلت عليه بدلع تريد ان تعلم بما يفكر ولكن ابتعد سامر عنها مافيش وقت احنا كمان هننزل القاهره 
شهد أنت واحشني اوى فيها ايه نقعد يومين كمان 
سامر بتنهيده ضيق شهد مش وقته خالص جهزى نفسك 
شهد برقه حاضر يا قلب شهد 
٠
عند عودتهم من شرم استقلت سياره أجره لتقلهم إلى المنزل وهو جانبها يجلس بصمت وهى أيضا طوال الطريق تتجنب الحديث اليه .
وفى غضون نصف ساعه كان يقف التاكسي أمام فيلا الشامي .
ترجل من السياره بصمت فلم ينتظر أن تساعده نظرت إلى السائق واعطته النقود وشكرته ..
صړخ يوسف باعلى طبقات صوته لرجل الامن الذى يقف حارس للفيلا شكري خد الشنط وډخلها الفيلا
شكري تحت امرك يا مستر يوسف 
سار بخطوات بطيئة وكاد أن يسقط لاحقت به حبيبه وامسكت بيده تمنعه من السقوط وسارت جانبه بهدوء إلى ان دلفو لداخل الفيلا ...
وقف الجميع باستغراب بسبب عودتهم المفاجئه فلم يكمل سوا ليله واحده .
عبدالرحمن بقلق سلامتك ياقلبي حاسه بايه حازم اتصل بالدكتور 
حبيبه لا مافيش داعى هو بس بسبب تغير الجو هناك الجو برد جدا بس انا هبق كويسه مافيش داعي للقلق 
حازم بابتسامه خلاص زى ماتحبي اقعدو بقى معانا شويا نتفق على كام حاجه 
جلست حبيبه بجانب عمها وجلس يوسف على اقرب مقعد جانبه 
تحدث عبدالرحمن بفرحهكنت لسه بتفق مع اخوك يا يوسف هنعمل خطوبتكم فين وكمان بعد اسبوعين ان شاء الله العمليه بعد لم تتعافى بإذن الله نعمل حفله محصلتش وعندكم وقت تختارو كل حاجه مع بعض 
لم يستطيع الرد .
حبيبه بابتسامه تنظر لعمها بصراحه يا عمو عندى موضوع مهم لازم نتكلم فيه وحضرتك قولت بنفسك اى كان قراري حضرتك مش هتعترض ولا هتناقشني فيه
عبدالرحمن بقلق خير يا بنتي عاوزة تقولي ايه 
حازم بمشاكسهشكلها غيرت رأيها يا بابا ههه
حبيبه بتنهيده مش بالظبط يا ابيه هو انا فكرت كويس فى موضوع ارتباطنا وحسيت ان يوسف ابن عمى وبس وكمان اخويا وانا مش قادره اشوفه غير كده واحنا اتكلمنا كتير مع بعض ومقتنعين جدا بالقرار ده يوسف اخويا وبس 
تبادل حازم النظرات بينهم وهو غير متوقع ذلك القرار 
يوسف يتصنع الابتسامه الحقيقه حبيبها عندها حق وأنا خاېف اظلمها معايا احنا كده اخوات احسن واهم من اى ارتباط 
عبدالرحمن يضمها لصدره بحنان اب انتى عارفه انك مش بنت اخويا انتي بنتي واهم عندي من ولادي وعمرى ماافكر اغصبك على حاجه ومش هناقشك مدام ده اختيارك وانتى مقتعه بيه يبق خلاص ربنا يسعدك يا قلبي 
قبلته بحنانعن اذنكم بقى هطلع ارتاح شويا وبعدين بعد اذن حضرتك يا عمو هروح اشوف ريم لانها وحشتني جدا 
عبدالرحمن حاضر يا حبيبتي 
حازم بابتسامة ماتاجلي زياره ريم ونخرج انا وانتى اعلمك السواقه فرصه انا اجازه انهارده 
حبيبه بابتسامة تحاول إخفاء المها لا بعدين يا ابيه مش مستعجله خالص على السواقه 
حازم بمشاكسه دى فرصه مش هتتقرر كتير ها فكري
ابتسمت له وتركته وصعدت لغرفتها تريد ان ترتاح قليلا قبل ان تذهب لمنزل صديقتها ريم 
٠
لم يقتنع حازم بما قالته حبيبه فهو يعلم منذ فتره بمدا حبها لشقيقه وكانت فرحه بخبر الارتباط ظل يتسال ماذا حدث بينهم لتعود بذلك العينان الذابله ورغم أنها تبتسم إلا انه يعلم وراء تلك الابتسامه 
الم دفين تحاول إخفائه ..
تنهد بثقل ونظر لشقيقه بشك قولى انت ايه سبب القرار ده 
يوسف بتهرب من الموقف زى ماحبيبه قالت وأنا تعبان وعاوز اطلع نام 
قابل والدته فى طريق صعوده للدرج أمسكت بيده وتوجهت معه إلى غرفته تريد ان تعلم سبب تلك التغيرات التى طرءت عليه وسبب عودتهم
قبل اتمام رحلتهم ..
ركضت الصغيره تحتضن قدميها بحب واحثتينى يا بيبه 
انحنت لمستوى الصغيره وبادلتها العناق وسط نظرات والدتها الساخطه 
وانتى واحشتيني اوى يا لولي 
ملكيه تيجى معايا عندى تدريب سباحه 
حبيبه بابتسامهقلبي يا ناس معلش هشوفك فى المسابقه ان شاء الله وهشجعك كمان عشان انتى هتبقي بطله وتاخدى المركز الأول 
انجى بتافف يلا بقى هنتاخر على التدريب 
ودعت الصغيره بقبله رقيقه ودلفت لغرفتها على الفور ارتمت بالفراش فلم تستطيع ابدال ملابسها كانت تشعر بالتعب والارهاق وقله النوم بسبب كل ماحدث معها بين ليله وضحاها قد تبدل مصيرها اغمضت عيناها وهى تردد الحمد لله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ..
٠
هبطت الدرج برفقه طفلتها 
ركضت مليكه لاحضان جدها قبلها عبدالرحمن بحب 
انجى وهى تنظر لشرود زوجها بضيق حازم يلا احنا جاهزين 
حازم وهو يحمل طفلته ودع والده وتوجه إلى حيث سيارته اجلس طفلته بمقعدها الخاص بالخلف وفتح الباب المجاور لزوجته دون التفوه بشيء وجلس بمقعده أمام محرك الوقود .
جلست انجى جانبه وهى مستغربه عبوث وجهه بدا حازم فى قياده السياره .
انجى باهتمام مالك يا حازم فى ايه 
نظر حازم لزوجته قليلا ثم عاد ينظر للطريق امامه وتحدث بصوت قلق لم نوصل النادي هنتكلم 
فضلت الصمت الى ان يخبرها بحقيقه الأمر ..
استيقظت بقلق وتوجهت للمرحاض انعشت جسدها بالماء البارد وابدلت ملابسها صلت فرضها ودعت الله ان يخفف عنها الحزن الذي سكن قلبها ويبدله لطمئنينه وفرح ..
حملت هاتفها ووضعته بحقيبه يدها وغادرت غرفتها هبطت للطابق الاسفل فلم تجد أحد 
طرقت باب مكتب عمها وجدته واستاذنته للخروجهاتف السائق الخاص به بأن يصل حبيبه لمنزل صديقتها ..
وفى غصون دقائق معدودة كانت تجلس بالسياره وانطلق السائق إلى حيث المعادي ..
٠
بالنادي 
جلس بجانب زوجته أمام حمام السباحه يتفقدو ابنتهم وهى تخضع لتدريب السباحه .
انجى بهدوء حبيبي ممكن اعرف مالك بجد 
تنهد حازم بضيق قلقان على حبيبه إللى يشوفها وهى كانت مبسوطه وفرحانه بخبر ارتباطها بيوسف مايشوفاهش وهى راجعه من شرم بتقول ان ابن عمى وبس وكمان زى اخويا طب ازاى افهم 
انجى بعدم فهم يعنى ايه بعد ماوافقت رجعت رفضته غريبه كان واضح اوى أنها بتحبه 
حازم بجديه شوفتي حتى انتى كمان لاحظتي. يبق الموضوع فى حاجه غلط بقى 
انجى بتفكير يمكن يوسف زعلها انا فعلا حسيت انها مضايقه 
حازم بشرود ماحدش قال سبب مقنع بس متأكد ان حصل حاجه وهم فى شرم خلت حبيبه تغير رأيها ولازم اعرفها انجى من فضلك حاولي تقربي من حبيبه عشان خاطري دى زى مليكه عندي ومااقدرش اشوفها زعلانه ممكن تعملي كده عشاني 
ابتسمت انجى بحب عشان خاطر حبيبي اعمل اي حاجه كفايه أنها بتحب بنتى جدا ومهتميه بيها فى غيابي وكمان اختك هقرب منها عشانكم
حازم بحب امسك بيدها وقبلها برقه ربنا يخليك ليا بمۏت فيكي وانتى عاقله كده 
وقفت أمام شقه صديقتها تضغط الجرس 
بعد لحظات فتحت لها ريم بترحاب احتضنتها حبيبه بشوق ودلفت معها إلى حيث غرفتها ..
ريم بتسأل مالك يا بت شكلك متغير 
حبيبه مافيش عادي قوليلي جت المواقفه على الشغل ولا ايه 
ريم بصړاخ يس طبعا وقبلنا احنا الاتنين بمكان واحد وهنستلم من بكره اشطه 
حبيبه بابتسامه اشطه 
ريم بجديه فى ايه مش متحمسه كده شكلك بيقول فى حاجه وانا لازم اعرف كمان انتى قولتلي لم اشوفك هقولك قولي بقى قلقتيني عليكي 
تنهدت حبيبه بضيق وقصت على صديقتها كل ما حدث معها خلال الايام السابقه 
جحظت عين ريم بقوه وضمت صديقتها لصدرها وظلت تربت على ظهرها بحنان 
هو اصلا واطي ومايستهلكيش واياكي تبكي ولا تحزني عليه انتى تحمدي ربنا ان ظهر على حقيقته 
ابتعدت عن صديقتها
وتنهدت پألم انا تمام مافيش حاجه ماتقلقيش عليه مش لازم انهار عشان اطلع إللى جوايا فى حاجه اسمها تماسك ومواجهه ولا ناسيه احنا دارسين ايه فى علم النفس 
اطمني عليه انا بطبق إللى درسته على نفسي وانا الحمد لله قويه ولسه واقفه على رجلي ومش هنهار بالعكس هصمد واوجه واقع واقوم تاني الحياه تجارب واحنا لسه فى مرحله جديده وهكمل وانا مش مستسلمه لا انا راضيه وعندى طاقه ايجابيه مش سلبيه هشتغل وهكمل حياتي مش معنى ان فشلت فى اختيار يبق هفضل ادفع تمن الفشل ده عمري كله لا احنا بنستمد قوتنا من نقطه ضعفنا ومش بنوقف حياتنا لا مكملين 
شعرت ريم بالحزن من أجل صديقتها ولكن تعلم أنها قويه وسوف تتخطى تلك المرحله وعليها أن تدعمها وتظل جانبها ..
بعد مرور أسبوعين
استلمت حبيبه عملها بالمؤسسه التى تعمل من أجل المكفوفين احبت عملها وكانت تذهب برفقه صديقتها كل يوم وكرست حياتها من أجل رعايتهم فقط والتعامل مع حالتهم النفسيه ..
وكانت بالمنزل تعامل يوسف بجديه تامه واصبحت العلاقه بينهم متوتره عاملته

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات