السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديده بقلم ولاء يحيي

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

فتره والتعب هيقل وهيبقي كويسه ...في كتير حبه وحبهم مكاملش وعاشوا حياتهم وقلبهم طاب ورجعوا يحبوا تاني.... القلب ممكن يحب مره واتنين... وممكن ميحبش تاني خالص بس بينسى ونعيش... لكن اللي مانقدرش نعيش من غيره هي الروح... وانا روحي حته منك يا بابا... لو بعد الشړ جرى ليك حاجه... انا اموت
فات شهر... كمال وحكمت ميعرفوش حاجه عن بعض... وعلى بدأ شغله الجديد... وآخر النهار بيروح لناس يديهم حقن اوي يعلق لهم محليل ... أما كمال فمبيرحش مستشفى صادق... وكل يوم يرجع البيت متأخر... ومحمود كل
يوم يقول هيتحسن ويرجع بس ما بيرجعش... وفي يوم كمال راجع بليل
محمود بزعيق واخرتها... هتفضل كل يوم تخرج من الصبح وترجع آخر الليل.... ومبترحش المستشفى....كل دا ليه عشان حتت بت بنت
كمال بزعيق بابا.... لو سمحت.... مافيش داعي تجيب سيرتها هي خلاص بعدت زي ما انتم كنتم عاوزين...
محمود وانت هتفضل معوج كده لأمتي... تقدر تقولي بتروح فين كل يوم من الصبح لبليل
كمال بروح شغلي
محمود باستغراب شغلك شغل ايه دا...
كمال هيكون شغل ايه... وهو حضرتك ناسي اني دكتور... انا استلمت التكليف بتاعي في مستشفى الجامعة... وبشتغل في مستشفى دكتور سعيد 
محمود پغضب انت اټجننت... بتشتغل عند الناس وسايب مستشفى بتعتك... انت اكيد جرى في مخك حاجه
كمال پغضب المستشفى خاليهالك مش هي دي اللي رفضت جوازي علشانها... خدها انا اني مش عاوزها...متلزمنيش... اديها لعمتي... أرضى بيها طماعه... مش هي عاوزه تجوزني بنتها علشان تستولي على المستشفى.... وانت عارف وموافق... خلاص خدوها ومش لازم جوز. ويبص له پغضب نفسي اعرف ايه الشي اللي هي مسكه عليك مخليك خاېف انها تكشفوا... وعلشانه ساكت واقبل كل اللي بتعملوا فيك.... ايه هو اللي عملته وخاېف أن احنا نعرفو وسييها تتحكم في حياتنا 
محمود پغضب رفع ايده ويضرب كمال قلم قوي... جت معاه صوت صرخه
البارت الخامس 
محمود پغضب رفع ايده ويضرب كمال قلم قوي... جت معاه صوت صرخه
ناديه بصړيخ كمااال
ونزلت تجري على كمال اللي اتفاجاء بيها... فبص لابوه نظرت عتاب ورح اخد اخته في 
كمال بابتسامة يرسمها حبيبتي حمدالله على السلامه... انتي رجعتي امتى وليه مقولتيش انك راجعه
نادية بدموع حطت ايدها على خده اللي صوابع محمود كانت علمت عليهم... وبصت لابوها بكره وضيق
ناديه بدموع ممكن اعرف ايه سبب اصوتكم العاليه...وايه اللي يخليك تمد ايدك على اخويه
محمود بضيق من نظرات بنته فهو حاسس انها پتكرهو... ودا مضايقة..
محمود اسألي اخوكي... خليه يحكي ليكي... وياريت تعقليه
ومشى وسابهم ورح مكتبه وقفل عليه وهو مضايق ومخنوقه
نادية بحزن مالك يا كمال
كمال بابتسامة سيبك مني وقولي لي جيتي امتى وليه مقولتليش اجي اخذك من عند خالتي
ناديه بابتسامة قولت أعملها ليك مفاجأة... كنت عاوزه اعرف صوتك ليه متغير الفترة اللي فاتت... قولت هاجي بنفس علشان متلحقش تداري اللي فيك 
كمال يقعد ويبعد عينه عنهاجيتي لوحدك ازاي
ناديه تلف وشه بايدها علشان يبصلهاجيت مع مدحت.... كان جي يشوف عمتو وماهي.... قولي مالك ومتهربش بعينك مني
كمال ابتسم بحزن وبدأ يحكي لناديه كل حاجه... وهي فضلت تسمعوا... وبقيت شايفه معلم وشه اللي بتتغير على حسب اللي بيحكيه... لما كان بيحكي عن حبه وازاي اتعرف على حكمت... كان بيبتسم وعينه تتملي بدموع شوق ليها
ولما بيحكي عن محمود وعمتهم... الڠضب بيملي عنيه...
كمال بتنهيدههو دا كل اللي حصل 
ناديه پغضب انا بجد مش عارفه ابوك دا ايه مابيحسش
مش كفايه كل اللي عملوا السنين اللي فاتت... مش كفايه مۏت ماما بسببه 
كمال شششششي... وطى صوتك... وبعدين يا نادية احنا مش قولنا بلاش نتكلم في الموضع دا تاني
ناديه بضيق مش قادره يا كمال مش قادره انسى صوتها قبل ما ټموت... وهي بتصرخ والا الصور اللي كانت مرميه جمبها لما دخلنا عليها... انا بكرهه بكرهه اوي يا كمال
كمال الله يرحمها.. متنساش يا ناديه ان احنا وعدنا ماما أن احنا نخالي بالنا منه ... ومنسبوش لوحده ونسامحوا 
ناديه بحزن نسامحو على ايه واللي ايه... المهم سيبك منه... وقولي ناوي تعمل ايه
كمال يتنهد مش عارف يا ناديه... عم علي رافض... مع اني بروح ليه شغلوا الجديد كل يوم تقريبا... وبفضل اترجي فيه

انه يوافق... بس بيرجع يرفض ويقولي مقدرش اكون سبب في أنك تبعد عن ابوك أو يغضب عليك
ناديه طيب ليه مقولتش له.... أن ابوك اصلا مش موجود في حياتني... واللي بيفكر فينا
كمال بابتسامة حزينه اقوله ايه يا ناديه بس... اقولو ان ابويا سيبنا طول عمره ومشغول في نزواته... مقدرش مهم كان دا ابويا مقدرش اقلل منه قدام اي حد
ناديه طب وحكمت... محاولتش تقنعه هي
كمال بحزن من يوم ما رحت بيتهم ... مشفتهاش بروح أقف تحت بيتهم علشان اشوفها... بس مابتظهرش... واكتر من مره اطلع على السلام وابقى هخبط بس برجع انزل... خاېف اشوف خيبة الأمل في عينها وهي بتبص ليا... انا كنت مفهمها أن بابا مش ممكن هيرفض... كنت فاكره هيحاوله يعوضنا عن اللي عملوا وهيدور على سعادتنا ... وهيقف جمبي لما يعرف اني بحبها
ناديه باستهزاء دا لما يبقى اب وبيحس باولاده... قولي هي حكمت عنوانها ايه
كمال بستغراب ليه
ناديه بابتسامة هروح اشوفها وتعرف على البنت اللي خطفت قلب اخويه... واطمنك عليها مش هي وحشتك برده
كمال بابتسامة وحشتني اوي اوي... ويبص لناديه بجد هتروحلها
ناديه بحب اول ما النهار يطلع هروح ليها... ورجع اطمنك 
كمال متشكر يا ناديه... متعرفيش قد ايه وجودك جمبي ريحني...
قوليلي بقى انتي... ايه اخبارك مع مدحت... لسه رافضه
ناديه تتنهد ما انت عارف انا كنت رافضه مدحت ليه...
كمال وانا قولتلك كتير أن مدحت غير عمتي وماهي... دا رح يعيش مع ابوه ومراته لما ماقدرش يمنع تصرفاتهم ساب ليهم البيت واسكندريه كلها... ويسكت ثواني ويبصلها استنى هو انتي قولتي كنت رافضه... معنى كده انك وافقتي
ناديه بابتسامة ايوه... مدحت فضل ورايا لحد ما اقنعني ... وقدر يثبت ليا انه غير عمتي... قالي كلمتين هم اللي اقنعوني... قالي زي ما انتي وكمال ملكمش ذنب في عمايل محمود... انا كمان مليش ذنب في عمايل امي... وقالي الناس مش بتختار أهلها... فقتنعت... هو جي المره دي ومصمم يخطبني 
كمال بفرحه اخته مبروك يا حبيبتي... الف مبروك...
ناديه بابتسامة عقبالك انت وحكمت يا رب
تاني يوم الصبح محمود قعد في مكتبة في المستشفى بيشتغل ... اتفتح المكتب ودخلت سلوي... فرفع عينه وبصلها اوي
محمود شايف رجلك اخدت على المستشفى اليومين دول
سلوي تقعد ولسه هتشوفني اكتر... انا قولتلهم يجهزو ليا مكتب هنا... اصلي قررت أدير الأسهم بتاعتي واخد بالي منهم
محمود باستهزاء ويقوم من على المكتب ويجي جمبها... وينزل جمب ودانها ويقولها
محمود تاخذي بالك منهم هم... واللي من العريس الجديد... ايه خاېفه عينه تزوغ على ممرضه كده او كده
سلوي بصتله اوي لحقت تعرف... برافو مستواك اتحسن كتير عن الاول يا محمود
محمود يقعد قدامها وانتي مستواكي كل مره في النازل... بقي مالقتيش غير فني الأشعة وتجوزيه... دا عيل أصغر من عيالك
سلوي بابتسامة مضايق عشان عيل أصغر من عيال حبني... وانت كل لعبك بقى مع اللي 40 وفيما فوق
محمود بضيق انتي مش مكسوفه من نفسك... افرضي حد في المستشفى عرف يقولوا ايه... انتي مبتفكريش ابدا....طب خافي على اسمك حتى يا بنت صادق باشا
سلوي بلا مبلهبقولك ايه وفر دروسك دي لنفسك... انا جي النهارده علشان اقولك ان مدحت عاوز يخطب ناديه بنتك
محمود يقف بزهق يووووه... هو انتي ماعرفتش تجوزي بنتك لابني دلوقتي هتلفي علشان تجوزي ابنك لبنتي
سلوي لااااا.... انا مليش دعوى بالموضوع دا خالص.... انا مبشغلش تفكري بمدحت ومسقطه من حساباتي ... دا هو اللي قالي... دا حتى قال ان هو اللي هيكلمك... انا بديك فكره بس... لكن جوازت ماهي وكمال دا شي مفروغ منه هيحصل هيحصل ... انا بس سيبك انت وابنك تدلعوا برحتكم... بس مش هصبر عليكم كتير... المهم هتقول لمدحت ايه
محمود باستغراب و اشمعني ناديه اللي ابنك عاوز يتجوزها لو انتي ملكيش دخل بالموضوع
سلوي باستهزاء وهي بتقعد على المكتب قصاده
سلوي قال ايه بيحبوا بعض... شوفت الزمن ابني انا يحب بنت امل... بس عادي ما اصل مدحت طالع متخلف ورجعي لابوه... المهم خلصنا من الموضوع دا بسرعه علشان يمشي من هنا ... انا مش عاوزه يفضل لزق في اسكندرية بحجة بنتك... هتوافق قوله وخليهم يلبس دبل و يمشي ... هترفض تقول لا ومع السلامه ارجع لابوك... ماشي
وتقوم تقف وتمشي ناحية الباب 
محمود باستهزاء طبعا عاوزه يمشي علشان ميفضلش يقولك رايحه فين وجيه منين... و اللي لبسه دا مش للي في سنك ... وتبقى مصېبه لو وصل له خبر الجوازه الجديدة
سلوي تبصله بابتسامه مستفزه برافو عليك هو كده بظبط... وتفتح الباب بجد بقت مبهوره بذكائك
وتخرج وتقفل الباب ومحمود يبص للباب بضيق وڠضب
محمود انا هعرف ازاي اردلك اللي بتعمليه واللي عملتيه زمان... ويفتكر نظره ناديه... اللي فيها شبه كبير من امها... ونظرت عينها فكرته بنظره عين امل
وعند حكمت كانت قعده فلباب خبط راحت تفتح... لقيت بنت جميلة... وشها هادي مريح واقفه

قدمها...
حكمت بابتسامة افندم
ناديه بابتسامة انتي حكمت
حكمت باستغراب ايوه انا 
ناديه بابتسامة لاااا دا كمال طلع خايب اوي معرفش يوصف كويس... قالي انك حلوه.. مقالش انك حلوه وزي القمر
حكمت بابتسامة ناديه
ناديه تحضنها وتبوسها ايوه يا حبيبتي... ازيك عمله ايه
ناديه حضنتها زاي ما يكونه أصحاب من سنين... وحكمت لما شافتها حست انها شافت كمال... فحضنتها اوي على قد ما هو وحشها...
ناديه حست بيها فابتسمت في ودنها انتي كمان وحشه اوي
حكمت بعدت وابتسمت بكسوف... وهم واقفين خرج على من الاوضه
على مين اللي بيخبط يا حكمت
حكمت واقفت مش عارفه تقوله ايه... وفاطمة خرجت من المطبخ تشوف مين... ناديه حست بارتباك حكمت فدخلت 
ناديه انا ناديه يا عم علي... اخت كمال
على باستغراب اهلا وسهلا يا بنتي... اتفضلي
تدخل ناديه وتسلم على فاطمة وتقعد معاهم 
ناديه بابتسامة انا جي يا عمي على... اقولك حاجه كمال مقدرش يقولك عليها
وبدأت ناديه تحكي لعلى علاقتهم بابوهم... وازاي انه مابيفكرش غير في نفسه وطمعان في المستشفى الان اكتر الأسهم باسمها هي وكمال ... وازاي انه ظلمهم طول عمرهم... وأنه عاوز يستغل كمال ويجوزه ماهي علشان ياحطوا ايدهم على الأسهم ... وان عمتهم بتساعده لأنها هي كمان عاوزه تحط ايدها على
الأسهم...
ناديه كانت بتحكي بدموع وعلى وفاطمة وحكمت فضلوا يسمعوا...
ناديه بدموع هي دي علاقتنا بدكتور محمود صادق... ممكن تسميها اي حاجه غير أنه علاقة اب وأولاده... انا مقدرتش استحمل وهربت وراحت اعيش مع خالتي في القاهره... لكن كمال من كتر حبه لماما...
10 

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات