سكريبت فريدة بقلم سلوى ابراهيم
-بتحب طفلة؟ يعني هو ده الحب!
-أنا مش كبير يا فريدة ولا إنتِ طفلة، إنتِ ١٨سنة وأنا ٢٤ الفرق بينا ٦ سنين بس.
حركت إيدي بعڼف وأنا بزعق..
-بس!! ستة بس!! إنت شايف إن الفرق مش كبير؟
-أيوة يا فريدة مش كبير، مالك في إيه؟
-مش عايزاك في حياتي، عايزه أعيش حياة طبيعية، إنت دخلت حياتي ليه؟
قرب أكتر وهو مش عارف يهديني إزاي.
-أنا عملت كده عشانك.
-عشاني؟ والله!
جه وقف على بُعد خطوتين مني، فبعدت أكتر وأنا رافعة إيدي الإتنين ودموعي مُستمرة في النزول..
-خليك بعيد، أنا مش طايقاك، مابحبكش..
-طب ممكن ماتعيطيش؟ عشان خاطري، أنا والله ما فاهم في إيه..
-في إني تعبت، واحدة في سني المفروض تبقي لسه طفلة، مش مسؤولة عن طفل وأسرة! أنا ماعشتش حياتي بشكل صح، وإنت كنت الدخيل على حياتي، بوظتلي حياتي يا سُفيان.
اتشنهفت فحطيت إيدي على وشي وعياطي بدأ يزيد، حسيت بلمسھة إيديه على كتفي فبعدت بسرعة.
-قلتلك ملكش دعوة بيا.
-ممكن تهدي طيب؟
-اطلع بره.
-نتـ..
قاطعته قبل ما يكمل.
-قلتلك اطلع بره، سيبني لوحدي..
خرج بهدوء وقفل الباب وراه، جريت على الباب وقفلته بالمفتاح ورجعت على سريري وبدأت أعيط من تاني، معرفش فات قد إيه وأنا بعيط...بس أنا مش كويسة وقلبي مش بخير.
-فريدة..فريدة...
صحيت على صوت خبط على الباب، رديت وأنا لسه على السرير..
-عايز إيه؟
-معاد درسك، هتتأخري.
بصيت للساعة اللي جنبي بسرعة فلقيتها تسعة، قمت من مكاني باستعجال وفتحت الباب، لقيته في وشي، تخطيته بسرعة كإني ماشفتوش ودخلت الحمام عشان ألحق أوصل..
-أنا..هستناكي عشان أوصلك.
قال جملته بعد ما خبط خبطة خفيفة على الباب.
-شكرًا مش محتاجاك.
-ماباخدش رأيك.
-كل واحد مسؤول عن نفسه، ملكش دعوة بيا.
ماردش عليا فعرفت إنه مشي من قدام الباب، نشفت وشي وأنا بتنهد وخرجت عشان ألحق ألبس...لبست الچيبة البيضة وسويت شيرت أبيض على طرحة سودة وكوتشي إسود، ماعنديش لبس كتير أصلًا!
-يلا.
وقفت على آخر سلمة بعد ما لمحته واقف مستنيني.