قصه جديده
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
تفيض عشقا ولا حتي قلبه ...
ما ان لمحه جواد حتي قام من جانب عروسه متوجها نحوه فرحا برؤيته اليوم بينهم فهكذا تكتمل فرحته بحضور شقيقه وخروجه من عزلته...
ولحقه ايضا فارس فرحا بعودته وتقديرا لحالته الصحيه...!!!!
هتف جودت بمرح وهو يفتح زراعيه يضم شقيقه بمحبه خالصه كده فرحتي كملت لما نزلت وحضرت فرحي يا جودت ربنا يخاليك ليا يا خويا....
طب وانا يا جودت ماكونتش عاوز تكون جنبي انا كمان...
هتف بها فارس وابتسامه واسعه تشق وجهه ممازحا بها جودت والذي ما ان استمع لصوته حتي تصلب كل عصب في جسده وفارت دماء الكره والبغض داخب اوردته ولكنه حافظ علي ثبات ملامحه وهو يفصل عناق شقيقه ملتفا نحو فارس يطالعه بنظرات غامضه وانا اقدر يا فارس برضه ده انتي حتي تؤام جواد مش كده ولا ايه....
نقل جودت نظراته بينهم پحقد وهو يري قربهم يزداد يوما عن يوم ....
وتابع جواد هاتفا بسعاده كده الفرح بقي فرح بجد وبرجوع جودت بالسلامه كل حاجه بقت في مكانها الصح .....
اكدت فارس علي حديث صديقه غافلين عن نظرات جودت المظلمه ونبره صوته الغريبه وهو يقول بغموض لسه لسه شويه وكل حاجه ترجع مكانها الصح بس شويه صبر !!!
علي طاوله كبيره في وسط الحديقه جلس المأذون يتوسط الحج ليل مهران وكيل العروسه والعريس جواد مهران
فقد آصر الحج ليل علي عقد قران ابنه جواد في بلدته وامام الجميع بالرغم من زواجه مدنيا من زوجته الا انه اصر علي ذلك حتي لا يتعرض للقيل والقال.
وايضا بعدما سال وتاكد من اكثر من مصدر ديني موثوق فيه انه يجوز عقد قرآن حتي وان كانت ديانه العروس مختلفه بشرط ان تولي والي شرعي يكون وليها عند عقد القران ...
هتف بها المأذون معلنا زواج جواد ودانيلا بشهاده فارس وجودت علي العقد .....
وتكرر نفس المشهد مره اخري فقد آصر الحج ليل علي ان يكون واليا شرعيا لليلي عوضا عن والدها رحمه الله ...
يا جودت .. عاوزك انت وجواد تشهدوا علي عقد جوازي من ليلي....
وايه الجديد يعني
القي القلم من يده وهب واقفا مباركا لهم بفتور مبروك يا فارس معلش انا هستاذن لاني تعبان ومحتاج ارتاح ....
انتهي حفل الزفاف اخيرا واصطحب كل عريس عروسه الي مسكن الزوجية
صعد جواد حاملا عروسه الي جناحه الخاص في سرايا والده ...
انزلها في وسط الجناح وتحرك مغلقا الباب خلفه باحكام ...
بذراعيه القويه هامسا بحراره في اذنها مما سبب لها قشعريره بارده علي طول عمودها الفقري يااااه اخيرا يا داني اخيرا اتقفل علينا باب واحد وبقيتي ليا واتحقق حلمي اخيرا ...
بالرغم من ارتعاشه جسدها الا انها اراحت راسها علي صدره مستنده بثقل جسدها علي جسده مستمتعه بدفيء صدره وهمست تجيبه وشريط ذكري كل لحظه مرت عليهم معا منذ لقاءهم الاول تمر امام ناظريها اخيرا يا حبيبي انا مش مصدقه لحد دلوقتي اننا اخيرا بقينا مع بعض بعد ما زهقت وتعبت من الانتظار...
ثم ضحكت هاتفه بشقاوه مين كان يصدق ان الواد المغرور اللي مدوخ بنات الجامعه كلها ومش معبرهم يبقي من نصيبي انا ...
ادار جسدها بين يديه واخذ يتطلع بعشق في عينيها الساحره اعمل ايه طيب اذا كان في بنوته زي القمر بشعر حرير زي سلاسل الدهب خطفتني اول ما شوفتها ووقعت في حبها علي طول وخاتني مش شايف غيرها
كانت ليلي تقف في وسط منزلها وفارس تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من بساطه تصميم المنزل الا انه يشع بهجه ودفيء ..
هتفت تتحدث بعيون منبهره البيت طالع احلي كتير ما كنت متخيله يا فارس بجد روعه تسلم ايدك....
عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه غمضي عينيكي ....!!!
فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه.....
اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ومد اصابعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته مخللا انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها ...
آخذ نفسا عميقا يشبع صدره برائحتها المسكره ولازالت يديه تتداخل مع خصلاتها لطالما تمني ان يفعل ذلك منذ ان رآها اول مره....
افتحي عنيكي يا حوريتي...!!!!!
استجابت له مسلوبه الاراده وقفت تتطلع اليه بعشق وهو يبادلها النظر بعشق اكبر وكل نظره من عينه تقبل كل انش في وجهها الصبوح ...
شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله ....
لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في عشقها وغرامها من اول لحظه....
هتفت بعيون تتلألأ عشقا فارس
همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها حوريه الفارس ...
قالها ويديه تعرف طريقها نحو سحاب فستانها الذي سقط تحت قدميها وسقط معه اخر ذرات صبر فارس ضاحضا اي مقاومه من جانبها مغرقا اياها بعشقه سابحا معها في بحور عشقه الهادر پجنون
خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت منه دانيلا في النوم..!!!
وقبل ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت فاسرع مهرولا نحوه ظنا منه انه ربما يكون يتألم او يعاني من خطب ما....
فتح الباب دون ان يطرق عليه فوجد جودت جالسا علي مقعد بجانب الشباك وفي يده زجاجه خمر يتجرع منها وينظر الي قدمه الصناعي يحدثها بكلام غريب لم يفهمه في باديء الامر !!!!
اقترب منه متحدثا بنبرة قلقه مالك يا جودت
شوف لو عاوز مساعده طبعا انت عارف هتجري علي مين تطلب منه زي ما علي طول بتعمل ما هو اخوك وتوأمك مش انا....!!!
تحدث جواد بضيق وهو يقترب منه ياخد منه زجاجه الخمر فوق يا جودت انت سکړان ومش عارف انت بتقول ايه ...
علي كل حاجه عملتها وانتي صدقتيني!!!!
مش انتي صدقتيني لما قلت لك اني بحبها ...
وانها رفضتني بسببه علشان هو متعلم وانا لاء....
وصدقتيني لما قلت لك ان هو اللي بعدني عنها علشان مش بيحبني واني مكانش قصدي اموته انا زقيته بس وهو اللي وقع في
الترعه!!!
هدر فيه جواد پغضب هاتفا بذهول انت بتخرف بتقول ايه مين ده اللي قټلته
صمتت جواد لثواني يركب قطع الاحجيه مع بعضها حتي اتضحت له حقيقه الامر وعرف من تلك التي احبها وكان يرغب بالزواج منها كما سبق وحدثهم وبين وفاه والد ليلي...
وهنا اتضحت له الحقيقه كامله خاصه مع نظره عين جودت التي اكدت ظنونه.....
هدر فيه جواد الامر لا يعنيه ....
الدنيا وانا عارف الحقيقه وساكت ....
بس من اللحظه دي تنسي ان ليك اخ انا من اللحظه دي اخويا ماټ وماليش اخوات غير فارس ....
قالها واستدار مغادرا وقلبه ېتمزق حزنا علي حال شقيقه غافلا عن اعين جودت المظلمه التي اشتدت قتامه وقسوه بعدما اسمتع لحديثه والذي كان بمثابه فتيل القنبله التي ستنفجر في الجميع دون استثناء .......