فريسه بقلم آيه عبدالرحمن الجزء الأول
وكره لهذه ملك ثم حولت نظرها لهذا الطفل الساكن بين يدي وقاص.. تقدمت ملك منها قائله بأحترام وصوت هادئ... ازيك ياطنط أجابت حليمه بنبره قويه... بخير يا ملك ازيك انتي وأزاي أبنك ردت ملك بتوتر قائله... بخير الحمد لله أقترب وقاص منها ثم وضع الطفل علي قدميها قائلا... زين نظرت له حليمه ثم حولت نظرها علي الطفل وهي تبتسم برعشه رمقته من أعلاه لأ بنظره غامضة لا تعلم شها أن كانت فرحه به أو لا ملست علي رأس الصغير وهي مازالت تطلع به أستغرب وقاص نظرتها له لكن لم يهتم فهو أعتقد أنها لا تريد هذا الطفل لأنه أبن زوجته السابقه حول نظره ل ملك قائلا... أطلعي انتي أرتاحي وأنا هجيب زين وأجي وراكي أنصاعت ملك لأوامره وصعدت مباشره بدون نقاش إلي غرفتها السابقه بالطابق العلوي أما هو فجلس علي المقعد جوار حليمه بصمت رفعت حليمه رأسها تنظر له بأعين دامعه قائله... دا أبنك يا وقاص رد وقاص بهدوء قائلا... أيوه يا أمي وكانت فين من يوم ما ولدته تنهد بضيق قائلا... كانت خاېفه تواجهني بعد ما مشيت هي بمزاجها وايه اللي أتغير.. راجعه بعد السنين دي ليه هو ايه اللي راجعه ليه مالك يا أمي عاوزه أنتي كمان أبني يتربي بعيد عني لا يا حبيبي مقصدش بس يعني حاسه أن الولد كبير حبتين عن سنه الطبيعي انت مطلق ملك من سنتين ودا مش عمر طفل في سنه الطبيعي رمقها وقاص بغموض ثم نظر للطفل قائلا بعدم أهتمام... الولد مفيهوش حاجه انتي بس اللي مش متاه عالعموم أنا هاخد أديه ل مامته وانتي يا أمي حاولي علي قد ما تقدري تتيهم أريج مش راجعه تاني أعطته حليمه الطفل بصمت أخذه وصعد مباشره إلي غرفه ملك خفضت حليمه نظرها عنهم ثم نظره لصوره زوجها المعلقه أمامها علي الحائط قائله پبكاء وقلب ېحترق قهرا... تعالي يا أبو الرجاله شوف عمايل أبنك السوده... ............ فتح وقاص باب الغرفه وجدها جالسه علي طرف الفراش تفكر بيدها من شده توترها تقدم للداخل ببطئ وهو يرمقها بنظرات غامضه أتجه ناحيه الفراش بهدوء وضع الطفل ثم جلس علي المقعد أمامها قائلا بنبره حاده قويه... انتي طبعا عارفه انتي هنا ليه مش محتاج أشرح قسما بربي لو رجعتي كررتي اللي فات لأكون ك وأن كان علي أبنك اللي متحاميه فيه فا بدل الواحده ميه هيربوه حياته مش واقفه عليكي كلامي مش هعيده تاني مفهوم ردت بصوت مرتجف قائله... مفهوم... مفهوم رمقه بنظره أخيره وأنصرف من غرفتها مباشره إلي غرفته الأخري ألقي بجسده علي الفراش واضعا يده خلف ظهره يبحلق بسقف الغرفه أطلق تنهيده قويه عندما تذكر أريج وما حدث بينهم كيف كان الوضع وكيف تبدل فجأه أغمض عيناه بقوه ثم أل جالسا وكأن هموم الدنيا بأكملها تجمعت بداخله مسح وجهه بكف يده وهو يفكر ماذا يفعل فهي معاها كامل الحق بأن تتركه فهو ندلا كما قالت والدته حقآ هب وا ثم ألقي علي الغرفه نظره أخيره وغادر بضيق.... ............ رفعت صفا عيناها لتنظر لذلك الذي عليها الطريق پغضب شديد ظهر علي ملامح وجهها فكان محمد خطيبها هو من يقف أمامها رمقته بنظره مقزره ثم تقدمت بخطوات مسرعه مغادره من أمامه لكنها دفشت بأحد ما رفعت عيناها ببطئ لتنظر له فهي علمت هويته من رائحته التي عشقتها رفعت عيناها تنظر له تقابلت الأعين في لقاء خاص شعرت بأن دقات قلبها تتسارع ألتمعت عيناها بالفرحه لرؤيته أما هو فشعر بدقات قلبها التي سارعت دقات قلبه هو الأخر حول نظره لذالك الواقف خلفهم والذي كانت تركض منه ثم نظر ليدها الممسكه بقوه سترته وكأنها تحتمي به فاقت من شرودها علي صوته قائلا... عاوز أتكلم معاكي شويه لو مش هسببلك مشاكل مع خطيبك رمقته بنظره قاتله لم يفهم معناها ثم حولت نظرها ل محمد خطيبها السابق بضيق وتقزر قائله... أتفضل هو ملوش عليا كلام أصلا.. وانت لو سمحت أخفي بقي من طريقي وخلي عندك ډم نهت حديثها ثم وجهت نظرها ل محمد الشناوي قائله بنفس النبره... وانت جاي عاوزه ايه هو الكل متفق عليا النهارده ولا ايه الموضوع تنحنح محمد الشناوي بأحراج قائلا... ممكن تهدي ونقعد نتكلم شويه بهدوء بدل وقفتنا دي أجابته برفض قائله... لاء مش ممكن وأتفضل يلا من هنا مش عاوزه أشوف وشك رمقه محمد خطيبها السابق بشماته ثم أقترب منها سريعا قائلا... صفا أنا اللي جاي الأول وعاوز أتكلم معاكي رمقه محمد الشناوي بغيظ وضيق قائلا... صفا أنا جاي ليكي عشان أعتذرلك علي اللي حصل مني وأتمني أنك تي عزومتي علي أي مكان هادي تختاريه نتكلم مع بعض شويه سحبها محمد خطيبها الأسبق من يدها ليقف مقابل محمد الشناوي مباشره قائلا... تخرج معاك بصفتك ايه أن شاء الله ومين أنت عشان تتكلم معاها بالطريقه دي مد محمد الشناوي يده جذبها له لتقف خلفه موجها حديثه للذي أمامه قائلا... أنا دكتور محمد زميل دكتوره صفا وانت مين أن شاء الله رد محمد قائلا... وأنا دكتور محمد خطيب دكتوره صفا صمت محمد الشناوي قليلا بعدم أستيعاب ثم وجهه حديثه لها قائلا... مين دا ردت صفا بأنفعال وضيق منهم هما الأثنان قائله... محمد اللي كان خطيبي حدث محمد الشناوي نفسه بغيظ قائلا... وكمان أسمك محمد كرهتني في أسمي الله يسامحك ليكمل بنبره حاده... طب أتفضل يلا يا دكتور بهدوء بتهيألي وجودك ملوش أي لازمه رد محمد الأخر بأستهزاء قائلا... لا وجودك انت اللي ليه لازمه طرقنا يلا بالذوق كده صړخت بهم صفا قائله... أنتوا الأتنين وجودكم ملوش لازمه ولو حد فيكم أتعرضلي تاني أو وقف في طريقي يبقي يحصلني علي الأقسم ساعتها صدعتولي دماغي جتكم القرف رمقتهم الأثنان بنظره غاضبه وأنصرفت من أمامهم مغادره نظروا الأثنان لبعضهم پغضب وتوعد وأنصرفوا مغادرين.... .................. صړخت أمينه بوجه دولان قائله... انتي أتجننتي يا دولان أزاي تسبيها تمشي ووفقتيها علي كلامها المتخلف دا مصحتنيش ليه ولا قولتيلي وقتها لسه فاكره تقولي اجابت دولان پخوف منها قائله... يا خالتوا برضه كانت هتعمل اللي في دماغها أنا حاولت كتير معاها لكن مفيش فايده أمينه بأنفعال... وجوزها فين أزاي يسمحلها تمشي كده دولان بكذب... معرفش ومتسألنيش عن حاجه تانيه أنا اللي أعرفه قولته نهت دولان حديثها وفرت هاربه إلي غرفتها جلست أمينه پغضب علي المقعد ثم أخذت هاتفها وقامت بالأتصال علي حليمه قائله... ينفع اللي بيحصل دا يا حليمه بقي أنا مأمناكي علي بنتي ودلوقتي أتفاجئ أنها سايبه البيت من بليل ومنعرفش عنها حاجه هي دي الأمانه اللي أمنتك عليها ردت حليمه پخوف وقلق قائله... مش عارفين عنها حاجه أزاي هي مش جات ليكي لا جات ولا أتنيلت قوليلي ايه اللي حصل وايه اللي يخليها تخرج بليل كده ردت حليمه بزعل... والله يا أمينه مش عارفه أقولك ايه أمينه بأنفعال وڠضب... هو ايه اللي مش عارفه تقوليه أسمعي يا أمينه أبنك لو مجبليش بنتي النهار ما يخلص ورحمه جوزي لأكون مبيتاه في القسم أنتوا أتجننوا مفكرين أنها ملهاش أهل يسألوا عليها هي عابده شرينها بفلسكوا حليمه بضيق... أهدي يا أمينه أنا مقدره خۏفك علي بنتك وحقك في كل اللي عاوزه تعمليه مقولتش حاجه بس خلينا فها الأول فين يمكن تكون عند حد من صحابها صړخت بها أمينه قائله... كانت دولان عرفت ماهم صحابها هما نفسهم صحاب دولان اللي عندي قولته وقولي لأبنك زي ماجه خد بنتي من قلب بيتي وأنا مأمناله يرجعهالي قلب بيتي والمأذون معاه ملوش عندي بنات نهت حديثها وغلقت المكالمه نظره حليمه للهاتف ثم وضعته جانبها قائله... الله يسامحك يابني علي اللي عملته فينا.. ............. هبطت ملك من أعلي حامله طفلها تداعبه وجدت حليمه جالسه كما هي لكنها شارده أكملت طريقها إلي المطبخ وجدت عدد من الخدم تقدمت منها فتاه قائله... أؤمري يا مدام أساعد حضرتك بأيه ردت ملك بهدوء قائله... مرسي مش محتاجه غير أنكم تفضولي المطبخ شويه أعمل أكل ل زين نظروا الفتيات لبعضهم ثم أنصرفوا من المكان وتركوه لها بدأت في أعداد الطعام للصغير أعتلي رنين هاتفها رفعت الهاتف علي أذنها بعدما ضغطت علي زر القبول قائله... ألو أيوه أنا حاليا في البيت عنده بس الوضع هنا ميطمنش خالص أستمعت للطرف الأخر ثم تحدثت قائله... ما أنا بعمل كل دا عشان زين أديني مستحمله أما أشوف أخرتها وقاص زي ما هو بنفس غروره وجبروته متغيرش فيه حاجه صمتت مره أخري قائله بتفكير... لا مشوفتهاش من ساعه ما جيت مكنش فيه غير مامته بس حتي أخوه متوش ممكن تكون في مشوار او في الشغل........ تمام هقفل دلوقتي عشان أكل زين ونتكلم وقت تاني غلقت الهاتف ثم قامت بسكب الطعام في الطبق ووضعته علي صنيه صغيره وأخذته وأخذت الصغير وصعدت لغرفتها مره أخري رمقتها حليمه بكره شديد وقامت هي الأخري إلي غرفتها.... ................ زفرت دولان بضيق وهي تنظر لمياه النيل ملس هيثم علي رأسها ثم نظر لها بأطمئنان أبتسمت له نصف أبتسامه بزعل وعادت وضعت رأسها علي ذراعه ممسكه به بقوه كأنها تحتمي به تحدث بهدوء قائلا... لو بردانه نمشي رفعت وجهها تنظر له قائله... مش بردانه... بس خاېفه... هيثم هو أنت ممكن تبعد زيهم رد هيثم بهدوء قائلا... هما مبعدوش بمزاجهم ڠصب عنهم وانتي المفروض متكونيش زعلانه كده أدعيلهم انتي أكتر واحده عارفه الظروف اللي هما بيمروا بيها دولان بتنهيده... عارفه ودا اللي مصبرني علي بعدهم دا.. بعدهم وجعني أوي أنا تعبت بعد في حياتي مجاش علي بالي أبدا أن دول بالذات هيبعدوا كده هيثم أياك تبعد مهما حصل مسك بكف يدها قائلا بأبتسامه... حد يبعد عن روحه ردت بضيق قائله... مانت كنت هتبعد كده مين قال إني كنت هبعد حتي لو بعدت شويه وقت ضيق مش معني كده إني هبعد طول العمر ردت بأنفعال قائله... لا وقت ضيق ولا تبعد خالص مضايق تعالي أتعصب عليا طلع ضيقك فيا بس متبعدش أنا راضيه أبتسم لها بحب وشدد من أحتضانه لها ت نفسها بداخل أحضانه بدفئ وهي مازالت تفكر بأصدقائها ومالذي يحدث معهم فهي حاولت الأتصال بصفا كثيرا لكن دون فائده ف صفا لا