صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
السفرية دي الهني مون ولا صفقة جديدة مع سينيور اندرو ولا هني مون مع صفقة
أرتسمت ع محياه إبتسامة ثقة وقال الأتنين مع بعض وحاجة تالته هتعرفها بعدين
دق الباب ...
قصي بنبرة أمر أدخل
دلفت الخادمة وقالت قصي بيه صبا هانم رافضة الأكل تماما ... الفطار لاقيت الصينية زي ما هي والغدا أميرة دخلته ليها صړخت ف وشها وطردتها برة
جز ع فكيه وأحتدت عينيه بنظره مخيفة .. أرتعبت الخادمة ....
روحي دلوقت وأنا طالع ليها ... قالها بنبرة هادئة وتحمل مكنون من الڠضب
ركضت الخادمة مسرعة إلي
المطبخ ... نهض من مكانه وهو يفك رابطة العنق التي شعرته بالإختناق
رمقه قصي بنظرة كفيلة بإسكاته وقال بصوت أجش أنا عارف بعمل أي ... قالها وغادر الغرفة متجها نحو الدرج
كنان ربنا يستر وميتهورش عليها
وصل أمام الغرفة ليطرق الباب ....
أنا قولت مش عايزة أشوف وش حد ... أنتو مبتفهموش ... صاحت بها صبا من الداخل
فتح الباب بهدوء لينظر إليها ويضع يده ف جيبه والأخري يستند بها ع الباب وقال مبتاكليش ليه ... ولا لازم أجيلك بنفسي عشان تاكلي
رمقته پخوف وړعب وهي تجذب الغطاء لتدثر به جسدها ع الرغم من إرتدائها منامة لم يظهر منها سوي قدميها وكفيها ... بدأت تنتابها قشعريرة ليرتجف جسدها ولم تتفوه بكلمة ... تقدم نحوها بخطوات ... حمل الصينية التي فوقها أطباق الطعام ووضعها ع المنضدة ليحملها ويضعها أمام التخت
تحولت ملامحها من الخۏف إلي الڠضب ... تمالكت قواها لتستعيد رباطة جأشها ... نهضت ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي ... أبتسم بجانب فمه ليعلم إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة .
صبا ... لو عيزاني متهورش عليكي ... أو أعمل شئ هتندمي عليه ... تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول .... قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال تعالي وأنا هفتح نفسك
رمقته بتقزز وإزدراء وقالت بنبرة متهكمة أنا من ساعة مابقيت معاك مابقتش بحس بطعم أي حاجة ... بقيت عايشة مجرد حلاوة روح .
بتعمل إي نزلني ... مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني .... قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
أنزلها ليجلس ع طرف التخت أمام منضدة الطعام ثم جذبها وأرغمها ع الجلوس ع فخذيه ...
قال بأمر أفتحي بوءك
زاد إصرارها وعنادها وقالت دي البرود الي أنت فيه ده ... أنت مبتزهقش !!! .... قالتها وألتقطت أنفاسها أرادت أن تثير حنقه حتي تتمكن بأن تفلت من قبضته وتبتعد عنه ... لكن فاجاءها بهدوءه وهو يترك الملعقة ع الصينية ...
سبقها وقال لو مسمعتيش الكلام وأكلتي هكررها تاني وتالت
أبتسمت بسخرية وقالت وهي تحدق ف عينيه بكل قوة خليك تاخد كل حاجة ڠصب مني كده لأنك عمرك ما هتطول مني أي حاجة برضايا ... لأن الي أتمنيت أعيش معاه كل لحظة حب حتي الي عملته معايا دلوقت هو الوحيد الي قلبي دق له ولا هيدق لغيره ... قالتها لتري تلك الظلمة القاتمة التي تسيطر ع لون عينيه فأردفت حتي أشعلت فتيل غضبه هو آدم
غادرت المتجر ... وأتسعت حدقتيها پغضب عندما شاهدت دراجتها التي تصطدم بها من الخلف تلك السيارة البيضاء بدون سقف ماركة ميني رودستر ذات مقاعد أمامية فقط ... أقتربت من السيارة لتبحث عن أي شئ يدل ع هوية مالكها حتي ټنتقم منه لما فعله بدراجتها التي تطبق فيها معدن الإطار الخلفي
ذهبت إلي السائس وقالت لو سمحت عربية مين الي هناك دي ... قالتها وهي تشير نحو السيارة
السائس دي عربية الفنان
زفرت بحنق وقالت أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها
لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي ... مع تحيات كارين
أنتهت لتصعد فوق دراجتها وأنطلقت مسرعة ف إتجاه المعرض .... خرج الأخر من المتجر حتي أتسعت عينيه بالڠضب من المدون ع سيارته ليشتد حنقه أكثر عندما وقعت عيناه ع توقيعها ليدرك أن ما رآه بالداخل ليس كان وهم بل هي .
وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا ...
سلام عليكم ... هو ده جاليري دافنشي ... قالتها كارين إلي عم عليش الناعس
عليش بصوت ناعس أيوة يابنتي معلشي مشغلتش الإضاءة بتاعت اليافطة ... أتفضلي ... والفنان زمانه ع وصول
دلفت إلي الداخل ولم تعير للجملة الأخيرة إهتمام ... بل ظلت تبحث عن تلك اللوحة ... لكن ما لفت إنتباهها تلك البورتريهات الرائعة لشخصيات شهيرة من العصور القديمة والعصور الحديثة .... ظلت تسير ف رواق متسع ع جانبية لوحات ... تسمرت بمكانها ليرتسم الإمتعاض ع ملامح وجهها عندما رأت بورتريه لذلك الغبي كما لقبته هي ....
وكمان مخليهم يرسمولك صورة ويعرضوهالك ف الجاليري ... بس محتاجة شوية تعديل ... قالتها وألتفت يمينا ويسار حتي تراقب الطريق وأخرجت قلم ألوان ذو سن سميك وأخذت ترسم له أذنين حمار ... وشارب مضحك وكتبت ع جبهته غبي
نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
تركها پعنف وكادت أن تسقط ع الأرض لكنها تمكنت من الإستناد ع المنضدة وأبتعدت مسرعة قبل أن ينهض كالۏحش الثائر يركل كل ما يقابله ويقلبه رأسا ع عقب ...
صدح صوت مرتفع يأتي من الخارج وهو صوت المروحية وهي تهبط ع تلك الأرض الفضاء الموجودة خلف القصر ... توقف ليلتفت إليها بنظرات أرتجفت خوفا منها
دق الباب ليأتي صوت كنان من الخارج قصي باشا ... الطيارة وصلت
خد الشنطة واللاب والحاجات الي ف المكتب وخلي حد يوصلها عقبال ما أنزل .... قالها قصي أمرا ونظراته الحادة المرعبة لم تفارق عينيها
أنزلي ... قالها أمرا إياها
بادلته بنظرة إندهاش وقالت ثواني هغير البجامة وهلبس ح.... لم تكمل ليقاطعها بنبرة أرعبتها أكثر عندما صاح ف وجهها أنزلي ياصبا
مش هنزل بالمنظر ده أنت أتجننت ولا أي !!! ... صاحت بها وف لمح البصر وجدته يجذبها من يدها بقبضته ويسحبها خلفه وهو يفتح باب الغرفة وهبط الدرج وهي تصيح وتصرخ ليترك يدها وكل ذلك أمام مرأي ومسمع العاملين بالقصر
غادر القصر ليترك يدها ثم قام بحملها ع كتفه ....وهي تركل ساقيها ف الهواء ... توجه إلي خلف القصر وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة ... صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
كان كل شئ ف الداخل ېصرخ بالفخامة والرقي وكأنها قصر سيحلق ف السماء وليست طائرة ... ألقاها ع ذلك المقعد الجلدي وأنحني بجذعه وهي يرمقها بزيتونتيه الذي تحول البياض الذي يحاوطها إلي الإحمرار من الڠضب ... جذب حزام الأمان وقام بربطه ف الجهة الأخري وأحكامه جيدا
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية ... بدأت الطائرة ف الإقلاع ... وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله ... أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
وبعد مرور ساعة ... مازال منهمكا حتي أنتهي ليرجع إلي الخلف وظهر مسند المقعد يرجع إلي الوراء ... أغمض عينيه ويسند ساعديه ع مساند المقعد الجانبية
ممكن أقوم قالتها صبا وهي تزفر بسأم
أجابها وعينيه مغلقتان رايحة فين
أجابته بنبرة سخرية من سؤاله رايحة أهرب تيجي معايا ... هكون رايحه فين يعني !!!
تفهم مقصد توجهها فقال التويليت هتلاقيه أخر الطرقة ع ايدك اليمين وبعدها هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
أتسعت عينيها متعجبة كيف علم ما تريد بدون أن تتفوه به ... ألقت عليه نظرة إزدراء وهمت بالذهاب حتي وصلت أمام ذلك المرحاض الفاخر ... توقفت أمام المرآه وهي تتفحص ملامحها التي أنطفأت وعينيها والإرهاق الذي يحاوطها ... عقصت خصلات شعرها لأعلي ... أخذت تشم رائحته حتي أمسكت منامتها لتري رائحة عطره ودخان سيجارته متعلقان بها .. أنكمشت ملامحها بتقزز وقامت بخلع تلك المنامة ودلفت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية ....
أنتهت وخرجت من المرحاض مرتدية المعطف القطني وفوق رأسها منشفة قطنية ... ذهبت إلي الغرفة ودلفت بالداخل وهي تخلع المنشفة من فوق رأسها لتتدلي خصلات شعرها المبتلة جذبت الحقيبة ثم وضعتها بأعلي التخت وقامت بفتح السحاب ... أفرغتها من الثياب لتجد جميعها ثياب بألوان داكنة ذات أكمام طويلة
... ألتقطت ثوب أخضر قاتم ... أوصدت الباب قبل أن تشرع ف خلع المعطف حتي ترتدي ثيابها الخاصة ثم الثوب .. وكادت تخلعه لستوقفها فتح باب بداخل الغرفة لم تلاحظه عندما دلفت ... خرج منه وهو يلتف حول خصره منشفة قطنية
شهقت بخجل لتعقد الحزام ع الفور وهي تضم تلابيب المعطف وقالت بتوتر وخجل مش تقول إنك هنا ... وبعدين لما فيه تويليت ف الأوضة خلتني أروح للتاني ليه
لم يجيب عليها وأكتفي بفتح سحاب حقيبته وأخرج له قطع من الثياب ... وضع يده ع المنشفه وكاد يخلعها
أستني عندك أنت بتعمل أي !!! صاحت بها صبا وهي تضع يدها ع عينيها
أجابها ببرود هكون بعمل أي بخلع البشكير عشان ألبس
صبا مش تقول قبلها
قصي