صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
طه
طه العفو .. قالها وهم بالذهاب
الخالة ينفع كده تمشي من غير مانعمل معاك الواجب
طه تسلمي خليها مرة تانية ... سلامو عليكو
دلفت سماح إلي الداخل ثم وضعت الأكياس فوق المنضدة وخلعت حجابها
و ده حكايته أي يابنت المليجي ... قالتها الخالة وهي تضع يديها ف خصرها
زفرت سماح بتأفف أوووف أصبري ياخالتي لما أخد نفسي ... قالتها لترتمي ع المقعد المتهالك بأريحية
جلست الخالة ع المقعد المقابل وقالت ها صبرت وبعدين
أبتسمت بخبث وقالت مش نفسك ربنا يتوب علينا من الپهدلة ونعيش ف شقة ملك ومحدش يكرشنا عشان الإيجار المتأخر
هو إي الي إزاي... ومالي ياختي ناقصة أيد ولا رجل ... صاحت بها سماح
الخالة إنتي هتضحكي ع نفسك يابت ما إحنا عارفين الي فيها ولا تحبي أكلملك المعلم بيومي
سماح يعني عجبك بقالي سنتين بتحايل عليه يكتب عليا رسمي وهو مش راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره.
٨
حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج ... دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت ... والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .
فقالت پخوف قصي !!
بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه
أجابته بتوتر مش خاېفة ... أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك ... الحفلة مليانة
لم تتفوه بكلمة وظلت محدقة ف عينيه ... فأردف صبا عشق روحي ... صبا عشق قلبي الي بيدق بحروف أسمها ... قلبي وعقلي متيم بيكي ... أنا عاشق مابين أيديكي ... ومقدرش أبعد عنك لحظة لأن روحي فيكي
تسمرت بمكانها لتجده بقوة بتملك يجمع مابين العشق والقسۏة وعندما سمع أنينها من قسۏة قبلاته التي تركت علامات ملكيته أبتعد برأسه ليحدق ف رماديتيها التي سحرت قلبه وعقله وهواه ... فرفعها لأعلي من خصرها لتجلس ع الطاولة الرخامية لتدفع يدها بدون قصد الكأس ووقع ع الأرض ليدوي صوت حطامه فلم يكترث له وحاوط عنقها بكفيه ... أنهال بنهم ليرتوي من أنهار عسل شفتيها ... تمني أن يثمل من خمر عشقها ويدخل في مملكة فؤادها ... بل هو آسير عينيها التي تحرقه ف نيران الحب
وشعرت بالإحراج والخجل
ألتفت قصي لها ورمقها پغضب عايزة أي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
امشي أنتي وأنا جاي ... قالها بأمر لتغادر
فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة ... تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها ... بينما هو ظن أنها قد بدأت بالإذعان إلي عشقه لها
خرجا سويا وهو يحاوط خصرها بزراعه ...
Dove sei andato?أين ذهبت يارجل
قالها أندرو
أجاب قصي
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم وطبع حانيه عليها
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
أبتسم قصي وهو يجز ع فكيه وقال
Scusa ... signoreMia moglie non ha solo ballato con me
عذرا سنيوري ... زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه .... بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
هو كان بيقول أي .... قالتها صبا
وقف خلفها وجعل ظهرها ليبدأ يتراقص معها رقصة التانجو ... همس بجوار أذنها
كان عايز أحفر له قبر وأدفنه مكانه
قالها ثم أبعدها لتلتف بدوران حول نفسها ثم أمسك يدها ليجذبها نحو صدره فحاوطها بزراعيه لتلتصق به وجها لوجه فقام برف وأنحني بها للأمام ع إيقاع الموسيقي
ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
وأخذ يدور بها في الساحة... ثم أنزلها وقال قولي الي حسيته ف عينيكي وإحنا ف المطبخ
رمشت عدة مرات وهي تفكر كيف أن تخرج من ذلك المأزق ... فأبتعدت من بين يديه لتقف خلفه وتلتصق به وتضع كفيها فوق كتفيه ... فأمسك بإحدي كفيها ليجعلها تلتف إليه وتلتصق به وجها لوجه .. وضعت يدها ع كتفه وهو يحاوط جذعها بزراعه ... ويده الأخري يرفع ساقها ممسك بفخذها ويتحركا سويا ... أغمضت عينيها وهي تتخيل من يتراقص معاها هو آدم ... همست بجوار أذنه بصوت أنثوي قد أذاب قلبه بين يديها ب ح ب ك
ثم أبتعدت لتدور حول نفسها ثم عادت مرة أخري ثم إنحنت إلي الخلف ثم أعتدلت لتنزل ساقها وتوقفت الموسيقي ليتعالي تصفيق المدعوين ... ومازال يحدق ف عينيها كأن الزمان توقف ف تلك اللحظة لم يصدق مسامعه التي تلقت الكلمة التي طالما تمني سماعها ... ع الرغم يساوره الشك لكنه أراد أن يعيش ذلك حتي لو كانت برهة من الزمن ... لم يكترث لمن حوله ... عانقها بقوة وهمس أمام شفتيها
وأنا بعشقك
ثم أخذ يرتوي من شفتيها كالظمآن الذي وجد نهرا جاري وظل يرتوي منه ... تحت نظرات النساء الحاقدات منهن وأخريات تمنت لها السعادة .
في منزل عبدالله ...
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس ... وكانت تدندن بدلال ... لتجد ذلك الذي يحاوطها من
الخلف ويقول
والله العظيم بحبك ياشوشو ... والي بتعملي فيا حرام وظلم وافترا
ألتفت إليه وهي تدفعه ف صدره ... وصاحت ف وجهه بقولك أي يا عبده أتمسي وأقول يا مسا ... مش معني أنك وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان تنول غرضك مني
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو مش هخليك غير لما أحس إنك أتغيرت وبقيت عبده الي حبيته وأستحملت كل حاجة عشانه
وقال وأنا والله زي ما عرفتيني ... والليلة إياها الي كنت هعتدي عليكي فيها مكنتش ف وعيي
وضعت يديها ع خصرها وقالت وأنت فاكر هنسي الموضوع ده كده وهعديه ... أقتربت منه وأحتدت عينيها وأردفت بعينك يا عبدالله
أخذ يتمتم بكلمات تكاد مسموعه يا دي حظك النحس يا عبدالله الي أنا عملته ف نفسي ده
بتبرطم بتقول أي ... صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش ... وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة دي ومبينه كل رجلك ودرعاتك
عقد ساعديها أمام صدرها وقالت بدلال لتجعله ېموت من الغيظ أولا ده أسمه كاش مايو ثانيا وأنت مالك قاعده ف بيتي والجو حر ... ولا مش عاجبك
روح أرجع للأوضة الي فوق السطوح الي كانت عايش فيها مع الفراخ ياعم الديك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست ... وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي ... أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
قالت بنبرة إستفزازية روح كولو عند بتاع عصيرالقصب الي ع ناصية الشارع .... قالتها ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع العصير
صفق الباب ودلف إلي الغرفة وقال حسبي الله ونعم الوكيل
أنفجرت من الضحك وقالت بصوت منخفض أنت لسه شوفت حاجة أما ربيتك من أول وجديد مبقاش أنا شيماء بنت الحاج فتحي .
ها قد أنتهي وقت الحفل وبدء الجميع بالمغادرة ... تختبأ بين الأشجار في الحديقة بعد أن أبدلت ثيابها وأرتدت بنطال جينز وقميص قطني وحذاء رياضي ... جمعت خصلات شعرها مثل ذيل الخيل وأرتدت الحقيبة ع كتفيها ... تسللت من بين النخيل والأشجار حتي وصلت إلي السور وهو عبارة أشجار متشابكة ... أخذت تتسلق الشجرة بدون أن تلفت الأنظار إليها ثم قفزت إلي الخارج ... تنفست الصعداء لتركض نحو إحدي اليخوت الشاغرة قبل أن يأتي أحدا ويراها فالجميع يعرفها جيدا عندما رقصت مع قصي
قفزت بداخل اليخت بدون إكتراث واخذت تبحث عن مكان للأختباء ... وجدت بابين متقابلين دلفت من الواقع ع يمينها لتجدها غرفة كبيرة يتوسطها تخت ذو فراش وثير ومقاعد من المخمل الأسود ونوافذ زجاجية تري من خلالها النهر والسماء ... أنتبهت إلي قرع أقدام يأتي نحو الغرفة ... خشيت أن يكتشف أمرها أحدا وجدت باب بداخل الغرفة فأدركت أنه المرحاض الملحق بالغرفة التجأت إلي الأختباء بداخله ..بدأ اليخت ف التحرك ليغادر المرسي... ظلت بالداخل طوال مسافة الطريق وبعد مرور أقل من ساعة ... أحست بإستقرار اليخت توجهت نحو النافذة الصغيرة حتي رأت ذلك الميناء ... أنفرجت أساريرها بالسعادة وأخيرا ستبتعد وتنال حريتها ... فتحت باب المرحاض رويدا وهي تراقب الغرفة زفرت
بأريحية وخرجت وغادرت الغرفة ... وصلت إلي الردهة وجاءت تخرج من الباب الزجاجي لتصعد إلي السطح وتغادر
ليفاجئها صوت قهقه مرتفعة لتلتفت إلي مصدر الصوت خلفها وهي