صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
معاه
تنهد يوسف وقال هو بصراحة ممنوع يا طه إلا لو خليتك قاعد ف مكتبي وتبقي تطمن عليه وقت ماتحب
جيهان خلاص وهناخد خديجة معانا القصر
خديجة بحرج معلش ياطنط خليني مع بابا
عزيز أديكي سمعتي ممنوع وهتباتي فين طه راجل ويتصرف .. لكن أنتي تعالي وأقعدي مع ملك
جيهان وكمان لو مجتيش لوجي هتزعل منك
نظرت إليهما وقالت حاضر بس هاجي الصبح إن شاء الله أطمن عليه
يوسف متقلقيش يا خديجة أنا هفضل مع طه وهاطمنك ع عمي أول بأول
هم ثلاثتهم بالمغادرة لتقع عينيها ف عينيه حيث كان ينتظر بمسافة ... حدق بها بنظرات حادة ... هي أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري ولم تعيره أي إهتمام
جيهان روحي يا خديجة أركبي مع آدم وأنا وعمك هنحصلكو
آدم بصوت أجش رايحين فين
أبتسمت بتصنع وقالت رايحين مشوار كده وجايين وراكو
فتح باب السيارة وبنبرة أمر أركبي
نظرت إليه بإندهاش من معاملته لها ثم دلفت إلي داخل السيارة ... أوصد الباب بقوة ... ليلتف إلي الناحية الأخري ودلف إلي مقعد القيادة وأنطلق بالسيارة بسرعة
ممكن تهدي السرعة شوية ... قالتها وهي تمسك بالمقعد پخوف
لم يجيبها ليزيد سرعته أكثر وكأن الطريق له فقط ... رمقها بطرف عينيه ليري علامات الذعر جلية ع ملامح وجهها ... أنحني عن مسار الطريق ليتطرف إلي منطقة خالية من الناس ... توقف ليترجل من السيارة
ترجلت من سيارته ... حتي تقدم أمامها وأخرج السلسلة ووضعها أمام عينيها وقال ممكن أفهم بتعمل معاكي أي دي
أبتلعت ريقها وقالت دي سلسلة مالها يعني
أبتسم بسخرية وقال والله!! تصدقي مكنتش أعرف إنها سلسلة
نظرت إلي أسفل تتحاشي نظراته الحادة ... مد يده ليمسك بذقنها يرفع وجهها إليه وصاح بها لما أكلمك تبصي لي
ألقت يده بعيدا عنها وصړخت ف وجهه أيدك لو تاني مش هيحصلك كويس
هي ترجع إلي الخلف ليصتدم ظهرها بالسيارة وقال هتعملي أي ياخديجة هتشتكيني لبابا ولا لماما
مدتي إيدك ع حاجة مش بتاعتك ... قالها بنبرة حادة
أصدك أي
أصدي السلسلة دي بتاعتي كانت جيبهالي صبا هدية واليوم ده كنتي عندنا و ف نفس اليوم ملقتهاش وأتفاجأ إنها معاكي النهاردة .... قالها آدم
تجمعت عبراتها بداخل عينيها وقالت بصوت أوشك ع البكاء أنا مش حرامية يا آدم ... والسلسلة دي ملك أختك الي إدتهالي ... مكنتش أعرف إنها بتاعتك أو بتاعت صبا
زفر بضيق وهو يجز ع شفته السفلي وقال يلا عشان نروح ... وهناك هاعرف إن كانت ملك إدتهالك ولا بتكدبي ... يلا أركبي
حل المساء ...
لتبدء أغاني أعياد الميلاد ويتوافد المدعون من الأقارب والأصحاب بداخل حديقة القصر المزينة بالبالونات والطاولات والمقاعد المكسوة بالحرائر والأضواء الملونة .... يتوسط كل ذلك طاولة كبيرة بمنتصفها قالب حلوي ومن حوله أطباق وكؤوس وأطعمة من جميع الأصناف ....
في غرفة يوسف وأنجي ....
ثواني يا قلب ماما إعدلك التاج ... قالتها إنجي وهي تعدل من هندام إبنتها
لوجي يلا بقي أنا هنزل زمان يارا ويويو وسولا تحت
أبتسمت إنجي وقالت يلا روحي وأنا نازلة وراكي
غادرت لوجي ... فأمسكت
إنجي بهاتفها ... أجرت إتصالا بزوجها فلم يجيب عليها ثم أغلق الهاتف .... زفرت بحنق وهي تهز ساقها بتوتر وڠضب
ماشي يا يوسف .. براحتك ع الأخر ... قالتها وهي تجز ع أسنانها ليصدح رنين هاتفها
أبتلعت ريقها بتوتر وذهبت نحو باب الغرفة لتوصده بالمفتاح من الداخل ثم أجابت ألو
ليجيب عليها صوت
رجولي أخيرا إنجي هانم تكرمت وردت عليا
إنجي عايزني أرد عليك وجوزي موجود .. ما أنا بعتلك رسالة
طيب أنا عايزة أشوفك
إنجي أنت بتستهبل ... مروان أنا أخر مرة قابلتك فيها أيام الساحل شافتني دعاء بنت عمك ومن يومها كل ما بتشوفني ف النادي بتبصيلي بأرف
مروان هي غيرانة منك مش أكتر.. وبعدين فيها أي واحدة بتتمشي مع ابن خالتها ع الشط
إنجي فيها إن واحدة متجوزة أدام الكل والكل كان عارف قصة الحب الفاشلة الي كانت مابينا
مروان مش أمك السبب عشان بابا خسر فلوسه ف البورصة وأتحجز ع شركاته قالتلك الي هيخليكي تكملي مع واحد أبوه مفلس وأقنعتك تتجوزي حفيد البحيري
إنجي خلاص ده موضوع عدي عليها أكتر من 9 سنين
مروان طيب ورجعتيلي ليه ما دام إنتي واحدة متجوزة ... ولا عشان عارفة من بعدك مش عارف أتجوز ولاأعرف واحدة غيرك
أغمضت عينيها حتي لاتذرف عبراتها ...
مروان ساكته ليه يا إنجي
إنجي ممكن تقفل
مروان طيب أنا عايز أشوفك بجد ... متعرفيش أنتي وحشاني أد أي
إنجي مروان بليز ... كفاية مقابلات أنا خاېفة لا ف يوم من الأيام يوسف يكتشف إن إحنا ع علاقه مع بعض ... حياتي هتدمر وهخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي
ضحك بسخرية وقال أصدك تخسري مملكة البحيري الي عايشة ف خيرها ... متضحكيش ع نفسك أنا فهمك كويس ... بس أفتكري أن قولتلك عايز أشوفك وأنتي الي رفضتي
أغلقت المكالمة بدون سابق إنذار ... وأجهشت بالبكاء وهي تلقي الهاتف ع التخت .
في غرفة ملك ...
تضع ع شفتيها حمرة وردية وهي تقول أي يا ديجة هتفضلي قاعدة حزينة كده ... دي رجلك مطلعتش برة الأوضة من ساعة ماجيتي مع آدم
أغلقت الكتاب التي كانت تقرأه وقالت معلشي يا ملك سبيني قاعدة هنا مليش مزاج أحضر الحفلة
ألتفت إليها وقالت أنتي حد ضايقك هنا ولا زعلانه عشان عمو
خديجة مفيش .. وأنزلي أنتي وأعتذريلهم بالنيابة عني
ملك بقي كده يا ديجة .. ماشي هنزل وهاروح أقول لجيجي خليها تطلعلك بنفسها
تنهدت خديجة بضيق وقالت أرجوكي ياملك متضغطيش عليا أنا لو نزلت مش هطلع تاني وهخلي عم شكري يوديني بيتنا
زفرت ملك بسأم وقالت براحتك ... بس ع فكرة هتقعدي لوحدك لحد بالليل متأخر لأن ورايا بارتي مع أصحابي بمناسبة النتيجة والنجاح والكلام ده
أبتسمت ولم تصل البسمة إلي عينيها وقالت ألف مبروك معلش بقي نسيت
ملك ولايهمك ... هاسيبك أنا بقي عشان ألحق أطفي الشمع مع لوجي وأطير مع حارسي الي عامل زي ضلي
خديجة أصدك مصعب
ملك أه عملي الردي ... خيالي الي ماشي ورايا ف كل مكان
خديجة ع فكرة هو إنسان محترم جدا وبصراحة بشوف نظراته ليكي نظرات كل حب وخوف عليكي
ملك أنتي كمان بتقولي كده ... ثم رمقتها بمكر وقالت طيب رودي صاحبتي وهي خبيرة ف قصص الحب والنظرات إنما أنتي عرفتي إزاي نظرات الحب ياسوسة
رمقتها بتوتر وقالت عادي مش محتاجة خبرة
ملك بنبرة ماكرة فعلا مش محتاجة خبرة ... بس تصدقي ياسبحان الله نفس النظرات دي بلاقيها ف عينيكي لما بتشوفي آدم حتي نن عنيكي بيبقي شبه الأيموشن الي ف عينيه قلوب حمره
أبتسمت خديجة بخجل وقالت أمشي يا ملك روحي شوفي بتعملي أي
غمزت لها بعينها وقالت بس طلعتي مش سهلة ياديجة آدم مرة واحدة
قذفتها خديجة بالوسادة ... فركضت ملك وهي تغادر وقالت سلام يا ست نظرات ... ثم ضحكت
ركضت ف الرواق حتي تقابلت مع آدم الذي يرتدي بدلته السوداء الأنيقة تفوح منه رائحة عطره الجذابة ... خصلات شعره المصففه بعناية ولحيته المشذبه تعطيه وسامة أكثر
أطلقت ملك صفير بإعجاب وقالت وهي تعانقه ماتيجي معايا البارتي يا آدم والبنات هناك هتاكلك
أبعد يديها وقال كنت عايزك ف حوار
ملك خير بس أنجز عشان متأخرش
آدم فاكرة السلسلة دي .... قالها وهو يخرجها من
جيب بنطاله
حدقت بها وهي تتذكر فقالت يااااه دي الي قلبتها منك لما.... لم تكمل لتتسع حدقتيها وهي تضع كفها ع فمها
آدم وهو يرفع حاجبه يعني أنتي الي سرقتيها
قطبت حاجبيها پغضب وقالت مسمهاش سرقتها أسمها خدتها من وراك وبعدين زهقت منها أدتها لديجة ... بس وصلتلك إزاي !!!
زفر بضيق وقال روحي ياملك حفلتك ولما ترجعي هيبقي ليا معاكي قاعده
أبتعدت وتنظر له وهي تهبط الدرج وقالت طيب ماتخلهاش قاعدة ماتخليها بانيو أو جاكوزي ... قالتها لتطلق ضحكاتها وأخرجت لسانها له فتعثرت ع الدرج حتي تلقاها بين زراعيه وهي تتشبث به ... لترفع زرقاويتيها ف رماديتيه
مصعب ! .. قالتها وهي تبتلع ريقها ... ثم أبتعدت
مصعب بتوتر جلي احم .. يلا عشان هيطفو الشمع وأخدك نروح الحفلة
ملك طيب يلا أنزل معايا
مصعب أنا طالع لآدم بيه عايزه ف حاجة
ملك آدم خرج من أوضته مش عارفة رايح فين ... تعالي بس يلا .... قالتها لتضع يدها الصغيرة بداخل كفه الغليظ وتجذبه خلفها .
تقدم بخطوات واثقة
وطرق الباب ليأتيه صوتها من الداخل
أتفضلي يا لمضة ... قالتها خديجة ظنا منها ملك
فتح الباب لتسبقه رائحة عطره التي تحفظها عن ظهر قلب ... رفعت عينيها إليه لتتسمر بمكانها
ممكن أدخل ... قالها آدم بصوته الرجولي
وضعت يدها ع رأسها لتتأكد من موضع حجابها لتواري خصلات شعرها التي كانت ع جبهتها وقالت أتفضل
دلف إلي الداخل وكاد يوصد الباب لتصيح به لاء خلي الباب مفتوح
زمت شفتيه بسأم وهو يفكر ف كلمة إعتذار تبعد عن كلمة آسف لأنه من الذين يبغضون الإعتذار لأي سبب إن كان
معلش ... متزعليش مني ... قالها آدم
نظرت له بكبرياء وقالت معلش !! أنت كسرتلي مج إزاز عشان تقولي معلش !!
قطب حاجبيه بإمتعاض وقال أومال عايزاني أقولك أي ... ولايرضيكي أمسك إيدك وأبوسها وأطلب منك السماح
أبتسمت بتهكم وقالت مش عايزة منك حاجة يا آدم إنك بس عيزاك تعرف إن أنا مش حرامية زي ما أتهمتني
عارف
بعد أي بعد ما أهنتني وأتعصبت عليا
تنهد وقال طيب أي الي يرضيكي
ظلت صامتة وعينيها تصرخ بنظراتها وكأنها تقول له ..... لايرضيني سوي قلبك ياحبيبي أعلم أنه ليس لي لكن أريد أن يشعر بنيران حبك التي تندلع بداخل قلبي
ساكته ليه
أجابت بتعلثم مم مش عارفة
أتجه نحو الباب وقال طيب لما تبقي تعرفي أبقي قوليلي ... غادر وصفق الباب خلفه بقوة وهو يتمتم وقال بني آدمة غريبة .
في الحديقة ... تجمع الحضور وبدأو الغناء
هابي بيرث ذا تويو .. هابي بيرث ذا تويو .. هابي بيرث ذا تو يو لوجي
فصعدت ع أطراف قدميها الصغيرة وأطفأت الشمعة .... ليصفق الجميع والكل يقبل وجنتها الصغيرة ... ويعطي لها الهدايا
إنجي وهي تنحني ف