صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
إحدي الغرف بالمنزل فشهقت پذعر ... حسبت إنه قد عاد ... ذهبت نحو مصدر الصوت وقالت
آدم ... يا آدم ... أنت جيت
لارد ... فأرتجفت پخوف تخشي أن يكون لصا ... ركضت نحو باب المنزل
فأصتدمت بأحدهم ف طريقها وكادت تصرخ
مټخافيش ده أنا .... قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
آسر آسف إن دخلت من غير أستآذان بس كنت ماشي من أدام الشاليه لاقيت الباب مفتوح والدنيا ضلمه
عاد التيار فقال بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل ... خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
أقترب من المنزل يحمل باقة أزهار ليقدمها إعتذار لها ... فلم يتحمل نظراتها عندما صفعها ... وقرر أن يعتذر إليها بطريقة رومانسية ... أرتسمت البسمة ع ثغره عندما وصل أمام المنزل لتتحول إبتسامته إلي وجوم عندما رأي الباب مفتوحا ويأتي صوت من الداخل يعلم جيدا صاحبه
عشان بحبك يا خديجة ... من ساعة ماشوفتك ف المستشفي وإنتي بتيجي كل يوم لوالدك ... لاقيت حاجه فيكي بتشدني ... ولما جيت أقولك عايز أتقدملك ورفضتني حسيت إن خسړت حاجة غالية أوي ولما عرفت إنك هتتجوزي آدم مستحملتش وسافرت عشان أبعد عن كل حاجه بتفكرني بيكي .. مكنتش مسافر الجونة وإتحججت لحياه بإن ورايا شغل بس حكتلي عن موقف آسر لما تاه وأنتي لاقيتيه وأول ما قالت إسمك وإنك لسه متجوزه قلبي حس إنك أنتي فقولت أتأكد من يوسف بطريقة غير مباشرة ... معرفش إي الي حصلي لاقيت نفسي جاي ع هنا عشان أشوفك ولو لأخر مرة
صړخت خديجة وقالت آدم ... سيبو ھيموت ف إيدك
صاح بها بصوت مرعب أخرسي أنتي وحسابك معايا بعدين
ظل يتعارك كل منهما ... لينتهي العراك بجثو آدم فوق آسر ويسدد له ضربات بقبضته فأمتلأ وجهه بالډماء
صړخت خديجة
كفاية يا آدم
أرجوك ده ھيموت .. قالتها وهي تمسك بيده
فتوقف ليلتفت إليها بنظرات أوقفت قلبها من الړعب ... أبتعدت عنه بحذر .. نهض ووقف محدق بآسر الذي حاول النهوض بصعوبة ... سار بثقل مغادرا المنزل وقطرات دمائه تتساقط ع الأرض
تراجعت إلي الخلف وهي تقول
وقسما بالله ما أعرف دخل هنا إزاي ... والله يا آدم أنا م....
قاطعها بجذبها من زراعها پعنف وأتجه بها نحو الغرفة ليدفعها بالداخل وتقع ع الأرض وصاح بها تلمي حاجتك عشان الفجرهنسافر و راجعين ع بيتنا وكلمة كمان مش هخلي حته فيكي سليمة وأنا ماسك نفسي عنك بالعافية ... قالها وركل پغضب منضدة صغيرة بجوارها لتقع ويتحطم ماوقع من فوقها من مزهرية وزجاجة ... ثم أوصد الباب من الخارج عليها بالمفتاح
يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ آآآسر
وقع ع الأرض مغشي عليه
في صباح اليوم التالي ...
ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها ...
جيهان هانم ... قالتها سماح التي تتناول الطعام بشراهه
جيهان نعم يا سماح
سماح هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
مين قالك كده ... أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع
سماح مش القصد يعني ... أنا كنت عايزة أسلي نفسي ف أي حاجه أو حتي أشتغل
جيهان هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي
سماح أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله ... فطردني
جيهان بتهكم قالت معلش ولاد الحړام
كتير
سماح طبعا
صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور
أخيرا سمعنا صوتك ياعروسة ... عاملين أي ياحبيبتي ... قالتها جيهان
تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح ...
سماح شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ... ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو ... صاحت بصوت جلي بت يا علا ... أنتي يابت
ركضت نحوها علا وقالت أيوه يا ست سماح
سماح ست ف عينك ... اسمي سماح هانم ... سامعه
علا نعم ياسماح هانم
سماح إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده
علا حاضر
ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا ... وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك ... خلي بالك من نفسك ... سلام
أغلقت المكالمة وقالت
ليه كده يا آدم ... ربنا يهديك يابني
ولجت إلي داخل القصر
كادت تصتدم بزوجها ...
عزيز مالك بتجري ليه
جيهان لاء أصل نسيت حاجه فوق
عزيز طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع
جيهان حاضر
وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب .. رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف
عاش من شافك يا كابتن ... قالها عزيز بسخرية
ياسين بعدم إهتمام قال
معلش بقي مشغول
عزيز وياتري مشغول ف فشلك القديم ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل
زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي
صاح والده پغضب اخرس ياقليل الأدب ... فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه
ياسين خلصت كلامك
عزيز مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء
صاح ياسين بحنق وأنا مش هتغير عشان أنت عايز كده ... أنا مش آدم الي بتديلو ع دماغه ويسكت ولا يوسف ويونس الي بياخدوك ع أد عقلك بالمسايسه .
أخرس ... صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة
ياسين بتضربني عشان بقول الحقيقة ... بتمد أيدك عليا
وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد ... قالها عزيز
كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق
في منزل آدم ....
أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك .... صاح بها آدم
أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت مش فاتحه غير لما ماما تيجي
زفر پغضب وقال أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني
خديجة من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي
آدم عايز أعرف
الحيوان ده كان بيعمل أي ف الشاليه وأي معني الكلام الي كان بيقولو ده
خديجة لو أنت مبتسمعش وودانك فيها حاجة دي مش مشكلتي
زمجر بحنق وقال لمي لسانك بدل ما أجي أقطعهولك
خديجة يا خسارة يا آدم ... عمري ما كنت أتصور إنك تظن فيا كده
آدم وتسمي الي شوفته وسمعته ده أي
خديجة المفروض عندك عقل تميز بيه
آدم ولما أنتي صح ومش غلطانه زي ما بتقولي قافلة ع نفسك الباب ليه ومش عايزة تفتحيلي
خديجة عشان أنت متهور وأيدك سابقه دماغك ... ويكون ف علمك أنا مش هقعد معاك ولا لحظة وهاروح مع ماما جيهان
صاح پغضب والله العظيم ما هتخرجي من باب البيت وأبقي وريني هتمشي معاها إزاي
رن جرس المنزل ... تنهد بضيق وذهب ليفتح الباب ...
ولجت وهي تدفعه من إمامها وقالت عملت فيها أي ... صاحت بها جيهان
آدم أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس ... لما بتغضب مبتشوفش أدامك ... هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
فتحت خديجة الباب وركضت نحو جيهان التي عانقتها وقالت أنتي كويسة
نظرت خديجة إلي آدم الذي
يرمقها بنظرات توعد فقالت ااا اه كويسه .. أرجوكي خديني معاكي القصر
ربتت ع ظهرها وقالت مټخافيش يا حبيبتي أنا جاية أخدك
أتجه نحو الباب وأوصده وقال والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
آدم لاء طبعا يا أمي أنا موجهلها الكلام
رمقته جيهان بتحدي وقالت وأنا وهي واحد يا آدم ... أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال سامحيني يا ماما ... معلش هي مش هتروح ف حته ... أنا حلفت ومش هرجع ف حلفاني
جيهان وأنا قاعدة معاها ومش هاسيبها يا آدم
في قصر البحيري ...
خلاص أنا جهزت أستنيني ف الكافتريا ... يلا باي ...قالتها ملك ف الهاتف ثم أغلقت المكالمة ونظرت إلي صورتها المنعكسة بالمرآه لتمسك بقلم الحمره ذو اللون الوردي تطلي شفتيها ثم أبتسمت بمكر
ألتفت إلي الفراش لتأخذ حقيبتها وغادرت الغرفة ... بل والقصر لتجد الحارس الجديد ف إنتظارها وهي من أختارته ... فهو يدعي عمر شاب ف أواخر العشرينات ذو بنية جسدية رياضية ووسيم الملامح ... في ذلك الحين كان مصعب يقف لدي البوابة يلقي التعليمات ع الحرس حتي لفت ناظريه ملك التي تضحك وتتحدث مع حارسها الجديد ... شعر بالډماء تغلي ف عروقه وحاول السيطرة ع غضبه ... يعلم إنها بدأت الإنتقام منه لكنه لا يتحمل رؤيتها مع شخص آخر ... تقدم نحوهم بخطي واثقه
وقال عمر
ألتفت إليه عمر وقال نعم مصعب بيه
مصعب وهو يتحاشي النظر إليها قال أتفضل روح أقف مع نصار وربيع ف البوابه الخلفية
عمر أمرك ... وكاد يذهب فأوقفته ملك وهي تمسك بيده وقالت رايح فين .. ثم حدقت بمصعب بقوة وكبرياء وأنت بتؤمره بصفتك أي
مصعب بنبرة جدية بصفتي رئيس الحرس يا آنسه ملك
ملك وأنا بنت صاحب القصر الي أنت شغال فيه ... يعني الي أقوله هو الي يمشي ... وعمر الحارس الخاص الي هيبقي معايا ف كل مكان أروحه
جز ع فكه وهو يكظم حنقه بدون أن يظهر ذلك وقال وتعليمات عزيز باشا مفيش خروج لحضرتك
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم وقالت والله ... طب ثواني