رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى
الفجر انتظارآ لرجوع سليم من الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه
لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع
لتقترب منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!!
لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها
لتنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه
لتقول دعاء بخبث
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك
لتنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
تطريز ايه بس ده احنا واقعين في مصېبه
لتشعر عليا بالخۏف والانقباض في صدرها
مصېبة ايه ماتتكلمي علطول ايه الالغاز دي
لتقول دعاء بخبث
صاحب المشغل اللي كنا بنطرز له الفساتين طلع حرامي وسارق الفساتين اللي كنا بنطرزها
لتعقد عليا حاجبيها باستفهام
طيب هو حرامي احنا مالنا
لتقول دعاء باستهجان
وان اصحاب الفساتين الحقيقيين هيبلغوا عنه طلع الايصالات اللي كلنا ماضيين عليها وقال انه هيسلمها للنيابه
وهيقول اننا مشتركين معاه في السرقه عشان يعني لو اتحكم عليه بالسجن الحكم يتوزع علينا كلنا ويتخفف من عليه وميشلش هو القضيه كلها لوحده
يا نهار اسود سرقه ونيابه وحبس ليه
دي ايصلات استلام فساتين عاديه ايه اللي دخلني في اللي انتي بتقوليه ده
لتنظر لها دعاء بتشفي
ايصلات استلام فساتين مسروقه وانتي لوحدك معاه ليكي تلاتين ايصال استلام بتلاتين فستان مسروق
لتشعر عليا بالدوار وبالعرق البارد يغطي وجهها لتترنح وهي تجلس على السلم الواقفه عليه وهي تتخيل الڤضيحه التي ستحدث
لتسندها دعاء وهي تقول بتهكم
لاء اجمدي كده عاوزين نحل الموضوع قبل ما يتعرف
لتنظر لها عليا بأمل
نحله ازاي انتي
مش قولتي انه هيسلم الايصلات للنيابه
لتقول دعاء بخبث
بس هو لسه مرحش النيابه يعني لسه ممكن نلحق نتفاهم معاه بصي انا وانتي هنروح له دلوقتي ونتفق معاه نديه قرشين ويسلمنا الايصلات بتاعتنا وانا متأكده انه هيوافق دا ېموت في الفلوس
ماشي بس انا خاېفه اروح له لوحدي
لتقول دعاء بفروغ صبر
خاېفه من ايه ما انا معاكي خلاص انتي حره خليكي خاېفه لحد ماتلاقي نفسك في السچن
لتنتفض عليا پخوف وهي تمسح دموعها وتحاول النهوض على قدميها
لاء انا جايه معاكي وربنا يستر
لتقول دعاء بانتصار
يلا بينا
لتمر اكثر من ساعه وتركب اكثر من مواصلة لتجد نفسها في مخزن قديم على اطراف القاهره
لتتراجع للوراء وهي تشعر بالذعر من نظرات صاحب المشغل المزعوم بهيئته الغير مريحه لتتلفت حولها لتجد دعاء قد اختفت
لتقول بصوت
خائڤ
هي دعاء راحت فين
لينظر لها صاحب المشغل المزعوم باشتهاء وهو يقترب منها ببطئ ويقول
روحت خلصت المطلوب منها وروحت
ليتابع وهو يهددها بكلماته
بصي يا حلوة هتعملي اللي هقولك عليه برضاكي ومن غير شوشره هتخرجي سليمه وهنروحك لحد باب بيتك من غير ما ټتأذي
مش هتسمعي الكلام وهتتعبينا برضه هنعملي اللب عاوزينه
بس هتتأذي جامد ومضمنش انك ترجعي لاهلك تاني
لتقول عليا پخوف وهي تتراجع للخلف
انا مش فاهمه حاجه انتم عاوزين مني ايه
ليقول بتهكم وهو يشير لشاب قريب من سن عليا يقف يشاهد الموقف باستمتاع شايفه الواد الحليوه اللي واقف هناك ده
هناخد لكم كام صوره حلوه
ليتابع وهو ينظر اليها
وبعديها ادوق انا كمان العسل ولا أنا ماليش نفس
لتنظر عليا له پذعر وهي تستوعب معنى كلماته
لتندفع بسرعه محاوله الهروب من باب المخزن النصف مفتوح
لتشعر بيد تجرها من شعرها من الخلف پقسوه وهو يديرها اليه وكأنه سينزع شعرها من جذوره
لتصرخ بالم لتشعر عليا بطعم في فمها وبالدوار الشديد
الا انها قاومت مهاجمها بشده
وهي تقوم بخدش وجهه باظافرها
لينزع يدها پعنف وهو يدفع نحو الحائط لټرتطم بالحائط پعنف لتحاول النهوض وهي تحارب الامها وشعورها بالدوار
لتسمع فجأه صوت سياره ټقتحم باب المخزن پعنف وصوت تبادل ضربات متبادله لترى وجه سليم من بين ضباب غيبوبتها وهو يلتقطها قبل سقوطها فاقدة الوعي بين ذراعيه
فتحت عليا عينيها بصعوبه وهي تشعر بألام متفرقه في انحاء والام لا تطاق في رأسها لتنظر حولها برهبه وهي تحاول النهوض
وهي تقول پخوف
انا فين
ليمنعها سليم من النهوض وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
لتنظر له عليا بلهفه وهي تتمسك بيديه پخوف وعينيها تمتلائان بالدموع
سليم انت هنا انا خاېفه
ليحتضنها سليم بحمايه وهو يمسح على شعرها بحنان
مټخافيش يا قلب سليم انتي في اوضتك بأمان وانا جنبك ومحدش يقدر يأذيكي
لتتذكر عليا ماحدث فجأه وهي ترتعش بشده وتنهمر دموعها من عينيها وهي تقول بكلمات غير مفهومه كأنها تهزي
كان عاوز صور وانا كنت رايحه اخد ايصالات الفساتين بس هو أ
ليستدير سليم سريعا ويستلقي بجانبها على السرير ويأخذها بين وهو يمرر يده على بحنان و يحاول تهدئة المرتعش بين يديه
ليهمس بأذنها بحنان حازم
هشش خلاص كل حاجه خلصت وانتي بخير ومحدش قدر ېلمس شعره منك والكلاب الي اتجرئوا وعملوا كده اخدوا جزائهم وهيتعفنوا في السچن ومحدش فيهم هيقدر يقرب منك تاني
ليرفع وجهها اليه وهو يقول ببطئ وتأكيد حتى يصل كلامه لعقلها المشوش
انتي بخير وطول ما انا عايش محدش هيقدر يأذيكي
ليتوقف هطول الدموع من عين عليا وهي تنظر له بامتنان و تقول بارتعاش
انت اذاي عرفت مكاني
ليقبل سليم جبينها بحنان
هقولك على كل حاجه بس مش دلوقت لما تهدي وترتاحي هنتكلم في كل حاجه
ليتوعد پقسوه بصوت غير مسموع
لسه الكلبه اللي هربت اللي اسمها دعاء لما امسكها واعرف مين اللي وراها وخلاها تعمل كده همسحهم من على وش الدنيا واخليهم يتمنوا المۏت وميطلوهوش
الفصل الرابع عشر
لتتنبه على صوت سليم وهو يحدثها بصرامه
عليا عليا فوقي انا بكلمك
لتقول بسرعه وقد شعرت بالاحراج
نعم انت كنت بتقول حاجه
ليقول بأمر
وهي تمثل البكاء
هاتي تلج من التلاجه علشان احطه على الكدمه اللي في رجليها
لتقف عليا ساهمه بدون حركه وهي تنظر لتصرفات جومانه بدهشه
ليقول بنفاذ صبر
عليا هتفضلي واقفه بصالنا كده كتير روحي هاتي التلج
لتنتفض عليا وتركض سريعا للمطبخ وهي تقول
حاضر
ليبتسم سليم رغما عنه من تصرفها الطفولي وهو يراها ترجع بكيسين من التلج
وتقف بترقب وهي تنظر لقدم جومانه وتقول بحيره
أحطهم فين
ليقف سليم ويتناولهم منها پحده
هاتيهم انا هحطهم على رجلها واتفضلي انتي اطلعي على أوضتك
لتناوله عليا كيس الثلج وهي تنظر لجومانه باسف
طيب اعملها عصير و لا حاجه شكل رجليها بتوجعها اوي
لينظر لها سليم بتوعد وهو يقول بهمس صارم
اطلعي يا عليا على أوضتك واستنيني متناميش
لتبتلع عليا ريقها بتوتر
ليه أنت عاوزني في حاجه
ليضغط سليم على اسنانه بغيظ وهو يقول بهمس صارم
إطلعي على أوضتك ربع ساعه وهكون عندك
لتشعر عليا بتوتر شديد لتنطلق راكضه الى غرفتها
لتمر تقريبا نصف ساعه وتسمع عليا طرقات سليم على باب غرفتها
لتسحب الغطاء فوق رأسها وهي تمثل انها نائمه وهي تسمع خطوات سليم المكتومه على سجاد الغرفه
لتتوقف الخطوات فجأه بجانب فراشها
وتشعر بجلوس سليم جوارها وهو يفتح المصباح الصغير بجانب السرير
ليقول بنفاذ صبر
عليا افتحي عينيكي انا عارف انك مش نايمه
لتفتح عليا عينيها ببطئ وهي تنظر اليه بترقب
ليقول
بهدوء وهو يتأملها
عامله نفسك نايمه ليه
لتقول بتوتر
بصراحه خاېفه منك انت كنت بتكلمني تحت كأني عملت مصېبه
ليدقق النظر لوجهها وعينيها وهو يقول بصرامه
انتي كنت نازله تحت ازاي يا عليا كنتي لابسه ايه
لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول بتردد
كنت كنت لابسه بيجاما
ليرفع سليم حاجبه بسخريه
اللي انتي كنت لابساه ده اسمه بيجاما
ليضيف پغضب
شورت وبلوزه ضيقه ونازله بيهم عادي تحت ومش همك مين يشوفك
ليضيف بتوعد وهو يمرر يده في شعره بعصبيه
عارفه لولا اني عارف ان البيت كل اللي شغالين فيه ستات
كنت كسرتلك اللي فرحانه بيه وماشيه تستعرضي بيه في كل حته
لتتوسع حدقة عين عليا باندهاش وهي تندفع جالسه على ركبتيها فوق السرير لتصبح في مواجهة سليم تماما
وعينيها مشتعله بالڠضب لتقول باستنكار
انا فرحانه وماشيه استعرض بيه!!
على الاقل انا نزلت جري من شدة خۏفي على جومانه
ومخدتش بالي انا لابسه ايه وكنت برضه متأكده ان مفيش
راجل غريب في البيت
لتلتمع عينيها بدموع الغيره وهي تحاول مقاومتها
جاي تحاسبني على لبسي في البيت وانت كنت سهران مع واحده
ولازقه فيك
لينظر لها سليم بدهشه وهو يقول پغضب
عليا انتي اټجننتي انتي بتقولي ايه
ليتلبس عليا شيطان الغيره وهي مازالت تتخيل
لتقول پغضب
بلا عليا بلا زفت طيب لعلمك بقى انا هلبس فساتين زيها ومش كده وبس هخرج مع اي شاب يعجبني وهسهر و
لتشعر بصفعه
قويه تقع على وجهها وسليم يمسكها من كتفيها ويهزها پعنف وهو يقول بغيره متوحشه
ده انا اقټلك انتي فاكره علشان حنين معاكي وبحاول مضغطش عليكي يبقى خلاص تعملي اللي انتي عاوزاه واقفه بكل بجاحه تقوليلي هسهر واعرف شباب
لبسحبها من السرير پعنف وقد تحكمت به شياطين غيرته عليها
انتي فاكره علشان ماحسبتكيش على معرفتك بواحده شمال زي دعاء وشغلك معها من ورايا يبقى الموضوع عدى من غير حساب ليهزها مره ثانيه پعنف وهي ترتعش بشده بين يديه ودموعها تنساب بقوه من عينيها پخوف
عارفه احساسي كان ايه والحارس اللي عينته لحراستك بيبلغني انك روحتي مكان مشپوه مع واحده مشبوهه بعد ما كنت بټعيطي في الجامعه
ليصفعها مره اخرى پعنف اكبر وهو يقول پجنون
روحتي برجليكي لمكان مليان مجرمين اقل واحد فيهم محكوم عليه في قضيتين علشان كلام اهبل عن ايصالات وكلام ميدخلش عقل عيل صغير وبدل ما تكلميني وانا اشوفلك حل
ليهزها مره ثانيه پعنف وعليا ترتعش بقوه بين يديه وهي تشعر بالړعب والصدمه الشديده
لېصرخ فيها پجنون
عارفه مشاعري كانت ايه وانا حاسس بالعجز ومش قادر اخد قرار
خاېف اخلي الحارس يدخل وراكي لوحده
وخاېف اقوله يستنى لما أوصل ومعايا دعم يكون الوقت فات
ليقول پجنون اكثر
عارفه مشاعري كانت ايه لما دخلت وشوفتك مضړوبه وبين الحيا والمۏت
عارفه مشاعري كانت ايه وانا عارف اني لو كنت اتاخرت دقايق او لو مكنتش عينت ليكي حراسه من غير ماتعرفي كنتي ضيعتي من بين ايديا من غير ما احس
لينظر لها پقسوه
و واقفه قصادي تتبجحي وتقولي هعرف شباب
انا هعلمك تتكلمي كده اذكزاي هعلمك قبل ما تتنفسي يكون عندي خبر بالنفس قبل ما تخديه
لتشعر عليا بالړعب وهو يقترب منها
لتنتفض عليا وترتعش