الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وصيه عمى بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


المقابل لمكتبه قائلة افندم اؤمرنى يا باشمهندس حاتم الحقيقة كنت عاوز اديكى دول قالها وهو يناولها عدة سيديهات بيدها نيللى ايه دول حاتم ده تصوير فوتوغرافي لكل المواقع اللى حددناها اللى هيبقى فيها الديكورات الإغريقية وكل سى دى عليه المساحات الحقيقية على الواقع بتفاصيلها نيللى تمام رتك هبتدى شغل عليهم فورا ولما نسافر أن شاء الله حاتم تسافرى فين نيللى الموقع حاتم ومين قال إنك مسافرة الموقع نيللى تغراب طب مانا لازم اشوف الكلام ده على الواقع عشان اقدر احط التصور بتاعى حاتم اومال انا مديكى السيديهات دى ليه نيللى كعامل مساعد لكن الاصل انى اشوف بعينى الكلام ده حاتم بتحفز وانتى بقى اتفقتى مع مين انك تسافرى نيللى اتفقت مع أسامة لانه هو كمان مسافر هو وأمانة حاتم ببعض الڠضب هتسافروا امتى نيللى بدهشة الحقيقة مش عارفة التفاصيل كلها مع المهندس نوح حاتم ماتسافريش من غير ماتبلغينى نيللى اكيد رتك هتبقى على علم بمعاد سفرنا واللى على ما اعتقد هيبقى الاسبوع اللى جاى حاتم ماشى يانيللى اتفضلى انتى وبعد أن ذهبت نيللى من أمامه قام بوضع هاتفه على أذنه بعد أن قام بطلب رقم ما ثم قال ازيك ياخالى عامل ايه حاتم انا الحمدلله كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم حاتم لا بلاش البيت خلينى أعدى عليك فى شركتك حاتم خلاص نص ساعة أن شاء الله وهبقى عندك بمكتب أسامة أسامة انا عاوز اكتب الكتاب قبل مانروح الموقع خديجة طب وانا فى ايدى ايه بس يا اسامة القرار فى ايد بابا مش فى ايدى أسامة ماهو قاللى هرد عليك وماعبرنيش لحد دلوقتى خديجة انت مچنون ياحبيبى انت لسه قايله امبارح مش من مية سنة يعنى أسامة بعبث انتى قلتى ايه خديجة قلت كتير تقصد مين فيهم أسامة بخيبة أمل انتى ناوية تجلطينى انا عارف خديجة بعد الشړ عليك ياقلبى أسامة بحب بجد ياديجا انا قلبك بجد خديجة بخجل بس بقى وياللا كمل شغل أسامة وتخلى ابوكى يرد عليا النهاردة خديجة واخلى بابا يرد عليك النهاردة أسامة ونكتب الكتاب بكرة خديجة ونكتب الكتاب بك ايه بكرة انت بجد مچنون رسمى أسامة يابنتى السفر خلاص الاسبوع اللى جاى خديجة ماشى يا اسامة بس مش لدرجة بكرة ادعى بس أنه يوافق على المبدأ الأول وبعد كده ربنا يعدلها أسامة يارب عدلها يارب بعد انتهاء العمل اتجه نوح بصحبة أمانة إلى أحد المطاعم وبعد أن طلبا الطعام أمانة خير يانوح قلت انك عاوزنى فى موضوع مهم نوح الحقيقة يا أمانة انا مش عارف ابتدى منين أمانة اتكلم وانا سامعاك وماتقلقش هفهمك نوح الاول انا عاوز اعترفلك بحاجة مهمة جدا اول مرة اعترف بيها واطلعها من جوايا أمانة تعترفلى بايه نوح بتنهيدة طبعا انتى فاكرة زمان لما كنت دايما بضايقك وكنت اټخانق مع بابا وماما لما كنت دايما بشوف اهتمامهم الشديد بيكى لكن طبعا انتى ماتعرفيش انى كنت بعمل كده من غيرتى أمانة بهدوء لا يانوح كنت عارفة انك بتغير من معاملتهم ليا وكنت شايف انك أحق باهتمامهم منى نوح وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا انا ماكنتش شايف انى أحق باهتمامهم منك يا أمانة انا كنت شايف انى أحق بالاهتمام بيكى منهم أمانة مش فاهمة نوح اقولها لك بطريقة تانية انا ماكنتش بغير منك عليهم يا أمانة انا كنت بغير عليكى منهم أمانة بدهشة انت بتقول ايه نوح هى دى الحقيقة اللى ماحدش يعرفها ابدا غير احمد وغادة هم بس اللى قدروا يفهموا ده من تصرفاتى رغم أنهم لما واجهونى بالكلام ده قاوحتهم كتير فى البداية حتى ماما الله يرحمها مافهمتهاش انا كنت حقيقى بحاول أخبى غيرتى واهتمامى بأنى دايما بهاجمك واعترض عليكى وكنت بتعمد ابقى قاسى عليكى فى اوقات كتير أمانة طب وليه كنت بتعمل كده نوح كنت عاوزك جامدة قوية ماتتهزيش بسهولة لما كنتى تيجى تقولى على نتيجتك وتفوقك كنت ببقى هطير من الفرح والسعادة لكن كنت بتظاهر بأنه وايه يعنى عادى كنت عاوزك تتحدينى وتبقى احسن واحسن أمانة اتخانقت معايا لما قلت لنعمة يا ماما استكترتها عليا نوح ما استكترتهاش بس خفت تصدقيها أمانة اصدق ايه نوح أنها امك وابقى انا كمان اخوكى وانا عمرى ماكنت ولا هكون اخوكى لتصمت أمانة وهى تنظر إليه ليكمل قائلا نوح فى الاول كنت بخاف لا حد ياخد باله لكن بعد مۏت بابا الله يرحمه حسيت أن الشيلة كانت تقيلة اوى يا أمانة ااه ماما الله يرحمها كانت سادة فى حاجات كتير لكن حسيت انى المفروض أرمى كل حاجة ورا ضهرك واشيل المسئولية عشان ابنى روحى ومستقبلى عشانك أمانة عشانى انا نوح أيوة كنت عامل حسابى انى ابنى نفسى وارجعلكم بعد ماتتخرجى بسنتين تلاتة وانا مستعد وجاهز انى افتح بيت وابقى قادر انى ابقى مسئول عنك بجد بس كل حاجة انهدت باللى عملته الملعۏنة وقتها حسيت ان كل حاجة انتهت واتعمدت اقسى عليكى اكتر يمكن لو شفت نظرة كره فى عينيكى اقدر انساكى واشيلك من بالى بس للاسف كان بيحصل العكس لحد ما لقيت كل حاجة اتغيرت فجأة بس بعد ماكنت عملت بينى وبينك حيطة عالية ومحتاج انى اهدها 19 نوح والأمانة الفصل التاسع عشر كانت أمانة تجلس أمام نوح وهى لا تصدق ما تسمعه حتى أنها ظنت أنها شردت للحظات وتخيلت حديثه إليها فكيف تصدق أن قسۏة نوح عليها كل تلك السنوات ماهى الا ستار كان يستر بها غيرته عليها غيرته فقط !!! فلم يقل أنه يحبها بل قال إنه كان يغار عليها من اهتمام أبيه وأمه نوح مابترديش عليا ليه يا أمانة أمانة بتيه انا حاسة أن دماغى واقفة ومش مصدقة اللى بسمعه نوح اسمعى يا أمانة انا مابقاليش فى الدنيا دى غيرك انتى كل اللى باقيلى من ريحة ابويا وامى الله يرحمهم أمانة الله يرحمهم نوح انا عارف انك دلوقتى وضعك اختلف كتير بعد رجوع مامتك وبقى عندك عيلة واخوات ويمكن تكونى استغنيتى بيهم عنى أمانة بخفوت عمرى نوح يعنى لو طلبت منك تكملى حياتك معايا تقبلى انا عارف ان التوقيت صعب ويمكن يكون مش مناسب بالمرة لكن انا شايف أننا لو اتجوزنا هتبقى احسن حاجة عملناها عشان كل اللى راحوا وسابونا أمانة وهى تنكس رأسها الحقيقة أنا مش عارفة اقوللك ايه لكن كل اللى اقدر اقوله لك أن خطوة زى دى مش المفروض ان انا اللى أبت فيها انا دلوقتى بقالى أهل زى ما انت بتقول نوح انا أهلك يا أمانة أمانة ما انكرش ده بس اقصد أن المفروض نوح انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى ها أكلمهم وانا متطمن من موافقتك لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة متهيألى كفاية كده الوقت سرقنا ياللا بينا نروح فى فيلا عامر كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث عامر حاتم جالى المكتب النهاردة هدى فى حاجة واللا زيارة شغل عامر عاوز يتجوز بنتك هدى حاتم مايتعايبش لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة عامر بدهشة وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته هدى الحقيقة معرفش ياعامر بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها عامر بذهول انتى بتتكلمى على مين انا مش فاهم حاجة هدى بتكلم على امانة مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك عامر يعنى حاتم طلب أمانة قبل كده هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى وانا مش موافقة يا بابا ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغ على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه نيللى وعينيها ممتلئة بالدموع ارجوك يا بابا تسيبونى براحتى وبلاش تغصبونى عامر واحنا من امتى بنغ على حاجة نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بم إرادتها إلى الأبد وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها فى القمقم كده لحد امتى ده انا لما اشتغلت مع اخواتها قلت هتفوق وتطلع للدنيا عامر ى نيللى سمعتنا ياهدى هدى سمعت ايه عامر أن حاتم سبقله اتقدم لأمانة هدى طب ودى فيها ايه ماياما الراجل بيخطب والبنت بتنخطب بعدين ده يادوب طلبها وهى رفضت يبقى ايه المشكلة عامر المشكلة أنها بتحبه ياهدى نفسى تقربى من بنتك شوية اشمعنى أسامة وأيمن عارفة توصليلهم وهى لا هدى بحزن هى اللى رافضة ده ياعامر وانت عارف ده طول عمرها سرها معاك انت مش معايا انت فاكر يعنى أن ده كان بالساهل عندى لكن اللى كان بيسرى عليا انى كنت ببقى متطمنة عليها بس انت عرفت منين أنها بتحبه عامر ى من ساعة ماكانت بترفض تروح بيت عمتها عشان شكلها ماكانش بيعجبه من ساعة ماكانت بتستخبى منه لما ييجى عندنا وتتحجج بالف حجة ولما كانت تصمم تفضل فى البيت وماتسافرش معانا لما تعرف أنه هيبقى معانا فى السفرية اللى بترفضها مؤشرات كتير كانت واضحة زى الشمس ياهدى هدى انا كمان كنت بلاحظ كل ده بس مافسرتوش كده انا فكرت أنها مابتحبش صحبتهم فقلت اسيبها براحتها طب والعمل ياعامر عامر انا عارف ومتأكد أنها بتحبه واللى فهمته من حاتم لما جالى النهاردة أن هو كمان معجب بيها جدا وبيحبها هدى تغراب طب كان بيخطب أمانة ليه عامر ماهو ده اللى لازم اعرفه قبل اى حاجة كان أسامة يجلس بغرفته يقرأ فى كتاب ما
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات