رواية وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
اياهم الى القاهرة لور الزفاف الجماعى الذى تقرر عمله فى حديقة فيلا عبد الراضى لكبر مساحتها لتستوعب الثلاث زيجات فى سيارة ايمن ايمن حماتك صممت انك هتقعد معانا على ماترجعوا الموقع تانى نوح بحرج لا يا ايمن الله يباركلك سيبونى على راحتى ايمن وايه اللى هيقل راحتك انت فى بيت اخواتك وبيت مراتك ليستدير نوح وينظر لامانة و التى كانت تجلس بالمقعد الخلفى على وقع كلمة مراتك وكأنه يستوعب معنى الكلمة وما تعنيه له ولامانة ليجدها شاردة تنظر الى الطريق وهى لاتركز فى معالمه ليعتدل بجلسته مرة اخرى وهو يقول بعدم تركيز سيبها لظروفها يا ايمن ايمن ماتقولى حاجة يا امانة مش جوزك ده لتنتبه امانة هى الاخرى على وقع الكلمة على اذنيها لتنظر لنوح لتجده يلتفت اليها بجزعه وعلى وجهه ابتسامة امل فتقول اتعدل يانوح لو سمحت وانت قاعد عشان الچرح مايشدش عليك ايمن بمرح الحب ۏلع فى الدرة ياجدعان اهو ده الحب واللا بلاش شفت خاېفة عليك ازاى طب وعهد الله انا من يوم ماشفتكم وانا شفت حبك فى عينيها رغم انك كنت مع البائسة التانية لسه وقتها بس اهو الحمدلله ربنا نجاك امانة بامتعاض وبعدين يا ايمن بلاش السيرة دى من فضلك نوح سيبيه يا امانة انا فعلا عاوز اعرف ايمن عاوز تعرف ايه ياجوز اختى نوح انت بالذات من ساعة ماشفت سهر وانت كنت بتكلمها بطريقة غريبة اكنك كنت تعرفها من قبل كده ايمن باحراج على راى امانة بلاش سيرة الموضوع ده نوح هقوللك على سر عشان تتكلم براحتك انا جوازى من سهر ماكانش جواز بالمعنى المفهوم وكنت متجوزها مجبر واول مالقيت طريقة انى اخلص منها استغليتها وطلقتها وعشان كده اتكلم براحتك انا مش هتضايق لانها عمرها ماكانت تخصنى فى يوم من الايام ايمن بتردد الحقيقة يانوح انا اعرف سهر من ييجى سبع سنين نوح وامانة بنفس الدهشة سبع سنين ايمن بحرج ايوة كانت مرافقة واحد صاحبنا ابوة مليونير امانة استغفر الله العظيم بس دى سنها كبير اوى عنك انت واصحابك يا ايمن ايمن لا ما النوعيات دى مايفرقش معاها السن وبعدين ماهياش عجوزة برضة نوح وانت ايمن انا ايه نوح ماكانلكش علاقات من النوعية دى ايمن هتصدقنى لو قلتلك لا نوح اكيد هصدقك بس يعنى طبيعة دراستك والجامعة الامريكية والحياة بتبقى اوبن شويتين تلاتة ايمن بس لما اكون بحب وبحب بجد اوى كمان عمرى مااخون امانة لما كانت نيرة بتحكيلى عنك كنت ببقى نفسى اشوف الشاب اللى مابيزهقش ابدا طول السنين دى من انه يحاول يقنع حبيبته بحبه ليها ايمن انا بحب نيرة من وانا عمرى اقل من ١٥ سنة كنت الاول بتعامل معاها على انها بنت عمتى اللى اكبر منى وصاحبتى فى نفس الوقت بس كنت كل ما اكبر سنة اتاكد من حبى ليها اكتر لما فكرت اعمل مشروع ليا لوحدى بعيد عن بابا كان عشان اكبر فى عينيها عشان تشوفنى بنظرة تانية ولما كان ييجى عيد ميلادها ماكونتش بجيبلها تورتة عليها عدد سنين عمرها كنت بجيبلها تورتة عليهم شمع بعدد سنين حبى ليها اللى كان بيزيد سنة بعد التانية لما كانت تسافر مع عمتى وتبعد عنى كنت اخترع اى حجة عشان اروح وراهم واشوفها ثم اكمل ضاحكا الحب پهدلة ياجدعان وانت يانوح كنت قادر ازاى تبعد عن امانة السنين دى كلها نوح بابتسامة كان لازم ابعد عشان ابقى نوح اللى انت شايفه دلوقتى ده ايمن بتردد اومال يعنى ازاى اتجوزت اللى ماتتسماش دى نوح بخجل تقدر تقول انى اتنصب عليا اتنصبلى فخ حاجة زى كده امانة ياريت كفاية كلام بقى فى الحكاية دى نوح ف عندك حق فى منزل عامر رحب الجميع بنوح بحرارة شديدة وخصصوا له غرفة انيقة بجوار الغرفة المخصصة لامانة وعندما اجتمعوا على الغداء عامر نورتنا يانوح يا ابنى نوح البيت منور باصحابه يا عمى هدى ياريت يا اولاد تفضلوا معانا على طول ده البيت هيفضى علينا بعد جواز الولاد عامر فعلا والله على اد فرحتى انى هفرح بيهم واتطمن عليهم كلهم فى يوم واحد على اد مانا شايل هم وحدتنا بعد ماكل واحد فيهم يروح بيته اسامة بمرح طب بدل ماتشيل الهم تقدر تشيل الست هدى بين دراعاتك وتسافروا فى اى حتة روشة كده تجددوا الماضى وتعملوا شهر عسل من اول وجديد ايمن والله فكرة يابابا انتم من زمان ماسافرتوش لوحدكم فى اى مكان هدى انتو عاوزينا نسيب الفيلا لوحدها اسامة الفيلا مش صغيرة وتقدر تعتمد على نفسها جرى ايه ياماما دول شوية حيطان عامر والله فكرة ياهدى ايه رايك وان كان على الفيلا ممكن اكلم شركة حراسة محترمة تحرسها على مانرجع هدى بتردد مش عارفة ياعامر عمرنا ماعملناها عامر ادينا هنجرب هدى نرجع لموضوعنا تانى ايه رأيك يانوح انت وامانة لو تتجوزوا معانا هنا فى الفيللا هتونسونا وهنبقى مبسوطين بيكم والله نوح طبعا ياطنط انا ما اقدرش ابعد امانة عنكم ابدا يوم ما امانة تطلب منى اننا نيجى نقضى معاكم يومين تلاتة عمرى ماهرفض ابدا ولا اعترض لكن سامحينى انا ما اقدرش اعيش معاكم هنا على طول عامر ليه يانوح انت ابننا زى أمانة ماهى بنتنا بالظبط نوح الله يباركلك ياعمى بس انا ما اقدرش اسيب بيتى البيت اللى اتربيت فيه طول عمرى انا وامانة امامة انا رايى من راى نوح يا بابا هدى وانا بقول ان انتى اللى هتقنعيه يا أمانة ايمن سيبيهم براحتهم يا ماما اكيد محتاجين خصوصية فى حياتهم زينا بالظبط كل واحد فينا اخد شقة لوحده رغم ان الفيلا كبيرة وتساع من الحبايب الف بس برضة ده مايمنعش ان كل واحد فينا عاوز يحس انه ابتدى يعتمد على نفسه وبقاله مملكته الخاصة بس ده مايمنعش اننا اتفقنا ان كل واحد فينا هيقضى هنا اسبوع معاكم واننا لازم نتجمع سوا فى الويك اند نوح ربنا يجعللنا دايما متجمعين على خير اسامة طب ياللا خلصوا واللا ناسيين ان النهاردة الحنة امانة وهى توكز نيللى بكتفها بمرح ودى حاجة تتنسى برضة ايمن طب ايه مين هنا ومين هناك امانة كلكم هنا وكل البنات هناك ايمن بامتعاض بس انا عاوز اتفرج امانة بحب هصور كل حاجة وهدى كل واحد فيكم الصور اللى تخصه بس بعد الفرح اسامة انتى بتغيظينا امانة بمرح اصبر تاخد حاجة نضيفة اسامة وايمن فى آن واحد الصبر من عندك يارب 27 نوح والأمانة الفصل السابع والعشرون كانت امانة تستعد للمغادرة مع نيللى ووالدتهما وسط الكثير من المرح والسعادة والغناء ليستوقفها نوح وينتحى بها جانبا وهو يقول هترجعى امتى امامة مش راجعة نوح بدهشة يعنى ايه مش راجعة امانة يعنى البنات كلهم هيباتوا هناك لان الميكاب ارتيست هيجولهم هناك من بدرى نوح ببعض الڠضب طب مش المفروض كنتى تفهمينى حاجة زى كدة امانة بهدوء تام معلش ماجاش فى بالى نوح وهو يحاول العودة الى طبيعته طب وانتى مش محتاجة حاجة ولا عاوزة تشترى حاجة امامة لا الحمدلله مش محتاجة حاجة نوح يعنى مش محتاجة فستان ترى بيه الفرح امانة لقيت ماما جابتلى نوح طب مش المفروض ان انا اللى كنت جبتلك الحاجات دى لتصمت امانة لبرهة ثم تقول بتنهيدة الوقت كان ضيق وهى كتر خيرها وفرت عليا الوقت والتعب واختارتهولى هى ونيللى ليصمت نوح وهو يحاول الوصول الى عينا امانة من خلف نقابها ثم قال ارفعى النقاب من على وشك يا امانة عاوز اشوفك وانا بتكلم معاكى لترفع امانة النقاب عن وجهها الذى يبدو عليه بعض الجمود ليقول نوح عاوز اسالك سؤال وتجاوبينى بصراحة أمانة من غير ماتطلب ده انا على طول صريحة نوح لما ايمن قال اننا نتجوز معاهم وانتى اعترضتى كان عشان الشغل بصحيح أمانة لا نوح طب ليه أمانة انت طلبت وقت وانا حبيت اديهولك واديه لنفسى كمان نوح يعنى امانة كلامى واضح يانوح نوح مش كله يا امانة فهمت انك بتلبيلى رغبتى لكن فرصة لنفسك لايه امانة انى اصدقك يانوح نوح هو انتى مش مصدقانى انا ماكدبتش عليكى يا امانة امانة انا ما قلتش انك كدبت عليا لكن محتاجة احس بصدقك يانوح فى حاجات ماينفعش فيها الكلام بتبقى لازم تتحس وانا محتاجة ده يا نوح وبشدة نوح بس لما كنا فى المستشفى امانة لما كنا فى المستشفى انت كنت تعبان وموجوع وناس داخلة وناس خارجة لاكان وقته ولا مكانه وعشان كده انا سمعت وبس نوح ولو ماكنتش سالتك دلوقتى ماكنتيش هتقوليلى الكلام ده لتنظر امانة الى الاسفل لبرهة ثم ترفع راسها وتنظر لنوح ببعض التركيز وتقول اسمع يانوح انا طول عمرى مابحبش المهاترات ولا المناقشات الكتير لكن بحب اخد وادى مع نفسى بما فيه الكفاية انى اطلع بقرار ما اندمش عليه بعد كده مهما حصل نوح ببعض القلق تقصدى ايه بكلامك ده امانة اقصد اننا فى كل الاحوال ولاد عم سواء اتجوزنا او ما اتجوزناش وانت اصلا عمرك ماحبتنى يعنى لو جه وقت وسيبنا بعض مافيش حاجة هتنكسر بينا وهنفضل برضة ولاد عم نوح پصدمة انتى بتفكرى اننا ممكن ننفصل امانة كل شئ وارد ليمسكها نوح من معصمها ببعض القسۏة قائلا انتى تشيلى الموضوع ده من دماغك نهائى امانة عشان الوصية نوح وعشانى وعشانك ليصمت نوح وهو يتجول فى معالم وجهها تغراب ثم قال حبك ليا راح فين امانة ببعض التوتر حب ايه اللى بتتكلم عنه نوح بسخرية حبك ليا اللى كان فى عيونك وتصرفاتك من وانتى لسه فى ثانوى حبك ليا اللى حتى ايمن اخوكى اللى لسه يادوب بيعرفك لاحظه واتكلم عنه لدرجة انه قلق عليكى لما عرف انى اتت ودخلت المستشفى زى ما قاللى قدامك امانة وهى تسحب يدها من يد نوح سبحانه مغير الاحوال نوح باندهاش يعنى ايه لحق قلبك يتغير من ناحيتى كده بكل سهولة امانة مش بسهولة ابدا يانوح ومش هنكر كل الكلام اللى انتى قلته لكن هفكرك بكل اللى انت عملته وهسيبك انت بنفسك تحكم على نفسك وياريت كفاية كلام لحد كده ماما ونيللى مستنيينى لتتركه امانة وتنصرف بعد ان اسدلت نقابها على وجهها واتجهت الى السيارة لتنطلق مع هدى ونيللى الى وجهتهم كانت الحديقة