الإثنين 25 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ايا منهما هم الاربعة عيونه تحكي وهم يزرفان الدموع ننهما من يبكي ندما وحزنا علي فقده ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب نظرت له ريم واماءت له بابتسامة ويحيى نطر في عينيه كأنه يسانده بهذه النظره اما سيف الذي تستند علي الباب اجتذبه لحضنه وهو يخرج خلي بالك من مرات اخوك واختك همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها جهزوا ودخل حاتم وحور غرفة العمليات اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج وابتسم اخيرا وواغلق عينيه وبدأت العملية الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات وسيف جالس بعيد عنهم لم يقترب منه احد ولم يحاولوا فلقد كانت عيناه قاټلة كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما فقد خسرا ابنيها واحد بجسده والثاني سيعيش مېت اما ألفت وعادل توأمهما في الداخل يريدان استرجاع حقهما يريدان صغيرتهما ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره ريم خائڤة علي حور وايضا من اڼهيار رفيق دربها جوي تجلس حاضنة ابنتها تبكي في صمت وتستنشق رائحتها التي تذكرها به يحيى يقف مساندا للكل لقد عاش مثل هذا التجربه من قبل يعرف تمام المعرفة ماذا يشعرون اخيرا فتح باب العمليا ليخرج منهزالطبيب بإنهاك تقدم منه الجميع وفي مقدمتهم سيف ينتظرون الجملة التي ستنهي حياتهم ام ستعيدها حور هانم حاليا كويسة ابتلع ريقه بصعوبة بس للأسف حاتم بيه الفصل الكل مترقب في صمت كالصقيع منتظرين تكملة الاجابة بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية ودخل في غيبوبة ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها من بعد ماعملنا الزراعة وهو تحس جسمه رفض الحياه عملنا الي علينا وادعوله خبطة في الأرض هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها ولكن ما حدث معه الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم يستمدون القوة من هذه الرابطة دموعهم نزلت في صمت هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء اما الجبل سيف اسند علي الحائط خلفه وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس مر يومان حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير حاتم في غيبوبته لايريد التراجع لا يريد الرجوع لهم يعيش في احلام جميلة ويشعر بها كأنها حقيقة فافت جوي وتمسكت بابنتها وعملت بنصيحة زوجها وتم تخصيص غرفة لها ولجين لتبقي قريبه منه اما الاباء والامهات تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا لم يعودا معهم الي الفيلا ولكن ذهبا الي شقة لسيف والكل لايمشي الا بالحرس اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم يحيى يشعر بهم

يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية ولا حول له ولا قوة الكل بالحرس بالامن خائڤ من هذا الهدوء انه الهدوء الذي يسبق العاصفة لقد توقع الكل ان ېحرق العالم لكنه لم يفعل لم يغمض له جفن وبالنسبة لمكانة سيف
انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال الكل متحفز لا احد يعلم ماذا سيحدث ان الصقر جريح وسوف ېحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى بحثوا كثيرا عن من اطلق النر لو يجدوه لا يعرفون انه تحت رحمته لا احد يعلم شئ لا اخبار تسرب المستشفى ملكه افرغ جناح كامل لهم لا احد يدخل سوي الموثق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة لديه سجلات الجميع لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة كل مايراه الماس من الخارج ان زوجته اصيبت كان هو الهدف لكن وحالتها سيئة يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة واحدة لاخذ سبق صحفي نظرا لمكانة سيف الكبيرة وخدماته في مساعدة وطنه جاء اليوم لواء كبير ازيك يا يحيى تمام يا فندم ليك وحشة والله يا يحيى ما بتسألش علي
استاذك ليه اعذرني يا فندم حضرتك عارف ربت علي كتفه فهو كان قائد يحيى ويعرف سيف معرفة شخصية اتي اليوم وخلف حرسه لاحديث معه فين سيف يا يحيى ابتلع ريقه ورد يا فندم سيف مااتكلمش مع حد بقاله يومين ومش راضي يقابل حد وحضرتك عارف قوله كامل النجدي وبس دخل كامل مكتب لاحد الطباء في الجناح الذي خصصه سيف وانتطر حضوره دقائق قليلة ووجد الباب يفتح ويطل منه سيف وغم مصابه الا ان هيبته مازالت قائمة ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها صافحه شد حيلك يا سيف انشاء الله تقوم بالسلامة أومأ له سيف وجلسا امام بعضهما الواد فين يا سيف رفع انظاره له بشراسة واضحة عندي وانا الي هجيب حقي سيف البلد فيها قانون ماشي بس حقي انا الي هجيبه سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره وانا خلاص قررت اجيب درفها لا هيبقي لا في جوا ولا بره سيف اعقل وما تتهورش حضرتك جي ليه مش علشان الواد هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه عايزه حي تمام اي حاجة هتتعمل اعرفها تمام سيف حكم عقلك يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه بس جبنا حقه وشفينا غليله وهنجيب حقك انت كمان يبقي لما ارن علي حضرتك تنفذ الي عايزه من غير اسألة لا ليه ماشي يا سيف العب هنا براحتك بس بره مافيش خطوة تتعمل الا لما تتحسب وترجع لي فيها ماشي يا كامل بيه لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف اعذرني بس حالتي ماتسمحش غير بكده وقف وربت علي كتفه فاهم ومقدر يا سيف انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش احتضنه وذهب وخلفه حرسه وخرج من باب غير الرئيسي يجلسون جميعا كعادتهم خارج غرفة العناية بانتظار اخبار تطمئنهم خرج سيف من الغرفة وذهب يحيى نعم يا سيف انت كويس الواد فين طب استني لم تهدى الواد فين وبس تمام تعالي وانا كمان هروح معاك لأ انت هفضل معاهم هنا انا رايح وحدي لم يجد يحيى مفر من اخباره عندما رآه الحرس خارج اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج لم يسمح له بالحديث عايز 3 عربيات من بتوع الحرس واقفين ورا بعض وحالا وكلهم فيهم حرث وتسيب المكان الي جنب السواق بس فاضي ويكونوا بره في خلال خمس دقايق وتتأكد ان الي بره وصلهم اني خارج تمام يا باشا خرج بطلته الجريئة رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة التف حوله الاعلام لم يعط اهتماما لاحد وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم نظره لا يشيح عنها كأنه يوصل رسالة ما ركب في العربية الاولي والحرس خلفه الو ايوة ياباشا خرج تمام وراه وتجيبوه حتى لو قلبت ډم تمام يا يا باشا اثناء سيرهم وجدوا 5 سيارات تسرع ناحيتهم دخلوا في سباق وبدء اطلاق وكل هذا وهم على الطريق الصحراوي اطلاق وغبار اثر سرعة السيارت سيا رتان وتبقى 6 سيارات لقد جاهدوا كثيرا لقد اصيب رجلين فقط من رجال
سيف لا يهمهم المهمة كانت علي السيارة التي بداخلها سيف انجرت السيارة الثالثة من سيا رات سيف وظلت سيارته وسيارة خلفه توقف كل السيارات ونزل الرجال الملثمين واقتربوا ببطء لسحب سيف كمازهي الأوامر لم يجدوا في السيا رتين سوا السائقان فقط اخرجاهم ووجها المسډس لرأسيهما هوفين هههه
قول للي باعتك الباشا بيسلم وهيزوره قريب وخليه يحضر للزيارة ااااااه الو ايوة يا باشا ها معاكم ااحم لا يا باشا يعني ايه لا راح فين مافيش غير السواقين وباعت لحضرتك رسالة ابتلع ريقه في توتر رسالة ايه بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب يا اولاد ال مش عارفين تجيبوه خلصوا علي الي عندكم واخفوا كل حاجة بسرعة كان غاضبا وبشدة ېصرخ هنا وهناك فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم ايوة يا باشا بلعوا الطعم تمام باك ما ان سارت الثلاث سيارات وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم اسرعوا ودخلوا في في جراج مول تابع لهم وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط وجعل امن الجراج يضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا وصل سيف الي المكان المنشود حيث مطلق لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار فتح الانوار حتي ظهر له غرفة واسعة شديدة البرودة وفي الوسط شخص يداه لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام علي هذا المنوال وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب فالضوء بعد الظلمة جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه جلس
عليه الباب يتقفل وماحدش يدخل لو جه ابوية بذات نفسه تعليماتي تتنفذ تمام يا باشا امسك الكرسي بيد واحدة وداره حتي اصبح المسند مواجه لظهره ووضع يده يفرك رأسه وعينيه وبنبرة ساخرة معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش بس هطلعهم عليك كل هذا والمعلق ينظر له لا يحيد نظره عنه وقف سيف واخذ يدور حوله امممم تعرف دورنا وراك بس انت مش موجود اصلا يعني هي رصاصة واحدة وبس بس مش هنولهالك هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله وبعدين هسلمك تؤ تؤ مش للي مشغلينك هبعتك تشيل قضية تجسس يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا لم ينطق بحرف يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع وما ان انتهي من تركه معلق كما كان فأرخيت يديه وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية لا يستطيع الوقوف علي قدميه كان سيف من البداية خلع جاكيته وشمر اكمامه اخذ نفس عميق وجلس علي الكرسي دلوقتي نقدر نتكلم
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات